|
|
|
| روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
      |
|
|||||||
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
20-09-2015, 12:30 PM
|
||||
|
||||
تقـــوى وزهـــوى~
((تقــــوى وزهـــــوى)) ((تقوى وزهوى))... أختان توأمتان كانت كل منهما طبق الأصل من الأخرى، لكن كانتا تختلفان كثيرا في الطباع .. كانت "تقوى" تتقي الله في كل عمل تعمله، حتى وأن أذنبت ذنباً تستغفر الله ،وتعمل كل جهد كي تكفر عن هذا الذنب... " قال تعالى "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (آل عمران : 135) بالمقابل كانت "زهوى" ،والتي هي اكبر من أختها "تقوى " بخمسة دقائق طيبة القلب ولكنها كانت من الغافليــــن . منذ طفولتهما إلى ان كبرا كانت ميول " تقوى" التفكر ،والتدبر في خلق الله ،بينما كانت "زهوى " من الذين يدمنون سماع الأغاني : قال تعالى :" وَمِنْ النَّاس مَنْ يَشْتَرِي لَهْو الْحَدِيث لِيُضِلّ عَنْ سَبِيل اللَّه" ،" " ، كانت "تقوى" تقرأ القرآن طيلة أيام السنة ،وتحافظ على صلواتها سنه ،وفرض ،وكانت بين الحين، والأخر تستيقظ في ثلث الليل الأخير تصلي ،وتتهجد .. قال تعالى:" وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا" بالرغم أن "تقوى" كانت بين الحين والأخر تستمع إلى بعض الأغاني ،وتمرح وتلهو ،وتطلق لنفسها العنـــــان .. لكنها كانت تحفــــظ خــــط "العــــودة" بحيث تسبح قريب من الشاطئ حتى لا يجرفها التيــــار إلى بعيـــد فتغــــرق في بحــــر من المعاصـــي.. كانت "تقوى" كل ما لاحظت أن التيــــار سيأخذها لبعيد كانت تقــــاوم فكانت تعمل كل جهد حتى لا تنجرف إلى تلك الملذات وكانت دائماً تردد "وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ " بينما كانت "زهوى" غارقة في متاع الدنيا كانت تهتم بأناقتها، وتلبس كل ما هو جديـــد من الموضات حتى وان كانت تلك الموضات والصرعات تنافي تعاليم وتقاليد ديننا الإسلامي كانت بالكاد تصلي فرضها فقد كانت تصلي فرض، وتسهو عن فرض.. كانت تسهر طول الليل بجلوس على الشبكة العنكبوتيه من غرف الدردشة ،وغيرها من برامج الانترنت الكثيرة التي تلتهم الوقت دون فائدة تذكر ،وبالتالي كانت تنام اليوم التالي نصف اليوم أو اليوم كله ،ويذهب وقتها هدر في النوم مما يجعلها مقصره في صلواتها، وتسهو عنها. قال تعالى "فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ" كانت "زهوى " أيضا لا تقرا القرءان الكريم إلا مره واحدة في شهر رمضان الكريم وطيلة أيام السنة كانت تهجر القرآن .. كانت "تقوى" دائماً تنصح أختها "زهوى" بأن تكون دائمة الصلة بالله وذلك من خلال الذكر بحيث كانت دائما توضح لها الآية الكريمة "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ()قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا () قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى". وأيظا:" قال تعالى فاذكروني أذكركم " وكانت تقول لها : أذكر الله يذكرك اذكر الله تجده تجاهك إذا لم تستطع أن تنظر أمامك لأن مستقبلك مظلم ولم تستطع أن تنظر خلفك لأن ماضيك مؤلم فانظر إلى الأعلى تجد ربك تجاهك ابتسم فإن هناك من يحبك.. يعتني بك يحميك ..ينصرك… يسمعك ..يراك..انه (( الله)) ما أخذ منك إلا ليعطيك…وما أبكاك إلا ليضحكك..وما حرمك إلا ليتفضل عليك..وما ابتلاك إلا لأنه يحبك..سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لو فاتت عليك ساعة ولم تذكر فيها اسم الله عزوجل ستندم عليها لاحقا كثيراً . وكانت تنصحها أن لا تنجرف وراء زينة الحياة ،وكانت "زهوى" لا تصغي لها ،وكانت تجيبها :أنا مازلت صغيرة فلأتمتع بشبابي ، فكانت تلبس ما يحلو لها ،وتفعل ما يحلو لها... قال تعالى " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة و الأنعام والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا، والله عنده حسن المآب. قل أؤنبئكم بخير من ذلكم؟للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار ، خالدين فيها، وأزواج مطهرة،ورضوان من الله والله بصير بالعباد" كانت "تقوى" تمشي على الطريق المستقيم حتى وان تعثرت ،وسقطت على وجهها تنهض من جديد وتنفض الغبار من على وجهها وملابسها وتواصل السير ،وهكذا ظل الحال كلما تعثرت ،وسقطت تعقد النية على النهوض من جديد ،وأن تنفض ثيابها من الغبار قبل مواصلة المسير حتى وبعد أن أصيبت ركبتها ببعض الجروح من كثر العثرات وأصبحت لا تستطيع مواصلة الطريق كانت تبحث عن عصا الإيمان لتتكئ عليها وتواصل درب الطريق المستقيم ... بينما كانت "زهوى" تفضل الطرق المختصرة والوعرة الغير معبده، و التي بها الكثير من الانحناءات .. وكانت دائما تتعثر، وتسقط كانت ملابسها تتسخ كثيراً وكانت الجروح التي تصيبها كثيرة بحكم أن الطريق الذي اختارته كان غير ممهده ،وغير مستوية وبها الكثير من الأشواك والحجارة ... وبعد أن واصلت كل منهما الطريق التقتا الاثنتان عند نقطة واحدة وهي "الإســــــلام " .. وهمت "تقوى " بمسك يد أختها "زهوى" لكي يواصلا الطريق معاً .. وفجـــــأة.. وفجأة جاء من ورائهم طوفان جارف لم يفكروا كثيراً فقد هموا بالركض لكن طوفان الماء كان أسرع منها ولحق بهما وغمرهما لكنهما كانتا يطفوان فوق سطح الماء وكانتا لا تزالا تمسكان بيد بعضهما البعض.. كانت "تقوى" يسود قلبها الاطمئنان وكانت على يقين أن الله سبحانه وتعالى لن يتخلى عنها لأنها كانت دائما تذكــــر الله في الرخــــاء فلن يتخــــلى عنها في الشــــدة ، كانت ترفع بصرها للسماء وتغمض عينيهـــا وتردد.. ........." يا ودود يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ان تصلي على نبينا وحبيبنا وحبيبك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت،. يامغيث أغثني يامغيث أغثني يامغيث أغثني " بينما كانت "زهوى" مصابه بالذعر والرعب تصرخ وتستغيث انجدوني .. أغيثوني .. ولكن لم يكن هناك احد من البشـــــر ليسمع استغاثتها وفجأة وبينما هم على هذه الحال والماء يجرفهم تدلى من إحدى الأشجار حبلين يبدو أنها كانت لإحدى "أرجوحات الحياة " .. تشبثت "تقوى" بحبل ،وتشبثت " زهوى " بالحبل الأخر لكن ما حصل أن الحبـــل الذي كانت تتشبث به "زهوى " حبل بالي بدأ في التحلل شيئاً فشيء حتى تحلل من عقدته.. كانت "زهوى" تشعر بالخطر الذي كان يحاصرها وكانت تصرخ وتصرخ ، أمسكت "تقوى" مجدداً بيد أختها "زهوى" حتى لا يجرفها التيار والماء .. حاولت مساعدتها قدر الإمكان لكن انسلت يد "زهوى" من يد "تقوى" ،وذهبت مع الماء ،وصرخت "تقوى" لاااااا لا لا لا تذهبي وتتركيني وحيده ... ومن جهة أخرى كانت "زهوى" تمضي مع التيار ،وعيناها أغرقت بالدمع ، كانت على يقين أنها ستلاقي حتفها كانت تحاول أن تنقذ نفسها لكنها كانت تشعر أنها مقيده.. قال تعالى "لاعاصم اليوم من امر الله الا من رحم". وقال جل ثناءه:: (( فَاليَومَ نَنسَاهُم كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَومِهِم هَذَا )) (الأعراف:51). وقبل أن تغرق قالت بحزن وأسى : سامحيني يا أختي لأني لم أصغي إليك وأعمل بنصيحتك واذكر ربي بالرخاء هذا هو الجزاء فالجزاء من صنف العمل هذا هو الجزاء لأني لم أتمسك بحبل الله طيلة حياتي فخذلني حبل نجاتي عند مماتي .. أختي لا تنسيني من خالص دعائك.. الودااااااااااااااااااااااااع ،،،،، .. وحال بينهما الماء .. ........ وغرقت "زهوى" بعد أن خذلها حبل نجاتها لو أنها تمسكت بحبل الله ،وكانت على صله به طيلة حياتها لما حدث ما حدث ،وذهبت إلى الهــــلاك .. لو أنها فعلت كما فعلت "تقوى" وادخرت من وقتها لمثل هذا اليوم قال تعالى : ((وماتفعلون من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون ياأولى الألباب.)) لو أنها فعلت كما فعلت "تقوى" وادخرت من وقتها لمثل هذا اليوم لما كانت ذهبت مع التيار، وغرقت، وكانت وجدت العناية الإلهية تحيطها ،وتحفظها وترعاها.. قال :تعالى : ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا)) انساب الدمع من عين "تقوى" وحزنت على نهاية أختها فهي حتى أخر لحظة كانت غافلة عن ذكر الله ولم تنطق حتى بالشهادة قال تعالى : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ". ،ودمعت عين "تقوى" بدموع الحزن والأسى .. لكنها صبرت واحتسبت الأجر من الله، وصبرت ولم تجزع قال تعالى: ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإن إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وألئك هم المهتدون " بينما هي كذلك جاءت رحمة الله ،ووجدت من يلقي إليها طوق النجاة من قبل فرق الإنقاذ ،أمسكت به،وتم سحبها إلى بر الأمان، وتم إسعافها ،وقد كتبت لها حياه جديدة وستواصل السير على الطريق المستقيم لكن هذه المرة دون أن تتعثر فقد أصبحت حريصة على أن لا تتعثر فقد أدركت أن الحياة بزينتها مهما طالت فمصيرها الفنـــاء.. ،وسخرت كل جهدها ،ووقتها في مايرضي الله ،ويبعد عنها سخطه.. واخيــــــــــــراً: جميعاً بداخلنا "تقوى" ،و"زهوى" فلنعمل على مصاحبة ومصادقة "تقوى" ،والاقتداء بها ،وكذلك فلنعمل على الإصلاح من حال "زهوى" والأخذ بيدها لكي تحطم القيود وتعود إلى بر الأمان ... ولنحرص جميعاً على السباحة بالقرب من الشاطئ، وأن نحفظ خط العــــودة ؛حتى لا يأخذنا التيار بعيد ،ونغرق في بحر من المعاصي، وقد لانجد يد العون أو طوق النجاة همســـــــة : من أراد صاحبـــــاً فالله يكفيـــه،، من أراد مؤنســـــا فالقرآن يكفيـــه،، ومن أراد واعضــــا فالموت يكفيــــه،، ومن لاتكفه كل ماسبق فالنار تكفيـــــه. لاتنسوني من خالص دعائكم وأسأل الله التوفيق للجميع وأن يوفقنا جميعا لما فيه الخير ولما يحبه ويرضاه . تحياتي ضوء نص القمر عصفورة القلوب
__________________
 ضوء نص القمر عصفورة القلوب  شاركونا في الموضوع التفاعلي
إجعل قلمك يكتب لنا مشهد  
|
|
#2
20-09-2015, 06:53 PM
|
||||
|
||||
الاخت الفاضله والقديره الرائعه ضوء نص القمر قصه في غاية الابداع مبدعه دائما ولا تاتينا الا بالجميل والرائع وسرد طيب وقصه جميله جدا بما فيها من الموعظه والحكمه بارك الله فيك ووفقك الله في كل حياتك ولا حرمنا الله من ابداعك الراقي والمميز وننتظر جديد ابداعك هنا دائما ودمتي بكل خير وموده اختي الكريمه
__________________
|
|
#3
21-09-2015, 06:48 AM
|
||||
|
||||
|
الاستاذ عبدالله الراسبي الجمال يكمن في حضورك الراقي والمميز والذي اتشرف به دائما واسعد بوجودك بمواضيعي المتواضعه ولاحرمنا الله من مرورك الراقي والمميز شكرا لك كل الشكر ودمت بكل الخير والتقدير.
__________________
ضوء نص القمر عصفورة القلوب شاركونا في الموضوع التفاعلي
إجعل قلمك يكتب لنا مشهد
|
|
#4
21-09-2015, 09:41 PM
|
||||
|
||||
|
جزاك الله خيرا أستاذة / ضوء نص القمر وجعل القدير هذا العمل حسناتا في ميزانك، ووفقك لما يحب ويرضى وأسأله وهو الجواد الكريم المنّان أن ينعم عليك بما تقر به عينك ويأنس به قلبك ويسعد جدّك وترتفع مرتبتك ويفرح خاطرك قصة رائعة رائعة أحزم بأنها واقعية حقيقيّة تتكرر منذ الأزل أبدعت أستاذة / ضوء نص القمر فهنيئا لنا قلمك السخي الخلاّق وفكرك النقي الذكي البرّاق ونظمك الجميل المنساق تقبّلي تحيّاتي
|
|
#5
24-09-2015, 01:52 AM
|
||||
|
||||
|
الراقية ضوء نص القمر
لقد قمتِ بتجسيد شخصيتين قامتا بالدور المبني على ثنائية ضدية لينتصر الخير غالبا على الشر مبدعة حقا أستاذة ضوء نص القمر
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
|
|
#6
01-10-2015, 10:05 PM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
__________________
ضوء نص القمر عصفورة القلوب شاركونا في الموضوع التفاعلي
إجعل قلمك يكتب لنا مشهد
|
|
#7
11-10-2015, 05:57 AM
|
||||
|
||||
|
اقتباس:
__________________
ضوء نص القمر عصفورة القلوب شاركونا في الموضوع التفاعلي
إجعل قلمك يكتب لنا مشهد
|
|
|
|
 |
 |
العرض العادي
