روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,532ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,291
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2016, 01:50 PM
الصورة الرمزية محمد الفاضل
محمد الفاضل محمد الفاضل غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: السويد
المشاركات: 222

اوسمتي

افتراضي عندما يتحول الوطن إلى خيمة

عندما يتحول الوطن إلى خيمة – محمد الفاضل

لا تملك أمام هذا الصبي الذي شاخ قبل أوانه ، سوى أن تعجب به ، يتوقد ذكاءاً وفطنة ، وأنت في حضرته تشعر وكأنك أمام فيلسوف ، عركته الحياة وسبر كل أغوارها ، يحلل الوضع ويضع يده على الجرح . عقل راشد ، حبيس في جسد طفل ، كان سعيد يعيش مع عائلته في مدينة حلب ، وهو أصغر إخوته ، ولكنه أكثرهم وعياً ، أصبح الوضع في المدينة لا يطاق ، القصف يومي ، ويطال كل شئ ، بالأمس القريب ودعوا جيرانهم الطيبين بعد أن سقطت قذيفة فوق رؤوسهم ، فحولت منزل الأحلام ، وملاعب الصبا أثرا بعد عين.

جمعت العائلة بعض الأغراض على عجل وقررت الرحيل واللجوء إلى مخيم الكمونة ، الواقع قرب مدينة سرمدا ، في ريف إدلب ، قرب الحدود ، وهو يضم اَلاف النازحين من المناطق السورية ، لحظات وداع الأقارب والجيران كانت مؤثرة ، تخللتها دموع ودعوات بالتوفيق ، المخيم يضم مجموعة خيام بلاستيكية ، يقطنه حوالي عشرون ألف لاجئ ، جلهم من النساء والأطفال ، الذين اضطرهم القصف الهمجي إلى اللجوء إليه ، برغم الهدنة المعلن عنها.

تعرف سعيد على صبي في الخيمة المجاورة ، وتوطدت الصداقة بينهم ، مع مرور الأيام ، فأصبح صديقه المفضل ، ومستودع أسراره ، أحمد يكبر سعيد بعامين ، لجأ مع عائلته إلى المخيم ، بعد أن فقد والده.

- سعيد ! ولكن أين والدك ، لماذا لم يلحق بكم ؟ سأل أحمد .
- لقد سبقنا إلى الجنة ، أجاب سعيد .
- هل ترى نهاية لهذه الحرب المجنونة ، ياسعيد ؟ هل يمكن أن نعود في يوم ما ، إلى مدينتنا وننسى كل هذه الأهوال والأحزان ؟ أشعر بالحنين .
- الوضع أصبح في غاية التعقيد ، لست متفائلاً .
- هل يمكن أن يطالنا القصف ، ياسعيد ؟
- محال ياصديقي ، فكما تعلم هناك هدنة ، علاوة على أن المكان قرب الحدود ، ومعروف للجميع بأنه مخيم للنازحين ، وليس موقع عسكري . اطمئن .

شعر أحمد ببعض الارتياح بعد تأكيد سعيد ، ولكن كان يساوره بعض القلق، استيقظ سعيد فزعاً على صوت انفجارات مدوية ، وكأنها يوم القيامة ، في البداية لم يع ماحدث ، تحامل على جراحه وبدأ يبحث بين الركام والدخان عن أفراد أسرته ، عشرات الجثث المتفحمة تملأ المكان ، تم تدمير المخيم بشكل شبه كامل ، واحتراق عشرات الخيام.
لقد فقد جميع أفراد اسرته ، بدأ يقفز كالمجنون ، وهو يبحث عن أحمد ، على مقربة من بقايا خيمة محترقة ، كان يرقد صديقه، والدماء تغطي وجهه البرئ ، لقد فارق الحياة.
- اَه يا صديقي ! سامحني ! لقد وعدتك بأن لا يصيبك مكروه ، ولكنهم سفاحون ، قتلة ، لايعترفون بالهدنة !

السويد – 6 / 5 / 2016
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg كمونة.jpg‏ (50.7 كيلوبايت, المشاهدات 0)
__________________


روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية