روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,353
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,285عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2010, 01:09 AM
الصورة الرمزية محمد يوب
محمد يوب محمد يوب غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 27
افتراضي "الدروس الخصوصية"


الدروس الخصوصية
أهيم على وجه الأرض منذ الصباح الباكر، أخرج من بيتي على ظهر بطني ، أتنقل على دراجتي النارية بين الدروب ، أتقصى أثر المدارس المفتوحة حديثا في الأحياء الجديدة والإقامات ، أقدم طلبا هنا وطلبا آخر هناك، بيوت الحي تعرفني ، يجودون علي بأكواب العصير و الحلويات .
ساعات يومي أصبحت مزدحمة ، كل ساعة بثمنها ، ساعات خصوصية و أخرى جماعية ، أحل معهم التمارين الكتابية و الشفوية، ارتاح بال الأغنياء وازداد هم الفقراء ،أصبحت الدروس الخصوصية عبئا من الأعباء، ينهالون علي بدعوات الشر والإفلاس بعد الأداء .
أقبض واجباتي خفية من هنا ، و تذوب كما أخذتها مرة في العلاج ومرة في المصائب المتتالية هنا وهناك ، حدثني أحد الزملاء الأتقياء لماذا كل هذاالعناء ؟ راتبك الدائم القليل فيه البركة و فيه الخير الكثير و الجزاء .
أتناول وجبات الغذاء و العشاء في المطاعم الشعبية ، أقف في الطابور مع العمال المياومين أنتظر دوري ، لعلي أجد طاولة فارغة أرمي جثتي عليها ،حزامي مشدود على خاصرتي حتى آخر ثقب فيه ، أصبح وجهي شاحبا وظهري مقوسا ،اشتعل رأسي شيبا ، قل بصري ، لبست نظارة مجهرية .
غرني الزمان الذي كان يمضي بسرعة ، تناولني شابا يافعا ، عظاما فتية و لحما طريا ، ثم رماني كهلا عجوزا ، أبنائي يكبرون تحت أنظار أمهم ، ألفوا صورتي المبروزة المعلقة على الحائط .
عدت ذات يوم متأخرا إلى بيتي ، تسللت كعادتي إلى غرفتي أمشي على مشط قدمي، علقت معطفي على المشجب وراء الباب ، خلعت حذائي ، دخلت فراشي ارتمى ابني إلى حضن أمه خائفا مرتعشا وقال بصوت مرتفع : من أنت ؟ قلت له نم يا ولدي لا تخف إنني أبوك .
محمد يوب
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية