روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,337
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2011, 12:40 AM
الصورة الرمزية فتاة الثلج
فتاة الثلج فتاة الثلج غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: محافظة البريمي
المشاركات: 75
افتراضي


مساء الخير أخ بيت حميد .....
في الحقيقة القصة جميلة جدا ومشوقة ... وقد كتبت بكل دقة
تقبل مروري المتواضع وبالتوفيق أن شاء الله..
__________________
عش اليوموأنسى الماضيولا تفكر بالمستقبل
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-07-2011, 07:05 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

أخي العزيز بيت حميد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة جميله ولا ألف ليله وليله

جواهر ومساعد والعجوز لقد

قراءة القصة بكاملها ولم اصدق

كيف كانت النهايه وهذا دليل على

أن الكاتب راقئ في وضعنا في تلك

الصورة والمشهد الرائع

بارك الله فيك أخي العزيز

واصل فنحن ننتظر المزيد من هذه القصص

ننتظر جديدك بكل شوق فلاتحرمنا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-07-2011, 10:56 AM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم بن محمد الوشاحي مشاهدة المشاركة
أخي العزيز بيت حميد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة جميله ولا ألف ليله وليله

جواهر ومساعد والعجوز لقد

قراءة القصة بكاملها ولم اصدق

كيف كانت النهايه وهذا دليل على

أن الكاتب راقئ في وضعنا في تلك

الصورة والمشهد الرائع

بارك الله فيك أخي العزيز

واصل فنحن ننتظر المزيد من هذه القصص

ننتظر جديدك بكل شوق فلاتحرمنا
وفيك بارك الله أخي الوشاحي

أثنيت عليّ بما لا أستحق

جزيت الجنة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-07-2011, 10:54 AM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة الثلج مشاهدة المشاركة
مساء الخير أخ بيت حميد .....
في الحقيقة القصة جميلة جدا ومشوقة ... وقد كتبت بكل دقة
تقبل مروري المتواضع وبالتوفيق أن شاء الله..
أسعد الله أيامك ولياليك بالمحبة والأشواق

مرورك أختي طيّب هذه الصفحة المتواضعة

وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-07-2011, 10:42 PM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي

عندما عدت كانت جواهر تقف في الخارج تتكلم في الهاتف متكأةً على عكازها، عندما اقتربت منها لا حظت أن شعرها بحاجة لعناية فتذكرت أنها لم تستحم منذ يوم الحادث على الأقل......وقفت أنظر إليها....كانت تتكلم بإنجليزية سريعة لم أستطع فهمها.....فرغت بطارية الهاتف فأثار ذلك غضبها.......

مازحتها بقولي "ما أسم هذه التسريحة؟".......لم تلطف مزحتي جوها الغائم.....دخلت وبقيت هي في الخارج، رأتني اصب لها الشاي فوق الطاولة الصغيرة فطلبت مني أن احضره لها في الخارج، حملت لها كوب الشاي ووضعته على السيارة، فتحت لها باب السيارة لتجلس بدل الوقوف.

قلت لها "تركتك ومزاجك معتدل .....ماذا حدث"

قالت "لم يحدث شيء......قل لي ما هو برنامجنا اليوم"

-ليس في بالي شيء معين يا جواهر......كما تعرفين اليوم هو آخر أيام إجازتي و.......

قاطعتني بقولها "أعرف....أعرف....وغداً الأربعاء وتريد الذهاب لأمك وأبيك وأخوتك......وأنا؟؟؟ ألم تفكر فيّ؟؟ أين تريدني أن أذهب؟؟"

إغرورقت عيناها بالدموع وبدأت شفتاها ترتجف بشدة واحمرت وجنتاها......وضعت يديها بين ركبتيها وكأنها تريد إيقافهما عن الإرتجاف.....تحدرت دموعها على خديها.

حتى أنا خنقتني العبرة ولو كنت تكلمت فستكتشف أني على وشك البكاء لبكائها، لكني تذكرت أن هذه الدموع التي تقطع نياط قلبي الآن هي من ورطني في هذا الأمر من الأساس وعلي أن لا أنهزم أمامها مرة أخرى.

إنتظرتها أن تهدأ.....مرت دقائق قبل أن تتوقف ركبتاها وشفتاها عن الإرتجاف.....قلت لها "جواهر....فكري أيضاً في أمك وأبيك....تخيلي لو أن والديك يعرفان أنك تقيمين مع شخص لا يعرفانه بينما هما يتوقعان أنك في مكان آخر....."



لم يصدر عنها أي رد فعل، دخلت وتركتها آملاً أن تفكر بكلامي ، جلست بالداخل أسترق النظر لها بين اللحظة والأخرى.....تسمرت في جلستها كأنها تمثال......كانت عيناها تنظر في عالم بعيد...كنت أستطيع رؤيتها وهي تتجرع حرقة دموعها كل بضع ثوان.

بدأت الشمس الحارقة تزحف في الخارج، أشفقت عليها من الحرارة الشديدة، سرت نحوها بكل هدوء...مددت لها يدي لأساعدها طالباً منها الدخول ، أشاحت بوجهها عني وبدأت شفتاها في الإرتجاف مرة أخرى........لم أستطع تركها في تلك الحالة، وعدتها إن هي دخلت أن نتفق على أمر يرضيها.....دون أن تنظر إلي أعطتني يدها وقبضت على عكازها باليد الأخرى.



دخلنا وجلست على الكرسي وجلست أنا قبالها في الأسفل........لم أعرف ماذا أقول ولم يكن لدي أي فكرة أطرحها عليها، كانت تصوب لي نظرات استعطاف خاطفة أذابت كل الصلابة التي تحليت بها حتى تلك اللحظة.

قررت الخروج والمشي قليلاً لعلي أعود برأي ما.....أخبرتها أني سأذهب لأحضر بعض المشروبات الغازية من المحل القريب......خرجت عنها دون أن تعلق بشيء......تذكرت الإنجليزي المسن، هو صديق أبو جواهر......خطر لي طلب المساعدة منه، لكن هذا سيكون خيانة كبيرة في عين جواهر............تذكرت رد فعل جواهر تجاه الرجل البارحة فعدلت عن الفكرة......اشتريت المشروبات وعدت لأجد جواهر على حالها.....قدمت لها المشروب فأخذته وشكرتني بنبرة حنونة للغاية وكأنها تطلق رصاصة الرحمة على كل مقاومة لدي لها.

للقصة بقية....
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-07-2011, 10:43 PM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي

فتح الباب من الخارج واطلت منه إمرأة دعت الجميع للخروج إلى الحديقة، هناك كان قد أعد مستخدمون من الفندق بوفيه عشاء فاخر ، كان بعض الكبار قد تقدمونا بالفعل إلى البوفيه، جلست جواهر على أحد الكراسي وأنا ذهبت لأحضر طبقاً لها وآخر لي..... عندما عدت كان هناك رجل كبير في السن يجلس بقربها يتفحص ساقها، على غير عادة الجميع هنا عندما وصلت قام الرجل وسلم علي بحرارة شديدة، بسرعة لفتت جواهر انتباهه إلى أني لا أجيد الإنجليزية فبادرني بعربية سليمة فصيحة.....بعد قليل جائت فتاة أخرى وأخذت جواهر معها إلى كرسي منعزل......التفت إلي الرجل وعرفني عن نفسه.....انجليزي يعمل في السلطنة منذ السبعينات.....سألني عن بلدي فأخبرته.....ثم عن قبيلتي فأخبرته......فا جأني بأنه يعرف عدة أشخاص من بلدي من المنتسبين القدامى للقوات المسلحة.



زالت عني رهبة المكان والفته بعد حديثي بالانجليزي المسن......قال إني لا أبدو كممرض كما تقول جواهر لكني كما يقول جدير بالثقة وإلا لما اختارني أبو جواهر لأساعد ابنته ....... ثم ألمح إلى أنه بحاجة لمن يساعده في مكتبه على أن يكون متواجد بشكل دائم وليس الفترة الصباحية فقط......سألني في أي مستشفى أعمل ثم أوضح بشكل جلي أنه ، إن أنا قبلت العمل معه، سيحاول نقل خدماتي لمكتبه براتب أكبر بكثير وامتيازات كثيرة........كان كلامه مفاجئاً لدرجة أني تشككت بمصداقيته.



أقبلت جواهر مبتسمة، قام هو وساعدها على الجلوس في مكانه......وهو يستأذن للمغادره أعطاني بطاقته......مكتوب عليها إسمه ورقم هاتفه فقط دون أي معلومات أخرى.....سالتني جواهر باهتمام كبير عن ما دار بيننا من حديث، ولما أخبرتها تجهم وجهها وتكدر ...... بل ربما أني لمحت بدايات دموع عمق عينيها.....سألتها إن كان الرجل صديق لأبيها، فقالت باقتضاب شديد "نعم"



سألتها-هل تعتقدين أنه جاد في عرضه الذي قدمه لي؟

سكتت لفترة تبعث على الريبة ثم قالت "لا أدري"......جاءت فتاتان لتودعا جواهر ثم جاء جوني وأخيراً مهند.....غادر الجميع وجواهر كأنها خائرة القوى لا تريد النهوض وشاردة الذهن......أخيراً جاء الشاب الألماني وأمه التي كانت شديدة اللطف تجاه جواهر حتى أنها أصرت أن تضع قطعة حلوى في فمها بنفسها.



أخيراً إستأذنت جواهر للمغادرة ، ودعتنا العائلة الألمانية عند السيارة.....خلال طريق العودة لم تتكلم جواهر مما جعلني أستغرق في أمر العرض الذي قدمه لي الإنجليزي المسن........كنت ميالاً لقبول العرض لكني متشكك في جدية الرجل.



لم أرَ ضحكة جواهر تلك الليلة.....ونمت قبلها وهي تشاهد التلفزيون.....عندما صحوت في الصباح وجدتها قد نامت بدون فراش....فقط الوسادة، لقد نسيت أن أفرش لها قبل أن أنام.....نظرت لوجهها فإذا بقايا الشرود الذي خيم عليه البارحة مازالت عليه........ومع ذلك فجماله يخطف البصر....دفعني جمال وجهها للابتسام له ..... بقيت أتأمله......فتحت عينيها فدبت الحياة في ذلك الجمال.



ابتسمت ورفعت رأسها متكأةً على كوعيها.......أول جملة قالتها "هيا أخرج ....أريد الذهاب لدورة المياه....وإذا لم ترد أن أستخدم فرشاة أسنانك بعد اليوم فعليك أن تشتري لي واحدة"



استمهلتها قليلاً حتى أغسل وجهي وألبس ثيابي كي أتمكن من الذهاب للمطعم، اليوم هو آخر أيام إجازتي وغداً الأربعاء وعلي الذهاب للبلد، لا أنكر أن فكرة ترك جواهر بدأت تعتصر قلبي بعد أن ألفتها بشدة.......هي تتمتع بجاذبية شديدة بسبب عفويتها وجمالها الأخاذ.....لكن هذا الوضع بالنسبة لي وضع خاطئ وخطير.....قررت أني لابد أن أحسم هذا الأمر اليوم وأن أتحلى خلال ذلك بالصلابة الشديدة وإلا فإني لن أستطيع الوقوف بعد ذلك بينها وبين قلبي.



للقصة بقية.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-07-2011, 10:44 PM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي

عندما عدت كانت جواهر تقف في الخارج تتكلم في الهاتف متكأةً على عكازها، عندما اقتربت منها لا حظت أن شعرها بحاجة لعناية فتذكرت أنها لم تستحم منذ يوم الحادث على الأقل......وقفت أنظر إليها....كانت تتكلم بإنجليزية سريعة لم أستطع فهمها.....فرغت بطارية الهاتف فأثار ذلك غضبها.......

مازحتها بقولي "ما أسم هذه التسريحة؟".......لم تلطف مزحتي جوها الغائم.....دخلت وبقيت هي في الخارج، رأتني اصب لها الشاي فوق الطاولة الصغيرة فطلبت مني أن احضره لها في الخارج، حملت لها كوب الشاي ووضعته على السيارة، فتحت لها باب السيارة لتجلس بدل الوقوف.

قلت لها "تركتك ومزاجك معتدل .....ماذا حدث"

قالت "لم يحدث شيء......قل لي ما هو برنامجنا اليوم"

-ليس في بالي شيء معين يا جواهر......كما تعرفين اليوم هو آخر أيام إجازتي و.......

قاطعتني بقولها "أعرف....أعرف....وغداً الأربعاء وتريد الذهاب لأمك وأبيك وأخوتك......وأنا؟؟؟ ألم تفكر فيّ؟؟ أين تريدني أن أذهب؟؟"

إغرورقت عيناها بالدموع وبدأت شفتاها ترتجف بشدة واحمرت وجنتاها......وضعت يديها بين ركبتيها وكأنها تريد إيقافهما عن الإرتجاف.....تحدرت دموعها على خديها.

حتى أنا خنقتني العبرة ولو كنت تكلمت فستكتشف أني على وشك البكاء لبكائها، لكني تذكرت أن هذه الدموع التي تقطع نياط قلبي الآن هي من ورطني في هذا الأمر من الأساس وعلي أن لا أنهزم أمامها مرة أخرى.

إنتظرتها أن تهدأ.....مرت دقائق قبل أن تتوقف ركبتاها وشفتاها عن الإرتجاف.....قلت لها "جواهر....فكري أيضاً في أمك وأبيك....تخيلي لو أن والديك يعرفان أنك تقيمين مع شخص لا يعرفانه بينما هما يتوقعان أنك في مكان آخر....."



لم يصدر عنها أي رد فعل، دخلت وتركتها آملاً أن تفكر بكلامي ، جلست بالداخل أسترق النظر لها بين اللحظة والأخرى.....تسمرت في جلستها كأنها تمثال......كانت عيناها تنظر في عالم بعيد...كنت أستطيع رؤيتها وهي تتجرع حرقة دموعها كل بضع ثوان.

بدأت الشمس الحارقة تزحف في الخارج، أشفقت عليها من الحرارة الشديدة، سرت نحوها بكل هدوء...مددت لها يدي لأساعدها طالباً منها الدخول ، أشاحت بوجهها عني وبدأت شفتاها في الإرتجاف مرة أخرى........لم أستطع تركها في تلك الحالة، وعدتها إن هي دخلت أن نتفق على أمر يرضيها.....دون أن تنظر إلي أعطتني يدها وقبضت على عكازها باليد الأخرى.



دخلنا وجلست على الكرسي وجلست أنا قبالها في الأسفل........لم أعرف ماذا أقول ولم يكن لدي أي فكرة أطرحها عليها، كانت تصوب لي نظرات استعطاف خاطفة أذابت كل الصلابة التي تحليت بها حتى تلك اللحظة.

قررت الخروج والمشي قليلاً لعلي أعود برأي ما.....أخبرتها أني سأذهب لأحضر بعض المشروبات الغازية من المحل القريب......خرجت عنها دون أن تعلق بشيء......تذكرت الإنجليزي المسن، هو صديق أبو جواهر......خطر لي طلب المساعدة منه، لكن هذا سيكون خيانة كبيرة في عين جواهر............تذكرت رد فعل جواهر تجاه الرجل البارحة فعدلت عن الفكرة......اشتريت المشروبات وعدت لأجد جواهر على حالها.....قدمت لها المشروب فأخذته وشكرتني بنبرة حنونة للغاية وكأنها تطلق رصاصة الرحمة على كل مقاومة لدي لها.

للقصة بقية....
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-07-2011, 10:45 PM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي

قررت عدم الذهاب للبلد نهاية الأسبوع، أشرق وجهها بالنور حين أخبرتها....ألقت لي بعلبة المشروب الغازي قائلة "أنت تعلمني العادات السيئة.....لم نفطر بعد وتريدني أن أشرب هذا!!!"

قلت لها "على ذكر العادات السيئة....منذ متى لم تستحمي؟!"

رفعت ذراعها لتشم تحت ثيابها وهي تسأل "هل رائحتي كريهة لهذا الحد!!!"

أعطيتها فوطة نظيفة لتستحم وكيس نفايات أسود لتلف به قدمها المكسورة لكي لا يصيبها الماء وخرجت عنها ، قررت الإتصال بالانجليزي المسن أثناء ذلك، كان سعيداً باتصالي .....أخبرته أني مهتم بالعرض الذي قدمه لي.......أخذ إسمي كاملاً وطلب مني الاتصال به يوم السبت.

عزمت على كتم الأمر عن جواهر ...... فتحت الباب وأطلت بوجهها المتورد أثر الاستحمام وقد زينته بابتسامة رائعة....قالت "صباح الخير"



قلت "الحمد لله....الآن هو صباح خير ..... ابتسامتك تجلب الخير"

أبدت رغبتها في تمضية اليوم في منتجع السوادي حيث كان بعض أصدقائها في معسكر لكرة المضرب والبعض الآخر يتدرب على الغوص.

كانت المرة الأولى التي أدخل فيها المنتجع.....معظم الوجوه بدت لي غريبة، توجهنا للمطعم لتناول إفطار متأخر، التقانا مدرب التنس الذي عرف بإصابة جواهر من أصدقائها وأبدى أسفه الشديد لذلك، خرجنا بعد الإفطار للجلوس بالقرب من بركة السباحة......حيث تناولنا القهوة.....كانت جواهر معروفة من قبل كثير من المستخدمين ولعل سبب ذلك كرمها الشديد تجاههم، معنوياً ومادياً.....

أحضر لنا أحد المستخدمين عربة نقل الحقائب الكهربائية كالتي تستخدم في ملاعب الجولف وأخذنا في جولة بين الوحدات السكنية للمنتجع......مكان جميل تزينه الفسح الخضراء بين أجزائه.

ذهبنا لمركز الغوص الملحق بالفندق على الشاطئ مباشرة.....ممر رائع تحفه أشجار جوز الهند يأخذك من الفندق حتى البحر.....في الجهة اليسرى مقهى مفتوح وعلى اليمين عوارض معدنية علقت عليها بدلات الغوص.



جلسنا على المقهى الذي كان خالياً إلا من بضعة أجانب كانوا عائدين من البحر....نسيم بارد معتدل الرطوبة كان يتدفق من جهة البحر، أحسست أن من المناسب أن أعرف أكثر عن جواهر......راودني إحساس أن علاقتنا أصبحت عميقة جداً لكنها غير واضحة في أي اتجاه.....كأن إحساسي انتقل اليها عبر النظرات، قالت وهي تنظر في عيني مباشرة "في ماذا تفكر؟!.......ربما تفكر في كيفية الهرب عني وتركي هنا"

-جواهر...أخبريني قليلاً عنك.....من أنت؟

-ماذا تريد أن تعرف؟!.......أنت تراني كما أنا، وبالأمس التقيت أصدقائي، قد يهمك أن تعلم أني أنهيت سنتي الأولى في الجامعة في بريطانيا وعدت قبل أسبوعين لتمضية العطلة الصيفية.....ثم حصل لي حادث دراجة نارية وأدخلت المستشفى وهناك التقيت أحدهم....قاسي القلب قليلاً لكن من يدري.....ربما يتغير....

لم أعلق على كلامها بغير الإبتسام....

قالت "الآن جاء دورك......أخبرني كل شيء عنك"



قلت لها "ليس هناك ما يثير اهتام مثلك يا جواهر عن شخص مثلي.....المثير هو أن أول يوم لي في الوظيفة هو اليوم الذي جئتِ أنتِ فيه إلى المستشفى مصابة.....لا تقلقي....إني أعد هذا فألاً حسناً جداً"



-تقول فأل حسن!!!!......كيف ذلك؟

لا أستطيع أن أفسر لك يا جواهر.....أنا فقط أحس هذا.



للقصة بقية.....
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-07-2011, 10:47 PM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي

نادت على نادل المقهى بأعلى صوتها.....سألته عن موعد عودة فوج المتدربين على الغطس.....أخبرها أنهم غادروا منذ ساعة ولن يعودوا قبل ساعتين.



لست أدري ماذا حل بها تلك الساعة، قالت وهي تحاول الوقوف "هيا بنا إلى البيت"........ارتبت في قولها كلمة "بيت" لأنها اعتادت أن تسمي غرفتي "مكانك" وأحياناً تأتي به بالإنجليزية فتقول " your place " ......سألتها "أي بيت تقصدين؟"


قالت "بيتنا وليس مكانك"....كانت صدمة لي ... تمنيت أني لم أرضخ لدموعها في الصباح....



مشت أمامي خطوتين وأنا ما زلت واقفاً أحاول استيعاب الموقف، التفتت لي قائلة "مالك؟! هل نسيت كيف تمشي!!!"



