روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,533ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,293
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 01-10-2012, 07:06 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

مــددْ !

* النص الفائز بالمركز الثالث في مجال الشعر الفصيح

ـ مَددْ .. ! ـ
لا رفاكِ الغيمُ
لا شاقنِي زبَدْ :
إلهةُ هذا البحرِ
حاسِرَةُ الجسدْ
إلى الفتنةِ السّمراءِ
أُقصِي مشيئتِي ..

ـ مددْ .. ! ـ
لا سواكِ الآنَ
يستأنفُ الأبدْ

تركتُ
لظلّي .. موتَهُ
أخضرًا ،
وللمسافةِ .. ما يفنى
ليُخلقَ في كبَدْ
وكنتُ
غيابَ اللهِ في كلماتهِ
سينفدُ دونِي البحرُ
يا دونهُ ..
مدَدْ .. !

هنا ..
أرفعُ المنفى
ويرفعني
ـ سُدىً ـ
هنا ..
أتبعُ الرّؤيا ،
وللرائياتِ حدّ !

هنا ..
أودعُ الذكرى
وهمْ .. يغرقونَ ..
يغرقونَ ..
أما للماءِ منْ بعدهم أمدْ ؟!
قفيني
على الميناءِ
علَّ نبوءتي تناسَى ..
قِفي ..
فالرّيحُ تُمهلُ ما خَلَدْ
أنا
ملْءُ ما بينَ النّقيضينِ ..
ما اتّخذتُ منْ صفتِي ربًّا ..
صلاتي/انكسارُ غدْ ..

عيوني/البرايا ..
أستعيدُ شواطئَ المرايا
وأطيافًا تفتشُ عنْ بلدْ
ووحْدي
وجودي ..
أيُّ أقصايَ فائضٌ على الرّملِ
وحْدي ..
ليس يدركني عددْ
مع الحلْمِ
أهْوي
كالسّماءِ
أفرُّ منْ توحّدها بي
والمدى أحَدٌ .. بَدَدْ
ـ مددْ .. ! ـ
ربَّ لاهوتٍ يشاغلُ طينهُ
فلا زرقةٌ دلّتْ عليّ
ولا عمدْ !

الشيماء العلوية
__________________
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 01-10-2012, 07:08 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

الخديعة المعلّقة

* القصة الفائزة بالمركز الأول

في الجناح المنزوي من المستشفى ، في الغرفة السادسة ، السرير رقم (5). ها أنا أقضي ليلتي الثالثة بعد التسعين . في الصباح أرى وجوها مختلفة، وصامتة، ومتنوعة لأطباء وممرضات . تصرخ الأجهزة من التعب والألم. أنابيب معلّقةُ على الجدارن . أصوات تختلف ، تتنوع، ترتفع ، تخفت ، تصمت ، تموت. صوت الزمن هو الوحيد الذي لا يموت. عقارب الساعة البيضاء المعلّقة بعناية فائقة.
تك تك
تك تك تك
تك تك
موجع وموحش هذا الصوت.
صوت أقدام أطفال يركضون ، صوت الريح وهي تعصف برؤوس النخيل، صوت حمامة جبلية وقت الغروب . صوت الماء المنسكب، صوت امرأة تناديني ، صوت طائرة في السماء. صوت رجل أعمى يسرد حكايات غامضة . صوت مؤذّن يأتي من القُرى البعيدة.
تك تك
تك تك
تك تك.
كل الأصوات يطويها النسيان. صوت الساعة المعلّقة بعناية فائقة يقلقني جدا. الزمن بارد هنا. بارد جدا .

مسترخياً . شبه كلمات تتقطع وتبتعد. تتماهى أحيانا. تصلني أحيانا .
:" إن حالتي شبه مستقرة ، وإنني سأتحسن ، بالرغم الحالة التي تشبه الغيبوبة". وفي المساء أرى وجوها كثيرة، أعرف بعضها. وأخرى قد نسيتها، وثالثة تسقط بين النسيان والغياب.
الفتاة الواقفة على طرف السرير، تمسكُ بعاموده . كانت في الطفولة تشتمني دائماً ، وتصرخ في وجهي؛ أنني فاشل و (بغام)*.الآن تقفُ على بُعد أمتار قليلة تتأمل وجهي . تعابير وجهها تقول بأنها تشفق عليّ. وأنها ستبكي لو مُت.
: سأموتُ ، سأستمتع جدا بدموعك.
وجه رجل عجوز, كان يشي بي دائما أنني لص . لص يسرقُ كل شيء ، دجاج الجارات ، ملابس بناتهنَّ . ويسرق الطعام من المطابخ.
وجه واحد حاولتُ تذّكرهُ؛ ولم أستطع، فتاة شبه باكية ونصف حزينة . تقف على الطرف الأيمن من السرير، خلف امرأة عجوز. متى عرفتها؟
- لا أدري .
ربما ليست من القرية, شفتاها المطليتان باللون القرمزي وعباءتها المطرزة بغابة من الورود الحمراء تدل على أنها من المدينة .ياااااا الله ضجرتُ من كلامهم وثرثراتهم، ومن مقولاتهم المطبوخة مسبقا." إنّ حالته هذه هي اختبار من الله . ليمتحنَ قوة إيمانه ، وصبره"
يكفي هذا العذاب إنّي أعلن فشلي في هذا الاختبار القاسي والصعب. همستُ بشفتيّ.
أيادٍ الممرضات وهنَّ ينّقّلنَّ جسدي تختلف من يد إلى يد . يد تقول لك: كم أشفق عليك أيها الميت.!
ويد تقول: هيا مُتْ و"ريّحنا" من تعبك اليومي ، وتنظيف جسدك العفن.
ويد أخرى : تدمع عيناها وقلبها، وتتمنى أن أرجع لطفلتي ـ التي تزورني كل المساء.
خلال الشهور الثلاثة الماضية. كانت الأنابيب رفيقتي. كنتُ أهمسُ لها أن ترحمني. أن تشعر بالألم الذي يقتلني. كنتُ أناجي الكيس الأبيض المعلق، والحروف المكتوبة عليه. مُتعتي الوحيدة هي عدُّ ومتابعة القطرات النازلة من
* جاهل
الكيس الأبيض المرفوع جانب سريري. أُخطى في العدِّ , أرجع أعدُّ مرة أخرى. نسيت الأعداد.
يزحف الليل قليلا . وكل ليلة و( تك تك) ترفع من منسوب قلقي. أُمارس خدعة الأعداد. أصلُ للرقم خمسة وعشرين. وأتذّكرُ أنني نسيتُ العدد سبعة , أرجعُ , أنسى أرقاما أخرى . لذيذة هذه الخديعة .
في الظلمة فقط أستيطع أن أُمارس الخديعةَ مع الوقتِ والليل. اللعب مع الصور المعلّقة على جدارن هذه الغرفة البيضاء الباردة . أفكّرُ أن أكتبَ في وصيتي:
أن يكون لون قبري أبيض. عشقتك أيها البياض.
عشقتك أيها البياض.
في الليل فقط أستطيع الحديث مع الصور المعلّقة ، أن أثرثر معها، أبوح لها بالحنين والألم . بعدما مللتُ من خديعة العدّ.
هل هذه الصور لي أنا فقط ؟ هل للزائرين أم للمرض؟
أم أنها ديكور؟. غير مهم لمِن هي. المهم أنها موجودة .
الصورةُ التي على جانبي الأيسر ، في منتصف الحائط تقريبا. صورة إبل (ربما عددهن ثلاث أو أكثر). بسبب الكثبان والظلال لم أستطع عدّهن. حاولت عدة مرات عدُّ الإبل ، بعضهنّ يختفينَّ بين الظل والغروب. وحيدات في صحراء تمتدُّ بعيدا . من خلال الظلال الساقطة على جسد الرمال ، الوقت يقول إنه الغروب.
يخرج الزائرون من الغرفة . تضع الممرضة أنبوب التغذية في رقبتي وأنبوبا للتخدير في يدي. تودعني بابتسامة لا أعرف مغزاها. هل هي صادقة , أم هي جزء من روتين العمل.
عندما تصمتُ كل هذه الأصوات؛ تخرج الإبل من إطار الصورة تقفز في الغرفة . جيراني المرضى لا يشعرون بها . أنا الوحيد الذي أراها جيدا . تخرج من الصورة . بالرغم من أحجامهن الكبيرة إلا أنها تحاول أن تصنع لنفسها مساحة . خفتُ أول مرة شاهدتها .حرّكتُ الأنابيب ، حاولتُ أن أصرخ . ولكن صوتي لم يخرج. وبعد عدة ليالٍ تعودتُ عليها. لا تحضر كلها . تظهر بعضها ، ويختفي البعض الآخر.
تسرد لي يومياتها . وكيف التقط المصوّر الصورة؟ .وأن المصور أشعل سيجارته بكل هدوء ، نظر إلى السماء، أطفأ اللفة . وأن الوقت كان قبل المغيب . تسرد لي حكايات البشر في الصحراء. وقالت لي: إن الصحراء بمثابة الوطن والأم لهنَّ.
سألتني مرة عن أمي ، فقلتُ لها : إنني لا أتذكّرها جيدا.
كل يوم تسرد لي الحكايات .تغادر الغرفة قبيل الفجر. أو عندما تطلٌّ الممرضة ؛ لتتأكد أنني في وضعية جيدة. أو ربما لتتأكد أنني حيّ !
صورة أخرى في أعلى الباب. رجل بعمامة حمراء منقطة بمربعات بيضاء, العمامة المطوية حول الرأس بعبثية ما . وفوق العمامة حبل أسود مربوط بشكل دائري. الحبل الأسود يشبه (العِقال). يمسك بيده عصا . كنت اتأمل الإبل وهي تمضي إلى الصحراء ، وتختفي وتظهر فوق الكثبان. كنت أفكر في عزلتها .
: هيش فيك؟ 1
............
عندما لاحظ صمتي صرخ بقوة
: هيش تبا ؟ 2
_.......
: اشفيك سيحت لي بنسمي هيش تبا؟ 3
: لا أُريد شيئا سوى أن تبعد عني رائحة تبغك؟
: هيش فيها الدوخة ؟ 4
. رائحة تبغك كريهة .تخنقني . تذبحني .
: الدنيا حالهي مالهي واليهي كريم وراكبهي حافي. 5

يشعلُ تبغ مدوخه بكل هدوء ولذة . يصمت حينا ويغني أحيانا.
في صورة أخرى عُلقت بطريقة ما في الممر الذي أذهب عن طريقة إلى دوارت المياة . كان صوت امرأة تغني . في البداية لم أنتبه لهذا الصوت الحزين . في الليل فقط اسمع صوتها . لم تخاطبني قط . كانت تخاطبُ ظلَّ رجل ربما رحل . تحن ُّ له . تذكر كل شيء به . وجهه ، صوته ،عيناه. كان صوت به صفاء غريب . قلت لها من أي البلاد أنتِ؟
: ..........
صرختُ مرة أخرى من أي الدماء أنتِ؟
_ ........
واصلت غناها لرجل ما . لم تلتفت لي .
******
بعد ثلاثة أيام من وفاة الرجل النائم في المستشفى في القسم المنزوي. كانت امرأة تغني على قبره . ومرّتْ ثلات أبل بظلالها على القبر . من تحت غافة على طرف المقبرة تصاعد دخان مدوخ لرجل بعمامة حمراء ذات مربعات بيضاء .

هوامش :
1. ماذا بك؟
2. ماذا تريد؟
3. ماذا بك ، قطعت أنفاسي ، ماذا تريد.
4. ماذا بها رائحة السيجارة؟
5. هذا عبارة عن مثل يقول : الدنيا دار المال ، وبها ربُّ كريم . وإنسانها حافٍ.

حمود الراشدي
__________________
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 01-10-2012, 07:10 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

ما ليس له قصة

o القصة الفائزة بالمركز الثاني

الصمتُ يعمُّ المكانَ، قطراتُ ماءٍ تنزلُ بانتظامٍ موسيقيٍّ غريبٍ، بردُ الشتاءِ ينخرُ عظامَهُ ليخبرَهُ بأنّ الدفْء ليسَ لَهُ.
كَانَ يشعرُ بالضياعِ، ففي الصمتِ يتجلى عجزُهُ بأقصى قدرتِهِ.
قال لنفسة بأسى: " أَينقضي اليوم ايضاً دون أن يأتي أحدٌ إلى هُنا؟"
مَدَّ يديهِ إلى العُلبةِ المعدنيةِ آملاً أن يجَدَ بها ما يعينهُ على إسْكاتِ صراخِ معدتِهِ.
أَعادَ يدَهُ إلى مكانِها، وقالَ لمعدتِهِ " اصبري ليومٍ آخر فالصبرُ ليسَ بجديدٍ عليكِ"
خُطواتٌ صغيرةٌ تقتربُ بخجلٍ، صوتُ ارتطامٍ بالمياهِ، ابتعدتِ الخطواتُ مسرعة.
قال لنفسه:" لا بُدّ أنه طفلُ يرمي الحجارةَ في البحيرةِ"
أخذتِ الأصواتُ تتصادمُ مع أصدائِها وتمتزجُ في مخيلتِهِ لتكونَ له ما ليس له.
شعرُها طويلٌ وناعمٌ ويستطيعُ أن يسرحَه بيديهِ بكلِّ سهولةٍ، أما بشرتها فهي ناعمةٌ وطريةٌ تشعره بخدرٍ لذيذٍ بمجردِ ملامستِها. أما صوتُها فهو سماويٌّ يشعره بأنها ملاك قادم من السماءِ، لذا قام بتسميتِها ملاكا.
تخيلَها تعودُ من مدرستِها راكضة إليهِ، يسألُها "ماذ فعلتِ اليوم؟" فتخبره كيف تفوقت على جميع أقرانها، وكيف أثنت عليها المعلمة.
تقبلُ جبينَه وتقول له أحبك يا با.....
تُعودُ الخطواتُ مسرعةً بعدما ألقت بخجلِها بعيداً، وتنتشله من أحلام يقظتِهِ.
هَا هِيَ ملاك تأتيهِ راكضةً، لتغفو بين أحضانِهِ، وقف ليستقبلها.
تتعثرُ الخطواتُ، صوتُ سقوطٍ ويتبعه صوتُ بكاءِ صبيٍ صغير.
قال لنفسة بحسرةٍ : " لو كنت أبُصِرُ لعرفتُ بأنه فتى وليس فتاة" ومن ثم عاد للجلوسِ في مقعدِ البلاطِ الباردِ.
صوتُ خطواتٍ تقتربُ بهدوءٍ وتناغم.
"حبيبي أحمد هل تأذيت"
كان صوتها رقيقاً وناعماً، وأيقظ بداخلِه مشاعر حُرمت على من هم مثله.
مرة أخرى تصادمتِ الأصواتُ مع أصدائها وامتزجت في مخيلتِهِ لتكوّن له ما ليس له.
لقد كانت امرأة من الأحلامِ لذا سماها أحلاما.
أمسكت يديهِ، أخذت تداعبُ وجهه بلطف ورقة.
لمستُها تنسيهِ كلَّ شيء .. آلامه، وحدته، عجزه.
همست في أذنه : " أنا لك وحدك يا حبيبي"، قبلها و ......

"لنذهب يا عزيزتي أخشى أن تمطر" صوتٌ خشنٌ وغليظٌ هدمَ كل شيء ، وأعاده من أحلام يقظتِهِ إلى حيث لا شيء له.
عصفت المشاعر بصدره، فاقتلعت الماضي وبخرت المستقبل.
"لماذ أخذهما مني؟ ألا يحق لي أن أكون كغيري ؟ لما علي أن أعاني بينما هم يتمتعون بكل شيء ؟"
سمع صوت المرأة تقول لزوجها: "عزيزي انظر إلى ذلك المشرد المسكين، انه هناك منذ أن أتينا يرتجف من البرد "
خطوات ثقيلة تقترب نحوه، علم بأنه هو المقصود هذه المرة، صوت ارتطام معدني.
في تلك اللحظة بالذات أصبح أحب الأصوات إلى قلبه أبغضها إليه.
أراد أن يقول له: خذ نقودك واذهب خذ نقودك وأعد إلي ملاكا وأحلاما، أعد إلي زوجتي وابنتي. أراد أن يصرخ بكل قوته إلى أن تتشظى السماء وتسقط عليهم جميعاً. لكن صوته في هذه اللحظة بالذات قرر ألا يكون له.
لا شيء له: لا زوجة تضمه بحب وحنان ، لا ابنة تركض نحوه لتغفو بين أحضانه، لا عينان ليرى بهما ، ولا منزل يقيه برد الشتاء.

لوحة أخيرة
جميع القطرات الباردة تلسع جسمه، باستثناء قطرة واحدة دافئة، كانت تسير على خده بلطف وحنان. هذه القطرة هذه القطرة فقط قد كانت له.

حسام بن ناصر المسكري
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية