بـــــــدريـــــــه

[يقظــان الشهيمي]

صباح الخير...
قصيدة من سلسلة تراجيديا الجنون أتتكم هكذا أتمنى أن تليق بذائقتكم

بـــــــــــدريـــــــــه

بين الصدف تفتح لــي الدنيا كتــــــاب
وفي " صــــور" كـانت قصتي جذّابــه

قصه تعالت فوق هامــات السحـــــاب
بحّار شعري في موانــــئ سرابــــــه

المدح بحرٍ في قوافيــــــه ســــــكّاب
والوصف عيّا كل حسنٍ رقــــــى بـــــه

قمت أتــــــكتّب كل بيتٍ بــــــها ذاب
وحبري تجمّد رافـــض لي إستجابـــه

عزمت أسطر من حروفه ألف بــــــاب
بالباب الأول قلت : "حـــيّه وهــلا به"

بدرٍ تواضع في مقامه وطئ التــــــراب
يسكن بوسط الأرض واسع رحـــــابه

صرت أتنصت كل خطوه بإعــــــجاب
نغمات بتهوفن بـــ لحنه ربــــــابــــــه

النمل وقّف في خطـــــاويه رقـــــّـاب
يالله تطوّل كل خطــــــوه بحســــــابه

صوتٍ يزف النور ل عتم الغبـــــاب
تشدو بحنجرته طيور الصبابـــــــــه

نسمه تموج الخصر في كل هبــــّاب
وظهرٍ خذاه العبد مسجد صحابـــــه

شفّة خــلايا النحل بـــالشهد تنـــساب
والريق عاود كل شيبٍ شبابـــــــــه

يا فم زانت به ضروس وأنيـــــــــاب
بستــــــان خدّه كل وردٍ زهــــى به

العين تحرسها من الناس أهــــــداب
ورمــوش عينه من حسوده حجابـــــه

الشًعر موجٍ في حوالــــكه أطيـــــاب
والسيل يحــــلى بعد قوسه ضبابـــــه

خلجـــان قطبي له محاجير جلبـــّــاب
لؤلؤ بجوف العين صوغ أحتســــى به

يشع بجبينه نور ســـــاطع ولهــــّــاب
والله بوصفي ما وفــــته الكتــــــابه

تكفي حروفه بسمله بــأم الكتــــــاب
ونهايته حرفٍ من اللـــــه صوابــــــه

الباء بيتٍ أكتبه وســــط الحـــــِـراب
والدال نقـــشٍ في كفوفــــــه عـجابه

يروي عروق الأرض رائــه بترحــــــاب
وبضفـاف يـــــائه روضــــهً خلابــّــــه

يا طيف مرت من حواليـــه أحبــــــاب
تمسك بيــّـــده وتسمع له جــــــوابه

مجنون حبك طاري الفكر ما غــــــاب
من يــوم شفته رقــــّــهٍ في وثـــــابه

تحمل يدينه صفحه مــــــدري كتاب!؟
وفي كفّها خاتـــــم مصفّى ترابـــــه

أبوصف خيالٍ فيه والوصف جــــــذاب
بس الحكايه خوف أظلم صحابـــــه

بنتٍ حماها الله من كل كــــــــّذّاب
يمشي بخطــاها دِينْ عالي رتابـــــه

بنهي قصيدي بك يا سهم نشــّــاب
صِبت بضلوعي والمحاني مصابــــه

أرفق بحالي ما بقى يـــا عــــــذاب
أذوق مُــره من حــلاوه شـــرابـــه

يارب عبدٍ من رجاويك ما خــــــاب
تشرح بصدره كل كدرٍ لفى بــــــه



يقظـــان الشهيمي