تبعتها وأنا مطرق إلى الأرض...



-بالطبع لم أنسى يا جواهر، لكني كنت أتذكر أنك قبل سويعات كنت تبكين لكي لا تذهبي إلى البيت!!!! ماذا حصل.



-لم يحصل شيء.......وهل قلت أنا أنه حصل شيء!؟!؟



-إنك شديدة الغموض ، وهذا يخيفني.........سأوصلك إلى الباب وأذهب....يمكنك الإتصال بي متى تشائين.



وافقت وبسرعة ولم تظهر أي امتعاض.....لم أكن أتوقع أن ذلك سيسبب لي حزناً شديداً.....كنت على وشك البكاء ولم أتخيل نفسي أدخل الغرفة بدونها، لم يبقى إلا أن أترجاها أن تعدل عن رأيها وتبقى معي ولو ليوم واحد.


لا أعرف كيف استطعت قيادة السيارة، كان ذهني مشلول بالكامل ولو نظرت اليها لكانت رأت دموعي في عيني.....


بعد ما يقرب من ساعة كنا نقف أمام بوابة ضخمة، أطلت جواهر برأسها من النافذة وأخذت تصرخ بأعلى صوتها على الحارس ليفتح ......فتحت البوابة على ساحة واسعة تحيط بها حديقة غناء ويتوسطها دوار صغير ، طلبت مني الدخول وبمجرد دخولنا طلبت من الحارس إغلاق البوابة.........التفتت إلي حينها مبتسمة وقالت "لنرى كيف ستخرج الآن!!!"


بالفعل انطلت علي حيلتها ...... لكني كنت رغم كل شيء سعيد بأنها لا تنوي التخلي عني .....من الساحة المواجهة للبوابة دخلنا في شارع تحفه النخيل حتى انتهينا إلى المبنى الرئيسي....طلبت مني جواهر أن أتجاوز المبنى وألتف وراءه حيث وجدنا بوابة أخرى....طلبت مني التوقف أمام الدرج مباشرة ، أحد المستخدمين الذين كانوا على الجهة الأمامية كان يهرول خلفنا، يبدو أنه استغرب دخول سيارة مثل سيارتي والتفافها خلف المبنى، حين رأى جواهر تنزل زال عبوسه.....طلبت مني جواهر أن أترك السيارة له ليوقفها في الموقف.


أقل ما يمكن أن يقال عني وأنا أقف حينها أني خائف....نظرت إليها وقد اعتلت درجتين .....أشارت لي بالتقدم، فتحت البوابة وخرجت منها خادمة فلبينية تعتذر بشدة لجواهر عن تأخرها في الخروج لمساعدتها......لم تفاجأ الخادمة كثيراً برجل جواهر المكسورة، توقعت أنها هي من كانت تكلمها في الصباح عندما فرغت بطارية هاتفها.


دخلت جواهر تساعدها خادمتها وتبعتهما .....بعد البوابة مباشرة أخذنا المصعد إلى قسم جواهر في الدور الثاني.


فهمت لماذا تسمي جواهر غرفتي بالمكان، غرفة الترفيه، كما سمتها، في قسمها تعادل ثلاثة أضعاف مساحة غرفتي البائسة، أكثر ما أثار السخرية في نفسي هو جهاز التلفزيون الذي بغرفتي عندما رأيت جهاز السينما المنزلية الذي لديها.....وأكثر ما سرني هو أني أرتدي الملابس الغربية التي اشترتها لي جواهر وإلا فإني سأبدو كنغم نشاز حتى أمام المستخدمين.


استأذنتني جواهر للذهاب لغرفتها وتبديل ملابسها بمساعدة خادمتها.....عادت الخادمة بعد أن أوصلتها لتسألني إن كنت أريد شيئاً من شراب أو طعام.....ومع رفضي إلا أنها أصرت متذرعة بأن جواهر ستغضب منها......نصحتني بعصير فقبلت.


لا حظت وجود كاميرا مراقبة في غرفة الترفيه، وأخرى في الصالة التي تفصلها عن غرفة جواهر......تعودت أن أرى مثل هذه الكاميرات في محلات الصرافة والبنوك أما في البيوت فكان هذا غريب بالنسبة لي.


