روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,543ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,808ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,360
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,509عدد الضغطات : 52,289عدد الضغطات : 52,391

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النثر والخواطر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-05-2010, 02:54 PM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي ولمَّـــا ضــاقــَ بهــــا الفضـــــاء ..






... ولما ضاق بصدرها ما جاء من قدر ، في الكون المتصل بحبي وحبها ...
انصرفت عني إلى ظل مدينتها البعيدة ،
لتلملم ما تبقى من طفولتها المبعثرة في زحمة الغروبـ ...!!






ثم بعثت برسالتها تقول ..
سيدي .. هل لك أن ترسم لي لوحة منقوش عليها ماهية الألم ..؟؟
وما لونه ..؟
وإلى أي مذهب من مذاهب الفلسفة ينتمي ...؟

قل لي يا سيدي .. إني أتلو عليك أيات الشفقة ، أن ترحم قلباً أتاك يوماً يشتكي ،
عله يجد على يديك ما يؤلمه ..!!
ثم تداركت ( قولها ) ... أقصد يا عزيزي ( دواء ) مما يؤلمه ...!!

فكتبت إليها ..
لم تأتي بمعجزة يا عزيزتي .. و لم تتجاوزي حدود الجواب في سؤالك ..
ولن أدعك تبارحين بعيداً ..!!
فهذا أنا و هذا كتابي إليك ينزلق من بين أناملي ..
فحتى قلمي في شوق لعناق دفترك ، دون فتور ، فكيف بي أنا ...؟؟

سيدتي .. تسألينني عن أوصاف الألم ..؟؟
وأنت من جاء يغرس بذوره في داخلي ، حتى أينعت أوجاعه ،
وأزهرت أحزانه ، ألواناً من الحزن وعذابات لا تنتهي ..!!








أواااااااااهـ يا حبيبتي ..
هل تعلمين شيئاً عن ذلك الساري ، في عمق الظلام المدلهم ،
في ليلة ساقت سحائبها الرياح ،
حتى تلحفت بها عرض السموات وطولها ، فأطفأت في دربه أنوار النجوم ..؟؟
ألا تذكرين حقاً ماذا اصاب الساري في ليلته تلك ..؟؟
لقد راح يتخبط يا سيدتي في بطن الليل القفر ،
والأشد وعورة من جفاؤك ، وهجرك ، وتعنتك ..
لا يعرف إليك طريقاً يؤدي به إلى نحر ذلك الخوف الرابض على صدرك ..!!
حتى أدرك شهاباً ساقطاً يخترق السحاب ، ظنه بملائكة جاءت إليه من رحم السماء ،
تحمل قنديلاً ، فيهتدي به كي يصل إلى غرفة أفكارك المعذبة ..!!








لكن ظلاماً حلّ عليه فجأة فأطفأ القنديل ،
ليبقى سائر وحده يشق العتمة بحثاً عن بريق من الأمل يضيء دربه إليك ،
بعدما تركته لآلامه التي أمست اليوم كالحنظلة المرة ،
لو أسكب فوق أفناخها موسماً من العسل لما صار مذاقه حلو أبداً ..
كما لو أنك قد بللت هذا القلب أو تحدرت عليه بمسافات حبك ومساحات رضاك ..
فقد تكون قبلة منك أشهى من كل مواسم العسل ..
فأدهِن بها فلسفة الحب بيننا ، وأحلي بها مرارة الألم ..!!









قولي الآن يا سيدتي ..
أما زلت تريدين أن أكتب إليك عن مسارات الألم في داخلي ،
وعن فلسفته التي تسير بانتظام في أعماق حياتي ،
وهو يشكل توأمته التامة مع مجموعة أوجاعي ورزمة خوفك الغامض ..؟؟

لا بأس يا صديقتي .. سأكتب إليك ولكن ..!!
لا تستغربي إن وجدتِ لكِ آثاراً عميقة تحفـر وجودها مروجاً في جسدي ،
على امتداد الأيام بين عينيكِ وامتداد السنين ..!!

يا سبحان الله ..!!
تسألني عن لون الألم ، عن أوصافه ، وعن فلسفته ..!!
يا ويح نفسي يا صغيرتي .. إني ما زلت أتمتم إليك بجوابي على سؤالكِ ،
وإن كنت لفي عجب وفي قمة استغرابي ولكن ....!!!








سأقول إليك يا سيدتي ...
فهو أحياناً كالطفل يتمرد في شغبٍ ، حين يُـقـبِّـلُ لوحـات اشتياقي ..
وفي أحيانٍ أخرى كالشيخ الهرم حينما يضع خطواته على عذاباتي ،
فيعمق الألم ، ويزيد من أنين الفلسفة ..
فتتحول أفراحي أحزاناً إنتثرت ألوانها في كل الرحاب ..
وتبدلت ابتساماتي إلى دموع سالت فلسفتها على وجهي ،
حتى رسمت أشكالها على جدار الصبر الطويل ..!!

آآآآهـٍ يا سيدتي .. إنك لتسألين عن شيءٍ لا ترينه بعينيك المجردة ..
ولكنه محفور في داخلي .. وكأنكِ تنبشين في قلبي عما لم يخلق فيه ،
بينما هناك صرير له يمزق الأوصال ..!!








أواااااااهـ يا سيدتي ...
كم أرقب لكِ جميلاً يعود لينثر على صدري رقائق شوقكِ ،
فيصعد إلى فكري ، ثم أنحدرُ به على لسان القلم ،
بعد أن أطبع على فاههِ قبلة من غرامي ،
وحبيّ الأزلي الذي ما يزال يغلي في جوفي حد التبخر ...








ثم أبعث بهـِ إليك ..
( كلامٌ كالندى )
ليصل إليك مندفعاً كالطائر المجنون من يدي
إلى قلبك التائه في صدر الزمن .



---

إنتهـى فـي يوم السبت : 22 - أيار / مايو - 2010م


( .. طــائــر الأحــــلام .. )



0
0
0
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الزعابي ; 22-05-2010 الساعة 03:51 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية