روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,332
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2011, 08:35 AM
الصورة الرمزية حمود الحجري
حمود الحجري حمود الحجري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: شق فجرك ظلامي وانجلت عتمتي 2012
المشاركات: 465

اوسمتي

افتراضي قراءة في قصيدة وادي بلا زرع للشاعر خميس الوشاحي

مدخل :
" قنديل وحيد مهجور بعتمة ، لا يبصر من العالم إلا ظلامه .
عيونه تحدق في يتم مرير إلى جدران متداعية من الطين ، تسكنها عناكب وعقارب وبرودة عظام ميتة (1)
مبتدأ :
في قصيدته ( وادي بلا زرع ) الفائزة بالمركز الثاني في الملتقى الأدبي الرابع عشر للشاعر خميس الوشاحي معالجة لتأزمات ومطبات كثيرا ما يتعرض لها الشاعر الحقيقي ، الباحث عن الشعر الصامد في وجه الرياح العاتية ، في خضم هذا السيل الجارف من المتشابه ، والنمطي المستسهل للعبة الإبداع والكتابة .
والحصول على الآني الصاخب ، المتبخر سراعا ، ليس مطلبا ذا شأن لدى الشاعر الموسوم بسيماء الشعر . هو يعلم أن " الشعراء الذين يتشابهون كأوراق البنكنوط .. ويختلطون ببعضهم كحبات الرز .. فلن يذهبوا بعيدا .. "(2).
أتخيل :
يمشي متثاقل الخطى في صحراء بعيدة الأمداء ، " خطى صامته ، موجعة ، وحزينة " (3) ، تحمل غروبا خاصا أو ما تعتبره غروبا ، بينما تجترح الشمس غروبها المعتاد ، والنهار يتهاوى في قعر سحيق ، ويتداعى هو بوحا وشفافية وضراعة " ياربي : هـ الدروب استوحشت ، وانهارت عزومي " ، " مشيت وعنّـت أقدامي " .
وتتتالى الضراعة المبللة بالدموع " يا ربي " ، التي تتكرر أربع مرات ، ما يؤجج الحالة الحميمية مع الذات العليا المُخاطبة ويصعد حرارة التدفق الشعري الحارق ، مع تدفق السواد ، وهطول الليل بخشوع مهيب ، ليتحول هذا الليل بدوره إلى مسجد ، ، أشبه ما يكون بمسجد زاهد عماني ، بعمامة بيضاء ، ولحية مسترسلة ، يعلق مسحاته القديمة ، على شجرة غاف تتوسط منزله ، ويخرج ينقش الأرض بعصاه ، كدأبه دائما ، إلى متنفسه ، " كمن خرج إلى عالم أكثر إشعاعا " (4) ، مسجده ذي المعمار البدائي المتقشف ، معراج روحه إلى السماوات .
تتتابع الأنفاس والزفرات ، وتصعد الدمعات ، دمعة تلو دمعة ، " يا ربي .. يا ربي .. يا ربي " .
يأتي التناص القرآني واستحضار القص والسرد في القرآن الكريم متوائما وهذه الحالة الصوفية والنفسية النادرة :
يا ربي ما فـ ذا الوادي ونيس ، ولا خيال أصحاب
ولا به زرع أو حتى سراب ٍِ للحياة يومي

وينسكب الضعف الإنساني ، ويرتفع النداء ، من قلب تتموج فيه أمواج التسليم والرضا " يا ربي طالبك قطرة أمل " ، رغم عدم جفاف السعن إنما هو الاستصغار اللا متناهي أمام عظمة الذات العليا .
وتبدأ رحلة البحث عن قطرة الأمل ، في سعي متوكل بين صفا ومروة الثقة من الاستجابة :
أخبّ وشوك هـ الوادي أصم ٍ ينتعل حطاب
دمى رجلي ورسّم أحمره في كسفة هدومي
أوقـّف ؟! ...
أوقـّف ؟!
بهذا الاستفهام الاستنكاري تأتي النقلة ، وبما يتواءم مع ما سبق ، في لحمة واحدة ونسيج واحد :
أوقـّف ؟! والأماني تستحث خطاي
ويهطل نشيد الأماني ، النشيد الصاخب ، المرتفع الإيقاع :
يا مرتاب
تعزّم يا كبير ٍ ما يردّه عالي حزومي
هذا النشيد الذي يتكئ على تكرار" يا هذا " أربع مرات ، يشحذ الهمة ، ويبث الروح ، فخلف هذا الوادي :
نبع ، وأعشاب
وبه غاف ونخيل وبه نهار ٍ يرقب عزومي
فلم التوقف ؟!
ويقين ثابت بأن ثمة شمعة آخر النفق المظلم
فلم التوقف ؟!
ولا يوجد هناك سوى باب واحد فقط للتفرد ، على كثرة أبواب هذا السيل من التشابه السهل :
للتشابه ألف باب وللتفرد باب
فلم التوقف ؟!
طالما رضيت بالتحدي ديدنا وقبلت الرهان طريقا
فلم التوقف ؟!
وذا الشعر فـ يدينك برقعه وحباره تحومي
اذا ما جاع قبّضه الفضا وإن دسّم المخلاب
ظفر وتسامقت كل الربوع وثوّر الرومي

فلم التوقف ؟!
والشعر نعم الخليل
وقف وقفة كريم ٍ وأمطرت من وبله غيومي
فلم التوقف ؟!
وللشعر روح تحفز العزم ، رغم التعب ، والعراقيل ، والحواجز ، والأشواك المرمية على طول الدرب .
فلتكن هذه القصيدة نداءً يذكي نار العزيمة " يا هذا سر " فهناك خلف هذه المنعطفات الكثيرة نهار ينتظر قدومك .
والشعر من وراء القصد :
* حضور المفردة الدارجة في النص : عنت ، شوم ، يومي ، كسفة .

* في " يا ربي طالبك قطـرة أمـل أنقض بهـا صومي " كان من المستحسن استبدال " أنقض " بكلمة أكثر دقة

* في " أخب وشوك هـ الوادي أصم ٍ ينتعل حطاب " أسأل عن مدى مبررات قلب الصورة هنا .

* في " ليل حالك جلباب " لو يقول الشاعر " ليل حالك الجلباب " فقد يكون الجلباب مضيئا ، لامعا ، مشجرا ، لا يمت للحلكة بصلة .


هوامش :
(1) درب التبانة ، سماء عيسى
(2) والكلمات تعرف الغضب، نزار قباني
(3) درب التبانة ، سماء عيسى
(3) نفس المصدر

التعديل الأخير تم بواسطة حمود الحجري ; 15-02-2011 الساعة 08:37 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:16 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية