ظفار

[زهرة السوسن]

جاءت هذه القصيدة، ضمن سلسلة: قصائد من بلادي، أسأل الله لي ولكم التوفيق.

هنيئا تغنيْ يا ظفارُ
.....................علوت فبالبنان لك يُشارُ

تفاخر بالسناء كل فخر
...................وأشجار اللبان لها شعارُ

حدانا نحوها حسن ظريف
................وغنى منشدا فيها الهزارُ

تلألأ في معاهدها السنا طرِبا
.............فأضحى من محاسنها يَغارُ

بدت ثمريت طاقة مقشن
...................معاهد في معانيها يُحار

شليم حلانياتها سطعت
.......................لها عز مآثرها غزار
وذي سدح، لها صيت عريق
...................زهتْ بالمجد، لا هم يثارُ
صلالة زادت في تألقها
..................وزانتها السواحل والقفارُ

يجللها السناء وتحتويها
......................معالمُ في معانيها كِبارُ

زكت فيها الطبيعة والمغاني
....................فهي للرّاجين للأنس مزارُ

ومرباط التي حل فيها
....................سكون الأمنِ للساري منارُ

هي الأصيلة قد زكت أزما
..............نها فيها المراعي أهلها الأخيارُ

ورخيوت جدّت في مآثرها
..............وضلكوت قد صدحت لها الأوتار

تطاول هامة النجم وتزهو
.....................على هاماتها سكن الوَقارُ

ومزيونة الأقيال قد سطعت
.........................تعانقها المكارم والفخارُ

تجلى وجهها الحاني سرورا
............بها ازدان المساء، فطابت الأسمار

حماك الله يا أرض التفاني
.............وأشرق وجهك حرا ظفارُ