روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,532ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,293
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-12-2009, 09:42 AM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي في ظل الشمس


في منتصف هذا الصيف ، من ذلك النهار، ومن تلك الساعة التي تستجير الشمس فيها من نفسها بنفسها ، وفي قارعة هذا الطريق الملئ بالأوساخ والقاذورات ، كنتُ أظنُّ أنني الوحيدُ الذي خرج من البيت لتلفحه الشمسُ بأوارها حتى رأيت تلك العجوز ذات العباءة السوداء المهلهلة وهي تجلس في ملتقى الاتجاهات الأربعة للزقاق، مادة ً كلتا يديها في الفضاء ، وبجانبها كيسٌ فيه ما لذَّ وطاب من بقايا الطعام ، وزجاجة فيها القليل من الماء ... فدهشت لحالها وتساءلت : أي حاجة تضطرها للخروج في هذه الساعة الملتهبة ، وتقعدها هنا!!!! ورمقتُ إلى الشارع الذي لا يبشر بخروج إنسان في هذه الساعة تتأملُ منه أن يمد لها يدا بيضاء!!!!!!!!! ، فتساءلتُ: يا ترى ، هل سيؤول وضعي إلى هكذا يوما ما ؟ومددت يدي إلى جيبي المثقوب وفتشتُ جيدا فلم أرَ سوى بضعةِ بيسات لا تغني ولا تسمن من جوع ، ولكن لا تستحي من إعطاء القليل فالحرمانُ أقلّ منه ، فاتجهت نحوها ونظرت إليها فأخذتني القشعريرة فقد كانت إيماءةُ رأسها تشبهُ إيماءة الساجد المبتهل ، سلمتُ عليها مرارا ولكنها لم ترد ؛ فقلتُ في نفسي : لعلها لا تسمع إلا بصعوبة فرفعتُ صوتي : ( يا حاجة) السلام عليكم ، فنظرت إلي شئزا ولم ترد أيضا غير أنها تمتمت بكلمات لم أسمعها جيدا بل لم أفهمها ولكنني من لسان حالها فقهتُ قصدها : غريبة ٌ ومتى المحسن يرد علينا السلام فضلا أن يبتدئنا به ؟ انطلقت كلماتها كالصاروخ من فمها لأذني ولا إراديا رميتُ البيسات في يديها وانصرفت لمكان قريب أرقب وضعها وحالها ما قصتها ؟ ما أخرجها ؟ ما بها ؟ من هذه ؟ وما مآل أمرها بل ما سيئول أمرها ؟ يالله ذقت الفقر ولكنني لم أرَ أمرَّ من هذا المذاق . وأخيرا قررتُ أن أقطع حبل هذه الأفكار بسؤالها وتقدمت ببط شديد ولا زالت تبطئ بي الخطوات شيئا فشيئا حتى رأيت شابا وقد نفش شعره كالديك ، والسيجارة في فمه بزاوية منفرجة و أتى إليها واستقبلها بصوت مدويا وتحدث معها بلهجة غير العربية وليست بالغريبة عني ولم تكن بالغربية .ثم مد إليها يدا غليظة ومن يديها النحيلتين اغتال بضع ريالات ، ومن جانبها أخذ بقايا طعام رماها بعيدا عنها وأخذ منها زجاجة ماء وسكبها بعيدا منها ثم أشار إليها بإصبع الاتهام وتكلم معها بنفس تلك اللغة ، كلُّ هذا وهي تستقبل سيول وديانه بالثبات وانصرف فانكبت باكية على الأرض فأسرعتُ إليها بعد ذهابه بعد توقفي اللاشعوري عند قدومه . ولم تكد تشعر باقترابي حتى قالت : يا ولدي ساعدني على النهوض ، فأجبتها بأن رفعتها عن الأرض فكانت كالريشة بيدي والبخار من عينيها يكاد يشكل سحبا ركامية أو هكذا خُيِّلَ إليَّ ، تم قالت لي : هل لك أن تحمل هذه الصرة على رأسي ففعلت ووضعتها على رأسها ووضعت دمعة ً عليها فقد كانت الصرة تنوء بالعصبة أولي القوة لثقلها ، ثم أشارت إليَّ بيديها وداعا ومضت بلا نعل وعكازها يهديها الطريق، ومضيتُ كالجاسوس خلفها فتوقفت والتفت نحوي بكلها والصرة على رأسها تذكرني بصورة ذلك الثور الذي يحملُ الكرة الأرضية على رأسه كما رأيته في الأساطير وقالت لي : يا ولدي لا تقلقْ ما زالت البيسات التي أعطيتني في كفى فكفَّ عن ملاحقتي ثم مضت إلى أن تلاشت كالطيف وذابت سرابا في الحارة .
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-12-2009, 02:38 PM
عبدالله العمري عبدالله العمري غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,517
افتراضي



القرطوبي

أنت مكسب وحافز ماسي للموقع جله

راائع
__________________



أساير ..الناس كلٍ ...حسب منطوقة
واخالف اللي يخالف للعرب منطق
واعف عن اللي تهادت قبل مطروقة
بخاطرٍ لا حكى خلى ..الصخر ينطق
عبدالله العمري

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31-12-2009, 02:07 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

أفضل الصمت
رائع أنت


كن بخير
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-01-2010, 12:40 AM
الصورة الرمزية ّذكريات من بقايا جروح
ّذكريات من بقايا جروح ّذكريات من بقايا جروح غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: في قلــ من يحبني ــب
المشاركات: 349
إرسال رسالة عبر MSN إلى ّذكريات من بقايا جروح
افتراضي

رائع بقدر ما كتبت

ما شاء الله

الفاظ في قمة الروووعهـ

بوركــت يا اخي

وننتظر المزيد والجديد

تحياتي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-01-2010, 12:49 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

جاسم القرطوبي

انته أين وجدت متألق

ماشاء الله عليك

دمت على خير

((أبوسامي))
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-01-2010, 02:43 AM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

المنظمون إلى قافلة التواضع
جل ثنائي
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية