روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الميزان
الميزان :
وما هنالك ميزان يقام كما ... قالوا عمود و كفات لما عملا و إنما الوزن حق منه – عز- ألم ... تسمع إلى اية الأعراف محتفلا جاءت الايات القرانية ناصة على أن الناس يوم القيامة متفاوتون في المال بحسب التفاوت في الأعمال فمنهم ثقيل الميزان و منهم خفيفه قال تعالى (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون )(المؤمنون 102و103) وقال (فأما من ثقلت موازينه * فهو في عيشة راضية * و أما من خفت موازينه * فأمه هاوية * وما أدراك ما هيه * نار حامية )(القارعه 6-11) ولقد أختلف المسلمون في تأويل ذلك فمنهم من ذهب إلى أن الأعمال توزن وزن حقيقي فأهل البر تثقل موازينهم و أهل الفجور تخف موازينهم و هو قول الأشاعرة ومن نحا نحوهم . وذهب أخرون إلى أن الميزان كناية عن فرز الأعمال و تمييز خيرها و شرها و بيان مقبولها و مردودها فإن الله تعالى هو العليم بكل شيء و لم يكن في حاجة إلى ميزان حقيقي لبيان الصالحات و السيئات و إن ما يعرض على عباده يوم القيامة ما قدموا و ما أخروا و ما أخلصوا فيه لله و ما أرادوا به غير وجهه فتقوم الحجة على المسيء بإساءته و ينعم المحسن بنعمة القبول من الله و هو قول أصحابنا و المعتزلة . وحجة هؤلاء أن الله سبحانه أخبر عن الوزن بأنه الحق و بين أنه القسط في قوله (و الوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون )(الأعراف /8) و قوله(و نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا و إن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها و كفى بنا حاسبين )(الأنبياء/47). فقوله (الحق) خبر عن الوزن و قوله(القسط)بدل من الموازين . وهو دليل على صحة ما ذهبوا إليه و صواب ما عولوا عليه من أن الوزن ليس هو بميزان مادي و إنما هو معنوي و هو الحق و القسط فإن الخبر هو نفس المخبر عنه و البدل هو عين المبدل منه ولدلك نفى المصنف رحمة الله(هو نور الدين السالمي ) - أن يكون المراد بالميزان ميزانا ماديا له عمود و كفتان . ومما يقوي ذلك أن الأعمال أعراض وليست أجساما و الأعراض لا توزن بمعايير مادية و لذلك أختلف القائلون بالميزان المادي فمنهم من ذهب إلى أن الأعمال تتجسد فتكون أجساما فيكون وزنها كما توزن الأجسام و منهم من قال بإن الوزن إنما هو لذوي الأعمال فيثقلون و يخفون بقدر ما قدموا من خير أو شر ولا دليل على شيء من ذلك و الله أعلم . المصدر : كتاب شرح غاية المراد في نظم الإعتقاد . لسماحة الشيخ :أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي حفظه الله . صفحة :52و 53 .
__________________
يا لابتي يا هل الفخر // سلطاننا شــهمن كريم
لجلالته حن ف الامر //لو ان يبانا ف الجحيم |
|
|