روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,532ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,291
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2013, 03:48 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي الصدِّيقة بنتُ الصِّدِّيق وحِسُّها الأدَبيُّ الرفيعُ..!!

الصدِّيقة بنت الصِّدِّيق وحِسُّها الأدَبِيُّ الرفيع..!!

في مطالعاتنا لأدب السِّيَر والتراجم التي تواترتْ-بالسند والمتن والخبر الصحيح-عن حياة سلـَفنا الأول الصالح من رعيل الجيل الربانيِّ الفريدِ الذي صنعه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على عيْنه،والذي قال عنه-عليه الصلاة والسلام-في ما رواه الشيْخان : (( خيْـــرُكُمْ قرني... ))..جيلُ أصحابهِ الأجــلاءِ الكرام-رضيَ الله عنهم جميعاً-وجيلُ زوجاته الفضليَات ؛ أمهاتِ المؤمنين عليهن من الله الرضوان...

ذلكَ الجيلُ الذي تمَّ فيه اللقاءُ بين المثال والواقع،فترجمَ مثالياتِ الإسلام إلى واقعٍ،وارتفعَ بالواقع البشري إلى ذِرْوَةِ المِثال....

في مطالعاتِنا لِسِيَر أولئكَ الصفوةِ ممن أحاطوا بحياةِ المصطفى الأكرم عليه الصلاة والسلامُ،نلمَحُ الصديقة َالحُمَيْرَاء،السيدة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضيَ الله عنهما وقد تجاوَزَ أفـُقـُها وشمولُ وعيـِها السامي بفقه الدين والحياة ما أثِــرَ عنها-رضي الله عنها-أنها إلى جانب كونِها فقيهة ً،خبيرة ًبدقائق الفتوى وأصول الاستنباط،بل إن علماءَ الجرح والتعديل متفقون إجماعاً أن علمَها الشرعيَّ والفِقهيَّ تجاوَزَ الفتوى إلى التصحيح،وهي كثيرٌ ما ترُّدُّ ما يشيعُ من خطأ أو سوء فهم،وكان رسوخـُها في فهم القرآن الكريم وكان فِقهُهَا في فهم السنة النبوية،يجعلها-في الترجيح-مرجـِعاً ثقة ًلا شكَ في ذلك عند جميع علمائنا الثقاتِ الذين تعاقبوا في تاريخنا الأصولي والفقهي...لذا دائما ما نلمَحُ اسمَها يَردُ-بقوةٍ وغزارةٍ-في مجال الفتوى والإفتاء على عهد خلافةِ عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم...

إلى جانب كونِها فقيهة ً،فقد كانتْ-رضيَ الله عنها-متميزة ًبميزة لم يرَها علماءُ السِّيَرِ والتراجم في غيرها من نساء جيلها،وهي ميزة ُإلمامها وإحاطتها الواسعة بـ ( الأدب العربيِّ ؛ شِعْره ونثره )،بل لقد كانتْ ذاتَ ذائقةٍ ملحوظةٍ وذاتَ بديهةٍ سريعةٍ في الاستشهاد به في ما يمر بها من مواقف وأحداث....

فعندما قتِل الإمامُ عليٌّ بن أبي طالب كرم الله وجهه غِيلـة ً،علقتْ قائلة ًبقول القائل :

فألقتْ عصاها واستقرَّ بها النوَى ** كما قرَّ عيْناً بالإيابِ المسافرُ..!!

ولما حضرتِ الوفاة ُأباها أبابكر رضيَ الله عنه،قالتْ تتمثلُ ببيْتٍ :

لعمْرُكَ ما يُغني الثراءُ عن الفتى ** إذا حشرجتْ يوماً وضاقَ بها الصدْرُ..!!

فقال لها الصِّدِّيقُ لافتاً نظرَها إلى ما هو أفضلُ من ذلكَ : ( ليسَ هكذا تقولين..!! قولي : (( وجاءتْ سَكرة الموتِ بالحق ذلكَ ما كنتَ عنه تحيد ))...

وعندما قـُتلَ أخوها محمد بن أبي بكر بمصْرَ،تمثلتْ قولَ الشاعر :

وكنا كنـَدْمَانيْ جزيمَة َحِقبَة ً ** من الدهر حتى قيلَ لن يتصدَّعَــا..!!
فلما تفرقنا كَـــأني ومَــالِكاً ** لطول اجــتماعٍ،لمْ نبتْ ليلة ً مــعاً..!
!

قال رُوَاة السِّيَر : وأرسلتِ السيدة عائشة أخاها الآخرَ عبدَ الرحمان إلى مصْرَ،فأحضرَ أولادَ أخيها اليتامَى،واحتضنتهم حتى كبروا..وكانتْ تقول لأخيها عبد الرحمان : ( لقد ضممتـُهُم إليَّ لِصِغـَر سِنهمْ،وخشيتُ أن تتأففَ نساؤكَ منهم،فكنتُ أنا ألطفُ بهم وأصْبَرَ عليهم،فالآن خذهم-بعدما شبوا وكبروا-وكُنْ لهم كما كان حُجَيَّة بن المُضرَّب لأولادِ أخيه مَعْدَان..!!! )

ولحُجية هذا قصة ٌطريفة ٌ،نحب هنا أن نسردها على عجَل لنعرفَ براعة الاستدلال الأدبي عند الصدِّيقةِ رضيَ الله عنها....

بعدَ أن ماتَ أخوه ( مَعْدَان )،رأى ذات يومِ أولادَ أخيه اليتامى،تخرجُ إليهم خادمته ببقايا لبَنٍ قعْبٍ ( إناءٍ ) مكسور،هُــوَ كلُّ ما جادتْ به زوجته عليهم ( !!! )،فتملكَه الوجومُ والغضبُ وتكتمَ على أسَفٍ دفين..ثم أمرَ أن تـُحْلبَ ماشيتـُه في بيْتِ أخيه قبل أن تـُحْلبَ ببيْتِهِ، وأن يأكلَ يتامى أخيه من الأصول لا الفضول،ولما غضبتْ زوجتـُه لذلك،قال حُجَيَّة :

تلومُ على مال شفاني مكانـــه ** إليْكِ،فلومي ما بَدا لكِ واغْــضبي..!!
رأيتُ اليتامى لا تـَسُدُّ فقورَهم ** هدايا لهمْ في كــــل قعْبٍ مُشعَّبِ..!!
ذكرتُ بهم عِظامَ مَنْ لو أتيْتـُه ** حَـريباً،لآساني لَــدى كل مَـركَب..!!
أخي والذي إن أدَعْهُ لِمَلـَمَّـةٍ يُجبْني،وإنْ أغضبْ إلى السيْف يغضـَبِ..!!


إنَّ الصدِّيقة َالأديبة َ،تـُذكِّرُ أخاها عبدَ الرحمان بخِــلاَل رجُل من شعراء الجاهليةِ الشُّهْمِ..!!

قالَ عُروة بن الزبير رحمه الله-وهوابنُ أختها أسماء رضي الله عنها- : (( ما رأيتُ أعلمَ بطِبٍّ ولا بفِقهٍ ولا بشِعْر من عائشةٍ... ))...

رضيَ الله عنها وجعلها أسوةً وقدوة ًلنسائنا وبناتنا...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 02-09-2013 الساعة 04:19 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية