"قبل آخر مسا"

[إبراهيم بني عرابة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

كالعادة احبائي.. لكيلا تنطفي شموع التواصل نأتي بما ندخره في الأرشيف

والسموحة منكم



"قبل آخر مسا"



بآخر صُبْح من عُمري وْقبـِل آخر مسا يطلع


قعدت احسب متى تذبل زهوري الأُرجوانية


بغيت اْخفي معاناتي وادوّر للحزِن مهلَع


أزخرف هلوسة فكري.. وأكتم كربتي الجية


بغيت احفر كذا بسمة لجِل أقدر بها أخلع


ملامح وجهيِ الْباكي وْتقاسيمه الضبابية


يقولو حبكة القصة يزيّن وقعها المطلع


ونا صبحي بدى حالك وهمّي إبتدى ضيّه


بغيت أرحل ونادتني وسهم برمشها أقلع


ولما درْت... إلتفّت معي دنياي.. ويديّه


بها قلب(ن) أبي دفنه قبـِل من عالمك أطلع


بها حلم(ن) قتلتينه.. وسهمك إنغرس فـِيّه


بها طفل(ن) نزف جرحه قبـِل يعشق قبل يولع


فقد معنى الحنان اللي تعوّد يجلس بـْـ فَـيّه


فقد معنى البراءة من تعوّد قسوتك يبلع


شرب كاس الضما من بحرك اللي قد عجز ريّه


أنا اللّي وقْت همّي لو لمحتك ملمحي أشلع


وأرسم وسْط وجهي ضحكة(ن) تكسيك حنيّة


يشيب الحزن في عيني وَاقبِّل راسه الأصلع


و حتّى الهمّ لي هو همْ.. علي أشفق كثر غيّه


لقى معنى الوفا فيني وهو وسط الحشا يولع


لقى دمعي نزف لجله.. مَهُ لْجرحي ولا لِيّه


سخيّ الدمع ما جفت همومه تروي الأضلع


عطت لون السمار لوجهه اللّي ذاب من كيّه


قبـِل لا تذبل اشياءه يدوّر لجلها مهلع


نزيف القلب يسقيها وْيغطّيها تحَت فيّه


ولكن ماتت زهوره قبل آخر مسا يطلع


و تاري الصبْح كفّنها.. قبـِل لا ينجلي ضيّه


إبراهيم بني عرابة

[غربة أسير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

إبراهيم بني عرابة ..
جميل الحرف كعادتك وظالم لنفسك كعادتك ..
يا اخي لا بأس بأن نأتي بالقديم ولكن لا بأس من إعادة تنقيحه قليلا ليبدو أجمل مما كتبناه اول مرة ..
هذا هو حق الشعر علينا وحق انفسنا علينا ..
ومنك العذر يا أخي ..
ولكن جمال حرفك يجبرني على الغور في تفاصيله الدقيقة ..


جاء بيتك الأول على وزن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن

بآخر صُبْح من عُمري وْقبـِل آخر مسا يطلع
قعدت احسب متى تذبل زهوري الأُرجوانية

وكذا جاء البيت الثاني ولكني لم افهم ما المقصود بالجية/لا أدري ربما يعود الأمر لاختلاف اللهجات ..

بغيت اْخفي معاناتي وادوّر للحزِن مهلَع
أزخرف هلوسة فكري.. وأكتم كربتي الجية

اعجبني هذا البيت وليتنا يا أخي نستطيع خلع ملامحنا كأثوابنا التي نستبدلها ..

بغيت احفر كذا بسمة لجِل أقدر بها أخلع
ملامح وجهيِ الْباكي وْتقاسيمه الضبابية

ماذا قصدت بكلمة أقلع ؟

بغيت أرحل ونادتني وسهم برمشها أقلع
ولما درْت... إلتفّت معي دنياي.. ويديّه

بها هنا عائدة لمن ؟
وقتلتينه ... لم استسغها ..

بها قلب(ن) أبي دفنه قبـِل من عالمك أطلع


بها حلم(ن) قتلتينه.. وسهمك إنغرس فـِيّه


بها طفل(ن) نزف جرحه قبـِل يعشق قبل يولع


فقد معنى الحنان اللي تعوّد يجلس بـْـ فَـيّه

يا إبراهيم ..
يصير الميم تكون ساكنة هنا؟

يشيب الحزن في عيني وَاقبِّل راسه الأصلع
و حتّى الهمّ لي هو همْ.. علي أشفق كثر غيّه

مهُ أعتقد أنك قصدت مهو ولكنط كتبتها هكذا لأجل الوزن ولكن حتى مع كتابتها مهو لن يتغير الوزن ..

لقى معنى الوفا فيني وهو وسط الحشا يولع
لقى دمعي نزف لجله.. مَهُ لْجرحي ولا لِيّه

سخيّ الدمع ما جفت همومه تروي الأضلع


عطت لون السمار لوجهه اللّي ذاب من كيّه

ما معنى مهلع ؟ ترى منكم نستفيد ..

قبـِل لا تذبل اشياءه يدوّر لجلها مهلع
نزيف القلب يسقيها وْيغطّيها تحَت فيّه

وكان ختام ابياتك مسك عطر المتصفح فشممت أريجه زهراً أرجوانيا متفتحاً ..

ولكن ماتت زهوره قبل آخر مسا يطلع
و تاري الصبْح كفّنها.. قبـِل لا ينجلي ضيّه

إبراهيم ..
أعلم انك ستكرهني ولكن ثق بأن النقد هو روح الشعر ..
لك ودي الكريم يا أخي ..

[إبراهيم بني عرابة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غربة أسير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي (غربة أسير)... هلا فيك وطلتك البهية

إبراهيم بني عرابة ..
جميل الحرف كعادتك وظالم لنفسك كعادتك ..

أنت أجمل وأبهى بتنويرك للنص...

يا اخي لا بأس بأن نأتي بالقديم ولكن لا بأس من إعادة تنقيحه قليلا ليبدو أجمل مما كتبناه اول مرة ..
هذا هو حق الشعر علينا وحق انفسنا علينا ..

معك حق أختي ولكني كثيرا ما أحب الإتيان بالقديم بروحه التي كتبته بها وبزيه الأصلي بدون تلقيح ما دام كافيا و وافيا...

ومنك العذر يا أخي ..
ولكن جمال حرفك يجبرني على الغور في تفاصيله الدقيقة ..

بالعكس أختي... كثيرا ما أسر بتواجدك الرائع

جاء بيتك الأول على وزن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن

بآخر صُبْح من عُمري وْقبـِل آخر مسا يطلع
قعدت احسب متى تذبل زهوري الأُرجوانية

نعم هو كذلك أختي وجميع أبيات القصيدة على نفس الوزن (مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن)

وكذا جاء البيت الثاني ولكني لم افهم ما المقصود بالجية/لا أدري ربما يعود الأمر لاختلاف اللهجات ..

بغيت اْخفي معاناتي وادوّر للحزِن مهلَع
أزخرف هلوسة فكري.. وأكتم كربتي الجية

الجية بالتشديد (الجيّة) بمعنى (الجاية) أو (الآتية- القادمة) ولكنني لم أنتبه للتشديد

اعجبني هذا البيت وليتنا يا أخي نستطيع خلع ملامحنا كأثوابنا التي نستبدلها ..

بغيت احفر كذا بسمة لجِل أقدر بها أخلع
ملامح وجهيِ الْباكي وْتقاسيمه الضبابية

ما عليك زود...


ماذا قصدت بكلمة أقلع ؟

بغيت أرحل ونادتني وسهم برمشها أقلع
ولما درْت... إلتفّت معي دنياي.. ويديّه

أقلع بمعنى غادر أو انطلق

بها هنا عائدة لمن ؟
وقتلتينه ... لم استسغها ..

بها قلب(ن) أبي دفنه قبـِل من عالمك أطلع

بها حلم(ن) قتلتينه.. وسهمك إنغرس فـِيّه

بها طفل(ن) نزف جرحه قبـِل يعشق قبل يولع

فقد معنى الحنان اللي تعوّد يجلس بـْـ فَـيّه



بها عائدة لــ ( يديّه)
والمشهد كالآتي: وأنا راحلٌ عن محبوبتي تسوقني قدماي بعيدا عنها ، نادتني...
(بغيت ارحل ونادتني..)
هنا تتتراكم الأحداث... فلما نادتني غادر سهم الخيانة ونهاية الحب من رمشها... وأنا عندما استدرت إلى محبوبتي ملبيا ندائها، استدارت معي الدنيا كمشهد لإعادة الذكريات... استدرت وأنا أحمل في (يديّه) قلبي الذي:
أبي دفنه قبـِل من عالمك أطلع

قلبي الذي كان حلما ولكنك قتلتيه بغدرك ( بها حلم(ن) قتلتينه)

قلبي الذي قُتِلَ طفلا قبل أن يعشق ويعيش الحب ( بها طفل(ن) نزف جرحه قبل يعشق قبل يولع)

وقبل أن أكمل وصف القلب... وأنا أستدير لمحبوبتي أصابني سهمها في حشاي
( وسهمك إنغرس فــِيّه)

أما بالنسبة للقلب الذي قتل وهو طفل... قتل قبل أن يعشق أو (يولع) بمعنى (يحبّ )
بخيانة المحبوبة فقد ذلك الحنان الذي تعود الجلوس في ظلّه
(فقد معنى الحنان اللي تعوّد يجلس بـْـ فَـيّه)

فقد معنى البراء بعد أن تعود على قسوة المحبوبة
( فقد معنى البراءة من تعوّد قسوتك يبلع)

حب المحبوبة لم يزد ظمأ القلب إلا ظمأ
( شرب كاس الظما من بحرك اللي قد عجز ريّه)

ولو عدنا للمشهد فأنا استدرت وفي يديّ قلب أريد دفنه في أرض المحبوبة قبل أن أغادرها

(ولما درْت... إلتفّت معي دنياي.. ويديّه بها قلب(ن) أبي دفنه قبـِل من عالمك أطلع)



يا إبراهيم ..
يصير الميم تكون ساكنة هنا؟
و حتّى الهمّ لي هو همْ.. علي أشفق كثر غيّه

أيوا لابد من تسكين الميم عشان يكون البيت موزون

و حت تل هم/مِ لي هو هم/ ع لي أش فق/ ك ثر غي يه
مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن


مهُ أعتقد أنك قصدت مهو ولكنك كتبتها هكذا لأجل الوزن ولكن حتى مع كتابتها مهو لن يتغير الوزن ..
لقى دمعي نزف لجله.. مَهُ لْجرحي ولا لِيّه

أيوا بالضبط قصدت بها (مهو)


سخيّ الدمع ما جفت همومه تروي الأضلع


عطت لون السمار لوجهه اللّي ذاب من كيّه

ما معنى مهلع ؟ ترى منكم نستفيد ..
قبـِل لا تذبل اشياءه يدوّر لجلها مهلع
نزيف القلب يسقيها وْيغطّيها تحَت فيّه

مهلع بمعنى ( ملجأ)
يهلع= يلجأ او يلتجأ

وكان ختام ابياتك مسك عطر المتصفح فشممت أريجه زهراً أرجوانيا متفتحاً ..
ولكن ماتت زهوره قبل آخر مسا يطلع
و تاري الصبْح كفّنها.. قبـِل لا ينجلي ضيّه

تسلمي أختي... ما عليك زود

أنا اللّي وقْت همّي لو لمحتك ملمحي أشلع

وأرسم وسْط وجهي ضحكة(ن) تكسيك حنيّة

ملاحظة/ أشلع بمعنى أخلع

إبراهيم ..
أعلم انك ستكرهني ولكن ثق بأن النقد هو روح الشعر ..

بالعكس أختي أنا سعيد جدا بمرورك - بدون أيّة مجاملة


لك ودي الكريم يا أخي ..

شكرا لطلتك البهية أخني العزيزة وعسانا ما ننعدم من حظورك الجميل... بل الرائع.. بأمانة

تحيتي الصادقة لك

[غربة أسير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم بني عرابة

شكرا لطلتك البهية أخني العزيزة وعسانا ما ننعدم من حظورك الجميل... بل الرائع.. بأمانة

تحيتي الصادقة لك

تحية ود لقلبك النقي يا إبراهيم ..

[سالم الوشاحي]

أخي الفاضل إبراهيم جميل أن أرى هنا

تقبل روحك الطيبه لشاعرتنا المتألقه غربة أسير

وهي تبوحُ بمارأته من ملاحظات .. شكراً لها

والشكر موصول لك أخي على التوضيح الجميل

وبيان الإلتباس بارك الله فيك وفي معانيك الطيبه

[إبراهيم بني عرابة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سامي

أخي الفاضل إبراهيم جميل أن أرى هنا

تقبل روحك الطيبه لشاعرتنا المتألقه غربة أسير

وهي تبوحُ بمارأته من ملاحظات .. شكراً لها

والشكر موصول لك أخي على التوضيح الجميل

وبيان الإلتباس بارك الله فيك وفي معانيك الطيبه

هلا فيك أستاذي العذب....
ولو هذا واجبنا وهو يعطي للشعر رونق أكثر بهاءا

مبارك عليكم الشهر جميعا

لك خالص المودة أستاذي أبو سامي

[ذوّاق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم بني عرابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

كالعادة احبائي.. لكيلا تنطفي شموع التواصل نأتي بما ندخره في الأرشيف

والسموحة منكم



"قبل آخر مسا"



بآخر صُبْح من عُمري وْقبـِل آخر مسا يطلع


قعدت احسب متى تذبل زهوري الأُرجوانية


بغيت اْخفي معاناتي وادوّر للحزِن مهلَع


أزخرف هلوسة فكري.. وأكتم كربتي الجية


بغيت احفر كذا بسمة لجِل أقدر بها أخلع


ملامح وجهيِ الْباكي وْتقاسيمه الضبابية


يقولو حبكة القصة يزيّن وقعها المطلع


ونا صبحي بدى حالك وهمّي إبتدى ضيّه


بغيت أرحل ونادتني وسهم برمشها أقلع


ولما درْت... إلتفّت معي دنياي.. ويديّه


بها قلب(ن) أبي دفنه قبـِل من عالمك أطلع


بها حلم(ن) قتلتينه.. وسهمك إنغرس فـِيّه


بها طفل(ن) نزف جرحه قبـِل يعشق قبل يولع


فقد معنى الحنان اللي تعوّد يجلس بـْـ فَـيّه


فقد معنى البراءة من تعوّد قسوتك يبلع


شرب كاس الضما من بحرك اللي قد عجز ريّه


أنا اللّي وقْت همّي لو لمحتك ملمحي أشلع


وأرسم وسْط وجهي ضحكة(ن) تكسيك حنيّة


يشيب الحزن في عيني وَاقبِّل راسه الأصلع


و حتّى الهمّ لي هو همْ.. علي أشفق كثر غيّه


لقى معنى الوفا فيني وهو وسط الحشا يولع


لقى دمعي نزف لجله.. مَهُ لْجرحي ولا لِيّه


سخيّ الدمع ما جفت همومه تروي الأضلع


عطت لون السمار لوجهه اللّي ذاب من كيّه


قبـِل لا تذبل اشياءه يدوّر لجلها مهلع


نزيف القلب يسقيها وْيغطّيها تحَت فيّه


ولكن ماتت زهوره قبل آخر مسا يطلع


و تاري الصبْح كفّنها.. قبـِل لا ينجلي ضيّه


إبراهيم بني عرابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا زلت أرتشف من نهرك العذب أخي إبراهيم

( قبل آخر مسا) / شدني العنوان كثيرا
و استمتعت بك وبمسائك وصباحك الحزينين حيث نزفت حروفك

لك العمر المديد أيها النائح بأعذوبة

ذوّاق

[إبراهيم بني عرابة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذوّاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا زلت أرتشف من نهرك العذب أخي إبراهيم

( قبل آخر مسا) / شدني العنوان كثيرا
و استمتعت بك وبمسائك وصباحك الحزينين حيث نزفت حروفك

لك العمر المديد أيها النائح بأعذوبة

ذوّاق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بوركت أخي الكريم على مرورك الراقي

سعدت بك و بتذوقك الجميل للنص

لقلبك باقة من الورد