روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,541ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,806ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,358
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,507عدد الضغطات : 52,287عدد الضغطات : 52,389

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2014, 11:28 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي من أجمل ما قرأت



كيف تخرج الرحمة وقت الشدة

هذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبا

قال رجل يسمى ابن جدعان:
خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً
يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثدييها ،
كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب منها
من كثرة البركة والخير ،
فنظرت إلى ناقة من نياقي وابنها خلفها
وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ،
فقلتُ :
والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري ،
ويقول الله :
(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)
[آل عمران:92]
وأحب مالي إلي هذه الناقة ،
يقول :
أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري
وقلت :
خذها هدية مني لك ..
يقول:
فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول ،
فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها
وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !!
فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض
وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ ،
يقول :
شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ،
والدحول :
هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية
لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو ،
يقول :
فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب
ـ وأولادي الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ
فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج !
وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا
وقالوا :
لعل ثعبانًا لدغه ومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك ..
وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه
طمعًا في تقسيم المال والحلال،
فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث
فقام أوسطهم وقال:
أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره ،
إن جارنا هذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار
ونسحب منه الناقة وابنها ،
فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار
وقالوا:
أخرج الناقة ..
قال :
إن أباكم قد أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها
فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي،
فقالوا :
أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وخذ هذا الجمل مكانها
وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولن نعطك منها شيئًا !
قال :
أشكوكم إلى أبيكم ..
قالوا :
اشكِ إليه فإنه قد مات !!
قال : مات ..
قال كيف مات؟
ولما لا أدري؟
قالوا :
دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج ،
قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل
ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ،
فلما ذهبوا به وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي
ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً
ثم ربطه خارج الدحل
فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج ..
ويشم رائحة الرطوبة تقترب ،
وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض ،
ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذا هو حي يتنفس
بعد أسبوع من الضياع ، فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه
خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه
وحمله على ظهره وجاء به إلى داره ،
ودبت الحياة في الرجل من جديد ،
وأولاده لا يعلمون ، قال :
أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !!
قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق
فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه,
ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء لا يكفي ..
يقول :
وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ
وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله
وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني
فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب ،
فأخذ يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات ،
ولكن منذ يومين انقطع ..
ولا أدري ما سبب انقطاعه ؟
يقول :
فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت !
ظن أولادك أنك مت فجاؤا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها ..
والمسلم في ظل صدقته ، وكما قال:
((صنائع المعروف تقي مصارع السوء!))
فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا ..
لقد قسمت مالي نصفين، نصفه لي ،
ونصفه لجاري !


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية