روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,538ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,800ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,315
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,282عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2011, 12:49 AM
الصورة الرمزية مريم
مريم مريم غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 48
Post سذاجات لاذعة

طاولت قامتي قامة أمي ، تماماً كما حلمتُ دائماً ، لم يعد يفصلُ بين قامتينا كفي الصغير يمدُّ الأصابع الخمس على المسافة الحلم بين رأسي ورأس أمي ولم تعد كذلك أيدي الكبار تشيرُ إليّ لأخرج كلما بدأت أحاديث الكبار ، تركَ إخوتي النجوى فيما بينهم وأصبحت كل الأحاديث علانية على مسمع ومرأى الفتاة الصغيرة ، فتمردت الصغيرة التي كُنتها وبمشهديه تراجيدية محبكة فكّت قيود الكلمة التي كانت تضعها داخل دوامة من الخطوط الحمراء ، فأرغم إخوتها على مناداتها باسمها عوضاً عن الاسم الذي كانت تكره وباتت تشتاقُ إليه اليوم .
داعبت الأيام ملامح الوجوه وثمة صور جديدة تعكسها المرايا ، تشبهُ صور الأمس وستشبهُ صور الغد لكنها للتو مختلفة قليلاً .
تعيد الصغيرة ترتيب الآمال / الأحلام للمرة الألف في حكاياتها الطويلة التي تسردها قبل النوم ، تتغير قوائم الأمنيات مع الأيام وتتغير الأولويات من الآمال كذلك تجاه العالم والعروبة والذات وتبقى سمة واحدة توصمها للأبد ، تلك السذاجة الطاغية حدَّ الغباء.
غادرنا بعض الأصدقاء ، وظلت أرواحهم تستوطنُ الروح ، تباغتنا صورهم كل ليلة ، ابتساماتهم تضئ الليالي الموجعة وصلواتهم تدفئ رحلة الأيام نحو ذلك الحلم الذي غادروه ؛ لينعموا بجوار الرب وبقينا وشقاوتنا نحرسه ليلاً ونهُش على خطواتهِ صباحاً .
تمددت الصغيرة ذات يوم على تلة الرمل ، زحف الشفق الأحمر خلسة واحمرت وجنة السماء ، تنبهت العصافير للوقت فتراكضت إلى أعشاشها . تُقاوم أذنيّ الصغيرة رغبتها بالانضمام إلى الصغار اللذين كانوا يملئون الساحة ضجيجاً ، أحدهم يعصب عينيه ويقوده حدسه للاستدلال على الأجساد الصغيرة المتقافزة بين الردهات ، يضحكوا ، هي تقاوم ، سأبقى لأكتشف السر ، كيف تبدلُ السماء ثيابها خِفيةَ عن الآخرين وهي ها هنا أعلانا لا تغيب ؟!
هُزم كل الصغار أمام قوة حدس الطفل المعصوبِ العينين ، تعالت الضحكات وجولة أخرى ستبدأ وهي تشعر بالملل ، السماء ساكنة إلا من زحفِ غيمة لجوار أخرى لتنعم بالقرب ورفرفة جناحيّ طائر ظل المسير ، وتصرُ الصغيرة على مقاومة الملل ، تلهيها الغيمات ، تلكَ تشبهُ طفل يحمل بالونه كبيرة ... لا بل يحمل شجرة خفتت أصوات الصغار ، نامت الطفلة ، وخلعتِ السماء رداء الزرقة وتوشحت تدريجياً بالسواد مستأذنةً الشمس ليتقدم القمر إلى منصة السماء .
من أخبر الصغيرة من قبل بأن الأموات يقطنون الأعلى ؟!
فكلما همت بالذنوب ، غضتِ الطرف عن السماء ، فهنالكَ من سيراها !
كانت أصغر عمراً وأقل غباءً تريد أن تثبت بأن للقمر إخوة وأخوات ، كانت ليلة مقمرة والقمر مزهواً على صدر السماء ، اتصلت بصديقتها التي تقطنُ مدينة بعيدة ، أقسمت الصديقة أن القمر على صدر سماؤهم كذلك .
السماء ظلت الآية والأيقونة المقدسة ، قالت لصديقتها ذات يوم :
الرب حفظ السماء في الأعلى خوفاً عليها من تدنيس العباد ، لذا هي بلا حدود ، الحدود في الأرضِ فقط حيثُ عربدة البشر .
كانت تجري ذات يوم خلف أخيها الذي خطف لوح الشوكولاتة من بين يديها ، تعثرت ، واختفى الشقي عن مرأى عينيها ، تألمت ، ونظرت إلى السماء ، أقسمت بعد ذلك لأمها بأنها سمعت تأوه الجدة لذا سجلت بعد ذلك في كراستها الآتي :
هنالك الراقدون في الأعلى يتأملون مسرحنا دائماً ؛ لذا علينا أن نحسن الصنيع .
لم تؤمن يوماً بأن المقبرة تضمُ من تُحب ، لا يمكن للأرواح أن تُخنق في الأسفل واثقة هي من أن أرواح من تُحب تحلق حيثُ مطلق الزرقة .
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-09-2011, 06:24 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأخت الفاضله مريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نص جميل وقصة راقيه

ولكن عذرا سينقل للقصه القصيرة

ننتظر جديدك وبكل شوق
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية