منعطفات

[زهرة السوسن]

لقد أثار شجوني موقف من الحياة، انهمرت دموعي في إثره، عندما وقف ذلك التلميذ الصغير للعقاب من الاختصاصي الاجتماعي، بعد ارتكابه سلوكا مخالفا، في المدرسة، حيث أهوى عليه بعصى غليظة، وهو من تلاميذ الصف الخامس يضربه دون رحمة، فكان التلميذ يتلمس موضع الضرب، من غير أن تسيل له دمعة واحدة، ثم بدأ الاختصاصي الاجتماعي يسأله عن أبيه، منتهرا إياه مرتين على التوالي عندها انخرط التلميذ في البكاء، أمام استغراب من الجميع، حيث إنه لم يبك مع شدة الضرب وانفجر باكيا بمجرد السؤال عن أبيه.
حاول أحد المعلمين اجتذابه إليه، ليسأله عن حقيقة الأمر، وقد نجح بالفعل، وسأله عن سبب بكائه الشديد عندما سئل عن أبيه، بينما لم تسل له دمعة واحدة وهو يتعرض للضرب العنيف، فماذا تتوقعون أن تكون الإجابة، إخواني الأعزاء؟ رد التلميذ والدموع ملء عينيه: أستاذ أنا أكره أبي ولا أحبه أبدا، ولكني عندما سئلت عن أبي تذكرت أمي، فبكيت، عندها بكى الأستاذ لبكائه لعلمه أن أم هذا المسكين قد غادرت الحياة، قبل سنتين، ثم تركه الأب مع أختين شقيتين له تصغرانه سنا، وأربع أخوات من الأم أكبر منه، يتيمات الأب.
يومها بكيت بحرقة ومرارة؛ لأنه تذكر أمه في موقف الشعور بالذلة والهوان، وانقطاع الرجاء، في موقف الشعور بالوحدة والتلاشي، فتاقت نفسه إلى من يلامس مواطن الجراح بين حناياه، لينسيه هم الدنيا، فما أروع الأم التي نشتاق إلى حضنها حية وميتة، وما أجمل تعبير هذا الصغير عن مأساة حياته، وما أشد قسوة الزمن.

[عبدالله الراسبي]

الاخت الفاضله والقديره الرائعه عائشه الفزاريه نص في غاية الابداع
رغم الحزن والالم بين السطور
وهكذا هي الدنيا فرح وحزن تسلمي على هذا البوح الراقي والمميز
وننتظر ابداعك هنا دائما
واستميحك عذرا سوف انقل هذه المشاركه الى قسم القصه القصيره
لمكانها الصحيح
لانه النص اشبه بالقصه القصيره وليس خاطره
ودام قلمك المبدع
ودمتي بكل خير وموده اختي الكريمه

[ناجى جوهر]

السلام عليكم الأستاذة الشاعرة / عائشة الفزاريّة
لقد قرأت النص في الخواطر، وتمنّيت أن يكون
في القصّة القصيرة، فحمدا لله على نعمائه
نعم فالعظة واضحة في هذا النص القصصي
والحياة حافلة بمثل هذه الأحداث الأسريّة
ولا شك أن من له قلب سليم ستنهمر دموعه
على إثر مثل هذا الموقف المؤلم
وكان الأجدر بالأخصائي الاجتماعي أن
يسأل الطفل وأن يناقشه قبل أن يعاقبه
على الإقلّ يعرف التلميذ ما هو ذنبه
شكرا لك الف شكر
ونتظر جديدك في قسم القصة القصيرة
وتقبّلي تحيّاتي

[زهرة السوسن]

السلام عليك أخي الفاضل: عبدالله الراسبي، لقد بحثت عن النص في قسم النثر والخواطر، فلم أجده واليوم مع التصفح وجدته هنا، أشكر لك حسن التفاعل، وسعة الأفق.

[زهرة السوسن]

أخي الراقي دائما: ناجي جوهر، سرني مرورك، وتدفق عاطفتك مع معطيات النص. تحياتي

[ضوء نص القمر]

الاستاذه الشاعر والكاتبه
عائشه الفزاريه
قلمك رائع .. حرفك مبدع
تناول قصة انسانية مؤلمة تتضمن حال ذالك اليتيم وحنينه لأمه التي كانت ولاتزال بنسبه له رمز الحنان الذي يلامس مواطن جراحه
إلا أن حروفي هنا ستأخذ منعطف أخر في الرد وستتناول ذاك الاخصائي الإجتماعي الذي لايستحق وظيفته فهذه الوظيفه يجب ان لايأخذها إلا من هو به رجاحة عقل وقلب رحيم بحيث يتعامل مع الطلاب بود ويتقرب إليهم لمعالجة المشاكل التي تواجههم ،
إلا ان الاخصائي للاسف كان هنا عامل من عوامل الإضطهاد لطفل مسكين يتيم وصى الله تعالى عليه وقال :
..((وأما اليتيم فلا تقهر))..
وماأبأس حال هذا اليتيم
فقد حنان أمه عندما فارقت الحياه وفاقد حنان أبيه وهو على قيد الحياه ، وجاء الاخصائي ليضع لمساته القاسية على هذه اللوحة الحزينه وانهال عليه ضربا بكل وحشيه بعصاه الغليظه ودون رحمه ..
كم أشفق على هذا الطفل وماستخلفه هذه اللوحه الحزينه في نفسه من أثار سلبيه إما ستجعل منه انسان عدواني مستقبلاً يحمل الحقد والكره لمن حوله إما ستجعله شخص إنطوائي وغير اجتماعي بزاوية الأحزان..
كلمة أحب ان اوجهها إلى كل المعلمين والمعلمات :
..(( رفقاً بالطلبه والطالبات ))..

فقد قال الرسول الكريم :
..((ماكان الرفق في شئ إلا زانه ولانزع من شئإلا شانه))..

ولاتنسوا قوله تعالى:

..((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))..

شكرا لما خطه قلمك هنا الاستاذه المبدعه
عائشة الفزاريه
دمتي مبدعه ومميزه
وبانتظار الجديد
كنت هنا..
ضوء نص القمر
ع.ق

[زهرة السوسن]

شكر الله لك، ومتعك بالصحة والعافية، وبارك لك في قلبك الرحيم، فما نزعت الرحمة إلا من قلب شقي، وأتفق معك، فيما ذهبت إليه، حول الاختصاصي والمعلمين، في المدارس. وافر الشكر والتقدير، ضوء نصف القمر.