روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,523ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,785ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,274
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,490عدد الضغطات : 52,269عدد الضغطات : 52,372

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2014, 12:01 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي ملوك الراس لحمر الجزء الرابع عشر



وقعت أحداث هذه الحكاية في عام
1979 ميلادية



حكاية رائعة



ملوك الراس لحمر


الجزء الرابع عشر

الزفاف



قال حمود برْ غبْرى:
كان الوقت عصرا عندما خرجت برفقة الخادمين الأشقرين
وقد أطلعتهما على نيّتي في الذهاب إلى الناحية الغربية من المدينة
ووعدتهما بمشاهدة الجميلة الفاتنة التي أورثني فراقها ذلك السقم
فكانا في غاية الشوق لرؤية ربة الحسن الأخّاذ
فلابد أنها آية من آيات الجمال والكمال, وإلا لما لفتت إنتباه حمود برْغبْرى
فكم من شقراء فاتنة ومهجنة مليحة قد تثنى عطفيها أمام ناظريه
فلم يعرهن أدنى إهتمام ولم يحفل بنظراتهن أو بإبتساماتهن
قال حمود: ثم تذكرت الرمز الذي أمدتني به الممرضة, فقلت في نفسي
يستحسن أن أكلّم الآنسة نور أولا, لأعرف صدق مشاعرها تجاهي
ومقدار رغبتها في رؤيتي, ومدى إستعدادها لمقابلتي
فأبتعدت قليلا عن رفيقي, ثم ذكرت الرمز بعد أن أرتديت السوار
الإلكتروني الذي أهدانيه الشقر , فسمعت نغمات
موسيقية عذبة, تلاها صوت الآنسة نور وهي تقول بنبرة
حزينة السلام عليكم, من يطلبني؟
فكاد قلبي يقفز من القفص وقد إشتدت وتسارعت دقاته
فقلت لها مغتبطا: أنا حمود برْغبْرى, الآدمي الذي كنت
تشرفين عليه في المستشفى يوم أمس
فقالت في هدوء مريب: أهلا بك يا حمود, ثم أجهشت بالبكاء
فعجِبت من بكائها, وظننت أنها تبكي فرحا
فسألتها متلهفا: هل يمكنني رؤيتك اليوم؟
فسمعت ردا فضيعا, وبصوت منكرا يقول:
لا. لا يمكنك رؤيتها بعد اليوم
فقلت له : من أنت؟ وأين نور؟
فقال: وما شأنك أنت؟ ثم إنقطع الصوت
فكررت ذكر الرمز ولكنني سمعت صفيرا مزعجا لا يطاق
أيئست معه من سماع صوت نور مجددا, وشعرت بصدمة عاطفية عنيفة
وبخيبة أمل مريرة, وخارت قواي ولم تقوى رجلي على حملي
وتشنجت أطرافي, وأصبت بوجوم فضيع
وعندما لاحظ الأشقران ما أصابني ابتدرا يسألان:
ماذا أصابك يا سيدي؟
لقد كنت سعيدا منتشيا منذ هنيهة
ثم أدخلاني المنزل, وجلسا يفحصان درجة حرارتي والضغط
بينما كنت مصدوما مجروحا يائسا محبط
فقال أحدهما: هل نطلب لك طبيبا يا سيدي؟
فلم أجبه, فلقد كنت غارقا في بحر حزن ميِّت, أتجرّع كؤوس
خيبة وحسرة, وأرتشف أكواب بؤس مترعة
إذ انهار حلمي الجميل , وضاعت أمنيتي الغالية
وعصف النكد بأملي الرحب, وأودى الشقى بسعادتي المرجّوة
لقد كنت أتوق إلى رؤية الإنسانة الوحيدة التي ولجت قلبي
دون إستئذان, وتملكت لبي ملك عنان , وأختطفت روحي في ثوان
وشعشع عشقها في الوجدان
فأنزويت متحسرا, وقبعت ساخطا كمدا , أكاد أبكي قهرا.
وعندما أكثر الأشقران من أسئلتهما طلبت منهما تركي لوحدي
فخرجا وقد حزنا لحزني, وشقيا لشقائي.
وبعد أن صليت المغرب, توجهت بقلبي وروحي إلي خالقي
ورفعت كف الضراعة وأبتهلت إليه أن يفرج همي وأن يطمأنني على نور عيني
وفيما كنت أقرأ حزبي من القرآن الكريم, أقبل أحد الخادمين
حاملا سوار معصمي وقال فرحا: هناك صوت ناعم يطلبك يا سيدي
وعندما قلت السلام عليكم, سمعت صوتها يقول: وعليكم
الس .. ثم خنقتها العبرة
فقلت مبادرا: نور حياتي روحي أرجوكِ يا قلبي
لا تقولي شيئا إلا عندما تستعدين إستعدادا تاما
فقالت في يأس: إذا فانت تحبني حقا؟
قلت لها: نعم أحبك بكل جوارحي. نور لقد أشرق فجر حياتي
مجددا عندما عرفتك , فكيف لا أحبك؟
أتمنى يا نور عيني وحياة قلبي ان تكوني زوجة لي
فقالت والحسرة تقطر من كلماتها: لقد تأخرت يا حبيبي
فزفافي سيتم بعد غدٍ
فصدمتني كلماتها, ونحرتني عباراتها, وأصابتني في مقتل
فقلت لها متحدِّيا: لا. لن يتم زفافك إلا إلي أنا
فقالت: يا ريت يا حبيبي, ثم بكت
فقلت لها: فإني فاعل المستحيل لتكوني لي, غير انني لا أعرف
من أين أبدا فدليني, وأشرحي لي خطة أتبعها
قالت : حسنا يا حمود. من المفترض أن أزف إلى أحد الرماديين
تنفيذا لصفقة قديمة بين أبي وأبيه, وبإمكانك التدخل عن طريق
بيان حكم الشرع في بطلان مثل هذه الزيجة, لأنني مسلمة وهو مشرك
وعليك أن تستعين بالله ثم بإخوتك البشر و بمن تعرف من الأنوناكي الشقر
فقلت لها : هذا سهل يسير, ولكنني لا أعرف والدك, ولا منزلك, ولا خطبيك
فقالت: إن أبي هو أحد العلماء البشر الذين أختطفهم الرماديون
قبل عشرين سنة, وإسمه يوسي جاجارين, وقد أسلمنا على يد
أطغاي ذي الجدائل, وأبي لا يزال في عمره الذي أختطف حينه
وأنا كذلك, لأن خلايا البشر لا تنمو في هذا العالم السفلي
بسب إختلاف متطلبات النمو, وقد أطلق الرماديون سراحنا
على أن يزوجوني من إبن أميرهم عندما يكبر
إذ كان طفلا آنذاك, وهاهو قد أصبح شابا مفتول العضلات
فتوجّب على أبي تنفيذ العهد
ثم أرسلت إليّ عبر السوار صورة والدها,وأخرى لخطيبها المتوحّش
فقلت لها متسائلا: وماذا يسمى ذلك الرمادي؟
قالت: إنه نسيسكي بن ...
ثم إرتفع الصفير ا المنكرمجدد , فعلت أنهم قطعوا إتصالها
فقررت أن إنقاذها من تلك الصفقة الظالمة الخاسرة
فأستدعيت الخادمين, فذهلا وقد لاحظا تبدل حالي, وتغير مزاجي
فقلت لهما: يجب أن أقابل الحاكم العام لمدينة هاشاباشا حالا
فوقفا فاغري فاهيهما
فقلت: ما شأنكما؟ ألم تسمعا ما قلت؟
قال أحدهما: يستحيل يا سيدي أن يسمح لك بزيارته في هذه الساعة
فنهضت وأرتديت ثيابا فاخرة, وخرجت من فوري, ثم ذكرت وجهتي
غير أن التخت لم يتحرّك, فعلمت أنه مبرمج على العصيان في مثل هذا الظرف
فذكرت منزل أحد إخوتي البشر, فطار وحط بي في ساحته
وأستقبلني أخي مسرورا , وشرحت له قضيتي بإقتضاب وطلبت منه مرافقتي
وهكذا مررنا على معظم إخوتنا البشر, ثم إجتمعنا في منزل أحدهم
فقال بعض الإخوة : إن كنت تطيعني يا حمود فدع عنك
الحب وأسبابه وأنسى نور وجنّبنا مناكفة الرماديين
وأختر واحدة من غواني الشقر الجميلات زوجة لك
فقلت له: هذا أمر بسيط, ولكن ماذا عن مصير
إنسانة مسلمة مظلومة تهدى إلى رمادي مشرك لعين مجبرة؟
فطال نقاشنا حتى إنتصف الليل, ثم اتفقنا على زيارة
النائب أطغاي ذا الجدائل لننتفع بمشورته
وفي صبيحة اليوم التالي وعندما سمع النائب مقالتي هب واقفا
فوقف جميع من في القاعة من الأنوناكي والمهجنين والبشر
فقال منفعلا: إنّك يا سيّد حمود قد أثرت ...

يتبع إن شاء الله




التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 15-08-2014 الساعة 12:16 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-08-2014, 12:47 AM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي

ناجي جوهر
أخي المبدع
لقد قرأت النص حقيقة ، وأصابنا ما أصاب حمود برْغبْرى من ذهول
لاحظنا بداية العقدة كيف بدأت قوية ، وكيف تجــــــــــــذبنا لمتابعتها
متابعون لك
لك التقدير
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-08-2014, 04:52 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأستاذ الفاضل ناجي جوهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منتهى الالق والروعة في هذا الجزء امتعت بصري وعقلي وقلبي

نص عميق يدعونا الى الوقوف في محرابه

لنتأمل مابين السطور الإرادة القوية للحبيب

بوركت .. و دام لحرفك الإبداع

تحياتي وجل تقديري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-08-2014, 02:23 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي


يا الف مرحبا بكم أستاذ / خليل عفيفي
ترقى بنا كلماتك الثمينة حتى نجد معنى الرضى عن الذات
فلله درك أستاذنا الجليل
حفظك الله ورعاك أيها الشاعر القدير واللغوي الخبير
وتقبّل تحياتي



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16-08-2014, 02:27 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الأثير
الشاعر القدير / سالم الوشاحي
إنّ لكلماتك أثر طيبا على النفس يجعلنا
نمتلىء فخرا وسرورا
فجزاك الله عنا كل خير
وتقبل تحياتي


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-08-2014, 02:32 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



أهلا وسهلا بالرائعة الوفيّة أستاذة / ســـــوير
شرفني مرورك الرائع وأبهجني تفاعلك المميز
وأرجو ان يتعقّل حمود, لأنه مقدم على مغامرة
غير محمودة العواقب.
الف باقة ورد لك أيتها المصممة المبدعة
وتقبلي تحياتي


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18-08-2014, 12:35 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي


تستوقفني كلماتك التي تعتلي السرد سحراً تترنم معه الأحاسيس وتأخذنا إلى أبعادٍ رائعة تشغف القلب ..

وكأنه قد عاش تلك اللحظات الجميلة في فحوى القصة الأصيلة بك ...

اخي الأديب الكاتب القريب من الوجدان أ. ناجي جوهر...


وهذه السلسلة الخالدة المتجددة ينتظرها المتذوق حتى يستغرق كل واقعةٍ بها..


ننتظر الجزء التالي بفارغ الصبر...
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18-08-2014, 11:52 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



أهلا بك اخي الشاعر والرائع / زياد الحمداني
تزرع بسمة الرضا بسخاء ونبل كلماتك الراقية
فلك الألق ولك التبجيل على حفاوة إستقبال كتباتنا المتواضعة
حفظك الله ورعاك أيها الرائع


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية