روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     ذكرى شاعرة في ربيع العمر [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     شوقان [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     جناح الخير [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     عودة حميدة نتمناها للجميع [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,475ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,733ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 7,975
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,440عدد الضغطات : 52,213عدد الضغطات : 52,319

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2016, 11:43 AM
الصورة الرمزية أمل عبدالرحمن
أمل عبدالرحمن أمل عبدالرحمن غير متواجد حالياً
عضو مجلس الشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: صلالة
المشاركات: 884

اوسمتي

Post اللقاء علي مائدة الطعام

(اللقاء علي مائدة الطعام)

بقلم / أمل اليربوع

تلك الضحكات والتي تسمي قهقهات قد تكون خرجت عن راحة البال او عن شيء افرح القلب ولكنها اتت على مقعد او طاولة الطعام لم يصدف لي ان احسست بالدف وبالراحة وانا اجالس من هم اكبر مني سنا ولكني رغم هذا احسست انني اكبر منهم سنا هكذا عندما تتلاقي القلوب التي تعبت ويئست من وهج الحياة على طاولة حاولت ان ترسم او تعطي لهذه الجلسة من معني .

كانوا كذلك وهم على طاولة الطعام مجتمعين منفسين عن انفسهم لا يفكرون بشيء ابدا سوي سطر من تلك الذكريات التي جمعتهم على طاولة الطعام من بعد غيبة طويلة لم يعلموا فيها عن بعضهم البعض لنتعرف عليهم وهم : اردي وهو كاتب وناقد فذ الذي شغل عدد من المناصب وحظي بفرصة ذهبية اتاحت له المجال ان يبرز الجانب الاخر الذي يتمتع به وهو الفكاهة , ورون : صاحب متجر لبيع الالعاب وايضا صانع العديد من الالعاب والتي اصبحت علامة بارزة في عالم التجارة العالمية ,فيرون ارت تي : وهو يعمل كمدير لاحدي المؤسسات البنكية هؤلاء الثلاثة هم اصدقاء منذ الطفولة رسموا لأنفسهم طريقا يحدد من مسيرتهم رغم المعوقات والصعوبات التي واجهتهم ولكن لم ييأسوا تابعوا نيل شهاداتهم الجامعية وصولا الي الماجستير قبل المحطة الاخيرة ,حاول الاصدقاء الثلاثة تغيير حياتهم والبدء من الصفر كل فى مجال عملة فرسموا لأنفسهم كما اسميها خارطة الطريق وهي المحور الاصعب لكل منهما لم يثنيهم ذلك العزم من التهاون ابدا وانما جاهدوا وعملوا واثبتوا قدرتهم الي ان وصلوا لما علية ولربما ساعات العمل التي قضاها كل منهم بعيدا عن مغريات الحياة حيث انغمس كل منهم في عملة , فكان تركيزهم على العمل فهو الهم الاكبر بالنسبة لهم ,لم يجتمع الثلاثة قبل 6 سنوات ابدا لان كل واحد منهم قد اغترب عن وطنة ,الا ان الاتصالات والرسائل كانت هي الكفيلة بسد هذا الفاقد فيما بينهم , كانت هناك محاولات للقاء الا انها باءت بالفشل لكون كل منهم مرتبط بعملة وحدثت بعض الظروف التي منعت دون ان يتم هذا اللقاء بينهم , مضت السنوات تزوج اردي من زميلة له بالعمل تدعي فيرونا وانجبا 3 ابناء ولدان وبنت , اما ارت تي لم يتزوج بعد بحجة انه لم يجد فتاه احلامة بعد ,اما رون فلدية صديقة وهي تسكن معه تدعي لي يانغ فعاش حياته على هذا النمط , لم يستعد للزواج بعد رغم ارتباطه بلي يانغ ,الا ان الحياة بصحبة لي يانغ فتحت له مجالات أوسع من خلال التجارة حيث تعمل لي يانع مهندسة بأحدي شركات تصنيع الدمي ساعد هذا رون كثيرا من خلال رسوماته وابتكاره الكثير من الالعاب الدمي والالعاب الأخرى لجذب الشركات الية والتعاقد معهم , فاصبحا الاثنان جزءا لا يتجزأ ولا يمكن ان ينفصلا ابدا ,واستمرت الحياة كما هي للأصدقاء الثلاثة الذين ربطوا انفسهم بأعمالهم وحياتهم بعيدا عن كل تلك المغريات, فأصبحت الحياة بالنسبة لهم هي تحدى اخر يسعون من خلاله ان يبرزوا انهم قادرين على التعاطي ومواجهة كل الصعوبات التي تقف امامهم معتمدين على أنفسهم .

كان اللقاء الذي جمعهم فجأة ودون سابق معرفة رسم لهم وجه اخر على انه رغم الانشغالات الدائمة لابد من اعطاء النفس وقتا للتنفس فيه من خلال الحديث على طاولة واحدة واعادة لوحة الذكريات وجمالياتها وان ينصتوا لبعضهم بعض ,وأن يملؤ الفراغ هذا بكأس اللقاء الذي بدد لحظاتهم واعاد الزمن الى الوراء كانوا متفائلين يغردون عن امنياتهم وماذا حصدوا وماذا افتقدوا فيه رغم غياب اللحظات الجميلة التي غابت عنهم سنينا الا انهم أعادوا عقارب الساعة في جلسة اعادت لهم ما مضي واسكنت هذا اللقاء بوجودهم .

قال أردي : اصدقائي كم افتقدتكم كثيرا وافتقدت هذه الجلسة التي اعادت الي الحياة اعادتني بروح نقية لكم لأراكم اعزائي وانتم فى احسن حال وبصحة جيدة لست أتمني سوى أن أرى جمعتنا هذه فأتنمى أن لا تنقطع بينا وان يكون اللقاء هو من يعيدنا دائما مهما طالت السنوات فلا تنسوا ذلك .
ورد ارت تي ضاحكا (يا ) لكلامك المنمق يا أردي لم تتغير ابدا ويضحك أردي نعم لم أتغير ما دمت صديقك يا عزيزي , فقال رون : اسمعوا اصدقائي اجتمعنا اليوم ليس فقط من اجل ان نري بعض فهناك أشياء بحاجة الى النقاش , لا تنظروا الي اجل اجل هناك أشياء بحاجة الى النقاش : فمثلا :أرت تي لماذا لم تتزوج للان؟

ارت تي : مهلا يا صديقي انت تتكلم الان وفتحت مجالا للنقاش انا دعني خارج هذا الحديث لأنك لن تستطيع تغيير راي بمسألة الزواج ابدا لا تحاول العبث معي ويضحك ارت تي واردي معا , رون : اخبرني يا أردي لماذا لم تتزوج لي يانغ وانت تعيش معها وانا أرى بانكما مناسبين جدا لان لي يانغ تحبك كثيرا هيا يا رجل ما بالك ,رغم انك وجدت المرأة المناسبة لك وانا اري بانه يجب ان تفكر مليا بهذا الامر هيا قرر الزواج الان على هذه الطاولة قل سأتزوجك يا لي يانغ , يضحك رون : سمعا وطاعة يا سيدي نعم سأتزوجها اصدقائي هذا الامر شغل بالي مؤخرا وبما انك يا ارت تي : فتحت هذا الباب اقول لك سأتزوج لي يانغ قريبا , وفرح رون : مهنئا لصديقة ومعانقا رون: وايضا عانقه أردي : متمنيا له الحياة السعيدة برفقة لي يانغ .
ارت تي : كم انا سعيد جدا ايها الأصدقاء
لا تعرفون حجم ما اشعر به الان نحن الثلاثة مثل السابق لم نتغير ابدا ما زال كل منا يحمل للأخر مشاعر الصداقة والاخوة الحقيقية ,ارت تي : بالطبع يا اعزائي هدة الصداقة التي جمعتنا منذ الصغر يجب ان تستمر الي الممات ,أردي : ما رايكم ان نعلن اليوم ونتعاهد ان لا نفترق ابدا وان هذه الصداقة التي تكللت بالنجاح والاستمرار علي ان نحتفل فى هذا المكان على مرور عهد جديد من صداقتنا . الجميع بالطبع نحن موافقون ويرفع الاصدقاء كؤوسهم للاعلي معلنين عهدا جديدا مليئا بالحب والصدق فيما بينهم على الا يفترقوا ابدا الا اذا فرقهم الموت .
رون : هكذا هم الأصدقاء دائما معا فى السراء والضراء هيا لنتعاهد بألا نفترق أبدا ولنحرص دائما على ان يكون هناك تواصل يوميا ما رايكم من خلال الاتصال او الرسائل ما رايكم , الجميع اجل اجل ويضحك الجميع ,فتري في اعينهم بريق الأمل والابتسامة التي لا تفارق محياهم أبدا فكانت تلك الملامح والضحكات المتتالية المتعالية التي اعادت الروح اليهم التي تعبر عن الحالة التي هم فيها عكست كل ما مضي في ساعة اصبحوا يعتبرون ان اليوم هو بدء يوم جديد لهم , فها هي اللحظات الحميمية فيما بينهم تمزج لهم روح الحب والتفاؤل والأمل وتمد لهم بساط اخر مزج بالألفة وحب الاخوة, استطاعوا من خلاله ان يزيلوا صدأ العلاقة الباردة التي منعتهم من التواصل طوال سنين وها هي محطات الحياة تنطلق بهم من جديد لبدء عهد ملئ بالأمل.

لحظات قد لا يشعر بها الكثيرين وقد لا يؤمنون بالصداقة وقد يعتبروها شوطا من أشواط الحياة قد تستمر وقد تنتهي وتموت بلحظة ولكن الذين يعيشون ويزرعون الحب والامل اينما كان مرورا بمراحل الطفولة الي مرحلة الشباب ويكتنزون ذكريات مليئة بالمواقف التي جمعتهم منذ صغرهم فهكذا تتوالد المشاعر ويعكف عليها الاخرون ويعطوها مزيدا من الصدق حينما تنبع ويستأصل منها البذرة الفاسدة ,فما بالكم بالجذور التي امتدت لتروي تلك السنين صدقا عن أروع واجمل لحظات التي نعيشها ضمن من نحبهم ونعمل بصدق على ان تتكلل تلك الصداقة بالنجاح لا غير ان البعض يستشعر فى نفسة النقص ويزرع لنفسة مصيدته التي قد يقع فيها حين يسئ للآخرين او يعلن حربهم عليهم دون سابق انذار فيعلن قطع كل اواصر تلك الصداقة التي نمت وتعايش معها بحلوها ومرها ,فلا نكون على غرار الاخرين , فحين شئت امنح الطرف الاخر فرصة لعلة يوضح اسباب ابتعاده وعدم سؤاله ,لتتضح الصورة الحقيقية , بيد ان البعض ,يتفهم مشاعر وظروف الاخر حين يبتعد عنة ,ويحتضن كل المواقف الجميلة والرائعة التي مرت من حياته مع شخص قريب منة واعتاد علية وامتد شريط الذكريات الي لحظة ما بعد الممات .

الاصدقاء الثلاثة رغم ابتعادهم الا انه لم يسئ فيه احد الي الاخر ورغم الانشغالات والتواصل المحدود ظل كل منهم يحمل بقلبة عبق من أواصر الصداقة والمحبة دون أن يخدش الأخر, ورغم مرور السنوات الكثيرة دون الالتقاء الا انهم كانوا صدقا بمعني الاصح أصدقاء ظلوا يحتفظون بمكنونات الصداقة بقلوبهم لم يفرغوا تلك اللحظات والذكريات ابدا ,فهل هناك من يروى قصة ويحتفظ بصندوق الذكريات دائما بقلبة ويشتاق الى أحبته اينما كانوا وان لم يكن يراهم ابدا .




بقلمي / أمل اليربوع
__________________
ديواني المقروء

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-08-2016, 02:57 PM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي

أعجبتني هذه القصة؛ لما تحمله من جمال وإبداع، وما تتضمنه من رسالة إنسانية راقية، فليست الحياة كد وعمل وعزلة، وإنما الحياة نقاء وصفاء، وبهجة، حيث يطيب الابتهاج، وألفة ومودة بين الأصدقاء الذين يمثلون الصاحب والأهل والرفيق، وافر الاحترام والتقدير، أختي أمل عبد الرحمن.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-09-2016, 09:56 AM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

هنا تم قلب الطاولة فالذي تبادر لي قبل قراءتها أن هذه العائلــة لا تجمعهم إلا طاولة الطعام وفي المناسبات ، ولكني قرأت عكس المتوقع ..أعجبتني القصة والسرد وأنا التلميذ لك كاتبتنا الرائعة.
فقط لم أفهم وأريد أتعلم فائدة ذكر الاسماء لا أوصافهم فالوصف خدم القصة كثيرا..

تحياتي
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية