تعزئيتي الشعرية في رثاء الشيخ عبدالله اللزامي

[جاسم القرطوبي]

لأهلـــــــــــــــه
وطلابــــــــــــه
ومحبيـــــــــــه
أعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــزي نفسي وأعزيكـــــــــــــمـــــــــــــــــــــــــــــ وأعزي السلطنة بوفاته

المتوفى هو الشيخ عبدالله بن سالم بن عبيد بن سيف بن سالم بن سليمان اللزامي ، ولد في شهر صَفَر الخير عام 1344هــ، في منطقة المزارع بقريات، بعُمان .. و توفاه الله -تعالى- يوم الخميس 12 مِن شهر صَفَر الخير عام 1431هـ، بالمسجد الحرام ...
....أسأل الله أن يرحمة رحمة واسعة وأن يدخله جناته وأن يرفع درجته في عليين وأن يبقي ذكره في الغابرين اللهم آمين
واللهم أمتنا ميتة سوية وأحينا مؤمنين و أمتنا مسلمين محسنين تائبين طائعين لك .. يا رب العالمين أحسن خاتمتنا اللهم آمين

وقد تطفلت على الشعر بهذه الأبيات الراثية لهذا الجهبذ الهمام ..

على العهدِ يا شيخُ حتى اللقاءْ = بفردوس ربي جزيل ِ العطــاءْ

أطلابــــه في الدجى والصباح ِ = بفي الكون ِ هيَّا نكون الرواءْ

نغني بحزن ٍ ووَجْــــد وفخر = فما أجمَلَ الآن منا الغنـــــــاءْ

نشيد المنايا أطــــار الأماني = ودمعي رواه بــــدون خفاء

إلى الخلدِ شيخي ودار النعيم ِ = لرضوى الإله ودار البقاء

عظيم التعازي لنا فيك شيخي = وإنْ كانَ عِـــلـْمُــك دون فناء

لأنت شراع ٌ لشرع ٍ وأنت = لسانٌ فصيحٌ جميلُ الأداء

وفي سيرة ٍ منك كانت شموعا = تضئ الطريقَ لعين الإخاء

بسلك الجمان فهمنا كتابا = هو النورُ للأرض ِ وحيُّ السماء (1)

بـِبُغْـيَةِ تقريبِ طلابِ نَحْو ٍ = نحونا المعالي ودرب الإباء (2)

لبحرين أبحرت في الجاريات = فكنت الرياح ونلت الثناء

وصارت قريَّاتُ مدينَـة َعلم ٍ = تجلت بكم شيخنا كالإيَاء (3)

قصدتَ بنزوى بحورَ الفهوم = وتهت على المشترى والفضاء

وأفنيت دهرك في حسن تقوى = فأحسن ربي لك الارتقاء

وطفت ببيت الإله فدارت = بأفقك قاف الظمأ الشعراء

ولما أتتك هناك الوفاة = هنا شيخنا سال منا الوفاء

أنار الإله ضريحك شيخي = برُوْح ٍ ورَوْح ٍ وحسنى الجزاء

فلله درُّك ما منشد قد = تغنى على العهد حتى اللقاء

===

1 – من مؤلفات الشيخ سلك الجمان من إعراب القرآن.
2 – من مؤلفات الشيخ بغية الطلاب في تقريب معاني "ملحة الإعراب"، للحريري.