مقصب رزحة من الشاعر حميد الى الشاعر خلفان

[خميس المويتي]

مقصب أرسله الشاعرحميد بن حامد السيابي المعروف بالمقحف إلى الشاعر خلفان بن سعيّد النعماني المعروف بالعظم وفيها يشرح الشاعر ما بقلبه من هموم وأحوال دهره التي مرت عليه.

سميت بمن خالق صلاديم الثقال :: ورسى بهن سبعة تخوم المبهمه
تمت تميد واظلم من سود الليال :: ورسى عليها بالجبال المعظمه
ماينوصف بالكيف ولايله مثال :: فردن صمد ملزوم نعرفله سمه
اسمه البديع الباري الواحد ذوالجلال :: واحد احد ماله شريكن فحكمه
وصلوا على نبيكم الهادي الدلال :: شفاعكم يوم القيامه قايمه
اسمه المزمل زمل جيشه للقتال :: وعنده الصحابه بالسيوف الصارمه
حمزه وحذيفه وابن مرداس وبلال :: يسقوا العدو سمن حلك فالغلصمه
وياطارشي ترك سلاهيب الهزال :: نقي ذلولن ملبكار امخزمه
عرموستن طبيعه تسبق الخيال :: وسري بها يوم الخلايق نايمه
وقطع سهوب البيداء من جده ورمال :: خلفان اوصل بن سعيّد علمه
قوله حميّد يبكي والدمع همّال :: امثال براقن تسوق همايمه
يبكي اللديمي يللي من يدينه زال :: لي كان من لؤلؤ وزمرد مبسمه
من هافة الزينه تذير للجفال :: قرّب محاويره وقرّب ميسمه
زرنا المدينه عنّه ومحينا الظلال :: طفنا وسعينا في مكه المكرمه
لازم يزكّي لي عنده موال جزال :: ولازم عليه يزور مكه المحرمه
ولا الضعيّف لي عنده جزات الحال :: معفاي عنّه والولي مايظلمه
بوصي عليكم ان كنتوا عرب عقال :: فهموا مثالي وكلامن اتكلمه
اوصّي عن النميمه وعن قيلن وقال :: والكبر والطغوى وكلام الموهمه
وكل من تكبر وطغي في دناته وطال :: ونسى ضعيفه وكل غنيا يكرمه
ولاجاوبوا يتيم ولا يهادوا ظال :: ولا عايلن يغني ولاحد يحشمه
ولي مافقلبه الرحمه ويرحم السئال :: مفظنتي رب الإلاهي يرحمه
يوم الحشر يلبّس سنسله واغلال :: يحل عدله وحسناتن متقدمه
ولا هوابه وسط الهاويه ونهال :: فنار الكبرى وجبالن متصادمه
شرابها الزقوم ويسمى الغسال :: غسلين ويسمى شراب العلقمه
ولن راد له ربه بجنة الاطفال :: قادر يعزه افحينه ويرتاح جسمه
ويالادمي اعمالك لوربع مثقال :: يلها ملائكتن تكتبه وترسمه
وانظر علاية راسك مبرقن شعال :: تسقي هماليله سيوح الحايمه
وانته تهاي يسقي بستان الغتال :: يسقي العقيده ويسقي الدمه واليمه
كيه طور سيناء يللي من مكرهن زال :: سار وغدف سبعة بحورن مظلمه
والسنسله من راحت مالها توال :: ماحد جابلها وصوفن معلمه
واختم مثالي بطه وسورة الأنفال :: وعلى الصحابه أهل كتبن قيمه

جواب الشاعر خلفان بن سعيّد النعماني (العظم ) على الشاعر حميد بن حامد السيابي لمقحف

ربّي يامفلت غلقاتـن عتــــــــــــــــال :: بيسرك نفتح بيبانن معجّمه
يامن منشّي آدم من حمى وصلصال :: هوّه وذريته خلقته وتعدمه
ووعدتهم ميعادهم يوم الفصال :: مع نفخة الصور القيامه قايمه
فريقن ف الجنة وفريقن فنكال :: وراعي الشقاء امبونه سكونه الحوطمه
في حسرة وفي ندامه وظلمة الاهوال:: عند الزبانيه تصدّه وتصدمه
وراعي السعادة كل شيٍ يريده ينال :: مشروبه من مسك الرحيق مخوتمه
في نعمه وفي نعيم وفي ظل وظلال :: مع حور عينن بالبشاشه تكالمه
آمنت بمن مجاهد اصحاب الظلال :: نزل عليه ربه الكتاب وعلّمه
واهلا بمن جاب التحيه والمثال :: رسول من اهل السخاء والملزمه
من راس بن حامد معلم العقال :: من حكمته اهل العقل متعلمه
ويشكي علينا من مدة فاقد غزال :: ولفه ومسؤله حروز ويطعمه
ذيك الغزاله والفت صيد الهمال :: مثل الغريبه جافله وامصممه
يبغى ستال الجبري وماسده سعال:: ومن طمعته ايزت سعال اتخاصمه
ايزى فقيرن مايوجد صرمة نغال :: ان كان حد ملمحسنين ايقاسمه
ويا حميد قلنالك تمسك بالحلال :: يستاهل لي يرد الفواكه من ثمه
يدحق صميله من شيفة دموع الال :: غي السرى منّه عرب متلومه
انا نصيحن حالك واضربلك مثال :: الادمي زنده وسراجه درهمه
ولي صد عنك عن شوفه ابتعد وحتال :: لاروف ولاشي من قداهم مرحمه
وقبلك نبي والخاتم من يمينه زال :: حوته السبايب ساعة رجعله خاتمه
وعلى المعالي اسمع مرعد وزلزال :: يمطر علينا والوقوت امدلهمه
يمطر علينا بشكالن تلى بشكال :: وصبحت بلادين المحيله منعمه
أول نظامي بالميم وختامه دال :: على النبي محمد مقالي اختمه