الحلقة السابعة من مذكرات جامعية

[رحيق الكلمات]

..... أقبل علينا المساء........ جلسنا نتسامر معا ... نقلب أوراقنا ... نسخر من جداولنا .. تعددت مواضيعنا.. وتلاطمت بحور كلماتنا من شاطئ الى آخر قالت عالية: بنات ألا تلاحظن شيئا مشتركا . بيننا.. قلنا جميعا بصوت واحد ... أكيد مصيبتنا في القاعة (ت) ضحكت قائلة : لا غيرها.. نحن جميعا نحب الشعر ... والخواطر ونكتب ... قلت لها : نعم هذا صحيح مصادفة جميلة .. في يوم سنقيم أمسية لبعضنا هنا مارأيكن وكل واحدة تحضر نص لتلقيه
قالت خلود رأيها وبدا الجميع موافقا عليه.... سألتها : هل تقام أمسيات شعرية بالجامعه
خلودي ... طبعا تقام وآه لو تعرفين من أميرها يابسووووم رددت بسرعة من!!!! قالت فاطمة سمعت عنه من زميلاتي بالتخصص اسمه مازن طالب بكلية الطب سنة خامسة
ضحكت عزة قائلة :نعم نعم ابولو او هولو لا أتذكر اللقب بالضبط ولكن هناك شلة معي بالآداب أصابها هوس مازن هذا ويلقبنه هكذا..... قالت سهام : ابولو يعني على ماأظن احد الهة الإغريق كان اله الحب والشعر على ماأعتقد.... قلت والله هؤلاء الفتيات لاعقل لهن
ولكن هل تعرفون المفاجأة التي لم أعرف عنها شيئا؟؟؟ إقتربت مني الرؤوس السبعة بحماس قائلات ماذا!!!!! قلت لهن بهدوء ... ابولو هذا زميلي بمقرر عمان والحضارة....
قالت جواهر : بحماس حظك جميل بسموووم.... أشرت الى رأسي بحركة الجنون المعهودة لماذا لم أرى فيه شيئا مميزا أراه عاديا جدا ... عدا غروره الذي يحاول توزيعة بالأقساط على جميع فتيات المقرر .... مررت خلود يدها عابثة بمقدمة شعري بحركة طفوليه : قائلة آآآآآه لو يسمعك أبولو يابسمة لكان مشروع تخرجه كسر أنفك الصغير ضحكنا معا كثيرا... الى أن سمعنا طرقا على الباب ... قلنا بصوت واحد : من؟؟ فُتح الباب ودخلت ... انها هي نوال!!!
القت علينا السلام ثم دخلت غير عابئة بردودنا التي بدت باردة بعض الشيء جلست فترة غير قصيرة .. تكلمت عن نفسها كثيرا وكنت بين لحظة وأخرى الكز خلود بخاصرتها لتكف عن تحريك شفاهها بطريقة توضح استيائها... اخيرا قامت نوال قائلة: لماذا تجلسن هنا..... هناك أماكن جميلة في الجامعة.. لماذا لاتخرجن للنزهة قليلا ؟؟ قالت جواهر نحن لانعرف الجامعة جيدا بعد لذلك نفضل الجلوس هنا ....... ابتسمت قائلة : ليست هناك مشكلة عزيزاتي أنا في الخدمة ... فأنا أعرف الجامعة شبرا شبرا ... قالت خلود وهي تحاول التخلص منها: هذا يبدوا واضحا .. نحن متعبات ونريد الخلود للنوم .. شكرا لك تصبحين على خير.. انصرفت نوال وهي ترمق خلود بنظرات غريبة .. وما إن انصرفت حتى التفتنا جميعا الى خلود نعاتبها على معاملتها الجافة لنوال فهي مهما كان ضيفة في قاعتنا!!! توجهت خلود بالكلام الينا بنبرة غاضبة الا تفهمن كم مرة سأحذركن منها ... انها تحاول الإيقاع بطالبات السنة الأولى وتستغل قلة خبرتهن ؟؟ قلت لها بصوت منخفض وانا اصلح سريري : توقعنا فيماذا ؟ سمعتني خلود وانطلقت الىَ مباشرة وامسكتني من كتفي تهزني بعنف : هل تريدي اكتشاف ذلك رافقيها المرة القادمة ؟؟ رافقيها يابسمة ؟؟ ابعدت يديها عني فقد آلمتني فعلا ؟؟ واردفت قائلة : لن ارافق أحدا فقط اتركيني فقد كسرت كتفاي ياجدتي هيا؟؟ ضحكت خلود من كلامي.. وقالت آسفة بسمة ولكني احببتك كأختي وأخاف عليك.. هذه الفتاة ... ثم سكتت.. بسمة لا أريد الحديث عنها فقط عديني انه لن تكون لك علاقة بها
قلت لها : اعدك هيا اذهبي للنوم يومنا حافل غدا .... تشبثت بمخدتي بكلتا يدي .. أغلقت عيناي .. وتركت لأحلامي فرصة لمسح عناء الدقائق الماضية ..... نوال ياترى هل مايقال عنك صحيح ؟؟؟ وماقصة ابولو .؟؟؟ وهل فعلا سيلتفت أن هناك وسط الحشد فتاه .. لا تلقي له بالا ابدا