شيء من لا شيء...!؟

[نبيلة مهدي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

صباح الـخير..
عدت لكم و معي أحرف متألم عدت أبعثرها على هذه الصفحات
أعلم أنه من المفترض أن أعود بكلمات تحتوي العيد.. لهذا أطلب منك السماح لهذه الكلمات
و أتمنى أن تجد لها قبول...


( 1 )


أردت أن أكتب.. فهناك ما يخالج روح المتعبة..
أردت أن أنهمر كما تنهمر الأمطار..
أردرت أن لا أكون أنا أنا حتى لا أجد شيء يذكرني بي..
فقط أردت أن لا أكون مسخ من ملامحي الغريبة..
تلمست مرآتي المتكسرة فلم أجد إلا تشوه كامل يستصرخ في محاسني..
لم أنتبه لهذا إلا ذلك اليوم عندما لم أجدك...
فأنا لا أكون إلا بك.. لكني وجدتك تحاول أن تنسلخ مني لم أشعر بهكذا وجع..
وجع أنتزاعك من بين أوردتي...


،،،،،،،،،،،،،،،،،،


( 2 )

كل شيء من حولي بدأ يتهاوى.. حتى أنت جعلتني أهوي حيث لا شيء مجرد حطام شظاي لتلك القصور التي شيدتها بأحلامي..
لم تحاول أن تتلقني أو حتى تلملمني، جعلتني أتكسر بلا رحمة.
وهويت كما تهوي حبات الرمال عندما تلقي بها الرياح في وسط البحر فتمتزج بالماء و تتلاشئ بين ذراته فلا يبقى إلا ذويها الغريب وسط ذاك المكان..
يااااااه ما أرحم موج البحر الغاضب عندما أحتضنني بهدوء، لم يسلبني حتى وجعي كأن أرحم منك عندما ألقيت بي من أعلى قممك وجعلتني أهوي.
كما تهوي أغصان الشجر تعلن ذبول و ريقاتها تسقط متكسرة صاخبة بالألم تعلن أنهزامها امام كل شيء...
هكذا أنت جعلتني ملقى في قعر لا قرار له أبحث عن شيء يدثرني و يزملني من خوفي الذي لم تفهمه بعد..
هكذا كانت النهاية منذا البداية مرسومة على تلك اللوحة المعلقة على الجدار.
لم نحاول أن نفهم أننا لسنا سوى صورة في أطار مكسور لم يجبر بعد هذا الكسر .
لم نحاول أن نفهم حتى لا نهوي من تلك الصورة...!!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


( 3 )

رحت ألملم بقاياي من بقاياي..
رحت أجمع الشظاية المتناثرة على كفيك الملطختة بي..
رحت أزيح رائحتي من بين ذراتك...
و أعطر شراينك بها، فهي أحق مني في كل شيء...
كنت أعلم بأنني لست سوى منديل ستلقي به بعد أن تعطر يديك...!!!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


( 4 )

لازال للقاء حكاية ولازال للوداع ألف ألف حكاية..
ولازلت أنت لا تشعر إلا بها...
و لازلت أنا لا أشعر إلا بك...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مجرد هلوسات و بعض من ذاك الزخم الذي يسكنني...