روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,797ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,305
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,501عدد الضغطات : 52,280عدد الضغطات : 52,384

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2014, 02:47 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي عقوق الجزء الثالث





عقوق الجزء الثالث


الإصرار على الخطاء




ليس من حقنا أن نجبرك على إكمال دراساتكِ العليا ما دمتي لا ترغبين بذلك
هذا ما قاله المهندس علي زعتر لابنته أمل, وتابع قائلا:
ومع ذلك فمتى ما قررتي أن تدرسي ولو على نفقتنا الخاصة فنحن مستعدون لدفع كل ما يلزم
فردّت السيدة مها صبري والدة الفتاة: إنّك تزعجها بهذا الإلحاح
فهي قد إتخذت قرارها, فدعها وشأنها, فأراد الرجل أن يسمع ردّ ابنته فسألها:
أهذا قرارك الأخير يا أمل؟ فسكتت
فقال: السكوت علامة الرضا, ثم إنصرف ناعيا الآمال التي ضاعت على عتبة الطيش
ولم يتمكّن من تجاوز آثار هذه المجزرة التي نحرت أحلامه
في ان يرى ابنته وقد توّجت نضال السنين بشهادة جامعية تفتح لها أبواب المستقبل
الباهر بإذن الله, لأنه وبكل بساطة يرى وجه أمل أمامه كل يوم, فكيف ينسى؟
أما هي فقد رضيت من الغنيمة بزوج من عود خير من قعود, فعملت على تحقيق هذه الأمنية
صحيح إنّها لم تلجأ في البحث عن زوج من خلال الوات سب او الدردشة او الماسنجر
ولكن البركة في رفيقات السوء, فبإمكانهن تعريفها على فريق من الذكور
وبإمكانهن تدبّر كيفية التواصل وحتى التلاقي
وبعد سنتين ثقيلتين وشهورٍ طويلة خاضت خلالها عدّة مغامرات فاشلة
تمكّنت أمل من العثور على رجل يرغب بالزواج حتما
وطبعا لم تمانع إرسال صورها وإستقبال صوره مع مذكّرة حشاها بسيرته الميمونة
لا تقل عن تلك التي أرسلتها إليه, وفيهما من المبالغة في تمجيد الذات
ووصفها بالكمال والحسن والخلق والعلم والدين الشيء الكثير فوافق شن طبقة
ولم يبقى سوى موعد تعرّف العريس على عائلتها وهذا ما تكفّلت به امرأة مأجورة
دخلت على تلك العائلة بصفتها خالة العريس
وكان الموعد الذي حددته أمل يجنب الخاطبة الإلتقاء بالمهندس علي زعتر والدها
ولم تكن السيّدة مها صبري تنتظر غير هذه اللحظة التي تضمن بها سعادة ابنتها
في عش الزوجية, لذلك كانت حفاوتها بالخاطبة عظيمة
بل أكّدت لها على قبول المهندّس وطلبت منها طمأنة العريس بالموافقة التامّة
وأنه لا مانع من الزواج طالما أن أمل راضية في أن تكون زوجة ثانية
وعليه أن يبلغهم عندما يرغب بإجراء الخطبة الرسمية
والتي حاول علي زعتر تأجيلها لعل وعسى أن تغيّر أمل رأيها, لكنها لم تفعل
بل قالت بملء فيها: أعلم أنه متزوّج وله ابناء وبنات وانا موافقة عليه
ولم يمر سوى خمسة أشهر على هذا الحوار حتى كانت أمل تحل ضيفا ثقيلا
على زوجة الرجل الأولى وابنائه وبناته, وقد خصص لها غرفة لا تحوي من وسائل
الراحة والسعادة غير سرير متهالك وخزينة ملابس تشاركها ابنتي العريس
الكبيرتين في إستخدامها وعندما علمت السيّدة مها صبري بأن ابنتها وزوجها
لم يسافرا لقضاء شهر أو حتى أسبوع أو يوم عسل في أي مكان كما
وعد العريس لم تدري ما تقول لكنَّ أمل أمضت أسبوع عسل في منزل تلك العائلة
على سرير مهترئ, تمكّن خلاله العريس من إستعادة معظم المهر الذي دفعه لها
لأنّ والدها رفض أن يأخذ شيئا من ذلك المهر وسلّمه لها في يدها
ولم تقدم البنتان على إستخدام الخزينة إلا بعد إنقضاء الأسبوع العسلي بالتمام.
وما لبث الزوج أن بدأ في خلع رداء العشاق الذي كان يرتديه
وأخذ يتذمّر رويدا رويدا من ضيق ذات اليد وثقل المصاريف
موجها أمل إلى التفكير في عمل تساعده من خلاله ماديا
لكنها ذكيّة فطنة فقالتها صراحة: ابنتك ليلى أكبر سنا منّي
فلماذا لا تعمل هي وتساعدك؟
فقال لها ساخرا: بناتي لديهن طموح قوي, وهُنّ مع غبائهن يحلمن
بنيل الشهادات الجامعية وعازمات على ذلك, وسوف أساعدهن
حتى يحققن أحلامهن بإذن الله فلا أسمعنّك بعد اليوم تذكرين العمل لبناتي
فأصيبت أمل بطعنة نجلاء في كرامته, لكن نار رغباتها لازالت متأججة
فمرّت عليها تلك الإهانة مرور الكرام
وعندما زارتها أختها بثينة ذات يوم ورأت ما تقاسيه من عذابٍ
وهي أشبه بخادمة لتلك الأسرة عادت إلى منزل والديها تدوس على دموعها
المتساقطة حسرة وندما على ضياع مستقبل أختها أمل
وقالت في نفسها: هداكِ الله يا أمل, لو أنكِ أكملتي تعليمكِ لكان خيرا لك
ولو صبرتي قليلا لتزوجتي ممن يليق بكِ, غير أن أمل كانت تمنّي نفسها
بإنقطاع هذا الشقى عندما تضع أوّل مولود لها
وبعد عدة زيارات للطبيبة اكدت لها على نفس نتيجة الفحوص السابقة
أنها ليست حامل وأنها لا تعاني من أي شيء يمنع حملها وإنجابها
وعندما ألحّت على الزوج في معرفة سر عدم حملها قال لها:
الحمد لله لدي ثلاث بنات وولدان, وأُمُّ العيال حامل كما تعلمين
فليس هناك داع لأن تحملي أنت أيضا وتنجبي
من سيتمكن من النفقة على كل هولاء العيال وأنت لا تساعديني؟
فأصيبت بطعنة نجلاء ثانية, ولكنها لم ترتوي بعد من معين الحب
لذلك وعدته أن تبحث من الغد عن وظيفة تمكنها من مساعدته
ولم يطل بحثها فالوظائف البسيطة متوفرة
وفعلا كانت تعمل صباحا في شركة تأمين وفي المساء
تجد دائما ما يمنع عنها الراحة في منزل الزوج, فأصيبت بالإعياء والإرهاق
ونحل جسمها وزادها تعنّت الزوج وإستيلائه على معظم مرتبها أسى وحزنا وشقى
كما أنه لم يحقق رغبتها في الحمل
إذ كان يتعاطى عقاقيرا تمنع الحمل بعد ان تزوجها مباشرة
فقد إكتشفت ذلك عن طريق غلاف كبسولات نساها مرة من المرات
وعندما طلبت منه أن يسمح لها بزيارة أمها لم يمانع بل إنّه رافقها في التاكسي
وطلب منها الإتصال به عندما ترغب في العودة لكن رغبتها في العودة
إلى وكر العذاب ذلك لم تعد قوية, وإلى أمها شكت ما تقاسيه من عذابٍ
وهوانٍ ومذلّة فقالت لها: إصبري يا ابنتي وسيجعل الله من بعد عسرٍ يسرا
فقالت: لا يبدو هذا قريبا, فإن الرجل الذي أحببت, ومثّل عليّ دور العاشق الولهان
قد إنكشف زيف إدعائه, فهو إنما أرادني خادمة أخدم زوجته وعياله
بل ويستولي على معظم مرتبي بالحيلة والدهاء ثم بكت, فقالت لها أمها:
سوف أتحدّث معه, فأطلبيه الآن قبل أن يأتي والدك
وفعلا حضر الرجل على وجه السرع, وأبدى سعادته بنصائح حماماته وقال لها:
إنّ أمل في قلبي ما يسعدها يسعدني وما يحزنها يخزنني
فإن كانت أم العيال أو أحد من أبنائها يضايقك فأخبريني لأتخذ اللازم معه,
قالت أمل: لا والله إنهم لا يضايقونني, ولكنّهم لا يعاونونني
في عمل البيت, وأنت تستولي على معظم مرتّبي
فقال: وهل بين الأحباب حساب يا حياتي, فأنا وكل ما أملك لك
ولسوف آمر بناتي بحمل العبء الثقيل عنك يا روحي فلا تهتمّي
ففرحت السيّدة مها صبري بهذا الكلام المعسول
ولكن الرجل لم ينفذّ منه حرفا واحدا, بل إنّه هجر أمل في الفراش
وأتمنع عن مخاطبتها والحديث معها, وكذلك فعلت عائلته
فأحسّت المسكينة بالضياع
صحيح إنّهم لا يؤذونها ولا يزعجونها ولكنهم تجاهلوا وجودها فشعرت
هذه المرّة بألم المهانة وحارت في أمرها:
- ماذا يجب عليها أن تفعل؟
- هل تتنازل وتتودد إلى زوجها ليرضى عنها؟
- أم تحاول إرضاء ضرّها؟
- أم تتقرب من ابناء وبنات زوجها؟
- أم تعود إلى منزل والدها؟
*أنتظر مشاركاتكم على أحر من جمر

ويتبع إن شاء الله



رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية