نشيد زايد بن خليفه للمطوع

[فهد مبارك]

يا شيخ جينا من البعد زوّار
نزور شيخٍ يطوف العلامه

شيخٍ ولد شيخ من نسل الخيار
بيت السخا والفخر والكرامه

وما شي علومٍ ولا زايده اخبار
خبرٍ نجيبه ونفضي بعلامه

كلها سكون النواحي والاقطار
من الاشخرة ايلين غربي اليمامه

وابو فهد طيّب وله طيبة الدار
يحكم عليهم وماضي كلامه

من الحدّ والسيب وشناص وصحار
داير حكمها فربقة خطامه

أذي ديرة الجود أرخاص الاعمار
في موجب البيع غاية مسامه

ورّاد حوض المنيّه يلن ثار
بمصقّلات تكف الملامه

وبمصفّحات على خمسة اشبار
يمّا ساجهن كبير العمامه

من دمّ خصمه لا من طغى وجار
ثنّى يقاسي النغص والندامه

وحراب فولاذ من صنع بيطار
مسنونةٍ مثل سنّ الهذامه

ما رهنّن في دكاكين الاتجار
في مشترى الغيد قاني وشامه

مداوينهن يثمنوهن بقنطار
لي عاضل الورث عند الجسامه

لا جاد بيعٍ على الناس خطّار
لو كان بيعٍ شري بالوقامه

أحمر من الجوهر شرى شعلة النار
أو بارقٍ في وجوه الغمامه

لو ركّزن في صماصيم الحجار
غاصن في صمّ الحجر مية قامه

وأبكار ما كدهن شدّ سفّار
ولا صوّعن في نجودٍ وصامه

من رصغهن إلى مواخيذ الاعمار
يعطن مقات العزيب وطعامه

قرد الوبر حايلاتٍ وأبكار
لن أدلجن مثل دلج النعامه

يتلاوحن كنهن راس خمّار
سكران من قرقفي المدامه

لن جن عواطيف من عقب مغيار
متلاقيه ذيولهن والخزامه

شرى عقربٍ متسمّعه الحسّ سيّار
ومترقّبه لدوس’ٍ من بهامه

ومن الخفّ يوطن على نصف أظفار
شروى طبيبٍ وعايل سجامه

لو قصهن من القفافير ققّار
لضاعت مقفريته والفهامه

والعاديات المثيرات بغبار
يمّا قناهن وزهّن مقامــه

ويمّا قلبهن على يمين ويسار
حلّ الوغى واللقا والصدامــه

وتسمع وسط فاية الشيخ هيزار
شبه المجرمين يـــــوم القيامـــه