نور حرف بعد غيّاب....

[كمال عميره]

ملحوظه "مر زمن غبت فيه عن سحر السلطنه...في لحظة الم او في لحظة ياس نترك اوراقنا خلفنا طالما ما عادت كذي قبل تطلع من شهيق حرف ادرك جنونه بعد فوات الاوان...ثم سرعان ما نحنّ لازمنه السلام....ازمنه كانت لنا ترياقا لوجع حياة ...لكننا نذهب دوما لنعود.......هكذا يا اهل السلطنه.....نعود دوما لارواح سربلتنا بطهرها ونقاوتها....
مر زمن..حدث فيه ما حدث من آلام وامراض وعافيه.....وها نحن اليوم نعود ..اترى السلطنه لا زالت كما تركتها ..ام هي ايضا جرت عليها مقادير التغيير......
في كل حرف سلام للذين واللواتي مررن هنا....لكل من ابحرنا سويا عبر هذير حرف طلع منا نازفا وصادقا لابعد مدى....سلام للجميع....فلا زالت ذكراكم في القلب تثير الفرح الغامر "
"نور حرف بعد ..غيّاب "
في نور حرف أدرك بعد غيّاب فصيلته النورانيه...نرتّب سويا جسد الحرائق..ووجع الغيّاب..هو نزف يبرق فينا يطلع من ذاكرة مختلطة بالنّوار...ورثتّنا كيف نكبح جماح الوقت...في إنتظار صهيل لا يعرف إلا شبح الغروب...
كأنك لهفة كانت....او لهفة ستكون....ملح شمس داعبت جسدا ممددا في ملوحة بحر أزرق تعددت الوانه...فصار فاقع الإبهار أنحدر من غيم السؤال...أتمّسك بطاعون الابجدية وأرقب المدى....يتوقف زمني عن الجريان وأتوق للحظة تطلعين فيها من دهشة بارقه.....في غسق يتهادى بطول ساحل أرجواني.....في شفق يخطو على إستحياء نحو فضاء لا منته...تعودين عبر فجر فارع من دونك...وأهبّك انا الفارغ بعدك من لغة النور...أهبّك ليلا غارقا في سواده...أرقا مستفحلا لا يرحم....
في أضرّحة المواويل حين يصير الصوت ترياق الوجع الذي بلغ العنان...
ويصير الغيّاب المستفحل طقسا كهنوتيا عاتيا...جرحا غائرا لا هوادة فيه...أتذكر كلامحك المجلوه عبر تباريج فجر فقد مدّه الشاسع.....
أتذكر ملامحك التي ابدا ما شبعت منها عمرا...
تحضرني الظلال اللامرئيه...وانا اشكّل هالة الضوء...احاول تلّمس الشغف الحلم....تشكيل وجها يشّع .....وجها طالما كان جوابا لكل اسئلة السكون...
قرّف هذا الهذيان..هذا السفر الحارق نحو كل ما يعبرنا من احلام واوهام وتراب وماء.....
"كمال عميره ذات شغف"