للقصة بقية....
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-07-2011, 10:47 PM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي

جواهر إبنة مهجورة.......هكذا قلت لنفسي وأنا أتجول في "مكانها"، إن كانت تعيش هنا مع الألعاب والخدم فقط فهذا يعني أنها مهجورة......ألعاب الفيديو العنيفة المكدسة تفسر صوتها المرتفع وانفعالاتها السريعة.



جاءت الخادمة تتبعها أخرى ترتدي زياً مختلفاً تحمل لي العصير....اغتنمت الفرصة وأنا أشكرها لأسأل عن والدي جواهر...والإجابة كانت "الأب في مؤتمر والأم في رحلة سياحية".



قد لا يكون خوف جواهر من والدها كما ادعت في بداية الأمر له علاقة برغبتها في البقاء معي.....ربما هي صرخة رفض أن تكون من ضمن الكماليات التي تزين صورة العائلة "شابة جميلة تدرس في جامعة راقية في بريطانيا"......هكذا أرادوها ربما.



ولو أسرفت في التحليل قد أفترض أن حادث الدراجة النارية كان محاولة انتحار واعية أو غير واعية.......



جاءت جواهر برفقة الخادمة وقد بدلت ملابسها وسرحت شعرها ، دون حتى أن تجلس طلبت أن نغادر......ذلك أراحني فعلاً.


في غد ذلك اليوم وبما أن نوبتي مسائية فقد اتصلت جواهر بمهند وسهرا معاً حتى الساعة الواحدة ثم أوصلها للمستشفى ونامت في سيارتي حتى السادسة صباحاً.



إجازة نهاية الأسبوع كانت رائعة مع جواهر......فقد نسيت كل مخاوفي السابقة وأبحرت معها في جو رحب من الألفة والسعادة البريئة......أصبحت أخجل أن أنظر في عينيها مباشرة، كانت تزداد جمالاً في عيني مع الوقت....هي أيضاً تغيرت، اكتسبت رقة وأنوثة طغت على طبعها الصبياني السابق.



يوم السبت في حوالي الساعة السابعة صباحاً رن هاتفي...كنا ما نزال نائمين، أجبت الهاتف وكان المتصل الإنجليزي المسن.....طلب مني الحضور لمكتبه في مقر الشركة في منطقة قريبة من وزارة الخارجية......أنهيت المكالمة والتفت إلى جواهر فإذا بها كانت تستمع.



قالت "كنت تكلم الإنجليزي المسن؟"



قلت لها "نعم" ثم ظننت أنه من المناسب أن أحاول لكي تخبرني عن ما يزعجها بشأنه"......أقرت أنها تكرهه لكنها لم تستطع أن تبرر ذلك ولا أن تخبرني أي شيء عنه .....أيقنت أن في الأمر سر ما.......رجوتها كثيراً أن تخبرني لكنها كانت تبقى صامتة......طلبت مني أن أوصلها للبيت وستتصل بي بعد الظهر.



أوصلتها للبيت ومضيت أنا في طريقي لمقابلة الرجل، لم أتعرف على المكان بسهولة بسبب تشابه المباني ولعدم وجود أي لافتة للشركة تميز الفلّة.



كان استقبال الرجل حسناً....وشرح لي أنه بحاجة لشخص يكون متواجداً أغلب الأحيان ويقوم بأعمال متعددة ......من سائق و منسق حفلات ومحاسب شخصي و و و....وعدد لي بعض الأشياء التي رأيت أني بمقدوري القيام بها.



الراتب الذي عرضه علي كان ثلاثة أضعاف راتبي والأكثر أهمية من ذلك أن خدماتي ستنقل إلى جهة مرموقة غير وزارة الصحة.



إلى هنا وكان كل شيء يبعث على التفاؤل......ثم أخرج من درجه ملف لم تخطئ عيناي صورتي المطبوعة على رأس أول ورقة فيه......استعرض معي الرجل معلومات دقيقة وبعضها شخصية عني لا يمكن أن ترد في أي سجل حكومي طبيعي، قال إنه يستعرضها ليتأكد منها ولأن الجهة التي سألتحق بها تطلب هذه المعلومات........لم يكن لدي ما أخفيه لكنني أحسست أنه كان يظهر سلطته ومعرفته عني أكثر من قوله للحقيقة.



للقصة بقية.....
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية