روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,346
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2010, 01:14 PM
الصورة الرمزية ظل الياسمين
ظل الياسمين ظل الياسمين غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: بين حدائق الياسمين
المشاركات: 109

اوسمتي

Smile سعاد


تحت أشجار الكروم المتفرعة. وقفت سعاد تتأمل العصافير فوقها ، وتتسائل . ما الذي يجعلها تغرد لبعضها البعض ، ما الذي يشدها لحب الأشجار من المنازل الخشبية . أهي تخاف القيد والظلام .
لم تبت تساؤولات سعاد طويلاً لتجف .حتى أتى صياد وألقى رصاصة من بندقية الصيد النارية ، وباشر إقحام الرصاص الغاضب في أحشاء العصافير . كأنما هي صورة لم تعجبه فأحب كسرها .
استمر الصياد بمتعة العذاب التي يطلقها على العصافير .إلى أن وقعت بأكملها في جعبة سوداء خبيثة تهوى التهامها .

سعاد كم هي سعاد ، بكى قلبها ، قبل بكاء عينها .أشاحت بنظرها لأنها لا تستطيع تحمل رؤية العصافير بذاك الشكل الموحش .

مضت سعاد لبيتها المجاور للهضبة ، عادت منكسة الحاجبين ، صانعةً إشارة الإكتئاب في أكتفاها الحزينة . لقد شعرت بخيبة أمل لأنها لم تستطيع مساعدة العصافير . كانت غيمة الانحسار والبؤس تحوم حولها.

دخلت بسرعة وهرعت للفراش بدون أن تلقي السلام على والديها.انكببت على الفراش كما لو أنها تنكبب على الدراسة. نست في داخلها كل شيء المدرسة ، المنزل ،وتبقى لها مشهد الصياد والعصافير.
صار دماغها يدوخ كالمريض ، بات نومها عقيم ، أصبحت أقرب للفنانين في الهيئة .لا تبالي بملابسها ولا بشعرها الذهبي. فقط بصدمتها تلك .

بعد ثلاثة أيام قررت الأم اجتياح غرفتها .علها تعرف ما بها و تنزع صرخة الانعزال من عالمها . دقت الباب ودقت . لكن ليس هنالك أحدٌ يرد ، ردت مرة أخرة تدق الباب تدق حياتها تدمر صمتها . لا جدوى ، ففتحت الباب لتجد سعاد جالسة على الكرسي منكسة رأسها . تقدمت الأم تهزها .

قالت الأم لسعاد:
-ما بك يا عزيزتي؟
-أماه أحس بوجعاً هنا،لأول مرة أشعر به هنا
-لماذا يا ابنتي القلب ألا يتوجع ؟
-بلا لكنه يلوي فؤاد ، ينزف مشاعري
-لما كل هذا الكآبة ؟
-أماه لقد قتل الصياد العصافير بوحشية
-لا عليك يا ابنتي ما زلت في عمر الثامنة ، يجب أن تري الدنيا ورودا بلا أشواك .أنت طفلة
- لكن أماه أي ضمير ذاك الذي يقتل عصفور ، كيف يحمل ذاك المقدار القسوة العميقة.
- سعاد أنت تكبرين ، لذى سأقول لك الحقيقة
- أي حقيقة بأي شأن .
- الناس مختلفون باختلاف أنامل يديك ، هنالك الطيب ، هنالك القاسي , هنالك آخرون .

حينها قامت سعاد تفكر مراراً وتكراراً. فيما قالته أمها لها. تقلبها صفحات أفكارها بدون توقف .
لتشهد في النهاية مثيل مصرع الطيور .عندما اقتحم لصٌ المنزل ، وأشار بنفس البندقية نحو الجميع ...حينما أصبح قتل العصافير هوايةً مملة له .
__________________
لماذا أريد الهروب بعيداً
كطيراً أبته الطيور..
من السرب لما.. أطاع الضمير...
أراح الشعور المرير
بذكر الذنوب...
وسكب العقولْ
..بميزان حقْ..
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية