روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,311
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2016, 02:46 PM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي البائس

افترق الوالدان، وكل منهما تخير له طريقا يناسبه، وتناسيا ذلك الطفل المسكين الذي لم يتجاوز الأربع سنوات، ما مصيره؟ ما محله من الإعراب؟ وجاء الاتفاق، بأن يبقى مع أبيه، ولكن في رعاية من؟ وفي ذمة من، فالأب مشغول بعمله؟ وجاء القرار، بأن يبقى في رعاية جدته لأبيه، وهي امرأة كبيرة في السن، وكفيفة في ذات الوقت، ولكنه بدا قرارا مرضيا لأحد الطرفين، عاش هذا الطفل حياة تشتت، وإهمال، فكثيرا ما كان يخرج نصف عار يجوب الطرقات، أو يلعب هنا وهناك، ولا حيلة لجدة كفيفة في صده ورده، عاش قلما يظفر بلقاء أبيه، وقلما يظفر بلقاء أمه، التي يمر عليها الأسبوع لا تدري من أمره شيئا، حتى ذات مساء من يوم جمعة، وكانت الشمس آيلة إلى الزوال، جاءت الأم بالطفل ، بعد أن كان في زيارتها، أنزلته من السيارة أمام البيت، فكر خلفها راكضا مستعطفا إياها أن تأخذه معها، ولكنها نزلت من سيارتها وضربته، وأنبته؛ حتى لا يتبعها، مرتان وثلاث، وكانت تتعامل معه بقسوة شديدة، عاد الصغير بخيبة كبيرة، بعد ان يئس من عطفها وحنانها، وعادت هي من حيث جاءت مخلفة هذا المسكين يصارع الحياة وحيدا فريدا.
دخل الصغير إلى المنزل متجها، إلى زاوية فيه، يقوم فيها جده بتربية الماشية، وكانت أكوام الحشائش متناثرة هنا وهناك، في ذلك المكان، أخذ الصغير علبة أعواد الثقاب، وأشعل النار في الهشيم، فانتشرت النار في كل مكان وبسرعة شديدة، محاصرة الصغير، ولكنه ركض، لائذا بمكان مرتفع مصنوع من السعف، اعتاد جده الجلوس عليه، محاولا النجاة، وباحثا عن السلامة، ولكن النار كانت تنتشر في المكان بسرعة رهيبة، سمع الجيران صراخ الطفل ورأوا الدخان، فسارعوا لإنقاذه، ولكن بعد ماذا؟ فقد أكلت النار، كل شيء هناك، حتى الطفل الذي وجد متفحما، بفعل النار وسلك الكهرباء الذي كان يعلو رأسه.
اجتمع القاصي والداني، ورجال الدفاع المدني، ليسجلوا حكاية طفل مات قهرا، قبل ان يموت صعقا وحرقا.
أم عمر

التعديل الأخير تم بواسطة زهرة السوسن ; 29-06-2016 الساعة 11:56 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:49 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية