إطفأت اضواء الشوارع في المدينه ... احس بالخوف فجلس قرب زواية يحتمي من ظلمة إجتاحت ليلتة الأولى بعيدا عن موطنة
النعاس يداهم عينيه يثقلهما التعب "يحاول أن يكابر ليبقى يقظا حتى الصباح فما زال خائفا من الظلمة
غلبه النعاس وراح في سبات عميق.
ما دامت انطفأت أضواء المدينة ،فقد انطفأت في وجهه كل الآمال التي سوف تفتح له أبواب النجاة ،
بطل يعيش ظلمة الطبيعة وظلمة النفس ..
وكأن هذه الظلمة مستمرة ،فلا أفق لتغييرها وطردها في بلاد الغربة .. نص جميل يصف المعاناة النفسية للمغترب ،
وما يعتريه من صعوبات تعيق اندماجه وتكيفه في الحياة الجديدة ..
نص يؤكد على أن لا ظلمة في الوطن الأم ، وإن كانت فهي قد تكون مؤقتة ..
جميل ما كتبت أختي المبدعة أم أفنان ..
مودتي وتقديري .. الفرحان بوعزة ..