روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,482ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,742ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,173
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,449عدد الضغطات : 52,224عدد الضغطات : 52,331

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 15-11-2015, 09:19 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم الصلتي مشاهدة المشاركة
أخي العزيز الاستاذ ناجي جوهر


أنت أديب رائع ومبدع
وانت كنز ومنجم جواهر من النوع الفريد
لاعدمنا هذا الجمال والألق الرهيب
استمتعت كثيرا بقراءة هذه القصة المثيرة الشيقه
لك جل تقديري واحترامي ،،،
دمت بخير ,,,,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشاعر القدير المجيد
أبو مسلم الصلتي
حفظك الله ورعاك
لا ريب أن ثناءك وسام رفيع أتتوّج به
ولقد شرّفنا وأسعدني مرورك وتفاعلك
فشكرا لك كل الشكر
وأدام عليك القدير الصحة
والعافية والإبداع
وتقبّل أطيب تحيّاتي



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20-11-2015, 08:52 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي




المشتبح



الجزء الثالث


بر أزمُّت كند


ويوم خرج لاقى نصيب واخوانو وعيال عمّو وهم بيكاونون ناقه منشان يذبحوها
فوقف متعجّب، وعاده واقف شاف أخوه مستهيل وتمّن أبو نصيب جايين، فأستقام لين وصلوا
فقال لو تمّن: أمبيرا ذنُه أعبج ليش دِدْشْ، وما شي قدّامك غير تزوّجو عَدَنْ بغيت ولا ما بغيت
وأنت تعرف السوارح آزاد ، فأستعمى الإمام وقال: أنزين يعبج على كيفو، والله لو ذبح ميت ناقا
ما يتزوجها! فحمقوا الجماعه، وقال مستهيل: خير لك تزوّج بن أخوك، ولا ركبت راسك فبينّا وبينك
بر أزمُّت كند ــ على الشيخ العام الذي يتحاكمون عندو راعا ت هذيك البلد ــ فقال آزاد:
شربوا البحر لا بغيتو نتحاكم عند الشيخ ما با تلاقوا شي نجاح، فقال مستهيل: با نشوف
وراحوا من عندو وهم بيثرثرون. وفرّق نصيب واللي معو اللحم على الأهالي، ولا هو دخل شي
من البيوت يقول: هىء أى عبيجك ل عَدَنْ أيش دِدْي ، ويتفاشر بعمرو
والناس يبغضونو من كثرت بهتانو وغرورو، فحد رمى باللحم وحد اعطاه السنانير
وما حد أكل مِنّو غير قلّه، وهو ما يدري، وعلى الغداء اجتمع الإمام مع مرتو وبنتو وشريكو
وخبّرهم باللي استوى وقال: سمع وشوف يا بني لا شفت عمرك ما عندك طاقه
تتحمّل المخاسير والمشاكل، فأحسن لك من ذلحين تفسخ الخطبا، ولا تدخل في مشاكل
وأنتي يا عَدَنْ اعمامش وعيالهم ما با يتساهلوا ويخلّونش تتزوّجين على كيفش
فقالت: والله يا يبّه ما أتزوج نصيب مهما يكون
وقال علي بن مَظْعَغْ: وآني والله مستعدّ أضحي بمالي وروحي منشان عَدَنْ
فأرتاح الامام وقال: إن شاء ما فيه خسارت روح، فلاكان يمكن نخسر قروش كثير
وأتّفقوا يقبلوا حكم الشيخ بر أزمُّت كند.
وكان نصيب بن تمّن في هذي المدّا يدخل ويخرج عند الأهالي يحرّشهم ويجاب هرج
أكاذيب على بنت عمّو ويرغمها، وين ما جلس يقول: هذي الشخله قتّها سوّت عاور
والآّ ما غلبت مني وفرحت بالغريب المذلول المطرود، وآني ماني مصدّق سالفت أعاجاوب
هذي لي بيقولوا عليها، هذي غمرت معو وبغت تنستر
ويوم وصلت هذي الأقاويل لا عَدَنْ فار الدم في عروقها، فثارت من ساعتها ولبست عبايتها
وشلّت قبّ وخرجت وهي مستعميا، ويوم شافها أبوها خارجا وهي مستعميه سألها
فقالت لو: با سير قُص لسان هذا الشخله لي بيكذب عليّا ويرغمني ويتّهمني بفعل العاور
فقالّها: حجريني با سير معش، وسيّحت أمّها على اخوانها وعيالهم وتبعوهم بعض الجيران
ويوم صلوا السوق وشافهم نصيب جايين لا عندو عرف أنهم ناوين على شر
فعدى لا عند أمّو، لاكان عّدَن واللي معها حاصروه من كل مكان، فأستقام في مكانو
وهو بيرتجف من الفزع، ويوم شاف القبّ في يد الصغيرا زعّق من الفزع:
يا وليد الفرح ، لحقو عليّه، عمّي آزاد وبنتو با يعتدوا عليّه
فواحوا عليه أخوانو وعيال عمو وأبوه وعمّو مستهيل ومجموعا كبيرا من الناس
فيسع فيسع يوم سمعوا الزعيق، ووصل أبوه وعمّو مستهيل فقال آزاد:
ما حد با يفعل بك حاجه، بنت عمّك بغت تكلّمك، فقالّو ابوه سير وشوف أيش بغت
فتقدّم شوي وهو فزعان، وتقدّمت عَدَنْ وهي متنقّبة لين وقفت قدامو وقالت لو:
يا الكذّأب أيش جالس تقول عليّه عند الناس؟
آني سوّيتا عاور؟ أيش هو؟ خبّر أوبي وأوبك
فأرتبش نصيب وقام يحلف وهو كذّاب، وينكر ويجحد وهو بيرتجف
فقال مستهيل: أنّا لفرح يا عاور يا عاور ، ما بقى غير البنات يقارعينا
يا الله فيسع ردّي البيت هذا ما هو مقام حريم
قالت: لا. الدعيّة تخصّني آنا. فلازم نصيب يخبّركم بالعاور اللي آني سوّيتو
وألا با قصّ لسانو منشان ما عاد يكذب عليّه، كما يكذب على علي بن مظعغ
فأحتفّ تّمن أبو نصيب وقال: أنتي با تقصّي لسانو؟ أووه أووه واللا لا قليلت أدب
واللا لمربغّه، فأستعمى آزاد أبو عَدَنْ وقال: بنك الكذّاب هو قليل الأدب، ويحتاج تربايه
فقال تمّن وهو بيضحك: أنزين هاك هو قدّامكم، قوموا قصّوا لسانو أنت وبتّك الشبعانه
فغضب آزاد وشهر جنبيّتو وهجم على نصيب، فعدى وهو بيزعّق :
يا وليد الفرح، بُرك شُوك، آني فداك يا عم آزاد، والإمام بيعدي وراه
فحوّطوه أبوه وأخوانه، ووقبضت مجموعا من الناس على آزاد، ونزعو الجنبِيّا من إيدو
لأنّو شيخ كبير السن، فقامت عَدَنْ وهجمت على نصيب بالقّب لي معاها، فحجاها أخوالها
وحلفوا عليها توهد فقال الإمام وهو مستكسي:
هييي هاوهه أنُغلي مع الأسف ما معي ولد منشان يربّيك يا نصيبُه البرذول
فقال مستهيل: أمبا سيّح على أحمد طلحِم، مش أنتا زوجّتو؟ هو في مقام بنك
قال: هذاك رجّال غريب وضيف ومالو خُصّ، فقال تمّن: وأيش با يساوي يعني
هذاك المطرود. لو في الهند خير كان ضمّت دراويشها، وضحكوا كلياتهم
وآزاد وبنتو مقهورين، وكانت أم عَدَنْ قد طرّشت لا عند أحمد طلحِم من يخبّرو بالسالفا
لأنو كان في المسجد يصلي الضحى ساعت ما خرجو عَدَنْ وابوها
ويوم درى باللي استوى خرج فيسع وراح البيت وشلّ آقاتو وعدى
منشان يواحي على عمّو وخطيبتو، ويوم وصل شاف جماعة نصيب محوّطين على الامام
وهو وسطهم كما الكاوي بين الأمواج، فجا يُعدي لين دخل بينهم ونهد عليهم وقال:
وخّروا عن عمّي، وأعطوه جمبيتو يا المطاحيب
فقال مستهيل: وأنتا أيش خصّك؟
قال: آني بنُه
قال: ما بانوخر، أيش با تسّوي؟
فهزّ آقاتو وقال: قسما بالله طاعنكم بهذي الآقات لين يسيل الدم للركب
ففزع مستهيل يوم شاف الرجّال من صدقو، وقالّهم: فلّتو عليه هذا الغظنة
فزّعقت عَدَنْ: نصيب نصيب عليك بو يا حمد هو لي بيكذب عليّه
فراح لا عندو، فأفتذر نصيب وزعّق وهو بيتراجع لا وراء:
شوف مالك حاجة فيني، مالك خُصّ آنا ما قلتا شي، واللا ما قلتا شي وتحامى خلف أبوه
فقال تمّن: الله يعرّك منّا يا حمد طلحِم، مالك خّص، يا غريب كون أديب
قال: لي خّصّ، آزاد أوبي وعَدَنْ خطيبتي، واللي يأذّيهم يأذيني
وحسابك قريب يا نصيب، وجو بعض الرجال العُقّال يفارعون ويفرّقونهم
ويوم درت أم نصيب باللي استوى خرجت وخطفت على بيوت اخوانها واخواتها
وجن معاها سرجيجة حريم وجهال لا بيت آزاد، وقامن يلعلعن ويسبن
البنيّه وابوها وامها واحمد طلحم، فلاكان ما حد تحرش بهن لين تعبن وردن لا بيوتهن
ومع الظهر وفي البيت ويوم جلس آزاد وعيالو سمعوا حد بيدّقّ الباب، ففتح
احمد طلحِم لي هو علي بن مضغ، فلاقى واحد من عيال مستهيل
قال: طرّشني أوبي وعمّي تمّن
فدخّلو، فقال: يا عمّ آزاد أوبي وعمّي تمّن بيقولوا لك بكره با نسير لا عند
الشيخ بر أزمُّت كند منشان نفسك من هذي البلوه لي جابتها بنتك المربّغة
قالّو: أمبا خبّرهم إنّي موافق يا الملسون
وفي المساء أرسل آزاد حد لا عند مستهيل وتمّن وجماعتهم ينوه عليهم منشان يسافروا جُبره
فقال مستهيل: ما بغينا نسير معاهم، فلاكان الملتقى عند بر أزمُّت كند عقب ثلاثة أيّام من ذلحين
وبعد صلاة فجر اليوم التالي ركب آزاد وجماعتو على رواحلهم وساروا قد الشيخ
أمّا تمّن ومستهيل وجماعتهم فكانوا قد تحرّكوا من الليل أي هيّ
وبقى نصيب في البلد لأن أمو ما فسحت بهم يأخذونه، وقالت:
ولدي ما با يسافر مكان في هذي الهجيرة وهذا القيظ
أنتو سيروا الله يسهّل عليكم، واللي سدّيتوا عليه هو ما با يخالفكم
ويوم سافر الرجال وخلت لو البلد تقدّر نصيب وسوى عمره أسد على النسوان والشيوبه
وتسلّط على بيت عمّو آزاد، وقام كل ليلة يصتّ على العجوز وبنتها
منشان يسمع هرجهن وينقلو للناس بعدما يزيد عليه هزبات من عندو
ويوم درت بُهْ عَدَنْ زهّبت لو هديّة بالتعاون مع عيال الجيران
وهذيك الليلة المظلمة وفي مغصوص ضيّق وقبل ما يوصل للثقب اللي يصتّ منو
طحس صدفه وتقلفع وأنتفغ على كرفيفو، فحاول أنو يقوم لكنو طحس
مره ثانيه على المراغه المبللا ببول البقر وفضلاتهن، وبقى مدّا هكذا، لا حاول يثور
يتعكّل وينتفغ على وجهو، لين أمتغث، امتحق، فزحف على رجولو لا قُدّام منشان يخرج
من هذاك المكان فلاكان يوم زحف شويّ إنكبّ عليه ماي حامي حامي، فزّعق من الوجع والحرقه
وتشرقع من الفذره لا قدّام لاكان طاح في حُفره متروسه شكاوع وقاذورات
فصرخ من حُرقت الشوك، وسمعوه الناس، لي كانوا حاجرينو بعدما خبّرتهم الصغيرا بقصّتو
وخرجوا الجهّال والحريم بالفوانيس، ويوم شافوه متشنجل في الجفره ضحكوا
وقالت وحده من العجائز: الله وكبر عليك يا الباير، أوهيه تب إنّك تعشّيت تمام
رزح يا عدوّ الله، وتجمّعوا ناس كثير عند الحفره، وقام الجهّال يغنّون:
ثِيرِن هنسَاه هُنْساه ثِيرِنْ بَهْساه بَهْساه
فخزى نصيب وتمنى أنو الأرض تنشق وتبلعو من الخزيت والعاور
فلا كان ما حد خرّجو من الحفره لين جات أمو وقريباتها، ويوم شافت بنها هكذا
وقفت تحاكم الناس وتسأل: ذا من لي حفر هذي الحفره؟ الله يفعل بو ويفعل بُو
والناس بيضحكون. ومن هذاك اليوم ما عاد استانس نصيب يصت على حدّ
ويوم وصل مستهيل وتمّن واللي معاهم لا بلاد الشيخ ذبح لهم وضيّفهم كما هي
عادة العرب من سابق دويل .
وبعد الغداء اجتمع بُهْ تمّن وأخوه مستهيل في الحُجره، وأعطوه جنبيّه نزوانية هديّه
وبعدين خبّروه بالدعيه، وقال تمّن:
أنتا تعرف أنو الولد أحق الناس ببنت عمّو، وآزاد خي الله هداه بغى يغيّر السنن
والسوارح، وما حفل بكلامنا، ولا سمع نصيحة حد منّا، وهذاك الرجّال لي زوّجو واحد غريب
ومطرود من عند أهلو، ما نعرف أيش سوّى من نكبة، لا لو ساس ولا لو راس
فمن فضلك أحكم بيناتنا، فقالّو الشيخ: زهل.

يتبع إن شاء الله



المفردات

ـ استقام: انتظر ـ لين: إلى أنْ
- أمبيرا ذنُه أعبج ليش دِدْشْ : هذا الفتى حرّج على ابنة عمّه، باللغة الشحرية
- حمقوا: حقدوا ـ بينّا وبينك : الحكم بيننا - فرّق: قسم - ولا: وكلما
ـ هىء أى عبيجك ل عَدَنْ أيش دِدْي: انا عرقلت زواج بنت عمّي باللغة الشحريّة
- يتفاشر: يتفخر ـ بعمرو: بشخصه - طاقه: قدرة يحرّشهم ـ يحرّضهم
- يجاب: يختلق - شخله: قذرة - عاور: عار - سالفة أعاجاوب: قصّة الحب
- غمرت: دخلت في مأزق - شلّت: اخذت - قَبّ: عصا غليظة - حجريني: انتظريني
- يا وليد الفرح: نداء استغاثة - واحوا: هبوا للنجدة - خبّر أوبي وأوبك: أخبر ابي واباك
- يا عاور: يا للعار ـ يقارعينا: يقاومن ويبارزن - الدعيّة: القضية ـ احتفّ: اشتد سُخطه
- استعمى: انفجر غضبه - تربايه : تربية - هاك هو : ها هو - يزعّق: يصرخ
- توهد: تهدأ - مستكسي: حزين - سيّح: استدعي - هييي هاوهه : صيغة تحسر
- خُصّ: شأن - طرّشت: أرسلت - ساعت : عندما ـ يواحي: ينجد
- الكاوي: علامة بحريّة يتخّذها الصيادون - وخّروا: ابتعدوا الغظنة: موضع الشفقة
- نفسك : ننتهي ـ مربّغة : مدلّلة ـ أي هي: من مدّة طويلة مضت ـ فسحت: سمحت وتركت
- سدّيتوا: اتفقتوا ـ تقدّر: فعل ما ليس مخولا لفعله ـ يصت: يتجسّس - هَزْبات: كمية كبيرة
- درت: علمت - زهّبت: اعدت ـ طحس: انزلق - تقلفع: فقد توازنه ـ أنتفغ: سقط
- كرفيفو : وجهه ـ مراغه: طين رطب - يثور: ينهض - يتعكّل: يفقد توازنه
- أمتغث: فقد الصبر - امتحق: ضجر - شوك ـ تشرقع: قفز - شكاوع: شوك
ـ متشنجل: متبهذل - جفره: حفره ـ الباير: الفاسق - رزح: تبّا لك
- ثِيرِن هنسَاه: اين الضبع؟ هاهي باللغة الشحرية
- الله يفعل بو: كناية عن الحقد - استانس: تجرأ - زهل: إطمئن





[/size
]
[/size
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27-11-2015, 09:49 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي حكاية شعبية بالعاميّة الظفاريّة الجزء الرابع





حكاية شعبية بالعاميّة الظفاريّة





المشتبح





الجزء الرابع




أما آزاد وجماعتو فكانوا يسيرون بالليل
ولا جاء وقت الهجيرة يقيّلون في خيمة شلّوها معاهم
وفي اليوم الثالث وصلوا، فأستقبلهم شيوخ ورجال البلد وذبحوا لهم وضيّفوهم
وفي الإجتماع سأل بر أزمُّت كند الإمام عن الدعيّة، وخبّره آزاد أنو أخوانو بغوه
يزوّج بنتو من ابنهم غصبا عنها، وهو رجّال يعرف الله ويتبع سنّة النبي محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم لي سمح للبنت البكر بقبول أو رفض العريس
ويوم سألو عن الرجل اللي رضي يزوجو بنتو قال: هذا رجل طيّب وصالح
يصوم النهار ويقوم الليل، وهو ما شاء الله عندو خير وشاجع وابن ناس
فقال الشيخ: وليش بنتك غلبت من ولد عمّها؟
قال: ولد عمّها مشتبح بعمرو، وهو سفيه وكذّاب وصاطح باطح
فقام مستهيل وقال: نصيب ولد خوي أحسن واحد في عيالنا، فلاكان بنتك مربّغه
فقال بر أزمُّت كند: وينو نصيب؟
فخزى مستهيل وأخوه تمّن وما ردّوا
فقال آزاد: نصيب ما تسخى بُو أمو يمشي في الشمس
فضحك الشيخ وقال: زين وينو خطيب بنتك؟
فقحم احمد طلحِم وهو لابس السلب ووقف قدّامو وقال: نعم يا شيخ آمر
فتعجّب بر أزمُّت كند وقال: لا يومر عليك عدوّ، بارك الله فيك، جلس مكانك معزز مكرّم
فتأسف تمّن ومستهيل، وما رفعوا روسهم من الخزيت
فقال الشيخ: اللي في المرجل با يخرّجو المعصد ، وآني بغيت منكم مهلة خمست
أيّام منشان أعطي كل واحد منكم حقّو، وأنتم ضيوف عندنا، فوافقوا.
وهو أرسل ثلاثا رجال لبلاد المتخاصمين، وقال لهم:
بغيتكم تشوفوا نصيب، وتقيسوا طبايعو وشجاعتو وشهامتو ورجولتو
وفي نفس الوقت كلّف ناس ثانيين يختلطوا باحمد طلحم منشان يختبروه
ويوم دروا تمّن وأخوه مستهيل أنّو الشيخ طرّش رجالو يتجسسون على نصيب
بغوا يرسلوا حد منشان ينبّهو ويحذّرو، وعرف آزاد باللي سوّوه
وقبل ما يناموا تراوج مع ولده أحمد طلحِم وقالّو: إذا نصيب عرف أنّ هذونا الرجال جو
منشان يختبرونه با يحشّم عمرو، وبا يخدعهم، وبا يظهر قدّامهم رجّال مالي ثوبه
وهو في الحقيقة خس عبارو ، فقال أحمد طلحِم: آني با منعهم ما يوصلوا لا عندو
قال الإمام: ما بغيتك يا بني تتعرض لهم وتقارعهم
قال: ما با يشوفوا وجهي، فلا كان معي حد با أخليه يرجّعهم وما يروحوا
قال: زين توكّل على الله يا بني، الله يوفقّك، فخرج ومشى لين نزل في نحرير
وخرّج شعرات الجنيّة وحرقهن، فظهرت لو وتخبّراتو، فخبّرها بالسالفا
فقالت لو: يوم تعرف أنّهم خرجوا قول هذي العبارة:
سيذزجاوب بي سيذجز مُنْ إييشنون اج حيش بجِز
وبالفعل يوم درى أن الجماعا قّد خرجوا راح بالليل وراء السكن وقال:
سيذزجاوب بي سيذجز مُنْ إييشنون اج حيش بجِز
فطلع لو عفريت أغبر تقول قيطران من سوادُو، شفايفو ممطوطه
وشعراتو قراطيط، وخُشمو طبخه طبخه شبه خشم البطّه
وراسو كما راس الفندال المكسيكي
لو رجل آدمي ورجل شمساح ، أسنانو كما اسنان الشيسه
ويوم شافو احمد طلحِم لي هو علي بن مظعغ افتذر، وبغى يشرد ويفل بعمرو
فلاكان العفريت قالّو:
شُبّيك لبّيك فرحان بين يديك آمر أنفّذ، أي شي بغيت قول وحدّد
ويوم سمع احمد هذا الكلام ردّت لو روحو، وتشجّع وقال:
فيه رجال رايحين في هاذاك الطريق، بغيتك ترجّعهم فيسع
فقال العفريت: تامر بشي ثاني، قالّو: أيوه بغيت أشوف خطيبتي عَدَنْ
فقال: وينها؟ فوصف لو المكان، فقالّو غمّض عيونك، فغمَض
وبوم قالّو فتّح فتح، فشاف عدن جالسا على الصرفيت تغني، فظحك
وطار هاذاك العفريت وهو بيدوّر على الرجال لين شافهم رامسين
في كهف وشاعقين نار كبيرا كبيرا، فنزل ومشى شوي شوي لين وصل
عند النار فجلس يوكل الجمر، ويوم تحالى واحد من الجماعا شاف هاك العلّا
لي بوكل النار تقول بيوكل بيضح ، فأفتذر وأعتجم وداخ في مكانو، وقتو اخوانو أنو نعس ونام
ويوم النار خفّت شعلتها تحملق فيها الثانيين فشافوا الجني جالس متربّع وهو بيمصص صوابعو
فانتقعوا تقول غزلان
وهي شرده قدا النوق، فلا كان العفريت شرقع بخطوة وحدة فوصل لا عندهم
فصاحوا مع بعض: بسم الله الرحمن الرحيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فلاكان العفريت سبقهم وقراء المعوّذات وآية الكرسي والصافات
فتحيّروا وما دروا كيف البصر، فقال لهم بصوته لي هو كما المدفع:
لا فين إن شاء الله؟ فماردّوا عليه، فحمق عليهم وقال:
والنبي لا ما خبّرتوني بالصدق غير آكلكم كما أكلت النار
فواحد منهم عادو شكل قال: طرّشنا الشيخ تمّن للبلد منشان منشان ...
قالّو: منشان إيش؟ آأه آأه؟ قول فيسع قبل ما أحتف عليك؟
قال: منشان نحذّر ولدو نصيب.
فضحك العفريت وقال: نصيب اهن؟ تحذّرون العتلول منشان يسوّي عمرو آدمي؟
أمبا صدّقت بكم لله لا تحركتوا خطوا وحدا من هذا المكان غير أشويكم على هاذيك النار
لا بغيتو أعماركم مالكم خُص، ردّوا لا عند تمّن وقولو لو
قدّام الناس كُلّياتهم نحن أعترضنا عفريت ومنعنا ما نحذّر نصيب
فقالو كلياتهم بصوت واحد: زين زين الله يخليك
فقال: يا الله ركبو جمالكم فيسع، لاكان هو كان يهارج عمرو، لأنّ الجماعا
قد شردوا باعمارهم من مُده. وسوّى تمّن عمرو ما يدري بالسالفا وقالهم:
وذا من لي قالّكم ترجعون البلد؟ صدّقت بكم لله من مطاحيب
فلاكان حيلتو أنكشفت، وتأكد الشيخ بر أزمُّت كند أنو نصيب ما يستاهل عَدَنْ
ونصيب بعد هاذيك الفضيحا والعار بغى يستردّ هيبتو، فصار يقارز العجايز والشيوبا والحريم
والحهّال، ويثور كل يوم العصر من الغفيا الثقيلا, ويلبس السلب ويمر على البيوت
هو ومعو محموعة من المطابيح الطيره كمايُه، ويدق بيبان الناس ويسأل:
ينقصكم شيء محتاجين راشن والا قوت؟ حد أذّاكم والا قال لكم حاجا؟
فيقولون: لوب لُب
فيقول: نحن ذلحين بانخرج دوريّة منشان ما حد يهجم عليكم
فكانوا الناس يظحكون من سخافتو وجنونو، وبعض الحريم الملسونات
ينادينو، ولا جا لا عندهن يتخبّرينهم: يا نصيب عاد قنصتا شيء أسود والاّ ذياب؟
فيقول: أيوه أمس حاوجنا أسد فلا كان مع الأسف فلت، وآنا كان بغيت
أجيبو البيت حي منشان أعلّمو يحرس النشره . والناس يعرفون أنو محيشره
فلاكان لاحد طلب منّو طلب، ولا شكى من حاجه
يقول نصيب: هى والله بكرا با جيبها، وما عاد يشوفونو من هاذيك الخطره
وكان احمد طلحِم خلال أيّام الإنتظار يخرج مع الرجال اللي بيقنصوا الغزلان
ولا لعبو شيء من الألعاب الشعبيا يشاركهم، وفي الليل يرمس معاهم
في مجلس الشيخ، فعرفوا قيمتو وأنو رجّال ما شاه الله عليه
أما الجماعة الذي أرسلهم بر أزمُّت كند فيوم قربوا من البلد شافوا بعض الجهّال
يلعبون كِرّن ، فلاقوها فرصا منشان يشوفوا شجاعة نصيب، فسيّحوا على بعضهم
وقالوا لهم نحن سارقين جينا منشان نسرق البقر والغنم، يا الله شردوا باعماركم
والا با نوخذكم معانا، فصدّقوهم الجهّال وردّوا يعدون وهم بيزعقون:
يا وليد الفرح يا وليد يا جويد، ولا صادفهم حد من الأهالي يخبّرونهم بالسارقين
ويوم لاقاهم نصيب وخبّروه ما صدّقهم، لأنو يعرف ما شي سارّقين ولا حد با يهجم عليهم
فقحم وشّل بندوقو وخرج يعدي لا وسط البلد وجوّد بأعلى صوت: إش ككم، ما يحد يفزع
آني هنا منشان أحميكم، وهذيلاك المطابيح من وراه معاهم طبل كبير كبير
كل مرّة يدقونو منشان الناس تسمع وتشوف البطل نصيب، ومرّ على بيت عمّو
آزاد وسيّح: أ عَدَنْ أ عَدَنْ مرقي علي، ويوم خرجت الصغيرا قالّها:
ما تخافين يا بنت عمّي آني با أحميش بهذا، وطبطب على بندوقو
فقالت لو: تحميني من أيش؟
قال من النهّيبا لي جو يهجموا علينا، فضحكت منو وغلّقت الباب، فصاح نصيب:
أخاولاوتي أتفرقن لاو ، وراح من هناك قدا المكان لي قالوا عليه الجهّال
ويوم وصل شاف الرجال الثلاثا، فأبتكد، وعرف أنو الجهّال من صدقهم
وتهايا لو أنّهم كتيبة من كثرت الفزع، فأفتذر وخاف، وجاتو رجفا
فقالّو واحد خمع كان مصدّق أنو نصيب بطل:
يا الله يا بطل صوّب عليهم البندوق، خليه يقرح قريح
فقال نصيب: أنت جنيت والا أيش؟
هم با يخلّونا يعني إذا رمينا عليهم؟
خلا يا الله فيسع نرجع البلد ونحذّر الناس يحتملوا باعمارهم
فردّوا، لاكان نصيب راح عند أمو، وما راح يحذّر حد، وخبّرها بالسالفا
فقالت لو: آني فدِك، دُخُلْ تحت الكرفاية ، وآني با غمّص عليك بكمُبل
ولا حد سأل عنّك با أقول أنك خرجت تقارع المعتدين، وسمع وشاف واحد
من عيال الجيران اللي استوى بين نصيب وأمّو، وعرف أنّو نصيب خواف
ومتمجّد على الفاضي، فعزم يفضحو قدّام الناس
ودخل الرجال القريا من دون ما حد يعترض طريقهم، وراحوا سيده للمسجد
وصلّوا العصر مع المصلين، ويوم شافوهم الناس ما معاهم سلب، ودخلوا
المسجد استامنوا، وخرجوا من البيوت، فراح هذاك الوليد المقتلي الزغيوي
لا بيت أمّ نصيب، ويوم قرب زعّق: العافية العافيه، الرجال ماهم سارقين وما معاهم سلب
فسمع نصيب الزعيق، وصتّ من الدريشه فشاف الناس في المغاصيص
وما حد خايف، فشلّ بندوقه وخرج حمقان وهو بيزعّق:
ذا من لي بيقول العافية، الله لا يعافيه، آني لا قد لبست الجمبيّة لازم
أرويها دمّ، فينهم هذونا السارقين؟
فقالّو الوليد في المسجد، فراح مع المطاحيب لين وصلوا، فجلسوا على الدكّه وما صلّوا
وراح الوليد الزغيوي لا عند عَدَنْ وخبّرها باللي شافو، وقال لها:
يمكن هذا المشتبح ينذّل بالناس، فيرغمونا عند القبايل، فطلبت منّو ومن بعض الشباب
من أقاربها وعيال الجيران أنو يذبحو فعور، وطرّشت لا عند امهاتهم منشان يساعدينها
تعمل عشاء للضيوف، لأنها تعرف أنو نصيب ما با يفعل شي زين
ويوم خرجوا المصلين قام نصيب يحملق في وجيهّم وهو مسوي عمرو حمقان
ويوم شاف واحد من الغرباء أكترّو بالجمبيّا لأنو هذاك طرباله ما معو سلب
وقام المطاحيب آخه بيحجون نصيب ويحلفون عليه ما يأذي الرجّال، ونصيب بيزعّق:
ارخي لي فلّتو عليّه خلّوني أدبو هذا السارق، وخرجوا الرجال الثانيين وشافوا الموقف
فوقف نصيب وهو بيثرثر: أيش جابكم لا بلادنا؟
فقال واحد منهم: يا ولدي نحن مسافرين، بكره با نسير إن شاء الله
فقال نصيب: ماشي بكره، ذلحين شلّو قشّكم وسيروا في طريقكم
فقال الرجّال الغريب: وأنت من منشان تطردنا، ونحن ما سوّينا شي؟
قال: آني نصيب بن تمّن، لازم سمعتو عني، بس ما تخافون ما با سوي
فيكم شى مادام بكرة با تشتلّوا، وضحك وضحكوا المطاحيب لي يرابعونه
فقال الرجّال: نحن ضيوف وما معانا مال ولا قوت، محتاجين مساعدة منكم
قال نصيب: زين زين جلسوا هنا في المسجد، والناس ما با يقصّروا فيكم
وشرد مع مطاحيبو وهم بيضحكون، فتراوجوا الرجال الثلاثا، وقروا يردّون
لأنهم شافوا من نصيب ما يكفيهم من نذاله، ويوم خرجوا من صحن المسجد
جاهم وليد صغير وقال: عَدَنْ بنت عمّتي بغت تكلّمكم، وأشّر إلى مكانها
فشافوا بنت شابه واقفه عند القرنة ومعاها سرجيجت جهّال، فراح واحد منهم لين قرب منها
فقالت لو: عشاكم عندنا أبتعونا، فرجع لأصحابو وقرروا يلبّوا دعوتها منشان يشوفوا من هي
وأيش بغت من عندهم، ويوم وصلوا البيت أستقبلهم بعض الشيوبا وأولاد شباب
من عيال أخوالها والجيران، وهي ما عاد شافوها ابدا، ويوم دخلّوا البيت وجلسوا
وسألوا: هذا بيت من؟ فقالّو واحد من الشيوبه: هذي بيت الإمام آزاد، وهاذيك بِنتو عَدَنْ
وهي لي ذبحت لكم، وما رضت تطرّش حد لأنها خافت ترفضون دعوتها
فتعجب الرجال من شهامتها ورجاحة عقلها، وعادهم جالسين سمعوا
ضوله خارج البيت وسمعوا واحد بينهد على الجهّال والحريم، فبغوا يخرجوا
فقال لهم الشيبه: والله ما تخرجون، عَدَنْ بنتي با تسدّو، هذا هذاك المشتبح نصيب
بن تمّن وهو بن عمّها، وفعلا سمعوها تنهد عليه وتحاكمو وتقول لو:
سير من هنا يا خس عبارو، سير يا المذلول قبل ما أحتفّ عليك
وسمعوا نصيب يردّ عليها: يا بنت عمّي ما هو سوى تذبحين منشان الناس الغرب
فقالت لو: وليش ما ذبحت لهم أنتا يا المطحوب؟
فقال: أمي با تحاكمني، فقالت لو: أمبا سير وخبرها إني ذبحت
وراح نصيب وهي دخلت الدار، فتعجّب الرجال، وصاروا مقتنعين
بأن نصيب ما يصلح حتى يكون خادم لها، وبعد العشاء شكروها
وسروا بالليل راجعين لا بلادهم، فتعجّب بر أزمت كند يوم خبّروه
ونادى على تمّن ومستهيل ويوم جو لا عندو قال:
آنا معي شورين وأنتو تحنقلوا
قالوا: أيش الشور الأول؟


يتبع إن شاء الله



المفردات

- مربّغه: مدلّلة - المعصد: لوح لضرب الطعام
- خسّ عباره: اسواء الاقران - نحرير: وادي
ـ سيذجاوب بي سيذجز ...: تلاعب بألفاظ اللغة الشحرية
- طبخه: مفلطح - شمساح: تمساح - شيسه: القرش الابيض
- شاعقين: موقدين - بيضح: نبات محلي - اعتجم: امتنع عنه الكلام
ـ شرقع: - تجاوز - يقارز: يضايق - الطيره: الأهوج - بيبان: ابواب
- لوب لُب: لا - حاوجنا: طاردنا - النشره: الماشية - محيشره: كذاب أشِر
ـ كِرّن: لعبة محليّة ـ شردوا: اهربوا ـ أخاولاوتي أتفرقن لاو: لا تخشي شيئا يا عمه ( شحريّة)
ـ بندوق: بندقية - يحتمل: يأخذ حذره - الكرفاية: السرير الحديدي
- غمّص: اغطي - سيده: حالا - المقتلي الزغيوي: المزعج - المغاصيص: الازقة
ـ ذا من: من ذا الذي -دكّه: بناء مرتفع قليل عن الارض - فعور: ثور
- وجيه: وجوه - طرباله: غير مسلح - يرابعون: يرافقون - قُرنه: زاوية
- سرجيجت: جملة أطفال - تعرّو: تمنع شره ـ تحنقلوا: اختاروا


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10-12-2015, 09:08 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي






حكاية شعبية بالعاميّة الظفاريّة





المشتبح





الجزء الخامس




الميزر





قال: هذا الشور خير لكم
شلّوا نص مهر عَدَنْ وخلّوها تتزوج احمد طلحم، وكفّو الشّر
فثار تمّن واقف ووجهو حمر حمر من العثره, وقال:
ما بغينا قروش، البنت لبن عمّها هذي عوايدنا من سابق دويل
وما منسمح لحد يبدّل سوارحنا منشان بنو والا بتّو
فقالّو بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ: وثخ يا تمّن الكلام أخذ وردّ، وآني معي شور ثاني
قال: هات بو، فلا كان نحن ما منتنازل عن عروستنا، ولو با تقع مقتله
قال الشيخ: أوه أوه والله لا حاف وصليب تمّن، وأنت أيش تقول يا مستهيل؟
قال: أنا على شور أخوي تمّن ما منتنازل ما منتنازل أيش با يقع يقع
قال: انزين أنتو ذلحين تريّقوا، والشور الثاني با تسمعونه يوم يجي آزاد وبنو
وعاده تمّن بيكاون الخبز الغليظ بحنوكه جا آزاد وجماعتو، فقال الشيخ:
الله جابكم، وخبّرهم بالشور الأوّل، فوافقوا عليه، قال: لاكان تمّن ومستهيل ما رضوا
فقال آزاد: يا خواني والله حتى لا بغيتوا المهر كُلُه آني موافق عن طيب خاطر
بس خلّو العسره، أنتو عارفين الصغيره ما تريد نصيب، وكذا مرّه خطبها وهي تردّه
وهو سبب موت خطيبها الأوّلي، فكيف با تعيش معو وكيف با يعيش معاها وهي
تبغضه وهو يبغضها؟ فقال مستهيل: العسرة جت من قدا بنتك، وذلحين تحمّل الخزيت والعاور
وما حد يتزوج على كيفو، وخطيبها الله يرحمو هو كان غثر وما تحمّل بعمرو
فأيش با يسوّي لو نصيب؟ فأحتف والد الخطيب المتوفّى وهو خال عَدَنْ وقال: ذلحين تقولون غثر
لاكان يوم جينا منشان نستوفي من نصيب بكيتو وقلتو نصيب وليد جاهل غشيم ارحموه
فقال تمّن: أمبا شربو البحر لا بغيتو تنكشو الشرّ مرّه ثانيه ونحن قد دفعنا الديه من أوّل
وتدخّل بعض العقّال منشان يطفو نار الفتنة
لاكان آزاد حلف وأقسم: على بنهود لو ما بقى رجّال في البلد غير نصيب، ما يتزوّج عَدَنْ
لا برضى ولا بغصب
وأرتفعت الأصوات من الحانبين حتى سكّتهم الشيخ وبعدين سأل احمد طلحم: تقبل شور ثاني يا حمد؟
قالّو: أقبل أي شيء، مندن ما اتخلّي عن ابوي آزاد وخطيبتي
فوقف وقال: لازم أوّل حاجه يكون نصيب ماجود هنا، طرّش عليه يا تمّن ما شي بُدّ
فتلجلج تمّن وأشتكف، فقالّو: وراك هيكذا؟ خلي بَنَكْ يدافع عن حقّو بايدو على شرع القبوليّه
قال تمّن: هذيك ما بتخلّيه يجىء. قال: من هي؟ قال: أمّو، فبغى بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ يضحك
لاكان قبض عمرو وقال: في هاذي الحالة من حق احمد طلحم أنو يتزوّج عَدَنْ مُندُن مشاكل
فنكد مستهيل وقال: ما رضينا، وخرج يسيّح على الرجال، ووصّاهم
يجيبوا نصيب فيسع، ويوم وصلوا البلد غلبت أمو تخلّيه يروح معاهم
فقالوا لها: إذا نصيب ما جا معانا با يخسر بنت عمّو، وبا يتزوجها غريمو
فقالت لهم: أمبا عافيه با تقع، فقال لها واحد باير: فلاكان لازم نصيب يدفع مخاسير
العرس كُلّها من جيبو، فزعّقت: يدفع مخاسير قال، أمبا والنبي ما يشوفوا عانه وحده
وفي مجلس بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ وقف نصيب قدّام احمد طلحم وهو بيرقل
وأمو جالسه في الخلفه تصتّ وتتسمّع وهي مرتبشه
فقال الشيخ: آني قد وزنتكم ثنينتكم، والحقيقا أحمد طلحم يستاهل عَدَنْ
رجّال ما شاه الله شهم وحشيم وعقلو راجح وبن ناس أخيار، ورجّال تكانه وحاي شوف
ويوم قال كذا أنتقب حنق أم نصيب، وزعّقت: فسحوا بي دخل لا عندو هذا الظالم
أعرفك آني يا بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ تموت وراء القرش والعانه ايوه احمد طلحم قد عطاك هزبات قروش
فسكت الشيخ، وسكتوا الناس وجلسو يسمعون شتايم أم نصيب
وتمّن وبنو ما رفعو رووسهم من الخزيت، فقالّها مستهيل: كِد بش سهاولت خللي الرجّال يتكلّم
ويوم شبعت قال الشيخ: وأنت يا نصيب تستاهل عدن لأنك ولد عمّها حسب السوارح
فزغردت أم نصيب وسمعوها بتقول: آوه لفرح بك ، هيكذا
فقال الشيخ: أنتو متعادلين، بس بقت قدّامكم أشيه لازم تفعلونها، منشان ما يكون لحد كلام
واللي منكم يقمر غريمو با يتزوّج عَدَنْ، رضيتوا؟
قال: احمد رضيت، وقال نصيب: أستقام با تخبّر أمي، فضحك كل من في المجلس
فقال بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ: هذي ما تنفعك فيها أمك قال مستهيل: وأيش هي؟
قالّ: نحن با نسوّي مقامرة في جملة من فنون الخدايع والذكاوه والرجوله والقتال
واللي يقمر أكثر يتزوّج عَدَنْ، كيف موافقين؟
قال آزاد وبنو: موافقين، وتراوج تمّن وجماعتو، وبعدين قال مستهيل:
أيش هي الفنون اللي بتقول عليها؟ قال الشيخ: أوّل حاجه شناصزت، وبعدين كرِّن
وبعدين ذفِّن، بعدين عندي سوالات عقل وذكاوه، ولا تساوو با أسوي تجروب منشان
أعرف من من الثنينه عندو صدق وشهامه، وآخر حاجة با نخللي السلاح يحكم بيناتهم
واللي يثبت أنّو شجاع ورجل كامل يكون هو اللي يستاهل عدّن
فقال تمّن موافقين، لأنو نصيب ماشاه الله جُثّة طول وعرض
واحمد طلحم شحف، وما هو طويل ولا ثخين، فقتّو نصيب با يطيّح بو
وكانو الرجّال قد زهّبو الساحه، وتحلّقوا الناس حوالين الميدان، وتزهّبو الثنينة
فقال بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ: ذلحين شناصزت واللي يطيّح صاحبو
يكون قمر في الشناصزت، ولا قرح البندوق تصارعو
ويوم وقفوا الغريمين قدا بعض جت أم نصيب، ووقفت قدّام احمد طلحم
تسبّو وتهدّدوا: عطبت، با تشوف عارك ذلحين يا برذول واحد، نصيب بني با يسّوي
فيك العار، وبعدين راحت لا نصيب تمدحو: حاي بُه زين الشباب آني فِدِكْ، وقامت تحبّو
وتفدي بعمرها وتزغرد في جنون فضحكو الناس
ويوم قرح البندوق تقابضو الثنينه وكل واحد بيحاول يطيّح غريمو، والناس
حد بيشجّع نصيب وحد بيشجّع احمد طلحم، وأرتفعت الأصوات، وأرتفعت حرارة الشمس
والغريمين متقابضين ما حد منهم طيّح صاحبو، وبعد شوي تأثر نصيب
بالحرارة وبدأت قوّته تضعف، وفي غمضة عين نفغ بو احمد طلحم
على قرموعو، فصاح الناس من الفرحه. وزرم تمّن ومستهيل، وزعّقت أمّ نصيب:
تثباور إييدك يي يه والله لا خاين، هيي هاو هه لطمت عليك
وقام نصيب يحتجّ: آني أغتفقت الشناصزت مش هكذا و...
فقالّو الشيخ: صحيح أنتا أغتفقت، ومعاك فرصه منشان تقمر في الكرِّن، يا الله تزهّبو
ويوم يقرح البندوق يكرّ نصيب أوّل وبعدين احمد طلحم، وفعلا كرّ نصيب وتجاوز العلامه
ويوم جا دور احمد طلحم وعدى منشان يقفز ضيّقوا جماعة تمّن عليه المكان، وتقارزوا مع جماعة آزاد
فتشت إنتباهو وما وقع لو يعدي بحريّة، ويوم قحم كانت قحمتو ضعيفه وقمر نصيب هذي المرّة
فقزح نصيب تقول شحبل، ولبلت أمّو، وقام أبوه وجماعتو يطلقون النار في الهواء
فقال بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ: الثنينه متساوين، وذلحين با نشوف من منهم حشيم وصادق وأمين
يا عيال هين الصندوق؟ فجابوا صندوق كبير كبير هزبات، محفور لو فتحه من فوق
فقال الشيخ: هذا الصندوق فيه حنشان، لاكان ما هي سامّه، وأريد منكم يا حمد انتا ونصيب تخرّجوهن
واللي خرّج عدد أكثر يكون هو الرابح، والبداية با تكون من عندك يا حمد ، لأنك المتحرّش، يا الله يا بني
يوم يقرح البندوق دخّل إيدك وطلّع حنشتين والا ثلاثه، وفهم احمد طلحِم الرساله
ويوم دخلّ إيدو زعّق: آح آح، فخافوا الناس وامتحنو منشانو وبعد شوي خرّج ثلاثه حنشان
فلاكان هو أنتفغ تقول ميّت، وهو بيئن: آح أح،
فقال الشيخ: يا الله يا نصيب غريمك طلّع ثلاثه حنشان لازم تزيد عليه
فتحالى قدا احمد طلحم فشافو بيتلوى على القاع وهو بيئن تقول ملدوغ، فأفتذر نصيب وأحتاس
وشذر في مكانو لا تقدّم ولا تأخر، فجا عمّو مستهيل من وراه ودزّو، فانتفغ على الصندوق
وصاح أبوه: أووهييه دحر عاور أبغسز إيدك إش كِكْ، فدخّل نصيب إيدو وهو بيرتجف ومغمّض عيونه
وفي طرفة عين خرّجها فاضيه، فضحك الناس، ونذع احمد طلحم واقف، فصاح الناس:
نجف عِ ديد سلومات سلومات
ونصيب وجماعتو يتصهورون عليه مقهورين، وقد شعروا بالغباء والخذلان
فقال بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ وهو بيضحك: يا نصيب ما حجيتا شي مع غريمك، أحسن لك تنسحب بشرف
فقال: زين زين آني منسحب وهو يدلدل براسو، لأنّو يعرف قدر نفسه، ولا يستطيع مقارعة خصمه
فلاكان أبوه وعمّو مستهيل وسخو بو: سواد وجهك، والله لا عتلول، زين زين آوه يا الغثر؟
ما شي انسحاب ذلحين، أيش با يقولو علينا الناس؟ وكان كل ما يهمها هو الفوز بأية طريقة
لكي يثبتوا أنّو ابنهم أفضل من غريمه وهم يعلمون أنه فاشل، فقط حسدا من عند أنفسهم
وقالت أم نصيب: أيش عاده معك من خدايع يا الباير؟ أنتا بس بغيت نصيب يخسر، دحر نيتك
وإشتفروا الناس من الضحك
فقال الشيخ: ما دام ما قنعتو لا إله إلاّ الله، خلّوا ولدكم يتزهّب منشان يجاوب على السوالات مثل غريمو
فقالت العجوز: أيش من سوالات عادها معك؟ وجلست تثرثر وبعدين جلست زارمه
ويوم وقفو نصيب واحمد طلحِم قدام الشيخ سأل بصوت عالي:
ثلاثة اوادم عبروا السيل
الأوّلاني شاف السيل ومشى فيه، الثاني شافو فلاكان ما مش فيه
والثالث لا شافو ولا مشى فيه، وكلّياتهم عبروه للطرف الثاني
كيف كذا يا نصيب؟
ففتح نصيب ثومو، وحكّ راسو، والناس يتفكرّون في هذا اللغز العجيب
لاكان نصيب استقام واقف وقال: هذا رجّال شلّ مرتو على ظهرو وعبر بها السيل
والمره حامل، فقال الشيخ: الله وكبر صدقو نصيب، وتمطط تمّن ومستهيل وجماعتهم
فقال بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ: أسأل عن شايل ومشيول، مديم الدهر عاري ومبلول
لا لو ايادي ولا لو رجول، يهزّو الريح بالعرض والطول
يحفظونه بحبل مفتول، لا هو بغله ولا هو ذلول
أيش هذا الشي يا حمد؟
وجلس احمد طلحِم يتفكر، لاكان جماعة تمّن ما سكتوا وقامو يستعجلونه
وزعّقت أم نصيب: هذا الخمع ما يعرف حاجه، فسك يا الله، نصيب بني هو لي قمر
فقال بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ: والليش مستعجله؟ خللي الرجّال يتفكّر على مهلو ولا تفرفرينه
وأرتفعت الضوله وتحرّشوا جماعة تمّن بالناس منشان يلهون احمد طلحم عن التفكّر
لا كان الرجّال وقف بالعجل وقال: عرفت الجواب، هذاك الكمباري يا شيخ
فكبّر بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ وقال: ما شاه الله عليك يا حمد، جوابك صحيح يا بني
فزعّقت أم نصيب: غلطان من راسك لساسك، ما هو كمباري يا فطح هذاك لنج
الله وكبر عليك والله لاظالم، أوه أوه أيش الله منّك
فقال الشيخ: كلّها سفاين يا أم نصيب الله هداش كلّها سفاين
لكن جماعة نصيب ومعاهم ناس ثانيين سوو ضوله وما اغتضفو، وقالو كلّهم
حمد غلطان، الكمباري ما هو سفينه هو حبل، لأن أكثر الناس يتبعون الدعاية
فقال احمد طلحم: لكن في بلادي نقول كمباري على السنابيق المصنوعه من جزح النخيل.
فكذّبوه وجاحدوه، وقمر نصيب بالغشّ والعياره
فقال الشيخ: يا جماعة الخير مثلما ما شفتو نصيب وغريمو متعادلين
وما بقى قُدّامهم غير السلاح هو با يحكم بيناتهم، وبا نشوف من ريعي السلب والحميّة
فقال نصيب: أمبا با حد الله معي ميزر جديد اشتراتو لي أمي، بغيت تشوفو؟
وعدى قدا البيت وعاد بالبندوق، والناس بيضحكون من غباوته، ويوم وصل قال:
شوفه شوفه، جديد والا ما هو جديد؟ شوف الزري شوف خيوط الذهب،
شوف المخابيط كيف بيصلفين، أمّي هي لي حاكت السير، وقام يلمّعو بلعابو
فقال الشيخ: جديد ما شاه الله. قال نصيب: أمبا آني قمرت، هذا العتلول ما معو سلب
والناس ما عاد حجو عمارهم من كثرة الضحك
بخاصه يوم الشيخ بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ نفسو وآزاد واحمد طلحم كلّهم ضحكو من نصيب
وأبوه وعمّه مستهيل استفعو من الغاش والحرج بسبب ولدهم المكتبه
و نصيب بيتصهور مش فاهم شي، فقالّو أبوه: أووهيه إغتاوب من ظِحات
قال: اليش يا يبّه، مش هو قال سلب؟ وقام يلمّع البندوق
فقال الشيخ: أنا أتكلّم عن شرع القبوليّة، الجمبيّه والآقات تعرف بهن؟
قال أيوه. قال ورّينا كيف. فأخذ نصيب آقات أبوه وحطّها على كتفو وشهر الجمبية
وقام يدور في الساحه وهو يرقد رقيد ويغنّي هبّوت:
الفين سلام الله على جمع الكرامي ** لي ضيفهم عزيزا مرفوع المقامي
ومرّه يبرع ومرّه يرقد الرقيد، وكل مرّه يصيح:
وي يُه وي يُه ويييي يُه آحي

فما عاد تمالك عمرو بَرْ أزمُّتْ كَنَدْ وضحك وضحك, والناس رجال وحريم
وجهّال وصغيرات وشباب وعجايز يا خه ما حد حجى على نفسو خرقه
ونصيب علمو غيب ما عندو خبر، فحاوجو ابوه لين قبضو من إيدو وقالّو:
جتف من خمع، استعمال السلاح هيكذا يا الغثر؟
وصيّح الشيخ وهو بيضحك: تعال يا نصيب تعال بس بس ما شاه الله عليك
تُب أنك قمرت خوب عك عِنه، وضحك
وأحتفّت أم نصيب على الناس وقامت تزعّق: أنتو ذحّين بتضحكو على ايش؟
حد منكم معو ميزر جديد كما ميزر نصيب بني؟ والاّ بس هيكذا تحسدون الناس؟
ياسين على بني من عيونكم ما حد يصري بُه
فقال الشيخ: انا ما قلت با نسوّي استعراض، أنا قلت السلب هو لي با يحكم بينك
وبين غريمك، يعني تتقاتلون ثنينتكم بالجنابي أو بالأوقوي استحولت يا نصيب؟
يعني تحنقل سلب تعرف بُه تمام، واللي يسيّل دم غريمو بالأوّل
يكون هو الرابح. حتمت يا نصيب؟ قال: يا خه كيف نتقاتل؟
قال الشيخ: أيواااه ما شاه الله عليك، الحين تحنقل بأيش من سلب با تقاتل غريمك؟
قالت أم نصيب: وأنت ذحّين ما معك غير القتل والشر؟ شوف لك خرجه غير هذي
فقال الشيخ بر أزمّت كند وهو بيضحك: زين زين با شوف ترتوب ثاني
وسيّح في الناس: بعد صلاة المغرب بغيتكم كلّكم تجون لا هنا الكبير منكم والصغير
ويوم وصل الشيخ بيتو وجلس سمع واحد بيصيّح:
صياني جديدة صياني صياني جديده
فخطرت على قلبو فكرة

يتبع إن شاء الله

المفردات

الميزر: سلاح ناري ـ العثره: شدّة الغضب ـ حاف: سريع الغضب
صليب: عنيد ـ العسرة: تعقيد الأمور ـ غثر: ليّن ـ نستوفي: نثأر
شربوا البحر: أسلوب إستفزاز وتحدّي بنهود: ولي في المنطقة الشرقية من ظفار
تلجلج: ارتبك ـ اشتكف: عبس ـ ينكش: ينبش ـ نكد: هبّ واقفا ، عانه: عملة معدنيّة
تساوي عشر بيسات ـ يرقل: يرتعش ـ الخلفه: النافذة ـ أنتقب: أنفجر حنق: غضب
فسحوا بي: أتركوني ـ تموت وراء القرش والعانه : عن الطمع والجشع ـ هزبات: كثير
كِد بش سهاولت: صيغة توبيخ (شحريّة)
آوه لفرح بك: صيغة مدح وثناء (شحريّة)
يقمر: يتفوّق ـ أستقام: توقّف وأنتظر ـ با تخبّر: سأسأل
شناصزت: مصارعة ـ كرِّن: الوثب الطويل ـ ذفِّن: الوثب العالي
شحف: كناية عن نحول الجسم (شحريّة)
قتّ: أعتقد وظنّ وخمّن ـ يطيّح: يُسقِط ـ زهّب: أعدّ ورتّب وجهّز
عطبت: هلكت ـ حاي بُه: مدح (شحريّة)
نفغ: رمى بقوّة ـ قرموع: قفاء ـ تثباور إييدك يي يه: شُلّت يمينك (شحريّة)
والله لا خاين: كم هو غادر ـ أغتفقت: خُدعت ـ تقارزوا: تسابّوا ـ لبلت: زغردت ـ حنشان: أفاعي
دزّ: دفع ـ نذع: وثب ـ يتصهور: ينظر بحقد ـ حجيت: ضمّيت أو أحرزت ـ وَسَخْ: بادر بالكلام
باير: ماكر ـ فسك: عجّل ـ لنج: سفينة خشبية ـ يرقد رقيد: يقفز قفزا راقصا
ـ يبرع: يمارس رقصة البرعه الشهيره في جنوب الجزيرة العربيّة
يا خه: المعنى أو يعني ـ حاوج: طارد ـ خوب عك عِنه: وُقيت شر العين (شحريّة)



التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 10-12-2015 الساعة 09:48 PM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23-12-2015, 09:34 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي الجزء السادس



حكاية شعبية بالعاميّة الظفاريّة





المشتبح




الجزء السادس



الصياني





وبعد المغرب ويوم اجتمعو الناس في بيتو، وقف وقال:
آني أشتريتا صينيتين نفس النامونه، كبرهن واحد، وشكلهن واحد
ومعدهن واحد، فلاكان لازم وحده منهن با تقع أحسن من الثانيه في يد صاحبها
وبغيتك يا نصيب تتحنقل وحده، وغريمك يوخذ الثانيه
وغدوه الصباح تجبيوهن، وخللي الناس يشوفوهِن ويحكمون
بيناتكم من صينيتو أحسن أنت والآّ احمد طلحم
فقام نصيب وتحنقل وحده، وخذ غريمو الصينيه الثانيه
وكلّهن جداد، ونفس النامونه، وتفرّقوا الناس وما حد زَهَدْ أيش عند الشيخ من ترتوب
أمّا أزاد وعيالو فأفتهم لهم أيش المقصود، وتمّن وجماعتو قتّو الرّجال بيتكلّم على المظهر والشيفه
وباتو طول الليل ينظفون ويلمّعون الصينيّة الجديده!! ويزهلقون بطنها وظهرها
وجت أم نصيب وعطّرتها بالحبشوش، وبخرّتها باللبان بعدين بالبخور وبعدين بالعود والندّ
وبعدين تجمّعو كلّياتم في الديوانيّه، وقرو سورة الحمد وأدعيه كثير يا خه منشان البركه وكذا
وقبل ما ينامو لفّوها في خرقت حرير جديده
وخرج احمد طلحم آخر الليل ومعو خمسا مدري ستا شباب وتشرخفو لا نحرير قريب
وهناك وبعد صلاة الفجر ذبحو فعور وطبخو قبولي على كيف كيفك
ويوم نجح تعاونو وشلّو الصفاري حتّى دخّلوهن لا بيت الشيخ
من الباب البوني مندن ما يحس بهم أي مخلوق، مندن أهل البيت لي هارجوهم من الليل
وتعاونو معاهم، وأستقامو حاجرين أمر الإمام آزاد
وكان نصيب وجماعتو قد بكّرو من فجر الله وشلّو
عروستهم الملفوفه في الحرير، تتقدّمهم أم نصيب على راسها كانون كبير كبير
في بو بخور ولبان يفوحون في المكان كلّه، ومن وراهم سرجيجت جُهّال وصغيرات
راعات الفضول الزايد، ويوم شاف الناس لي في المغاصيص الزفّه تعجّبوا
فوسخت بهم أم نصيب: قولو ما شاه الله، قولو ما شاه الله لا تصرو بنا
وفي الديوانيه خرّجوها من اللفة وقام نصيب يعرضها على الجلوس وهي بتصلف في يدّو
فقال واحد ملسون: هذي مرايه ما هي صينيه، أوه أوه والله لا زهلقت
فأشتدح نصيب وتمطّط تمّن وقال مستهيل: هذي أصليّه، ما هي كما الصياني لي ينخدشين
من صوابع الصغيرات، فضحكو الناس وأستامنو الجماعه
وقال هذاك الملسون: هذي يوكل فيها عشرين آدمي وأزيد، في حياتي ما شتا كماها
شوفو شوفو الصليف، شوفو النقشا، شوفو كيف خفيفه ما شاه الله
وعادهم بيتكلمون دخل آزاد معو ثلاثا مدري اربعا شيوبه، وكثير الناس قد احتجو في بيت
الشيخ بَرَ أزّمُت كَنَدْ، حد جا مع الزفا وحد قبلها وحد بعدها
ويوم دخلو وما معاهم الصينيه وسخت بهم أم نصيب:
وراكم ما جبتو القمبيعا حقّوتكم؟ عادها بتتحمم والا كي؟ وضحكت
وقامت تحرش الحضور: شتو كي ما جابو صينيّتهم الشخله
هذي جزات العناد، تقامرون وانتو ما عندكم طاقه
فتكلّمو الناس كل حد يجيب قول من راسو، وجابو هرج كثير لا لو ولا عليه
ودخل احمد طلحم وسلّم، فسألو بَرَ أزّمُت كَنَدْ:
فين الصينيه يا بني؟ فتلكّك احمد طلحم وسوّى عمرو ياخه محتاس، وخرج مدلدل راسو
فتأكدو الجماعا أنو اغتفق وشرد من الخزيت، وهو في الحقيقا راح من شان يزهّب البضاعه
فذفّ مستهيل وأنتقع لا وسط المجلس، وقال: عليّ الطلاق صينيّتهم ما تسوى بيستين، وضحك
وقال تمّن: ما يخالف يا شيخ ما عاد تلزّ عليهم وتخزي بهم قدّام الناس، وأزاد وجماعتو ساكتين
فقال نصيب: ما شي خلّيهم، لازم الناس يشوفون صينيت أحمد طلحم الشخله هي والقنافير لى فيها
وضحك وكركر وضحك معو بعض الحاضرين
وأرتبش بَرَ أزّمُت كَنَدْ والناس لي يستعسرون احمد طلحم وجعنوه
أغتفق وما زَهَد كلام الشيخ وقصده، وما عاد رفعو روسهم من المحنه
وزادت ضحكات جماعة نصيب وهرجهم ومسخرتهم
فقال بَرَ أزّمُت كَنَدْ: يا جماعة الخير صبرو شويّ وخلّو العجله، بارك الله فيكم
وبعدين وجّه كلامو لازاد وقالّو: كيف يا بو عَدَنْ معكم شي والا قول نصيب قَمَرَ؟
قال آزاد: معانا شي يسرّك إن شاء الله، وزعّقْ: يا عيال انتجحو
فدخل الشباب يكاونون الصينية المتروسه قبولي ولحم، وحطّوها قدّام الشيخ
فأشترح بَرَ أزّمُت كَنَدْ، ونهم: حآي ذَكْ شوف، تُم تُن، أنجاوف عي ديد، عز الله والنّعم
وثرثر الحاضرين: هيكذا والاّ بلاش، ما شاه الله عليه احمد طلحم، رجّال فرع، تفرح أقينِت
هذي هي الصياني، والله لا عاقل وحرفوش خوب عِنه
وأستفع تمّن واغتاش مستهيل وزرمت أم نصيب اللي شذر واقف والصينيا بيدّو
وبعدين جلس قدّام السدّة ولا حد دخل يورّيه الصينيه، وقال آزاد: طرّب بالناس يا شيخ
فقالَ بَرَ أزّمُت كَنَدْ: تفضّلوا تفضلّوا يا جماعة الخير بسم الله
فقحمو الحضور على صينيّت احمد طلحِم العامره، وأكلو من هاك القبولي الحارّ لين شبعو
فقامو، ودخل غيرهم أكلو وقامو، وهكذا والصينيه عادها بتضحك، وإذا حد دخل على طول
يهجم على صينية أحمد طلحم، وصينية نصيب ما حد تحالى فيها، ولا خف القبولي يغرفون
الرجال من المرجل ويحطّون فيها لين تنترس، وأنترس قلب أم نصيب حنق، وما عاد تحمّلت
ووسخت بالناس: يُقُعْ موتكم، أنتو بس تدوّرون على اللُّقمه ما قد شتو قوت من أول
سهجه أوه أوه، فقال نصيب: ذلحين يا شيخ با تخبّرنا من قمر والا لا؟
فضحك الناس، وقال بَرَ أزّمُت كَنَدْ: يا وليد أنتا ما فيك عقل والا كيف؟
شت حد قرب صينيتك؟ شبعنا نحن من الصليف، فضحكو الناس
فقال تمّن: غدو غدو هذونا مديم الدهر جيعانين ما يشبعون
فحلف عليهم أحمد طلحم والشيخ والناس منشان يوكلون من القبولي
فلاكان غلبو، وخرجت أم نصيب وهي بتثرثر: هافت يِكِنْ إِيتَكُمْ
وصاح بَرَ أزّمُت كَنَدْ: يا نصيب خير لك تقبل نصّ المهر وتخلّي المشاكل
انتا ما حجيتا شي مع الرجّال، فقال مستهيل: المشاكل عادها ما بدت، با نشوف
نحن والا آزيدُن وهذاك المطحوب لي بيطبطب عليه
فقال آزاد: الله يكفي الشر يا خواني، هي لا زيجه، والزيجة ما تثمر مندُن رضا
فذلف نصيب وقال: أمبا با تشوف يا عمّ آني والآ احمد طلحم
فقام واحد من الناس الحاضرين وقال: حجرو شوي يا جماعه، فاستقامو
قال الرجّال: آني معي شور ما بعدو شور منشان تفتكّو من هذي المحنه
قال بَرَ أزّمُت كَنَدْ: هات بو
قال: با نخرج آني ونصيب واحمد طلحم وكل واحد منهم يروح معو
ثلاثا والا اربعا من أخوانو، وانا بايرافقني بعض الرجال العقّال، وبا نسافر في بلاد الله
وبا نشوف من من الثنينه با يقع هبّت ريح وبياض وجه، وبعد ستت شهور با نعود
فلاكن با يرجع معانا واحد رافع راسو، والثاني مسوّد الوجه
فأشترحو الناس يوم سمعو هذا الشور
وتوجّه بَرَ أزّمُت كَنَدْ لا آزاد وبنو وسألهم: كيف موافقين؟
قالو: موافقين، ويوم سأل تمّن ومستهيل وافقو
فطلب منهم يستعدّو للسفر بعد خمست أيّام
وسافرو وسافرت معاهم أم نصيب لي طبقو بها زوجها وبنها
ويوم صارو في السيح وعسكرو قال هذاك الرجّال:
سمعو يا عيال، آني والجماعه لي معي فقط شهود ومرشدين
وأنتم لكم حريّة التصرف، ولازم با نتعرّض لمواقف
نعرف من خلالها شخصية كل واحد منكم وطرازو وطبيعتو
بعدين سارو سارو لين وصلوا إلى سكن ناس من رعاة البوش
فرحبّو بهم ذولاك الناس وضيّفوهم
وبعد صلاة المغرب جا لهم طارش وقال:
من فضلكم لاكان حد منكم يعرف يقري يجي معي فيسع
بنت الشيخ بتشتكي من مارود ما عرفنا لو دواء
فوجدها الرجل المرشد فرصا منشان يختبر الغريمين، فقال:
يا الله يا نصيب أنت واحمد سيرو مع الرجّال، فسارو، ويوم
قربو من البيت سمعو زعيق البنت، وتجاويد الحريم والصغيرات
فسألو نصيب: هذا ييش؟ قالّو: البنت وسخ بها جنّي
وما عرفنا لو حيله، وهذا هو بيعكض ويزعّق ويعض لي قرب منّو
ويوم سمع نصيب هذا الهرج أفتجع وأفتذر وعرق وقال:
أوووه نسيت خبّر أمّي، أنتو سيرو ونا باجي فيسع ورجع يعدي
ومشى احمد طلحم مع الطارش ويوم دخلوا البيت رجع نصيب بعدما لزّمت عليه أمّو
يروح مع غريمه، وتخبّاء مع رباعتو في مغصوص قريب
ويوم دخل احمد طلحم قالّو أبو البنت: يا ولدي هذي الصغيره قد لها مدّه تعبانه من هذا العلّه
ومن فضلك لا عندك شي معرفه تساعدها، ونذرت لله أعطيك اللي بغيت لا داويتها
قال: الله المستعان
ويوم دخل لاقى البيت متروسه عجايز وحريم وصغيرات وجُهّال، فقال: ما بغيت حد معي
غير وحده تطيعني أيش ما قلت لها تفعل، فخرجن الحريم وهن بيدعين عليه
ودخل، وكانت الصغيرة جانعه ويوم شافاتو أبتكدت وعلى طول غطّت راسها بلوسي، فتعجّب
وقال في قلبو: أيش من جنّي هذا اللي يستحي من الرجال ويوم قرب منها جوّدت
وركضت بيداتها ورجولها وهي بتحاول تقصّ الحبل المربوطا فيه
فلاحظ أنو الحبل ما هو متين، ولو كان لابسها جني كان بسهوله قطعو، فعرف أنها بايره
وما فيها جن ولا حاجه، فصيّح على ابوها، ويوم جا قالّو: هذي الجني نكبه وفليع
وما با يخرج إلا بالضرب الشديد، فلاكان آني با هارجو، وأنت زهّب خمسه رجال أقويا
مع كل واحد منهم خيزران حطيطه، ولا الجنّي غلب ما يخرج آني با صيّح عليهم منشان يعشّونه بالبواكير
لين يخرج غصبن عن خُشمو، ويوم سمعت البنت هذا الكلام افتجعت، وأفتذرت
وبغى قلبها يخرج من ثومها من الفذره، لأنو ما حد جاب فكرة الضرب غير هذا
ويوم خرج الوالد قال احمد لأختها: فكي الحبل، فقالت: باتعُضّك وبعدين با تهجّ في السيح
قال: خلّيها تهج با حد الله توكلها الثيرن لي والذياب لي يخدُموني، فأفتذرين الصغيرات
وتلكّكت الأخت، فنهد عليها فخافت وفكّت الحبل، لكنّ المريضه ما خرجت ولا هجّت
بس جلست تبكي وتعضّ التكايا وتمزّق ثوبها وهي بتربث، فأمر احمد طلحم الأخت
تجيب لو كوب شاهي، ويوم بغت تخرج وقفت المريضة منشان تخرج معاها
فقال: لا شقعت برّع با يكفّخونك الرجال بالبواكير
فجلست من الفذره، وعرفت أنّو صليب، ما عندو كيني ميني
فقال: يا عدوّة الله يا الله فيسع خبّريني أيش سوّيتي من نكبه؟ فبكت
قال: خير لش تتكلّمين قبل أختش ما تجي، ولش عليّ عهد الله وميثاقوا ما حد يعرف
سرّش غيري، آني اعرف ما فيش جن، فلاكان لا ما سمعتي الكلام با أخلّيهم يضربونش
للصباح، قالت: ما سوّيت شي نكايب، فلاكان أبوي .. ودخلت أختها فسكتت
فغمز لها يا خه جوّدي، فزعّقت وبكت فقال للأخت: عُدِيْ جيبي لي ختمه من المسجد
وغضار سليط، وما تطرّشين حد، روحي أنتي بنفسك، ما بغيت حد يمسّهم غيرش أنتي
وانتجحي، وهو يريد يطردها من عندهم، ويوم خرجت قال: تكلّمي



قالت أبوي بغى يزوّجني واحد شيبه، فسوّيت كذا لين يفرّج الله علي
قالّها: وليش ما بغيتي الشيبه؟ فما ردّت عليه
قال: أنتي تستعسرين حد؟ قالت: أيوه أستعسر حيّاني كلّهم وبخاصه حبّوتي فاطمه
لي ما تثور عن السجّاده. قال: مش هذا آنا قصدي عاجاوب، قالت: يا عاور يا عاور لا.
أوهِه استافر الله، فعرف أنها تقيّة، وقالّها: أمبا ليش ما بغيتي الشيبه؟
فأستحت الصغيره تتكلّم، قال: تقتّين أنو ما با يسعدش صح؟
فهزّت راسها يا خه أيوه. فقال لها: أنتي تسعتسرين النبي صلى الله عليه وسلّم؟
قالت: أيوه. ورى آني كافره والا كي؟
قالّها: أمبا النبي صلى الله عليه وسلّم تزوج بنت صغيره وهو شيبه، وسيّدنا عمر
تزوّج بنت صغيره وهو شيبه، أنتي أحسن من بنت أبوبكر وألآ من بنت علي؟ فغضّت راسها
قالّها: شوفي يا أختي النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه رضي الله عنهم هم خير الناس
وأذكى الناس وأرشد الناس والطف الناس، فخير لش تتبعينهم ولا تتبعين راعات الهواجيس
الباطله، فبكت وقالت: آني مش عارفه كيف سوّي؟ محتاره
قال: ليش محتاره؟ أنتي أول وحده تتزوّج شيبه؟
زين الحريم اللي تزوّجين شيوبه استوى فيهن شي؟
قالت: لا، قال: يا أختي الزواج نصّ الدين، وأنتي لا تحمّلتي الشيبه وعاشرتيه بالمعروف
الله تعالى با يجزيش خير على صبرش، إن شاء، وانا أنصحش تتزوّجينو ما دام هو رجّال
حشيم ومصلّي وطيّب، قالت: إن شاء الله، جزاك الله خير يوم فهّمتني
لأن أختي الكبيرا هي لي قالت لي الشيبا ما با يفيدش ولا با ترتاحي معو
قال: مادام هي أكبر منّش ليش ما خطبها هي؟
قالت: لأنها كانت متزوّجه يوم خطبني، ويوم مات زوجها قالت لي ما خير لش تتزوّجين
شيبه ما فيه حيس، بعدين يموت ويخلّيش أرملا مثلي
قالّها: الأعمار بيد الله، وصدّقيني الزواج ما هو على السرير وبس. فخزت الصغيره
قال: الله يبارك فيش، ما حد يدري سعادتو مع من، وأنتي لا حشّمتيه وطعتيه
هو با يحُطّش في عيونه، وبا يساوي لش كل شي زين
قالت: وكيف قول منشان أختي؟
قال: قولي لها ما عاد بغيت اعصي ابوي واكذب عليه
قالت: جزاك الله خير، الله جابك منشان تبصّرني بالخير
قال: ذلحين آني با أبشّر أبوش أنو الجني
خرج وشرد بعمرو، وأنتي هل هالله طاوعي أبوش
لأنّو ما با يساوي غير اللي فيه خير لش الله يبارك فيش
فأبتسمت إبسامه رضا وسعادة، وأشرق وجهها بنور الطاعة
ويوم جابت الأخت الختمه والزيت قرأ آية الكرسي وتفل في
الزيت، وقالها دهني رجولها بهذا الزيت، وخرج للناس يبشّرهم
بعدين راح لا جماعتو، ويوم قُدُه في نصّ الطريق
جالو نصيب وقال: من فضلك يا حمد قل للمرشد نصيب كان معي فضحك منّو
فلاكان يوم وصلو معسكرهم لاقو الشيوبه نايمين وفال نصيب من الحرج
وفال احمد طلحم من الكذب، وفي الصباح طاحت الذبايح
وجا أبو البنت وأهلها يشكرون أحمد طلحم، وقال الأب:
نحن تحت أمرك، بغيت قروش والاّ بوش؟ فغلب احمد طلحم وأعطاتو أم البنت
هبّن ومح فيف من جلد الغزال
وجا لو رجّال كبير شوّيه بالسن يتشكّر منّو، لاكان لا شتّو تقول هذا شباب
وقالّو هذاك الرجال: جزاك الله خير هذيك بنت عمّي وآني خطبتها
لاكان الجنّي فرّق بيناتنا وأنتا طردتو ما شاه الله عليك
قال احمد طلحم في قلبو: سبحان الله من كيد الحريم
وبعد الغداء أمر المرشد بالإستعداد للرحيل

يتبع إن شاء الله

المفردات

معدن: الومنيوم النامونه: النوع تحنقل: اختار
قتّو: ظنّوا وأعتقدوا يزهلقون: يلمّعون فعور: ثور
تفل: غطاء للأطعمة يصنع من الخوص
خيء عِني: حماك الله من العين أشتدح: انتفخ غرورا
وسخت: بادرت بالملامة اغتفقو: خسروا وخُدِعوا
تلكّك: تلكأ محتاس: مُحرج ذفّ وأنتقع: قفز وقحم
تلزّ: تضغط القُمبيعه: قبيحة المرأى قمر: فاز انتجحو: اسرعوا
حآي ذَكْ شوف، تُم تُن، أنجاوف عي ديد: ثناء(شحرية)
شُتّا: رأيت، وهي هنا بصيغة الإستفهام شذر: تصلّبت عروقه
غدو: هيا بنا القبولي: أكله عمانيه شهيرة من الرز واللحم والتوابل الهنديّة والزبيب
الصليف: البريق واللمعان غلبو: رفضوا هافت: جمع هَيف وهو الطفيلي( شحريّة)
المطحوب: الذليل المهيض الجناح هي لا زيجه: إنّما هي زيجة ذلف: هبّ واقفا
أمبا: حسنا سكن: حيّ وسخ: مسّها مسّ
جانعة: حاسرة الرأس اللوسي أو الليسو: غطاء رأس المرأة الظفارية
غضّت: أطرقت إلى الأرض هبّن: قربة مح فيف: رباط جلدي مجدول يستخدمه
الرجال زينة، ومثبّت للشعر لا شتّو: إذ رأيته




التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 04-02-2016 الساعة 08:35 PM سبب آخر: العنوان
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 07-01-2016, 10:52 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي الجزء السابع





حكاية شعبيّة بالعاميّة الظفاريّة






المشتبح





الجزء السابع



القنّاص


وأشتلّوا الجماعا بعدما حفشو الهدايا من عند أهل البنت
وقبيلتها، لبان وعسل، ومدد وتفول ومحافير وكحل ومكاحل وطُف
وحنظعاوب، ولبان طيشقاوت
ومشوا أيام وليالي طويله لين باتو في بقعه خاليه
ما فيها آدمي ولا حيوان، وما بقى معاهم ماي غير شي خِست



فعسكرو، ونوّه عليهم المرشد يدوّرون الصباح على ماي
ويوم فزّت خرجو في ثلاثه مجموعات، ومشو على رجولهم
وبكّر نصيب وبغى يثبت أنو رجّال سبع، أسد يا خه
كذلك فريق احمد طلحِم مشو ومشو ودخلو في غُبّة الصحراء
وهم متحسّفين منشان يجيبون ماي، وما حسّو إلا يوم قُدها الشمس بتصفع وجيههم
والحراره بتعصرهم عصر لين تعبو وجاعو وعطشو وضعفت قوّتهم وما لاقو شي
وبعد الظهر ما عاد طاقو يتحرّكون، وأشتدّ عليهم العطش وأشتدّ واشتدّ لين أنهارو
وما عاد حجو عقل، وبالصدفه زعّق واحد منهم وهو بيربث من العطش وعيونه بيقطرين:
ماي ماي، وأشّر بإيدو، ويوم تحالو شافو جدول ماي صافي صافي
فهرلو قداه وهرولو وهرولو، فلاكان ما وصلو لو، وبقو مُدّه يمشون ويمشون
والماي بيصلف في عيونهم بسّ ما يوصلون لا عنده، وبعد شوي طاح هذاك اللي
شاف الجدول من التعب، فجلس معو بن عمّو تحت دهق كبير كبير، ومشى الثانيين
قدا الماي فلاكان نفس الشي ما وصلو له، واستمرّو يتعقّبونو من التحسّاف لين انتفغو
على الأرض الواحد عُقب الثاني، وداخو من الحراره والعطش وكثرة الهرولا والمشي
والنهار بيعدي مستعجل، وطلع نوء ثقيل من قدا الفجر، ويوم انتبهوا ما عاد شافو الماي
فأمتحنو وتندّمو، وتسحّبو راجعين قبل هبوب العاصفه، لاكان ما عاد زهدو الإتجاه الصحيح
وتمّو يدورون في نفس الدايره، وضيّعو الثنينه لي تأخرو، وبالصدفه هبّت العاصفة
ونقفتهم من القاع ودحرجتهم لين نفغت بهم بعيد بعيد، مرتمين جمب بعض تقول ميّتين
ويوم فتحو عيونهم لاقو عمارهم في وادي خضر وسيع، فحمد الله ووسخو بالقرّقاص يوكلونه
فاغتضفو شوي، لاكان ما قدرو يرجعون للمعسّكر، فجمعوا حطب كثير وشعقو نار وباتو هناك[/
أمّا نصيب فسار مع رفاقو لين بعدو عن المخيّم، ويوم حرقاتو الشمس ناخ
وقال: ما شي فايده ندوّر هيكذا بلا حاجه كما علي بن مظعغ، ما شي ماي ولا قوت
في هذا السيح، خلا نربط مصرّاتنا ونسوّي سبله نستضبل ونرتاح
ولا قدها عشيّه نرجع فوافقوه، وجلسو يسولفون ويلعبون قراطه
ومع مغيب الشمس تصادفو مع فريق المرشدين راجعين خاليين ودخلو المعسكر جبره
وحجرو الناس احمد طلحِم وجماعتو فما ردّو فأقتلبو عليهم، ويوم هبّت العاصفه
ودوّى هزيم الرعد افتجع نصيب، وبغى قلبو يخرج من فومو، ولا برق برق يزعّق
من الفذره، ولا رعد رعد يجوّد: يا يمُه لحقيني، وأمّو ياخه قدها هريس
لأنّو أوّل مرّا يشوفون عاصفه رمليّة، وجلس يلوم المرشد:
كلّو منّك، جبت بنا لا هنا منشان نموت، لا معانا ماي ولا قوت ولا سكن
مُندُن خيم مشطوره، وما حد هنا غير الغباري والهوامش
وجلس يثرثر، والرجال بيكاونون الخيم منشان ما تطير، وحد بيربط البوش
وحد بيلمّ السامان، وبعد شوي نزل مطر غزير غزير، فأفتجع نصيب أزيد، وما عاد تكلّم
ولصق بثوب أمّو وهو بيرقل من الفزع وصار طبخت، واستمرّ المطر مدّة، مره ينزل
ومرّه يتوقّف الين توّقف على طول، وأرتبش المرشد وأقتلب على الجماعه لي ماردّو
وما جا لو جلوس ولا وثخ وكل مرّه يسأل: جو والآ ماجو؟ جو والآ ماجو؟
فضبحت أم نصيب ووسخت بو: أووذك تُن، أيش علينا منّو هذاك الخمع لا هو كحف؟
ما حد لزّم عليه يسير بعيد، ونام الجميع مُنْدُنْ هُو، بقى سهران وهو متحسّف
ويوم فزّت الشمس ثوّر الناس وبَهَرْ بهم:
بوب تيا عيالي جابو خبر احمد طلحِم، سيرو على اثرو لين
تعرفون ايش استوى لو، ويوم راح منشان يثوّر نصيب حجاتو أمّو، وقالت لو:
خلّي الوليد نايم، يكفيه الهلاك لي شافو أمس، واحمد طلحِم الله يرحمو با يجيك خبرو
مُنْدُنْ ما تتعنّي لو، يا خبر بفلوس بكرا ببلاش، فحمق وخرج من عندها با يشتفر حنق
وخرجو الرجال كلّياتهم مُندُنْ نصيب، وراحو كل خمسه جُبْرَهْ يدوّرون على رباعتهم
فعثرو على الثنّينه المتأخرين وهم لا سوح ولا روح، نصف أبدانهم مدفونه في البطاح
فسقوهم شويّة ماي، وشلّوهم للمعسكر، ومشو بقيّة الشباب يدوّرون على الثانيين
ومشو ومشو فلاكان ما لاقو أثر لأن الهبوب محتهن وردّو بعد الظهر متحسّفين
ويوم اجتمعو في خيمة المرشد، قالت أم نصيب: نحن لا ظلّينا في هذا المكان با نموت
جوع وبرد، غدو نرجع من حيث جينا، بدل هذي الدواره مُندُن فايده
فعارضها بعض الرجال وقالو: كيف نسير ونخلّي رباعتنا ونحن ما نعرف أيش جرى عليهم؟
فقال واحد من عيال مستهيل: أمبا صدقها عمّتي ميثل
وقحم نصيب وقال: أيش يخصّنا نحن بهذوناك المطاحيب لي هجّو مُندُن عقل
آني وأمي با نرجع، وما با نحجر حد، تحسبوني علي بن مظعغ والاّ كي؟
وتأكد الجميع أنو نصيب ما عندو شهامه ولا مروّه ولا نجده
فقال المرشد: لي بغى يرجع ما عليه لوم، آني ما بشتلّ من هنا لين أعرف مصير صحابي
فقام نصيب وأمّو وعيال عمّو وركبو رواحلهم ومشو راجعين من حيث جو، وبقى المرشد
مع خمسه مدري سته رجال، وجلسو حاجرين صحابهم
ويوم قُدها عشيّه شافو الجماعا راجعين، هاه أيش فيه ليش رجعتو؟
قالو: أستحينا منكم, اثر الجماعا شافو أحمد طلحِم ورباعتو راجعين
ومعاهم ذبيحه، ويرافقهم بعض البدو، ويوم وصلو قال واحد من البدو:
يا خواني ما حد يسير في هذي السيوح مُندُن دليل، هذي الرُبع الخراب
ما يفول منها غير بنها، ونصيحه لوجه الله ردّو من حيث جيتو
فأقتنعو الجماعه وتراوجو ووقررو يرجعون لا بلادهم بعد صلاة الفجر
وأختلى المرشد بأحمد طلحِم وقالّو: بغيت القّن ميثَلْ درس قاسي، بس مش عارف كيف
فقالّو: آني أعرف كيف، ويوم نامو الجماعه، تشرخفو الثنينه
وحرق احمد طلحِم شعرات الجنيّه، وبعد ساعه ردّو بدون ما يحس بهم حد
وتحرّكت القافلة من فجر الله، ويوم أنتبهت ميثَلْ لاقت بنها عادو نايم، فثوّراتو
ويوم خرج من الخيمه لاقى الرجّال كلّهم عادهم نايمين فوسخ بهم وزعّق:
ثورو بسكم عاود، فقام المرشد ووسخ بو وميثَلْ بتسمع: سهجه تسهجك
با تواحي ترجع البلد، خلينا ننوم شويّة، فرجع نصيب ونام، فهاجت أمّو وصرخت
وزعّقت وركضت لا كان ما حد ثار، حتى نصيب تمّ كأنو ميّت، فجلست تجوّد من القهر
بعدين غفت، ويوم انتبهت شافت الدنيا قدها مغرب، فبغت تتجنّن
ويوم خرجت شافت الجماعه قدهم بعيد بعيد، فردّت منشان تثوّر ولدها فما لاقاتو في الخيمه
فسيّحَتْ عليه، فردّ عليها من بعيد: ايوه يا يُمّه انتجحي آني بستقام لش هنا
ويوم تحالت شافاتو واقف بعيد بعيد، فافتذرت وعدت لا برّع فما لاقت ناقه ولا جمل
ونصيب والجماعه بيبعدون شوي شوي لين غابو عنها، ودخل الظلام فيسع
فزعّقت وزعّقت لين أشتحج حلقها، فما جاها حد ولا شافت حد
فجلست تبكي وتلطم وتنعي عمرها، وبالصدفه سمعت حركه خارج الخيمه، فأفتجعت
وزعّقت: ذا من هنّك؟ ذا من هنّك؟ لاكان هذاك الشي زحف لا عن الباب، ويوم شافت ظلّو
غيّبت الحسّ، أمّا نصيب الحقيقي فصار مع القافله الحقيقيّة بعد صلاة الفجر
ومشو لين صادفو بركة ماي فخيّمو قداها، وخرج الشباب يقنصون ويدوّرون
على شي يوكلونه لاكان ما توفّقو، فرجعو وجلسو يتحمّمون ويغسلون ملابسهم
وطلّع نصيب الميزر وجلس ينظّفو، ويشكي على المخابيط، ويذخّر البندوق
وبالصدفه زعّق واحد: ثيرِن ثيرِن، بغى يخوّفو
فأبتكد نصيب ونفغ بالبندوق من يدّو، فقرح، وسمعو صرخه قويّه من قدا البركه
ويوم تحالو شافو حيوان بيتلوّى قدّامهم فعدو ثنين مدري ثلاثه
فلاقو الرصاصه قد أصابت وعل كبير كبير، فذكّوه وجابوه
وهم بيمدحون نصيب: حاي ذك شوف، نجف عي دد
تُمْتُنْ، والله لاقناص ما شاه الله عليك



فتمطّط وأشتبح، ودخل لاعند أمّو وخبّرها، فقالت لو:
آني فدِك زين الشباب، هيكذا بغيتك، ولبلبت
ومن هذاك اليوم بغى يجنّن بالناس لانّو لا تكلّم يقول: سوّيت كذا يوم قنصت الوعل
وفعلت كذا يوم قنصت الوعل، ودخلنا وخرجنا يوم قنصت الوعل فضبحو الجماعا
ويوم نجح المضبي جاب نصيب هزبات لحم منشان أمّو، وبعد شوي سيّحت عليه:
يا نصيب عادو شي لحم، فراح وجاب لها شويّة جشوف وهزبات لحم، وسوّت كذا مرّتين
مدري ثلاث مرّات فتعجّب لأن أمو ما توكل بالسهجه هذي

يتبع إن شاء الله

المفردات

حفشو: جنوا مدد وتفول ومحافير: مصنوعات من الخوص
طُف: مر حنظعاوب: كهرمان لبان طيشقاوت: لبن قابل للمضغ
خِست: قلة قليلة نوّه: نبّه وحثّ وحذّر فزّت: طلعت
متحسّفين: حريصين يستضبلون: يستبردون ما عاد حجو عقل: فقدوا التركيز
بالصدف: فجأة زعّق: هتف يربث: يُزبِدْ عيونه بيقطرين: تدور حائرة
يصلف: يلمع انتفغو: وقعوا على الأرض نوء: كتله سحاب ماطرة
الفجر: جهة، شمال شرق أقتلب: أصابه القلق وثخ: هداء
أمتحنوا: شعرو بالحُزن زهدو: أدركوا تمّو: بقوا نقفتهم: نقلتهم
نفغت بهم: القت بهم عشيّة: مساء
القرقاص
أو القريّص عشب صغير حولي، من أحسن ما يؤكل وأنفعه
وسخو: هاجموا شعقو: أشعلوا مصرّات: عمائم
قراطه: أوراق اللعب جُبره: معا حجرو: أنتظروا
افتجع: ذُعِر مشطوره: ممزّقة يكاونون: يصارعون
وأرتبش: أرتبك وأحتار أقتلب: أصابه القلق
وثخ: هدأ ضبحت: ضجرت أووذك تُن: آذيتنا(شحريّة) الخمع: الغبي
كحف: ضلّ الطريق(شحريّة) متحسّف: متحسّر
بَهَرْ: ناشدهم(شحريّة) بوب تيا عيالي: صيغة تحفيز (شحريّة)
حجاتو: صدّته حمق: غضب حنق: غيظ
يشتفر: يتمزّق ميثَلْ: إسم امرأة (ظفاري) لا سوح ولا روح: كناية عن الضعف
البطاح: الرمل غدو: هيا بنا نحجر: ننتظر يفول: ينجو تشرخفو: تسللوا
ثوّرات: أيقظته سهجه: حِرص وجشع تواحي: تتمكّن
ركضت: رفست وركلت تمّ: بقى وظلّ
انتجحي: أسرعي بستقام: سأنتظر تحالت: القت نظرة شافاتو: رأته
فافتذرت: ذُعِرت عدت: رَكَضَتْ لا برّع: إلى الخارج
فما لاقت: لم تجِد فيسع: سريعا زعّقت: صرَخَت أشتحج حلقها: بُحّ صوتها
أفتجعت: فزعت ذا من هنّك: مَنْ هُنَاكَ غيّبت الحسّ: فقدت الوعي
يشكي على: يتفقّد المخابيط: الرصاص ثيرِن: ضبع أبتكد: تفاجأ
نفغ بالبندوق: القاه من يده قرح: أطلق الرصاص قدا البركه: ناحية البركة
حاي ذك شوف، نجف عي دد تُمْتُنْ: ثناء (شحريّة)
تمطّط وأشتبح: تظاهر بالقوة والبسالة لبلبت: زعردت(شحريّة) نجح: نضج
المضبي: لحم مشوي على صخر هزبات: كميّة كبيرة سيّحت عليه: نادته
جشوف: عظام الأضلاع السهجه: الجشع





التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 04-02-2016 الساعة 08:36 PM سبب آخر: العنوان
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14-01-2016, 11:27 PM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي

الأستاذ ناجي جوهر: قصة رائعة، وجميلة ، مزدانة بألفاظ الجنوب التي نلمح فيها الكثير من مفردات قاموسنا اللغوي في الشمال، فكنا كمن يتجول في حديقة غناء، وارفة الظلال، بوركت أخي الكريم.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 15-01-2016, 09:24 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة الفزارية مشاهدة المشاركة
الأستاذ ناجي جوهر: قصة رائعة، وجميلة ، مزدانة بألفاظ الجنوب التي نلمح فيها الكثير من مفردات قاموسنا اللغوي في الشمال، فكنا كمن يتجول في حديقة غناء، وارفة الظلال، بوركت أخي الكريم.


حفظك الله ورعاك الشاعرة المبدعة / عائشة الفزاريّة
شرّفني مرورك الراقي، وأسعدني ثناؤك الجميل
أما بالنسبة للتماثل والتشابه فليس فقط في المفردات
ولكن في معظم العادات والموروثات والتقاليد والمراسيم
الف الف شكر
وتقبّلي تحيّاتي



رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23-01-2016, 10:02 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي الجزء الثامن









حكاية شعبيّة بالعاميّة الظفاريّة




المشتبح





الجزء الثامن



درس منسي



وأنتبهت أم نصيب الحقيقيّة
لي داخلت من الفذره يوم شافت الظل
وفتحت عيونها وهي بترتجف من الفزع
ورفعت راسها شوي شوي، فشافت سراج في الخيمه
وسمعت حد بيقول لها: إشكِش إشكِش أغِتي
ويوم تحالت قدا الصوت شافت مره بدويّه بيضا بيضا
لابسا طِقْتْ وكَمْكَمْ جالسه قدّامها قازحه ومعاها قعلاو في بو حليب
فسألتها وهي فزعانه: إنتي مَنْ؟ قالت: آني من هنا إشكِش إشكِش
وناولتها القعلاو وقالت: شربي وعادو حار، فغلبت ما تشرب
وجلست تبكي، وتنعي عمرها، فقالت البدويّه: يوم شفت الجماعا أنتقفو
وخللو الخيمه قلت آخذها تنفعنا فلاقيتك نايمه، وجعنتك جيعانه
فجبت لك هذا اللبن، فبكت مِيثَلْ مستكسيه وقالت: سوو فيني العاور
خلّوني هنا وسارو لأني حرمه وحيده بيناتهم، حتى نصيب بني
خلاّني وراح وما صبر عليّه الحق بو، فقالت البدويّه: وأيش جابكم لاهنا؟
قالت: هذا واحد متقدّر، بغى يشوف من هو الحرفوش هبت الريح
نصيب بني والآّ احمد طلحِم لأنّ الثنينه تداحسو على عَدَن بنت عمّ نصيب
بعدين هو با يقرّر من يستاهل يتزوّجها، قالت البدويّة:
وليش تتدخّلين أنتي في أمور الرجال؟ وليش تسافرين وتهجّين معاهم؟
قالت: ما صبر من نصيب بني، وما أستأمن عليه حد
قالت البدويّة: ولا كان بنش مطحوب هكذا ليش يقامر ويغامر؟
قالت: نصيب بني ما هو مطحوب، هو أحسن واحد يا سين عليه
قالت البدويّة: ما دام هو أحسن واحد وهبّت ريح كما تقولين
وأنتي بتتعقبينو في كل مكان تستاهلين اللي سوو فيش
منشان ما عاد تتقدّرين في حاجه تخصّ الرجال
وشلّت القعلاو وخرج مستفعه، فعدت أم نصيب وراها تجود وتبكي:
من فضلش لا تخلّيني وحدي، با موت من الفذره، شُلليني معش
فغضنت منها وقالت: أمبا تعالي، وخرجت مِيثَلْ ترتجف، مرّا تمشي ومرّا
تهرول ومرّا تُعدي، لاكان ما لحقت البدويّة لأنها تمشي بسرعه غير عاديّه
ولا بعدت شوي تتوقف منشان مِيثَلْ تلحقها والظلمه حالكه
وهي مرّا تظهر ومرّا تختفي، والمكان مرعب، والبرد زمهرير
والريح قويّا قويّا ، وما تسمع ولا تشوف حد غير الريح القاصفه والرمال السافيه
آخر شي أختفت البدويّة على طول فأفتجعت مِيثَلْ، وسيّحت وزعّقت:
يا ختي أنتي فينش؟ حجريني من فضلش، لاكن ما حد ردّ عليها
وبالصدفه حسّت بحد بيعدي وراها، فعدت لاقُدّام لين شافت المره واقفا لها
وسمعتها بتقول: انتجحي فيسع قبل ما تُخرج علينا الذياب، وأختفت مرّا ثانيه
فبغى قلب الغضنه يخرج من فومها يوم سمعت على الذياب
وعدت لاكان استغفر الله ما عاد طاقت تعدي، فسيّحت:
يا ختي لحقي عليّا رجولي ما عاد شلّيني، فردّت عليها: آني فزعنا من الذياب
عدي فيسع آني ما با حجرش، ويوم سمعت كذا ثارت وعدت شويّة لكن رجولها
تصلبين من كثرت الركض وما عاد انتقفين وبغت ترتاح شوي لكن شافت الذياب
بتعدي وراها ففزعت وتندّمت على المجي مع الرجال، وخافت خوفا شديدا
وبدت تعاتب نفسها اللي حرّشتها على المقامرة وتلوم قلبها اللي بالغ في محبّة
نصيب والخوف عليه، وتوبّخ عقلها اللي ما سيطر على الأمور، وبالصدفه
شافت سراج قدّامها فتحمسّت وعدت، ويوم قربت منّو أنطفاء وشمّت ريحة السباع
وسمعت لهاثها من قريب، ويوم تحالت لا وراء تعكّلت وقبل ما تعثر حسّت بيد بتسندها
وسمعت البدويه تقول: والله لا ثقيلا أنتي، فغيّبت الحسّ من الخوف والحيره
والندم والجوع والتعب، ويوم فتحت عيونها لاقت نفسها في كهف وسيع وسيع
مع حريم وجهّال وصغيرات ورجال وجوههم فجعه فجعه كل واحد منهم لو عين وحده
صغيرا صغيرا تقول عين سنّاره، وحد خشمو با يقع ذراع، وحد يجرّ كرشو لا مشى
وحد شعرو حمر، وحد أسنانو خارج الثوم، فانصدمت المره وتمّت حايره وعيونها شاذره
لا ترمش ولا تغمّض، وفومها مفتوح على الآخر، ويوم شافوها قدها با تجُنّ أختفو شوي
شوي لين ما بقى غير البدويه اللي قالت: إشكِش إشكش نحنه خَلْقَتْ أر رحمن بمسّليتي
إسزبح بونه دقرريري، وناولتها خبزة وشويّة سمن وقالت: كُلي فلاكان ما تسمّين
فغلبت ميثل ما توكل، فقالت لها: منشان يكون بيناتنا عيش وملح
ويوم وقع القوت في جوفها ما عاد حسّت بشي ونامت
وفي المخيّم ويوم قدو الوقت آخر الليل سمع نصيب أمّو بتنبّهو، لاكن ما هي أمّو الحقيقيّة
هذيك صاحبة أحمد طلحِم متشكّله في صورة مِيثَلْ ويوم انتبه قالت لو: بغيتا روح الخلاء
فخرج معاها، لاكان المره تأخرت كثير وهي بتقضي حاجتها لين سمع أصوات الذياب بتعوي
فخاف وسيّح: يا يّمه فيسع، فقالت لو: وراك مستعجل هيكذا؟
فسكت لا كان الأصوات قربت أكثر منّو، فأفتذر وزعّق: يا يُمّه هذينا قدهم قريب أنتجحي
بسّ هذي المرّه ما حد ردّ عليه، فزعّق بالحيس: يا يُمّه يا يُمّه ووقف، فما شاف أمّو
وأفتجع وبغى يتجنن وقام يزعّق: يا يُمّه يا يُمّه، وهي ما تردّ عليه فسمعوه بعض الرجال
وجو يواحُون، ودوّرو على مِيثَلْ فما لاقوها وجابو المسارج وشعقو نيران كثيره
لاكان ما شي فايده، ويوم فزّت عليهم الشمس شافو أثار رجولها فعدو وراها وعدو وعدو
لين لاقوها نايمه خبر خير على جمب الطريق، ويوم ثوّروها وفتحت عيونها وشافت الناس
بكت وبكت واستعبرت، فخزى نصيب وما درى أيش يقول، لاكان الجماعا قالو:
سلامات سلامات، وهم حايرين من فعايلها، وركبت الناقه ساكته، ولا كلمه
خرجت من فومها وكل مرّه تتحالى لا وراء من الفذره لين وصلو المخيّم
ويوم قدها في الخيما مع بنها قال نصيب: يا يمّه ليش سوّيتي كذا؟
قالت لو: سكت بس سكت، ما عاد تنكّش العار، قال: أيش سوّيت آنا يا يمّه؟
قال: ما سوّيتا شي يوم شردت بعمرك وخلّيتني وحدي في السيح
فتعجّب وقال: كيف كيف كيف؟ آني خلّيتك في السيح؟ يا يمّه نسيتي والآ كيف؟
قالت: شفت الموت بعيويني، ورجولي شذرن من كثرة الركض، وحلقي أشتحج
من كثرة الزعيق لو ما ربّك فرّج عليّ بهذيك الجنّيّة كان مِتّا من الفزع
والاّ كلتني السباع، فقتّ نصيب أن أمّو جُنّت فصار يلاطفها ويقبل أيش ما قالت
وهو مش مصدّق سالفة الجنّيّه، وخبّر عيال عمّو أنّو الوالده اكترها مرض
فلا حد يعارضها أو يجاحدها، لاكن المره ما رضت توكل ولا تشرب ولا تكلّم حد
وبعد كمّن يوم نست كل اللي جرى عليها وعادت لا عادتها القديمه، من اللقلقه والقليه
وفي هذاك اليوم سمعت الرجال بيتنازعون، حد بيقول ماجينا من هذا الطريق
وحد بيقول جينا من هنا، فسيّحت على المرشد، ويوم جاها قالت لو:
أنتا كحفت من الطريق نحن ما جينا من هنا، وقامت تجاحد مع المجاحدين
فقط لأنها تبغضو وتبغض احمد طلحِم، فسايرهم المرشد كما يقول المثل:
ساير الكذّاب لحدّ الباب
لأنّو ما حد وافقو غير كمّن واحد، ومشو على رأي المجاحدين
وبعد كمّن يوم من السير وصلت القافله لا واحه خضراء، وشاف الرجال قطعان الغنم
والبوش ترعى وتسرح مطمّئنة فأستامنو وعزمو يخيّمون ليله والا ليلتين
وزعّقت مِيثَلْ: شتّا كي يا الخمع؟ بغيت توّدينا مدري فين وضحكت
وأنشرح نصيب وجماعتو، وهم يحسبون أعمارهم قمرو، ونزلو الجماعا وخيّمو
ويوم جا حد منهم على الماء لاقاه مالح مالح، ما يستطيع الآدمي يشربو، فأغتاشو
الناس وتحسّفو، ويوم قده نص الليل هبّت عليهم عاصفه بغت تنقف الخيم
وباتو سهرانين وما غمّضت جفونهم، وأنمحت آثارهم، ويوم فزّت الشمس عزمو يكملّون
السير، فما درو لافين يولّون وقام نصيب وأمّو يحاكمون المرشد:
كُلُّو منّك، أنتا لي جبت بنا لاهذا المكان المقطوع، ذلحين ما درينا بعمارنا فين
ولقلقت مِيثَل من كل شكي وعاور، ونفس الشي لزّم نصيب وجماعتو على الناس
يمشون في الإتجاه الغلط مرّا ثانيه، وسارت القافله أيام وأيام وما شافو لا بشر ولا شجر
وخلّص الماي والقوت، فقامو كل يومين يذبحون جمل والاّ ناقه، يشربون الدم
ويوكلون اللحم، لين ما بقى معاهم غير ثلاثا مدري أربعا جِمال، وأكثر الرجال مرضو
وتعبو، ومِيثَلْ ياخه ما عاد حجت عقل من الحمّى والجوع والعطش
ويوم ما بقى معاهم غير جمل واحد يئسوا من الفوله، وشافو قدّامهم جبل شاهق
مش ممكن يطلعونه، فقام نصيب وأمّو يبكون وينعون أعمارهم، وأكثر الرجال
ما عاد قدرو يتحرّكون، فقال المرشد: بوبتيا عيالي حد منكم يتقدّم صوب الجبل
عسى من الله يلاقي ناس والاّ ماي وألاّ قوت قبل الشمس ما تغيب
فزعّق نصيب: أمبا بليس با يروح يجاب لك قوت سير أنتا لا فيك خير، وجلس يثرثر
وما حد تحرّك، وباتو هذيك الليله يائسين من الحياه، ويوم فزّت الشمس
وخرج حد منهم ما عاد شاف الجمل، فزعّق وثارو الجماعا مندُن احمد طلحِم ما شافو
لو أثر في الخيما، وقام المرشد يزعٌق: يا حمد يا حمد انتا فينك يا بني؟
فقال نصيب: سوّاها فينا الرّبِيد، شلّ الجمل وفلّ
فقال واحد من الجماعا: يمكن هو سار منشان يجيب الماي
فقال نصيب: أمبا حجر با يجيب لك ماي ذحّين يا الخمع
وقالت مِيثل: والله لا باير، خلاّنا يوم نمنا سرق الجمل وشرد
فأمتحن المرشد وتشوّش، وخزى ودخلو الوسواس
وعزمو الجماعا يحجرون في الخيما لين يفرّج الله عليهم
بفرج من عندو، وجا وقت الظهر وما شافو حد ولا شي تغيّر
كذلك العصر والمغرب، فتأكدو أنّو احمد طلحِم ما عاد با يرجع
فجلسو حد بيقري قرآن وحد بيدعي الله وحد بيبكي
وبالصدفه سمعو الذياب بتعوي من وراء الخيم
فأفتجعو، وقام واحد عادو شكل فرمى برصاصتين مدري ثلاثه
وباتو الجماعا سهرانين لين غلبهم النوم ونامو
والصباح ثار المرشد وخرج من الخيما وتحالى صوب الجبل
فشاف آدمي راكب جمل وبيتقدّم صوبه على عجل، فتعجّب
بعدين تفطّن أحمد طلحِم فقال في قلبو هذا هو، لاكان مش
متأكّد أنو جاب ماي، فتردد يثوّر الناس والاّ لا
آخر شي ما عاد صبر وقام يثوّرهم وهو بيزعّق:
أحمد طلحِم جا أحمد طلحِم جا
ويوم ثار نصيب وأمو وشافو الراكب قالو هذاك
ما هو احمد طلحِم يمكن حد من البدو


يتبع إن شاء الله


المفردات


أنتبهت: أفاقت
إشكِش إشكِش: لاتخافي (شحريّة)
قازحه: منتصبة ـ قعلاو: وعاء من الفخّار
عيونها شاذره: جامدة ـ أستامنت: إطمأنّت
شهّدت وهّللت: نطقت الشهادتين ـ أنتقفو: رحلوا
وجعنتك: خِلتُكِ ـ مستكسيه: عاتبة ـ متقدّر: مغامر
الحرفوش: نبيه وجرىء
هبت الريح: كناية عن سرعة الإنجاز ـ البرذول: تافه
تداحسو: تنازعوا ـ مطحوب: مهيض الجناح
يقامر: يتحدّى ـ تتقدّرين: تتدخّلين فيما لايعنيكِ
مستفعه: متبرّمة ـ عدت: ركضت ـ تجوّد: تنوح
الفذره: الفزع ـ غضنت: أشفقت ـ أمبا: حسنا
حجريني: أنتظريني ـ بالصدفه: فجأة ـ أنتقب قلبها: أرتجف
الغضنه: موضع الشفقة ـ أجتفت: وقعت على وجهها
سنّاره: هِرّ ـ جنابي: جمع جنبيّة ـ الخناجر
دهق سِزِينا: صخرة صمّاء (شحريّة) ـ تمّت: بقت
شاذره: جامدة ـ عادها شكل: أفضل من غيرها
نحنه خلقت أر رحمن: نحن من خلق الله (شحريّة)
مسّليتي: مسلمون (شحريّة)
إسزبح بونه دقرريري: أبقي معنا للصباح (شحريّة)
فيسع: أسرعي ـ وراك: ما بك ـ أنتجحي: عجّلي ـ بالحيس: بقوّة
شعقو: أشعلوا (شحريّة) ـ تنكش: تنبش ـ اكترّها: باغتها




التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 04-02-2016 الساعة 08:38 PM سبب آخر: العنوان
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-02-2016, 10:44 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي






حكاية شعبيّة بالعاميّة الظفاريّة







المشتبح





الجزء التاسع



كشف الغطاء عن نصيب





وفعلا هذي المرّه نجحت توقّعاتهم، ويوم وصل البدوي وشاف نصيب
قربة الماي ما عاد قبض عمره، ووسخ بالرجّال: عطيني شرب عطيني شرب، فقالّو:
أشرب لاكان قليل منشان ما تستاذي، وبعدين با تشرب على كيفك، رباعتي جايين وراي
ومعاهم ركايب وماي وأكل، أبشر بالخير لا تستعجل
ويوم حطّ نصيب فوم القربه في ثومو ما عاد فلّت عليها من السهجه والجماعا بيهتفون:
أستا أستا يا خي، على مهلك، ما خير لك تشرب كثير على بطنك الخالي، وهو لا يبالي
آخر شي ثار عليه المرشد وسحب القربه من إيدو، فزعّقت مَيثَلْ: بخسك الله با تقتلو على شربة ماي؟
وشربو الناس أستا أستا على قولة البدوي، وبعدما أنطفت حرارة بطونهم
أكلو وشربو لين شبعو وأرتوو لأنّ الرجال الثانيين جابو ماي وقوت كثير
أما نصيب اللي مزر الماي مندُن حزر فالتوى كما الحنش المقطوع الراس
وهو بيجوّد من الصرمه وأنتفخ بطنو كما الطبل وصابو بو صفر تقول مسموم
وما عاد وقع لو يقرب الأكل وهو با ينفجر من الغاش، ولاحظ البدو أنو المرشد لا أكل ولا شرب
فسألو واحد منهم: ويش فيك لا كلت ولا شربت؟ قالت مَيثَل من وراء الخيمه:
عادو ممحون ومصدوم من احمد طلحِم، قال البدوي: هذا واحد منكم والا أيش؟
قالت وهي بتضحك: هذاك واحد ربيد، باق الجمل الوحيد لي معانا وشرد بو
قال البدوي: لاكن نحن ما نعرف عنكم شي لو ما هذاك الرجّال جانا ووصف لنا المكان
فاشترح المرشد وسال: وهو بخير؟ قال: إييه، وكان يبغى يجي معانا لكن الشيخ حلف عليه ما يروح
وركبو الجماعه وسارو مع البدو، أما نصيب فعصبوه على عيدان الخيمه وربطوها بالجمل فقام يجرّو كأنّو قتيل
وبكى المرشد يوم لاقى أحمد طلحِم سليم ومعافى، وأستفعت مَيثَل
وبعد أيّام الضيافه دلّهم البدو على طريق مختصر، وسار معاهم عدد من الرجال لين حطّوهم على الصراط المستقيم
وبعد كمّن يوم وصلو إلى مشارف حلّتهم، وعرفوا المكان فأستامن نصيب، وبغى يعمل فيها رجّال تكانه
فقام يومر وينهي، ويتدخّل في كل كبيره وصغيره، بعدين تسلّط على عيال عمّو
وصار يحاكمهم وينهد عليهم، فأستحملوه كذا مرّه، آخر شي المشتبح زوّدها يوم شاف
ما حد عارضو وقام يعاير بن عمّو سعيد بن مستهيل، ويوصفو بأنو غفيق وغثر ومطحوب
وشخله قدّام الرجال، فما عاد طاق ابن العم الصبر والسكوت، وتنازع مع نصيب
وطبعا مَيثَلْ غلب عليها طبعها اللئيم، فكانت تسب ابن العمّ وأبوه وأمو وأخوانو، فأستحفّو الجماعا
وما لاقو مخرج غير يبعدو عن نصيب، لاكان هذا ما بغى يقصر الشرّ
فقام يمحقهم، ويتحرّش بهم وينذّل بهم ويسفّه بهم قّدام العرب، فقالّو احمد طلحِم:
الله يهديك يا نصيب عيب عليك هذا المحق، خللي عيال عمّك، ما شفناهم سوو شي غلط
وراح لا عند سعيد وأخوه وطيّب خواطرهم
فزعّق نصيب وركض برجولو من الحفّه: وانتا ايش لك من حاجه؟ هذونا عيال عمّي انا
وآني أربيهم منشان يكونو رجّال تمام، وهجم على سعيد بالقب، وقبل ما يضربو قبض احمد طلحِم
إيدو، وقالّو: أنتا غشيم ومغرور، ونحن ما منسمح لك توذي رباعتنا، وخير لك تحشّم عمرك
وقامو الرجال وفارعو بيناتهم، ومن هذاك اليوم ابتعدو عيال مستهيل عن نصيب
وشكرو احمد طلحِم واستعذرو منّو ووقفو معاه، وصافوه وصادقوه
ونوّه المرشد أنهم با يسيرون إلى عند الشيخ بَرْ اَزمُّتْ كَنَد
منشان يخبّرونو باللي شافوه من الغريمين، فرفض نصيب وأمّو
وقالو أوّل نروح بلادنا، وبعدين نروح لا هنا
ويوم وصلو إلى حدود قريتهم هذاك النهار بغو يسوون هبّوت
فلاكان نصيب غلب ما يصفّ معاهم، فشلّو الرجال الهبّوت لين قدهم
على خطوات من دخول القرية دخل معاهم، وقام يرقد قدّام الصفوف



وهو بيومر وينهي، ويزعّق بالحيس: وي يّه وي يُه وييي يُه، وهو بيتنطط ويشتبح
مرّا يتقدّم ومرّا يتأخر منشان الناس يشوفونُه، ودخل معاهم الكثير من الأهالي
وخرجن الحريم والجهّال والصغيرات وعمّت الفرحه، وأصطّف الرجال يسلّمون على المغامرين
العايدين، ويوم لاحظ احمد طلحِم غياب عمّو آزاد سأل عنّو، فقالو له عظّم الله أجرك فيه فحمد الله
وأثنى عليه، ويوم بغى يروح البيت أعترضو تمّن وجماعتو، وقالّو مستهيل: لا هين رايح؟
بيت آزاد ممنوع تطبُّو رجولك، ومش من حقّك تشوف عَدَن ولا تكلّمها، وما عاد لك حاجه في بلادنا
يا الله شّل قشّك وسير وين ما بغيت تسير، فقال احمد طلحِم: وبأيش من حقّ أنتا تمنعني وتطردني؟
قال: آنا أخو آزاد وبيتو أمانا في رقبتي، وهذي بلادي آنا وأنتا غريب
قال احمد طلحِم: آزاد الله يرحمو آواني، وشاركني في تجارتو، وبنتو خطيبتي، وقد لي سنّه
في هذي البلد فآنا مش غريب، وبيت آزاد با دخلو برخصت أهلو
فقال تمّن: صاحب البيت قد مات، والحريم ما لهن راي عندنا، فزعّقت أم عَدَنْ من ورا الصفوف:
ما لكم خُصّ فينا، مستهيل وتمّن، الرجّال خطيب بنتي، وشريك زوجي، وهو بني
ونحن نرحب بو واللي معو والبيت بيتو، فأستوت ربشه وارتفعت الأصوات وزاد الشر
لاكان احمد طلحّم وقف وقال: آني با سير لابيت عمّي، واللي منكم يستانس يجي ويمنعني، فقام
تمّن ومستهيل يثرثرون ويهددون بعدما راح أحمد طلحِم، لاكنّو رجع فيسع ودعا المرشد واتباعو
إلى البيت فسارو معو، وطبعا ذبحت عَدَن وسوّت ضيفه حضرها معظم الناس، وفي المسجد
وبعد الصلاة وقف المرشد وقال: بكرا الصباح إن شا الله با نروح لا عند الشيخ بَرْ اَزمُّتْ كَنَد
وبا نخبّرو باللي شفناه، وضروري كلّكم تستعدّون منشان تروحو معانا، فوقف مستهيل وقال:
ما حد با يروح معك، وعَدَن با تتزوّج بن عمّها نصيب، بالرضى والاّ بالغصب، فقال المرشد:
انتا هكذا تكون غدرت بالشيخ وباخوك وبنا كلّنا، ونكثت عهودك، وخالفت سوارح العرب
لاكان أريد أعرف من يوافقك على رايك؟ قال مستهيل: مالك خص، قال المرشد: اللي مع عَدَن
وأبوها واحمد طلحِم يتبعوني لا برّع، فخرج معظم الناس، حتى أولاد مستهيل اللي رافقو نصيب
سعيد ولبخيت، ويوم شاف عيالو خارجين زعق فيهم: يا سعيد يا لبخيت لا فين سايرين؟
فما ردّو عليه وتبعو المرشد، وما بقى في المسجد غير كمّن واحد، فأستفع تمّن ونصيب وشلّتهم
وفي بيتو نادى مستهيل على عيالو، وقبل ما يسلّمو عليه زعق فيهم: سوّد الله وجيهكم من مذاليل
تبعتو الغريب وخالفتوني انا ابوكم؟ الليش الليش الليش؟ بغيتو احمد طلحِم يتزوّج بنت عمّكم
غصبا علينا؟ ونسير مسخرة بينات القبايل؟ قال سعيد: يا يبُّه أحمد طلحِم خير من نصيب الف مرّه
فزعّق مستهيل: ينكسر ثومك، نصيب خير منّك ومن احمد طلحِم يا برذول واحد، قال سعيد:
انتا ما رابعت نصيب ولا تعرف عنّو حاجه غير الشيفه والتشبّاح، قال مستهيل:
أوهيه جتِف على وجهك، والّلا لا شخله، ترغمو وهو بن عمّكم؟ فقال البخيت:
صدقو يا يبُّه نصيب ما فيه حشمه ولا مروّه، عمري ما شفت أنذل منّو، وهو ما يحب غير نفسو
ولا يستحمل الجوع ولا الوجع، ولا يسخي بشي وخوّاف رقم واحد، قال مستهيل:
حتى ولو هو بن عمّكم وخوكم، وأولى من الغريب بخيركم ومعروفكم، قال البخيت:
لا يا يبُّه أخوك من صانك لا من خانك، واحمد طلحِم كان لنا أخ وصديق عكس نصيب اللي ينهد
علينا ويتمسخر منّا ونذّل بنا بينات الرجال، ونحن سكتنا منّه، فأغتضف مستهيل وسأل:
هو نصيب كان بينهد عليكم ويتمسخر منكم؟ وأنتو لي رحتو منشان تعينونه؟
قال سعيد: مش كذا وبسّ يا يبّه، نصيب بغى يفطخني لو ما قبضو احمد طلحِم إيدو وهدّدو
قال مستهيل: عجيب، الغريب يدافع عنكم، وبن عمّكم يعتدي عليكم وأنتم رحتو معو؟
قال لبخيت: يا يبّه والنّبي لو ما الله ثم احمد طلحِم كان فهطنا جوع وعطش في هذيك السيوح
وبن أخوك المطحوب ما يساوي شي غير اللقلقه والتشبّاح، ويوم يزول الخطر يظهر ويتنطّط
قال مستهيل: وأمّو ما.. قال سعيد: عمّتي مَيثَل زيده ما قصرت، وهي لي بتحرّضو على البطاله
وما تخلّيه يتعرّض حتى للشمس مثل بقيّة الرجال لي بيخاطرو بعمارهم منشان نفول من الموت
قال: سامحوني يا عيالي، آني كنت أحسب نصيب رجّال هبّت ريح، وحسبتو با يراعيكم
قال سعيد: أرجوك يا يبّه، بغينا نروح لا عند عمّتي أم عَدَنْ وبنتها منشان نعظّم لهن بالأجر
فأشترح مستهيل ووعدهم بالخير، وفي بيت تمّن كان بعض الجيران حريم ورجال وجهّال
وصغيرات جالسين يسمعون مَيثَل وبنها وهم بيقصّو عليهم كيف نصيب فوّلهم من الموت يوم
صاد الوعل، وأنّو هو اللي عالج بنت الشيخ المسكونه، وهو لي قاد القافله لين وصلو البلد
فسألاتو وحده عجوز: وكيف صدت الوعل يا نصيب؟
قال: كان الراشن قد خلّص من مدّا طويلا، وما بقى معانا قوت
فكنا نوكل أوراق الشجر حتى بغينا نموت، فبهر المرشد بنا منشان ندوّر على قوت
ويوم سمع احمد طلحم كلام المرشد سوّى عمرو مريض واستخبّى في الخيما، وراحو الرجال
إلى أماكن قريبه وردّو فيسع فيسع خايبين، فبهر فيني المرشد وقال: بو تيا بن مَيثَل
ما لنا غيرك بعد الله تجيب لنا شي نوكلو، فقمت وشلّيت الميزر
ومشيت في السيح أدوّر لين غابت الشمس، فما شفت شي، واستحيت ارجع خالي
فشعقت نار وجلست في مكاني مترجّي أشوف ذيب والاّ أي حيوان منشان أقنصه وربّك ربا كريم
تحاليت بالصُدفه فشفت وعل كبير كبير
وهو بيعدي بعيد بعيد، فقمت وعديت وراه لين قبضتو من ذيلو لاكان فلت من إيدي
ويوم شفتو با يشرد رميتو برصاصه شقّت قلبو فذكّيتو وحملتو على ظهري وجبت بو
فشكروني الجماعا وعالجو الذبيحه، ويوم شم احمد طلحم ريحة المضبي
قام ينهد على الرجال ويقارزهم، فضحكو الناس لأنّهم يعرفون نصيب كذّاب
وبعد المغرب خرج مستهيل وعيالو وراحو لا بيت المرحوم آزاد، وهناك أستسمح
هو وعيالو من عَدَن وأمَها، وعظمو لهن بالأجر، وتصالح مستهيل مع احمد طلحِم
فلاكان نوّه عليهم ما حد يخبّر باللي استوى، ومن هناك راح وحدو لابيت أخوه تمّن
وسمع نصيب وهو بيثرثر ومَيثَل بتأمّن على كلامو، ونوّه عليهم يستعدو للرواح غدوه
لا عند الشيخ بَرْ اَزمُّتْ كَنَد، فسألو تمّن: والليش نروح عندو؟
مش نحن سدّينا أنو نصيب يتزوّج عّدَن بغت والآ ما بغت؟ ليش غيّرت رايك؟
قال مستهيل: أخاف نكون مسخره بين العرب، خاصه أنّو نصيب بنك ما كان حي شوف
يوم راح مع الرجال، فوسخت بو مَيثَلْ: نصيب بني خير الرجال، هذوناك عيالك
المربّغين سعودن ولبخوتن هم لي ما يحشمون حد، فتأكد مستهيل من هرج عيالو، فشلّ عمرو
فيسع وردّ لا بيت المرحوم آزاد، وجلس مع احمد طلحِم وقالّو: ناشدتك بالله من اللي ما ثبتّ
عليه أولادي والآ بن عمّهم؟ قال: ما دام حلّفتني بالله نصيب الله يهديه، فقال مستهيل:
وعادك تدعي لو بالهداية، والله أنك شهم وحشيم وهبّت ريح، ما شاه الله عليك، أنتا ذُخر
ما كنت أعرف قيمتك بسبّت التحيّز الأعمي والأنانية المظلمة، الله يجزيك خير يا بني
وإن شا الله با تقع سهاله، وعّدّن بنتي تستاهل رجّال كفو وأنت والنعّم فيك كفو ونصّ
وأضطرب تمّن وأرتبش من هرج مستهيل، وما وقع لو يوثخ، فكان يدخل ويخرج
وهو بيكلّم نفسو، وآخر شي أمر بتزهيب، الرواحل منشان السفر

يتبع إن شاء الله


المفردات

ـ السهجه: الطمع
ـ أستا أستا: رويدا رويدا (هنديّة)
ـ بخسك الله: قاتلك الله (شحريّة)
ـ مزر: شرب شرب الإبل
ـ مندُن حزر: من دون قياس
الصُرمه: إنتفاخ البطن
ـ بو صفر: مرض باطني
ـ الغاش: الضيق (شحريّة)
ـ ربيد: غادر ( شحرية أصلها ريد)
ـ باق: سرق
ـ إشترح: سُرّ وأنبسط
ـ عصبوه: ثبّتوه
ـ أستفعت: لوت عنقها غيظا
ـ حَلَّهْ: مدينة
ـ تكانه: يعتمد عليه
ـ يحاكمهم وينهد عليهم: يوبّخهم ويزجرهم
ـ المشتبح: المتباهي
ـ غفيق: جاهل عديم الخبرة
ـ غثر: مُمِلّ
ـ مطحوب: مهيض الجناح
ـ شخله: قذِر
ـ يمحقهم: يضايقهم ويستفزّهم
ـ ركض برجولو: يفحص الأرض
ـ الحفّه: الغيظ
ـ القبّ: العصا الغليظة
ـ هبّوت: رقصة عمانية رجاليّة
ـ غلب: رفض (شحريّة)
ـ يرقد: يرقص بالسيف ( شحريّة)
ـ يزعّق: يهتف
ـ الحيس: قُوّة (شحريّة أصلها حُصْ)
وي يّه وي يُه وييي يُه: الفاظ طربيّة (شحريّة)
ـ بيتنطط: ينتقل من مكان إلى آخر
ـ يشتبح: يعرض نفسه للناظرين
ـ أستوت ربشه: حدثت فتنة
ـ فيسع: بسرعة
ـ ضيفه: مأدبة طعام
ـ سوارح العرب: سُنن قبليّة
ـ الشلّة: الزُمرة أو الأتباع أو الرفاق
ـ مسقاله: مهين
ـ يا يبُّه: يا ابي
ـ برذول: تافه
ـ رابعت: رافقت
ـ أو هيه: يا لحظي العاثر
ـ جتِف على وجهك: دعوة بالإندحار
ـ ترغمو: تذمُّه
ـ أغتضف: لان
ـ يفطخ: يشج الرأس( شحريّة أصلها فاوطخ)
ـ فهطنا: مِتنا
ـ لقلقه: ثرثرة
ــ زَيْدَهْ: أيضا (شحرية أصلها زَتَى)
ـ البطاله: سوء الخُلق
ـ نفول: ننجو ونسلم
ـ الراشن: الزاد
ـ القوت: الطعام
ـ بهر: أهاب (شحريّة)
ـ بو تيا: أرجوك أيها
ـ شعقت: أضرمت (شحريّة)
ـ مترجّي: على أمل
ـ تحاليت بالصُدف: نظرت فجأة
ـ المضبي: لحم مشوي على صخر حام
ـ ينهد: يزجر ويوبّخ
ـ يقارز: يلاغي أو يلاسن
ـ نوّه: نبّه وحذّر
ـ تأمّن: تصادق
ـ غدوه: غدا
ـ سَدّينا: اتّفقنا
ـ حي شوف: يملأ العين
ـ المربّغين: المدللين
ـ سعودن: تصغير سعي
ـ لبخوتن: تصغير لبخيت
ـ ثبتّ عليه: رضيت عنه





التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 04-02-2016 الساعة 11:15 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية