روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,525ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,785ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,280
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,490عدد الضغطات : 52,270عدد الضغطات : 52,373

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2010, 12:37 PM
نجيب البركاتي نجيب البركاتي غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 5
افتراضي غثيان ـ نجيب البركاتي من تونس

غثيان


فجأة وجدتني في غرفة ضيقة ، أرضيتها لزجة وجوها حار.
نظرت حولي فرأيت أشخاصا لم أتبين ملامحهم ثم بدأت ضبابية الأشياء تتلاشى وسطع ضوء باهر قوي في المكان الضيق وتبينت الملامح جيدا .
كانت الأبدان هزيلة والوجوه هجينة تجمع بين مواصفات الإناث والذكور.
الجميع يرتدي ملابس داخلية سوداء قصيرة والعرق ينز من الأبدان
سمعت أصوات دفوف تنبعث من نفس المكان أو من مكان مجاور .
وفجأة استبد بالجماعة رقص جنوني اهتزت معه الأيادي والأرجل ووجدتني في ذهول كبير واشتدت أصوات الدفوف ، يتباعد الصوت ويتقارب والأرجل تهوى وتتصاعد وأنا انظر ولا أتحرك.
حاولت أن أتكلم مرارا فانحبس الصوت في حنجرتي .
شعرت بالغثيان وأشرت لهم بيدي أن توقفوا فازداد لغوهم ولغطهم وبدأت الأجساد الهزيلة تتقلّص وتشفّ كأنّ العرق النازف من أبدانهم يذهب باللحم والشحم وشفّت بطونهم حتى رأيت أمعاءهم المليئة بالديدان السوداء وخرج الدود من مناخرهم وتساقط في أرضية المكان الضيق وأصبح يجاهد للخلاص من أرضية الغرفة اللزجة واشتدّ وقع أرجلهم وتعالت دماء الديدان إلى سقف المكان وخرج منها نمل أصفر ذو أرجل كثيفة وتملكني الرعب وسمعت طنينا في أذني حتى أدخلت أصابعي فيها وأخرجتها فإذا هي ملطخة بسائل أصفر .
ورفعت يدي ففتح الجماعة أفواههم وخرجت منها نيران لفحت وجهي وشممت رائحة شعري المحترق وبدأت أتقيأ واتغوّط حتى خرجت أمعائي ومسكها الجماعة ولفّوا بها رؤوسهم وقام أحدهم فضغط عليها وجرّدها من الفضلات تماما كما يفعل بأمعاء الخروف يوم العيد ثم وضعوا معدتي أمامهم وجعلوا يتشمّمونها بعدما توقّفوا عن رقصتهم الغريبة وقام أحدهم فاخذ مقصّا واستأصل قطعة سوداء من معدتي فنزّ الدم بغزارة ثم كاد يغمى علي وبدأ الجماعة يغادرون المكان الضيّق وظهر بعدها كائن صغير الرأس هزيل الجسم أراد أن يتبوّل على جسمي ثم تراجع بعدها أولاني ظهره.
تحاملت على نفسي ووقفت ممسكا ببقايا أمعائي ومعدتي وسألته أين أنا؟ ومن أنت ؟ ومن أين جئت ؟ فقال بسخرية مريرة : جئت من المكان الذي جئت منه أنت ، نحن جئنا من العالم الآخر .
حينها غلبني الدّوار وبدأت أتوجّع وبقيت على ذلك الحال زمنا ثم رفعت يدي وحككت عيني التي بالكاد فتحتها فرأيت كائنا يرتدي ملابس بيضاء وعرفت بعد لأي أنها الممرضة التي تسهر على راحتي إثر إجراء العملية وسمعتها تقول بصوت كأنّه ينبعث من قاع بئر : هنيئا لقد نجحت عملية استئصال الورم من معدتك .



جانفي 1995
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:57 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية