روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,549ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,813ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,376
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,515عدد الضغطات : 52,294عدد الضغطات : 52,400

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > خاص بالمشرفين والإدارة > الأرشيف

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-06-2012, 04:28 PM
الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
أبو شامة المغربي أبو شامة المغربي غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 26
افتراضي هَبَّ وَدَبَّ

[CENTER]هَبَّ وَدَبَّ
... فما كان منه إلاَّ أن قذف بنفسه وسط الجمع بعينين جاحظتين تشتعلان احمراراً، وبجبين مقطب يتصبب عرقاً، وبفم مزبد يتطاير اللعاب منه وكأنه الشرر، فبدا وكأنه بكلتا يديه اللتين تسبقانه يسبح في بحر من الناس متلاطم الأجساد، إذ أراد بكل ما أوتي من قوة أن يشق له مسلكاً في خضمه، وقد استبد به الحرص على أن يرسو بنفسه في جوف ذلك الحشد، فلم ير له خياراً آخر قصد بلوغه هذه الغاية سوى أن يزيح عن طريقه هذا وهذه بيمناه، ويدفع تلك وذلك بيسراه ...
أخيراً استقرت به قدماه حيث أراد وأحبَّ، فأجبر صوته على الارتفاع واعتلاء سائر الأصوات، وسخر لكل كلمة يلفظها أثناء خطبته أشد حركات جسده، وأحدَّ نظرات عينيه، ثم شيئاً فشيئاً أعاره المحتجون السمع بعدما أنكروا تواجده بينهم ولم يحفلوا به، فما إن شدَّ باستهلال خطبته الوجيز آذانهم، حتى أطال في بسط واسطة عقدها، وأفاض في عرض خاتمتها: ...
فما أنا في نهاية المطاف إلاَّ واحداَ منكم وأخاً لكم، ولا أراني إلاَّ صادقاً في هذه الكلمات التي طرقت بها سمعكم منبهاً، ولا أظنني إلا لكم إلاَّ من الناصحين الأوفياء المخلصين، فتخيروا لأنفسكم الذي تجدون فيه خلاصكم ...
ثمَّ إنه فجأة أمسك عمَّا كان خائضاَ فيه بينهم، إذ وقعت عيناه هنالك على ما لم يبصروه، فاندفع مسرعاً من جديد كمن به ضرب من الجنون يريد الخروج من قلب الجمع، وهو يغالب اللعاب، مخافة أن يسيل من فمه، فداس الأقدام، وارتطم جسده بالأجساد، حتى إذا خلص إلى غايته متهافتاً عليها لوحده دون منافس، أنكر فعله الناظرون المنتبهون، فما كان من بينهم إلاَّ مشيراً إليه بالسبابة في ذهول، أو ضاحكاً ملء فيه سواء الجريء والخجول ...

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
[[/l][/CENTER

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 20-06-2012 الساعة 05:22 PM
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:55 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية