ضفاف الاحزان

[عادل الغافري]

على ضفاف نهر من الدموع يعتاد الجلوس من يعشق الحزن
من ملأ فراغ وقته باستعادة أسوأ اللحظات
ويرسم مواقف أشد سوءا وألم
ولو تركه فارغا كما كان ربما سيرحمه الزمن
حينما يخلو المرء مع نفسه تتبادر الى ذهنه أشياء مبعثرة ما بين تساؤلات
وأفكار وبعضها أمنيات وأسرار.
ياخذ صمته نفسا عميقا ليدخل احزان جديدة
صنعها الانسان لنفسه وادعى بأن الحياة ساقتها اليه
وتناسى بان المصائب اختبار يمكنه التغلب عليه
الصمت حكمة وبعض الاحيان نقمة
ولكنه افضل من الثرثرة وقذف الكلمات في مسألة تكفي لحلها كلمة
كثيرون هم من تكيفوا على صيف الحزن الحار ويتأملون بسحابة صيف تحمل المفاجآت
أفلم يصدقوا بأن السماء لا تمطر ذهب ولا فضة
وان الامنيات يمكن اصطيادها بقبضة
يا من جلست على ضفاف الحزن حبذا لو تبتعد عن هذه الضفاف
اليوم تسترخي على رماله المليئة بالقاذورات
وغدا ستجذبك مياه النهر لتعيش مع التماسيح والافاعي
فأنت من اختار المكان وقتلت نفسك باصطناعك الاحزان
عليك انقاذ نفسك قبل فوات الاوان

29\9\2011
عادل