روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,538ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,800ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,314
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,282عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-03-2011, 06:42 PM
حمد المخيني حمد المخيني غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: إش ش ش تعال
المشاركات: 37
افتراضي ذاتَ رَفضٍ صَحى مُؤَخراً ____________ قصة قصيرة

ذاتَ رفضٍ صَحى مُؤخرًا
قصة قصيرة

أمامَ مرآة ناعمة , لَعنَت العبثْ, حين أبصَرَتْ يأساً خلقَهُ الحزنَ ,في ما تبقى من وجهها !
أزاحتْ ثوبُ الزِّفافِ , أبيضٌ هو كبياضِ القطنَ.. تمنَّت أن يُحسِنَ ذويها –هذه المره- إختيارَ المُسنَّ الثريّ, من عليها أن تعيدَ له شبابهُ بما يدفعُ من مهرٍ ومالٍ !. تمنَّت أن يكون لدى الداخلُ بعد قليلٍ قلبٌ أبيض.

على طرف السرير جَلستْ , استنشَقتْ رائحةُ الزهورِ بين يَديها. تشمُّ رائحةَ الرِّضا , أباها راضٍ وأخاها و زوجَتهُ وأبناءهُ راضون. هي بذلك , كأنها في جنةٍ عَرضُها مصالحُ أبا وأخا وجذورهما ! , تنَهدتْ حُزناً...
وَضَعتْ باقةُ الزهرِ جانباً. أرختْ رأسَها فوق الوِسادةُ , تَسقطُ بعضَ الدموعِ نحو حُمرةِ شفاهٍ جافةْ.
مالحةُ تلكَ الدموعِ كـ البحرِ حينَ يموت. ساخنة كصفعةِ والدٍ متزمت , حارقةٌ كـ سخريةِ الماضي حينَ ينشُرُ غسيل التضحِياتْ.

أحدهم يدقُّ البابَ , تنهضُ من على السريرِ , تمسحُ دموعَها سريعاً , تعيدُ رسْمَ الإبتسَامةْ ,موهوبةً في رسم الإبتساماتِ . كأن التكرَارَ علّمها. تفتحُ البابَ , تَدخلُ زوجةَ أخيها على عجالةٍ:
- لفت إنتباهي طقمُ الألماس , أعجبني . هيا أديري ظهرك نحوي , سآخذه قبل أن يدخل زوجك ,, أبا الخير وعمه وشيخ كل قبائله!
لم تنبسْ ببنت شفه , لا تتشبثُ بالشكلِياتِ كما تتشبثُ بـ رِضاهُم . ابتسمتْ وأدارتْ ظهرها.
- شكرا لكِ يا عروسة, أقسمُ أنني أغبطكِ على هذه النعمة .مع السلامة , احرصي على رضى زوجكِ .
في سهوٍ باسِمٌ , حرَّكت راحةَ يدها مُوِّدعةًّ .. تركتْ البابَ مفتوحاً للقادِم بعدَ قليل.
عادتْ إلى حيث يجبُ أن تنتظرْ . جَلسَتْ وأقدَامِ الإنتظارِ تعزِفُ لحناً مُعقّدا , كـ أنغامٍ من عصرِ البارُوك. كَـ لوحةٍ سيرياليةٍ لا تعكسُ حقيقةَ ما يُرى.

طالَ الإنتظاْر , بَرُدَ الشَّاي, أنهتْ قراءَة ثمانينَ صفحةٍ من روايةٍ عربيةٍ , تعيشُ لحظاتِها بهدوءٍ, لا تشعُر بالخوف من ليالٍ اعتادت عليها ,, كهذه.
أدركتْ أنهُ آتٍ حينَ, سَمِعَت همس ٍ قادمٍ نحوَها . لم يَكُن الزوجُ وَحيداً حين دَخلَ عليها, كانت تُمسِكُ بساعدهِ إمرأتَهُ الستينية. اقتربا من تلكَ القابِعة على السرَّير.افتتَحتْ العجوزُ حديثَ الأمنياتِ ببعضِ الدموعَ , ثم حرَّرتْ صوتَها المخنوق:
- أربعينَ عاماُ و شغفُ الأمومة يقُتلني , أحترقُ غيضا كُلما رأيتُ أماً تحضِنُ طِفلا , أريدُه حتى وإن كان ناقصُ الخِلقة. طفلا يُجمِّل الحياةَ في عيني !
كانت تتأملُ ملامحَ العجوزَ بصمتٍ . طَلبٌ آخر , هي ليست سوى جسدٌ مُتعِدد الأغْراضْ , يستغله الآخرون في تسيير حياتهم . تذَكرتْ أخاها حينَ أجبرَها على بيع إحدى كليتيها لأحدٍ الأثرياء , تذكرتْ كيفَ أنها ضحكت ذات يوم بجنونٍ , عندما طلبَ منها والدُها أن تَهبُه أسْنانِها , بعد أن ضاقَ ذرعا بأطقم الأسنان المملة !, ولوْلا َغباءَ الطَلبْ , لَما رَفَضَت. لم تعتد الرفضَّ أبدا ,مُهمّشةٌ تبقَى, كَما اعتَادَتْ.

قطع سَرحاِنها كلاماً:
- سوفَ نوفرُ لكٍ كلَّ سُبُلَ الراحةِ , كلُّ ما تحلُمِينَ بهِ سيكونُ لكِ , شرطَ أن توافقي على التخلِّي عن حضانة إبنكِ فورَ ولادتِك لهُ ؟
نظرتْ إليهٍم , نهضَتْ , احتضَنتْ العجوزَ بكلتَا يديهَا, ثمَّ ابتسَمتْ , أرادَتْ أن تثَرثِر , لكنَّ .. ما أصعبَ قول لا , و .. ما أقذركِ يا نَعَم:
- سوف ترين يا عمتي , أن الحياةَ مهما قسَتْ , تَلينْ.
- شكرا لك يا ابنتي , أعدتي لنا السعادة من جديد , سنعوضك بكل ما نملك. نعدك
نظرتْ إلى السماءِ خِلسَةً , هُناك من يَبني أحْلامَهُ تحتِها !
غادرَ الزوجينَ المَكانْ , و أحدهم ينظر للآخر نظرةً يحدُوها الأملَ.

ركضتْ نحوَ البابِ باكيةً , أغَلقتهُ مرَّتين , سَقطتْ أسفلهُ , لا تشعرُ بالأمانِ تحتَ هذا البابَ الذي لا يَجلِبُ سوى من يأخُذ ! تركضُ بفزعٍ نحوَ السريرْ...
هواجسٌ تراودُ العقلَ عن نفسهِ حتى تقعُ الخَطيئَة. تحضُن جسدِها, تتكَّوم , تُغطي أذُنيها بأطرافِ الأصابعَ , تشعُر بألمٍ يجتاحُهما, كأنَّ هُناك من يُبحِرُ عبرَ "قناةِ إستاكيوُس" عائِداً إلى أهلِه . رجالٌ سُمُرٌ يمارسونَ طقوساُ روحِية , يعوٍي أحدُهم كالذئْب ويدُّقُ الآخرَ طبلَة الأذُنِ بإحتراف.
تُجاهِدُ بألمٍ كيْ تُطْبقَ الأجفاَن , حتى إذا انتَصرَت , تَهاوَت الأيَادي من كلِّ حدبٍ وَصوْب, خَلف أْجفانٍ متجرِّحَة. الكلُّ يشيرُ بيديهِ {هـاتِ ,, هاتِ}.
ليس بمقدورِها أنْ تضحي بالمزيد , ستموتُ أشدُ يأساً , وأعظمُ وجعاً.
, شيءٌ ما أفزَع الصَّمتَ , صرخةٌ لم تحتّمِل المكوثُ في جسدٍ مُتهاِلك .
في منتصفِ المكانْ, كانَ الجسدُ مُعلقاً , تسيلُ منهُ الدِّماءَ .
لا عَزاءَ لها , كانَ عزاءٌ لأحلاماً رَحَلَتْ حينَ رَحَلَتْ ذاتَ رفضٍ صَحى مُؤخراً ! .



النهاية
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-03-2011, 10:39 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

أخي العزيز حمد المخيني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وين هالغيبه ياخوي ؟؟

سرد رائع ومميز في القصه

شهادتي فيك مجروحه أيها الفذ

إبداع وتألق في الكتابه

ربي يعطيك الف عافيه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-03-2011, 07:17 AM
حمد المخيني حمد المخيني غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: إش ش ش تعال
المشاركات: 37
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم بن محمد الوشاحي مشاهدة المشاركة
أخي العزيز حمد المخيني


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وين هالغيبه ياخوي ؟؟

سرد رائع ومميز في القصه

شهادتي فيك مجروحه أيها الفذ

إبداع وتألق في الكتابه


ربي يعطيك الف عافيه
أهلا وسهلا بأخي سالم الوشاحي ,,

هي المشاغل تعبث

أشكرك على حضورك الراقي أستاذي

والله يعافيـــك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27-03-2011, 07:18 AM
حمد المخيني حمد المخيني غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: إش ش ش تعال
المشاركات: 37
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحرة الأبية مشاهدة المشاركة
صور تأخذنا إلى بعيد
وما خلف الأسطر من معانٍ
مبدع.. وتتقن رسم الكلمات لتظهر في أبهى حلة من مغزاها

أسعدني تواجدك

ربي يعطيك ألف عافية
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-03-2011, 03:55 AM
الصورة الرمزية أمل فكر
أمل فكر أمل فكر غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 297

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد المخيني مشاهدة المشاركة
ذاتَ رفضٍ صَحى مُؤخرًا
قصة قصيرة

أمامَ مرآة ناعمة , لَعنَت العبثْ, حين أبصَرَتْ يأساً خلقَهُ الحزنَ ,في ما تبقى من وجهها !
أزاحتْ ثوبُ الزِّفافِ , أبيضٌ هو كبياضِ القطنَ.. تمنَّت أن يُحسِنَ ذويها –هذه المره- إختيارَ المُسنَّ الثريّ, من عليها أن تعيدَ له شبابهُ بما يدفعُ من مهرٍ ومالٍ !. تمنَّت أن يكون لدى الداخلُ بعد قليلٍ قلبٌ أبيض.

على طرف السرير جَلستْ , استنشَقتْ رائحةُ الزهورِ بين يَديها. تشمُّ رائحةَ الرِّضا , أباها راضٍ وأخاها و زوجَتهُ وأبناءهُ راضون. هي بذلك , كأنها في جنةٍ عَرضُها مصالحُ أبا وأخا وجذورهما ! , تنَهدتْ حُزناً...
وَضَعتْ باقةُ الزهرِ جانباً. أرختْ رأسَها فوق الوِسادةُ , تَسقطُ بعضَ الدموعِ نحو حُمرةِ شفاهٍ جافةْ.
مالحةُ تلكَ الدموعِ كـ البحرِ حينَ يموت. ساخنة كصفعةِ والدٍ متزمت , حارقةٌ كـ سخريةِ الماضي حينَ ينشُرُ غسيل التضحِياتْ.

أحدهم يدقُّ البابَ , تنهضُ من على السريرِ , تمسحُ دموعَها سريعاً , تعيدُ رسْمَ الإبتسَامةْ ,موهوبةً في رسم الإبتساماتِ . كأن التكرَارَ علّمها. تفتحُ البابَ , تَدخلُ زوجةَ أخيها على عجالةٍ:
- لفت إنتباهي طقمُ الألماس , أعجبني . هيا أديري ظهرك نحوي , سآخذه قبل أن يدخل زوجك ,, أبا الخير وعمه وشيخ كل قبائله!
لم تنبسْ ببنت شفه , لا تتشبثُ بالشكلِياتِ كما تتشبثُ بـ رِضاهُم . ابتسمتْ وأدارتْ ظهرها.
- شكرا لكِ يا عروسة, أقسمُ أنني أغبطكِ على هذه النعمة .مع السلامة , احرصي على رضى زوجكِ .
في سهوٍ باسِمٌ , حرَّكت راحةَ يدها مُوِّدعةًّ .. تركتْ البابَ مفتوحاً للقادِم بعدَ قليل.
عادتْ إلى حيث يجبُ أن تنتظرْ . جَلسَتْ وأقدَامِ الإنتظارِ تعزِفُ لحناً مُعقّدا , كـ أنغامٍ من عصرِ البارُوك. كَـ لوحةٍ سيرياليةٍ لا تعكسُ حقيقةَ ما يُرى.

طالَ الإنتظاْر , بَرُدَ الشَّاي, أنهتْ قراءَة ثمانينَ صفحةٍ من روايةٍ عربيةٍ , تعيشُ لحظاتِها بهدوءٍ, لا تشعُر بالخوف من ليالٍ اعتادت عليها ,, كهذه.
أدركتْ أنهُ آتٍ حينَ, سَمِعَت همس ٍ قادمٍ نحوَها . لم يَكُن الزوجُ وَحيداً حين دَخلَ عليها, كانت تُمسِكُ بساعدهِ إمرأتَهُ الستينية. اقتربا من تلكَ القابِعة على السرَّير.افتتَحتْ العجوزُ حديثَ الأمنياتِ ببعضِ الدموعَ , ثم حرَّرتْ صوتَها المخنوق:
- أربعينَ عاماُ و شغفُ الأمومة يقُتلني , أحترقُ غيضا كُلما رأيتُ أماً تحضِنُ طِفلا , أريدُه حتى وإن كان ناقصُ الخِلقة. طفلا يُجمِّل الحياةَ في عيني !
كانت تتأملُ ملامحَ العجوزَ بصمتٍ . طَلبٌ آخر , هي ليست سوى جسدٌ مُتعِدد الأغْراضْ , يستغله الآخرون في تسيير حياتهم . تذَكرتْ أخاها حينَ أجبرَها على بيع إحدى كليتيها لأحدٍ الأثرياء , تذكرتْ كيفَ أنها ضحكت ذات يوم بجنونٍ , عندما طلبَ منها والدُها أن تَهبُه أسْنانِها , بعد أن ضاقَ ذرعا بأطقم الأسنان المملة !, ولوْلا َغباءَ الطَلبْ , لَما رَفَضَت. لم تعتد الرفضَّ أبدا ,مُهمّشةٌ تبقَى, كَما اعتَادَتْ.

قطع سَرحاِنها كلاماً:
- سوفَ نوفرُ لكٍ كلَّ سُبُلَ الراحةِ , كلُّ ما تحلُمِينَ بهِ سيكونُ لكِ , شرطَ أن توافقي على التخلِّي عن حضانة إبنكِ فورَ ولادتِك لهُ ؟
نظرتْ إليهٍم , نهضَتْ , احتضَنتْ العجوزَ بكلتَا يديهَا, ثمَّ ابتسَمتْ , أرادَتْ أن تثَرثِر , لكنَّ .. ما أصعبَ قول لا , و .. ما أقذركِ يا نَعَم:
- سوف ترين يا عمتي , أن الحياةَ مهما قسَتْ , تَلينْ.
- شكرا لك يا ابنتي , أعدتي لنا السعادة من جديد , سنعوضك بكل ما نملك. نعدك
نظرتْ إلى السماءِ خِلسَةً , هُناك من يَبني أحْلامَهُ تحتِها !
غادرَ الزوجينَ المَكانْ , و أحدهم ينظر للآخر نظرةً يحدُوها الأملَ.

ركضتْ نحوَ البابِ باكيةً , أغَلقتهُ مرَّتين , سَقطتْ أسفلهُ , لا تشعرُ بالأمانِ تحتَ هذا البابَ الذي لا يَجلِبُ سوى من يأخُذ ! تركضُ بفزعٍ نحوَ السريرْ...
هواجسٌ تراودُ العقلَ عن نفسهِ حتى تقعُ الخَطيئَة. تحضُن جسدِها, تتكَّوم , تُغطي أذُنيها بأطرافِ الأصابعَ , تشعُر بألمٍ يجتاحُهما, كأنَّ هُناك من يُبحِرُ عبرَ "قناةِ إستاكيوُس" عائِداً إلى أهلِه . رجالٌ سُمُرٌ يمارسونَ طقوساُ روحِية , يعوٍي أحدُهم كالذئْب ويدُّقُ الآخرَ طبلَة الأذُنِ بإحتراف.
تُجاهِدُ بألمٍ كيْ تُطْبقَ الأجفاَن , حتى إذا انتَصرَت , تَهاوَت الأيَادي من كلِّ حدبٍ وَصوْب, خَلف أْجفانٍ متجرِّحَة. الكلُّ يشيرُ بيديهِ {هـاتِ ,, هاتِ}.
ليس بمقدورِها أنْ تضحي بالمزيد , ستموتُ أشدُ يأساً , وأعظمُ وجعاً.
, شيءٌ ما أفزَع الصَّمتَ , صرخةٌ لم تحتّمِل المكوثُ في جسدٍ مُتهاِلك .
في منتصفِ المكانْ, كانَ الجسدُ مُعلقاً , تسيلُ منهُ الدِّماءَ .
لا عَزاءَ لها , كانَ عزاءٌ لأحلاماً رَحَلَتْ حينَ رَحَلَتْ ذاتَ رفضٍ صَحى مُؤخراً ! .



النهاية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تقطيعي لهذه الجمل والتعبيرات لا ينافي رؤيتي لجمال وابداع و رصانة النص كاملا

هي جمل توقفت لديها
عادتْ إلى حيث يجبُ أن تنتظرْ . جَلسَتْ وأقدَامِ الإنتظارِ تعزِفُ لحناً مُعقّدا , كـ أنغامٍ من عصرِ البارُوك. كَـ لوحةٍ سيرياليةٍ لا تعكسُ حقيقةَ ما يُرى

نظرتْ إلى السماءِ خِلسَةً , هُناك من يَبني أحْلامَهُ تحتِها !

هواجسٌ تراودُ العقلَ عن نفسهِ حتى تقعُ الخَطيئَة. تحضُن جسدِها, تتكَّوم , تُغطي أذُنيها بأطرافِ الأصابعَ , تشعُر بألمٍ يجتاحُهما, كأنَّ هُناك من يُبحِرُ عبرَ "قناةِ إستاكيوُس" عائِداً إلى أهلِه . رجالٌ سُمُرٌ يمارسونَ طقوساُ روحِية , يعوٍي أحدُهم كالذئْب ويدُّقُ الآخرَ طبلَة الأذُنِ بإحتراف

هواجسٌ تراودُ العقلَ عن نفسهِ حتى تقعُ الخَطيئَة. تحضُن جسدِها, تتكَّوم , تُغطي أذُنيها بأطرافِ الأصابعَ , تشعُر بألمٍ يجتاحُهما, كأنَّ هُناك من يُبحِرُ عبرَ "قناةِ إستاكيوُس" عائِداً إلى أهلِه . رجالٌ سُمُرٌ يمارسونَ طقوساُ روحِية , يعوٍي أحدُهم كالذئْب ويدُّقُ الآخرَ طبلَة الأذُنِ بإحتراف

شيءٌ ما أفزَع الصَّمتَ , صرخةٌ لم تحتّمِل المكوثُ في جسدٍ مُتهاِلك

احب المظلوم دائما يرحل بقدر الله دون انتحار كان هكذا المشهد لولا وجودها بوسط المكان وتسيل منها الدماء
اسعدني جدا مروري على صفحة القصة القصيرة
لاقرا قصة قصيرة لحمد المخيني حيث اثارة المواضيع من عمقها
وسردها بشكل تصويري بديع الذي يساند في ظهور الموضوع بصورة تعبيرية فنية اكثر
وتاثير اكبر

فشكرا
^^
__________________
رزقني الله سبحانه بنعمة اسمها فلذة كبد
اللهم أحفظه لي"


"كم أتباهى وذاكرة لهذا الحب الرباني"..
اللهم أسألك حبك وحب من يحبك
وحب عملٍ يقربني لحبك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-05-2011, 02:00 PM
الصورة الرمزية حمود المخيني
حمود المخيني حمود المخيني غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: مسقط - الخوض
المشاركات: 727
إرسال رسالة عبر MSN إلى حمود المخيني
افتراضي

مررت هنـا فــ وجدتك كما عهدتك

مبدع في كل حالاتك
حتى وأنت تحترف القصة

جميل أخي حمد
__________________
.

.

أبحث لـ أبياتي : وطـــــن من قلوب
شيْ ( قلب ) يمنحها بلاد وْ هويّة ؟

ـــــ
حمود

.

.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-05-2011, 05:56 PM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

شعرت بقشعريرة تجتاحني..
قصة في منتهى الروعة..
أعجبتني كثيرا.. سلمت يمناك أخي الكريم..
حمد المخيني.. ننتظر جديدك أيها الراقي..


كل الاحترام و التقدير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-05-2011, 10:55 PM
الصورة الرمزية ضي
ضي ضي غير متواجد حالياً
رئيسة قسم النثر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الحياة جميلة بوجود أحدهم ❤️
المشاركات: 5,240

اوسمتي

افتراضي

راقي بحرفك اخي حمد المخيني ...
قصة باسلوب ابداعي ..
تسلسل قصصي رائع ...
دمت بهذا التميز دوما ...
__________________

لَستُ بِهَذَا الغُرورَ الذِي لَايُطَاقْ ~ ولَستُ الَأُنثَى المُتَكَبِرَه التِيْ لَايُعجِبهَا شَيءْ ..! كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ /
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ يخَتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ
لِذَلِكَ لَاأحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر
ولَرُبمَا العدَمْ !
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية