روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,532ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,293
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-10-2014, 09:29 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي ملوك الراس لحمر الجزء العشرون



وقعت أحداث هذه الحكاية في عام
1979ميلادية

حكاية رائعة



ملوك الراس لحمر

الجزء العشرون

الجولة السنوية



فتجددت أحزاني, وتضاعفت رغبتي في العودة إلى الديّار
ولم أعد أطيق العيش في هذا العالم العجيب
ولم تغني المغريات عني شيئا أمام إلحاح الشوق والحنين
وقد أثار تقريع أطغآي ذي الجدائل حفيظتي, وأوقد شعلة سخطي
فتبعته وقد بلغ غيظي ذروته, وكنت مصمما على تأديبه
لما إقترف في حقنا من التطاول والإمتنان
فأمتطيت تختي الطائر وأمرته بملاحقته
وحينما إقتربت منه سمعت صوتا مجلجلا يأمرني بالتراجع
فأبيت وحاولت أن أعترض طريقه فإذا بموجة ضوئية مبهرة
تحول بيني وبينه, فأغمضت عيني وإذ تلاشت الموجة أمرت
التخت بمضاعفة سرعته واللحاق بالنائب, وعندما دخل قصر
الحاكم العام كنت أهبط في ساحته, وأقبل عليّ الحراس وأرادوا
إعتقالي فأمرهم الحاكم بمرافقتي إليه
وحين دخلت مكتبه وجدت النائب أطغآي ذا الجدائل في حالة
هيجان تام, وقد إحمّر وجهه وعيناه تقدحان شررا
غير أنّ الحاكم العام تدخّل بحنكة ودهاء أطفأ بها نيران
الغضب المشترك
فطفق النائب أطغآي يعتذر ويبرر هجومه الشرس
علينا بأنه كان حريص على بقائنا بينهم, وأنّه يخشى
علينا غوائل الدهر وتقلبات الزمن, وأنهم قد أحبونا
ولا يمكنهم الإستغناء عنّا
قال حمود بر غبرى:
فتتأثرت بكلامه, وزال ما كان في نفسي من غيظ
وعندما عدت إلى إخوتي البشر وجدتهم مضطربين قلقين
وقبل أن ينفضّ إجتماعنا تلقينا دعوة من الحاكم العام
لمدينة هاشا باشا إلى الخروج معه في جولته التفقديّة السنويّة
وفي اليوم الموعود إجتمعت حشود من الأنوناكي الشقر والرماديين
والبشر والمهجنين في ساحة قصر الحاكم العام
فوجدنا مركبة هائلة جاثمة هناك وما لبثت حاشية القصر
أن أمرونا بالصعود فأذهلتني فخامة المركبة
وما بداخلها من معدات وأجهزة وآلات, ووسائل ترفيه
وعندما قعدت على مقعدى احتواني كما يحتوي المهد الرضيع
ثم إرتفع حتى أدخل رأسي في خوذة زجاجية لطيفة
وظهرت أمامى شاشة عريضة, فإذا بقائد المركبة يشرح لنا
بالتفصيل محطات الرحلة, مظهرا جوانبا من تلك الأماكن
فكنت فاغرا فاي من جمال وروعة ما يمر أمامي من مناظر مبهجة
وما لبث الحاكم العام أن صعد إلينا مع نوابه وحرسه ومرافقيه
وبعد قليل إهتزّت المركبة إهتزازا خفيفا ثم إرتفعت في الجو
فكنت أشاهد مظاهر العمران والرفاهية أينما القيت بصري
وبعد ساعة من الطيران بلّغنا الربان أننا على وشك الهبوط
في مدينة البحوث العلمية
فتأجج فضولي, وطغت رغبتي علي في مشاهدة مختبراتهم ومعاملهم
وعلى مخرج المركبة بُسط أمامنا سجّاد طويل
وعندما وضعنا أرجلنا عليه حملنا حتى أدخلنا قاعة هائلة, فأستقبلنا الرجال الآليون
وتقدّم مني أحدهم وأخذ حقيبة نور وقال: أتبعاني من فضلكما
بينما كنت مترددا بسبب بغضي الرجال الآليين, ولكن نور تبعته فرافقتهما مجبورا
فأدخلنا غرفة رائعة البناء والتصميم ثم ناولني بطاقة وقال:
إذا احتجت إلَّى فأضغط على هذا الزر, فقلت له: لست أحتاج إليك
فقالت له نور: إنّه يمازحك, فانصرف وما لبث أن عاد يدفع عربة
ملىء بالأطعمة والأشربة, فشكرته نور ولم أفعل انا
وبعد صلاة العصر أمرنا بالتأهب لزيارة مختبر الأحياء النباتية
ثم أقبل علينا ذلك الآلي حاملا بدلات عجيبة وطلب منا إرتدائها
وعندما دخلنا قاعة المختبر فوجئت بذلك الكم الهائل من النباتات المتنوعة
والكائنات الحيّة المختلفة الأحجام والأشكال والألوان والصوت
وقد أطربتني الروئح الزكيّة العبقة, ورأيت بذورا بحجم قبضة اليد
في حضّانة زجاجي عملاقة
ثم شاهدت أشجارا تحمل ثلاثة أنواع من الأوراق والأزهار والثمار
وأخرى تشع نورا كأنها فوانيس سحرية
ورأيت أزهارا تدور حول نفسها, فإذا توقّفت تغير لون بتلاتها ومياسمها
ثم تفرز غبارا ذا الوان عديدة, فإذا وقع على الأرض إختفى
وعندما إنتقلنا إلى غرفة أخرى وجدت الألايين يحاولون السيطرة على شجيرة
سوداء الأوراق وقد الجموها بحبال ضوئية غليظة
بينما كانت الشجيرة تقاوم وتضربهم بأغصانها وكأنها ناقة شرود
وعندما سألت عنها قيل لي أنها مستوردة من كوكب زحل
وأنها لم تتكيّف بعد مع البيئة الجديدة
ولمّا سألت عن نفعها قيل لي أنها تنتج بلسما يجدد الخلايا الميتة
فتركتهم وقد القت الشجيرة ببعضهم على الأرض
فأمرت مرافقنا الآلي بنقلنا إلى قسم النباتات المثمرة
فوجدنا مختبرا غاية في السعة, وقد غرست عينات الأشجار
في أحواض ذات سوائل تتغذى منها, وشاهدت شجرة
ذات جذع وأغصان وأوراق وثمار شفافة, وعندما لمستها
تغير لونها فصارت خضرا كلها, فأعجبتني اللعبة
وعندما كررت خطوتي إمتد غصن من أغصانها بإتجاهي
واخذ يطول حتى أمسى على هيئة عصا
فتركت المكان قبل الندم, فضحكت نور والآلي مني
ثم أستدعانا أحد آليي المختبر وأراد أن يرينا مهارته
وحين دنونا منه وضع بضعة نقط من سائل لزج
على شجرة من تلك الأشجار
فأهتزّت إهتزازا خفيفا, ثم أصدرت نغمة موسيقية
وما لبثت أن أزهرت فأثمرت ثمارا تشبه الموز تغطيها حراشف
كحراشف السمك, ثم عادت إلى طبيعتها
وعندما ناولني ثمرة لاحظ إشمئزازي
فقال: أظنّك كرهت الثمرة بسبب الحراشف
قلت: نعم
قال: هذا ما أحاول التخلص منه منذ شهور
فودعناه وأنطلقنا إلى قاعة البحوث الحيوانية
وهناك رأينا من العجائب ما أذهلنا
فهذا آلي يزن أرنبا كأنه نعجة, فبلغ وزنه خمسة وأربعين كيلوجرام
وذاك جمل له أربعة أسنمة يتقابل كل إثنين منها وكأنها مقعد مريح
ورأيت تمساحا لا أسنان له بل منقار ضخم يشبه منقار البجعة
أمّا ما أدهشني حقا فهو إقدامهم على حلب لبوة وهي منصاعة لهم
فشاهدت ذلك الحليب يجري في أنابيب تنتهي بدورق وقد تجمعت
فيه كتل لبنية بيضاء, قال مرافقي إنّها جبن
ورأينا جوادا عربيا يكسو جسده ريش ناعم غزير جدا, وله عرف
ذو فلقتين, وليست له حوافر بل مخالب كمخالب الدب, وينتهي
ذيله بكتله صلبة كأنها قبضة رجل من آل عاد أو من العمالقة
قيل لي إنه يستخدمها في الدفاع عن نفسه
وقبل خروجنا من هناك سمعت من يحدّثني بلغة الأنوناكي
وحين التفت رأيت قردا ممسكا بكتابٍ وقد لبس لباس الأنوناكي الشقر
فشعرت بدوارٍ خفيف, وعندما انتقلنا إلى قسم الحشرات وجدنا دود
قزٍّ بحجم ثمرة النارجيل, وقد نسجنَ كرات ضخمة من الحرير الذهبي اللون
وكان الأنوناكي الشقر قد سلّكوا أصابعا معدنية
طويلة بتلك الكرات, تدور معها وتسحب الخيوط بتأنْ
ثم رأينا أسرابا من الفراشات في بيت زجاجي, فلمّا إقتربنا منها إصطفّت
أمامنا وأخذت ترفر بأجنحتها البديعة الألوان العجيبة الأشكال وكأنها ترحّب بنا
وكان لها حجم خيالي يقارب حجم عصافير الدنيا
ثم حذّرنا مرافقنا الآلي من أننا قد نصاب بالرعب من منظر
البعوض المهجّن والذباب المعدّل جينا, والأفاعي المستنسخة
والديدان التي تشبه الحيات في أشكالها وأحجامها
فلم نقترب من تلك الحضانة
بل إتجهنا إلى حيث الطيور, فما أجمل وأروع ما رأيت!

يتبع إن شاء الله


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية