قيلولة الصمت

[هُمى الروح]

يبقى الصمت حليفي
وأنا أغادر صوامع قلبك
حينها سوف يغادرك أكسجينك
وتبقى ترتجي جزيئات زفيرك
لأعود من جديد حاملة شهيق يعيد نبض رئتاك
:::
كفاك ضجيج يهزُّ أفكار الحمى التي تراودني
بأنك حكاية أسطورية عطسها الزمن القديم
وانت من كنت في رحمي
تسمع موسيقاي وغنائي الفيروزية
وحين زفرتك ، كبرت وتمردت في حقول السفر
:::
تبقى تفاحة آدم من تحرك عنقك
خلف الفتيات البهيات المائلات
الملوثات بماءِ الخيانة في قصرك الكسير
منحتهنَّ الحياة والغزل الوفير
ومنحتني الصمت المغموس ببرودك القاتل
:::
ينسكب صمتك في مصابيح الليل
ليعتم المكان ظلاما دامسا
أحاول تبديد ظلمة قلبك
كنتُ كـ البركان الذي أنفجر وحرق صمتك
أنا الجمال في كل ليلةٍ بهيةٍ مشرقةٍ بالدلال
حتى الصمت نطق يتغنى بأنوثتي الساحرة
أراقص البدر بآخر ليلة ضحكت لي
وأنتهيت فوق حطامي
لبوةٌ لا ترضى بالذلِ في مدافنِ الموتى
مهرةٌ جامحة وتركلك بكل أكيد
لـ يحترق صمتك عندما يلامس غيابي جنونك

:::

يا مهندس الجمال
طاب مساؤك بكلِّ ما هو جميل
أيها الجميل العنيد
هي دعوةٌ لمعاقرة الصمت
هي دعوة لتكتب حواء ها هنا
فأنت عالم لا ينتهي
:
:
:
هل تكفي كلمات الشكر لإثراء متصفحي
فشكرا كثير لروحك وحرفك الرائع جدا