روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,330
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-02-2015, 06:56 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي سعيد الصقلاوي لــ عمان: أؤمن بفكرة الخروج على بحور الشعر





وصايا قيد الأرض» أحدث إصداراته الشعرية:-
أجرى الحوار- محمد الحضرمي –

«وصايا قيد الأرض»، عنوان لإصدار شعري جديد، للشاعر العماني المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي، يضم قصائد متنوعة تمثل تجربة مختلفة لكتابة القصيدة العمانية، بإيقاع عروضي جديد يقترب بعضه من الموشحات والمقطعات والأناشيد العذبة، ويختلف عنها في غنائيته الخاصة به، حيث نشم في شعره رائحة البحر، ومواويل البحارة، ورفرفة الأشرعة في الصفحات الزرقاء، وبهذا العنوان المثير يعيد الصقلاوي بطريقته الشعرية كتابة الأمجاد البحرية العمانية، وكما هو معروف فإن الإمام اليعربي سيف بن سلطان والمعروف بلقب «قيد الأرض»، أحد الأئمة الذين واجهوا الاحتلال البرتغالي العماني برباطة جأش، ودافعوا عن حياض الوطن، يأتي إصدار الشاعر بعد عقد من السنين، كما هي عادته في إصداراته لدواوينه الشعرية، والتي ابتدأت بديوان «ترنيمة الأمل» 1975م، و«أنت لي قدر» 1985م، و«أجنحة النهار» 1995م، ونشيد الماء 2004م، وأخيرا «وصايا قيد الأرض»، الذي صدر هذه الأيام في بيروت، عن المركز الدولي للخدمات الثقافية، والملاحظ أن الشاعر يتصف بالأناة في إصدار مجموعاته، يفرُق بينها عِقدٌ من السنين، مفصولة بأعمال بحثية، تأتي ضمن بحوثه الأدبية، واشتغاله في مجال الهندسة المعمارية، أما الديوان فتتصدره لوحة تشكيلية للفنان العراقي د. صبيح كلش، رسمها مستوحاة من أعمال الشاعر، حيث نقرأ فيها هذا البيت الشعري: «هلاَّ سألت اليوم عن أخبارنا .. وعن نشيد الماء في أشعارنا».

وبالتفاتة إنسانية رائعة، يهدي الشاعر الصقلاوي ديوانه الأخير إلى أخوته من أمه، وهم: أحمد وفاطمة وزينب وهاجر أبناء علي بن محمد بن عبدالله المخيني الجنيبي، واصفا إياهم بأنهم «أزهار تعهدتها الوالدة حتى أينعت، وبلسمتها بالرعاية حتى أزهرت».
كما نقرأ في صدارة الديوان قراءة نقدية حملت عنوان «الملاح العماني يسترد صوته»، وهي دراسة في شعر الصقلاوي، قدمها الناقد المصري د. محمد حسن عبدالله، يؤكد في بدايتها أن ثمة ثلاث بادئات يمكن أن تكون إحداها مدخلا، عن فن الشاعر المهندس سعيد الصقلاوي الشعري، ومذاقه المتميز بالمزج المتوازن بين محاور ثلاثة يسهل الاهتداء إليها إذا توفر فيها شرط الأناة، وصفاء التلقي لمنجزه الشعري، أما هذه المحاور الثلاثة المتوازنة فهي: قدرته على تمثل تراث أمته العربية في مجال الغزل، وفلسفة الحس التكاملي بين المرأة والرجل، ما بين العذرية والحسية، وحرصه على الانتساب لوطنه العماني (الخليجي)، وأمته العربية، بإشهار الخصائص الوجدانية والملامح المكانية، وأزمات السياق التاريخي، والأمل في الآتي على السواء، ثم يأتي المحور الثالث وهو ماثل في استيعاب هذا الشاعر طبائع عصره الثقافي الراهن، وخصائص أساليب شعره في جوانبها الصحية، من دون أن يفقد اتجاهه، بأن ينغمر بين أمواج الحداثة المستجلبة، بما يجعله واحدا من أسنان المشط الحداثي، لأيهم قرأت شعره استغنيت به عن الآخرين. هذه المحاورة مع الشاعر سعيد الصقلاوي تأتي بمناسبة صدور المجموعة الشعرية الجديدة «وصايا قيد الأرض».
• وصايا قيد الأرض، عنوان لإصدارك الشعري الجديد، فهل نقرأ فيه إلماحات لهذه الشخصية العسكرية المهمة في التاريخ العماني، أم هو توظيف شعري للمراحل الخاصة بك كشاعر. هل هي وصاياك أم وصايا قيد الأرض؟
نصوص هذه المجموعة تختلف في سياقاتها عن النصوص التي تابعها القارئ في المجاميع السابقة، فيها تنوع وابتكار عن الأشكال الشعرية السابقة، احتوت على نصوص تخففت قليلا من الموسيقى العروضية المعهودة، وفي نصوص المجموعة استخدمت تقنية مختلفة، كما تتداخل فيه أصوات شعرية، كما في قصيدة «خيل وجناح»، التي يظهر فيها صوتان: «صوت الولد وصوت الأب»، وهي من الناحية العروضية التزمت القصيدة بروي النون وقافية مشددة، ووزنها مختلف عن الأوزان المعتادة، قصيدة صغيرة منها هذا المقطع:
يدفق صوتك في دمي يرنُّ :: أسعى إليك وأهدابي تحنُّ
لاحت نخيلك في عيني، وفي :: سمعي وقلبي بأحلام تئنُّ
كم فتشوا عنك جلد الليل :: أو غروا الضحى، جدنوا الرمل وطنُّوا.
أما قصيدة «دنا» فقد ظهرت بوزن وموسيقى مختلفة، وهي تشبه في فواصلها شعر الموشحات، بجمل قصيرة ولغة مكثفة، ومنها هذا المقطع:
دنا فحيا
سنا الثريا
فقلت حيا
زها ويزهو
بك المحيا
أما «وصايا قيد ألأرض»، فإن هذه التسمية تشير إلى الإمام اليعربي الذي سيَّر الأساطيل شرقا وغربا، وكان علامة بارزة في ذلك الزمان، ولقَب «قيد الأرض»، يشير إلى أن الإمام امتد بنفوذه إلى مساحات واسعة، وثمة قصائد في الديوان تتعامل مع هذا المحور، مثل قصيدة «سلام على الرافدين»، ومن يقرأ الديوان سوف لن يجد فيه قصيدة بعنوان «وصايا قيد الأرض»، ولا يرد ذكرا لهذه الجملة الشعرية، إنما أردت من العنوان أن يكون حاويا، ومظلة ومفتاحا لنصوص الديوان.

الخروج على بحور الشعر

• هل خرجت في نصوصك الجديدة على بحور الشعر العربي المعروفة؟

أنا أؤمن بفكرة الخروج عن البحور المعتادة، فهي ممكنة وليست مستحيلة، وبالنسبة لي فقد خرجت كثيرا، لكني أيضا أؤمن أن هناك وحدة موسيقية تجعل بين كلمات النص، ومن خلال الوحدة الموسيقية تظهر أنماط موسيقية تتناسب مع النص، دون الالتزام بشكل نظامي محدد،
فمثلا البحر الكامل، يتألف من ست تفعيلات، لكننا يمكن أن نقدمها بخمس تفعيلات فقط، أنا قمت بهذه التجارب، في كثير من نصوصي الشعرية بدواويني المنشورة، وفي مقالة نقدية للدكتور الناقد الراحل عبداللطيف عبدالحليم أبوهمام، تحدث فيها عن التجريد في الشعر العربي، فأخذ نماذج من شعري كتأكيد على ممارسة التجريد في الشعر، والخروج عن الأشكال العروضية المألوفة.
مثال على ذلك قصيدتي «أجنحة النهار»، وهي قصيدة يمكن أن تقرأ بوزنين مختلفين، أنا منتج للموسيقى، ولست ملزما بنمط أو قالب موسيقى واحد، أما التجديد فضرورة وسنة في الحياة.

التعرف على قصيدة النثر
ومع ذلك لم نقرأ لك تجربة في كتابة قصيدة نثر!.
لقد تعرفت على قصيدة النثر وأنا طالب في المدرسة بدولة الكويت، مع بداية التماعاتي الشعرية، وتعرفت عليها أيضا في جامعة القاهرة، لكنني أميل إلى أن الموسيقى مكون أساسي في الشعر، وأن القصيدة الشعرية لابد أن تصحبها موسيقى، وهناك فرق بين أن تكتب بصيغة شعرية وبين أن تكتب شعرا موزونا، الموسيقى تظل فارقا مهما، لذلك أنا أكتب قصيدة التفعيلة، لكني في هذه المجموعة، تخففت من القوافي.
وأثناء حياتي في القاهرة ودراستي في جامعة القاهرة اطلعت على تجارب كثيرة، كانت القاهرة ميدانا مفتوحا، ومدينة خصبة بالتجارب الشعرية، ومع ذلك لازلت مستمرا في نهجي، وهو أن الموسيقى مكون أساسي في الشعر.

عقد من الزمان بين كل ديوان

• بين الديوان والآخر عقد من الزمان، هل أنت مقل شعريا أم أن في المسألة سر خاص بك؟ لماذا عقد من السنين بين كل ديوان وآخر يصدر لك؟

أنا بطبعي قليل النشر في الكتب، وقليل الإصدار، ليس لدي خطة أسير عليها وأتبعها أن أصدر كل سنة كتاب، أنا أحب دائما أن يكون لي في كل ديوان تجربة، لتضيف شيئا جديدا، لا أن تكرر نفسها، وهذا يستغرق زمنا ووقتا طويلا من القراءة والتأمل والإحساس بالأشياء حول الشاعر، وبحاجة إلى صبر حتى تنقدح شرارات الشعر في الوجدان.
تجربتي الشعرية تبلغ من العمر أربعين عاما، ولا أملك من الدواوين سوى خمسة فقط، ولكن خلال سنوات هذا العقد يظهر لي نتاج بحثي آخر، فانا مهندس معماري، وباحث في مجالات الفنون الهندسية ومتعلقاتها، وقد أنتجت كتاب «شعراء عمانيون»، و«موسوعة التحصينات العمانية» من سبعة أجزاء، وهي أعمال بحثية ترتبط بمشروعي الشعري وتتكامل معه.

الأناشيد الوطنية تثير الحماس

• لك تجربة ثرية في كتابة الأناشيد الوطنية والحماسية، ماذا عن هذه التجربة وهل ستجمعها في إصدار خاص بها؟

لدي الكثير من الأناشيد التي تثير الحماس، وصدحت بها الحناجر العمانية، من بينها نشيد «أحييكم بني وطني»، ومنه: «أحييكم بني وطني :: أحيي فيكم الوعدا :: وأعشق فعلكم مجدا :: بوهج الحلم ممتدا» غنته نوال بنت سعود الخروصية، ولحنه الفنان المبدع ناصر عبدالرب اليافعي المعروف بابن الساحل، كما لحن لي نشيد «عمان يا بلادي يا حبنا الكبير»، وفرحة العباد سلطانك القدير، أيضا غنته نوال الخروصية
كما غنى لي الفنان سالم بن علي سعيد نشيد من تلحين السيد خالد بن حمد، وكذلك غنى لي شادي عمان نشيد من ألحان د. عبدالرب إدريس، وهو «لك حبي يا بلادي ووفائي واعتقادي»، وغنى لي كذلك الفنان أحمد الحارثي أحد الأناشيد الوطنية.
ولي أيضا «النشيد الوطني العسكري»، الذي تصدح به الحناجر العسكرية في كل مناسبة عسكرية، ومنه: «يا حي يا قيوم .. احفظ لنا عمان .. أبيَّة تدوم .. وبالعُلا تزان .. يظلها الرَّخاء .. من خيرك العميم»، وآمل أن ترى هذه الأناشيد النشر، وأصدرها في عمل مستقل.

• كيف تقيم تجربة كتابة الأناشيد، هل تراها سهلة أم أن لها وعيا شعريا خاصا؟

بالطبع لها وعي شعري خاص، فهي من الأعمال المهمة، وتحمل رسالة ووظيفة تقوم بتأديتها، ليست عملا سهلا، وفي كل دول العالم الأناشيد المنتجة أقل بكثير جدا من الشعر، وأنت حينما تنظم النشيد، بحاجة إلى متطلبات فكرية ونفسية حتى تردده الحناجر، وحتى يتم تبنيه ويؤدي رسالته.

تجربة مع النشيد العسكري

• هل كتابة النشيد الوطني عمل سهل؟ وما هي الحالة النفسية التي تعيشها قبل كتابته؟

بلا شك فإني أعيش حالة من الحوار الروحي مع ذاتي، أحاول وكأني أقدح في صخر المشاعر، أحاول أن أدرس كل الجوانب المتعلقة بمادة النشيد، وأتخيل حالة القارئ، كيف يتلقاه؟، وهل سيؤثر في نفسيته أم لا؟، كلها أسئلة صامتة تموج بها نفسي قبل ان أبدأ في كتابة النشيد، ثم فجأة تلتمع في ذهني جملة شعرية قصيرة، أبدأ بها، فأشعر انها هي البداية الحقيقية للنشيد، ثم يسيل بعد ذلك من وجداني دافقا على صفحات الورق.
لقد عشت هذه التجربة مع كتابة النشيد العسكري، وعليك أن تتخيل أن هذا النشيد عرض كمسابقة يتبارى في كتابته كل شعراء عمان، وكل من يستطيع أن يكتب شارك في هذه المسابقة، ما يعني أن كل متسابق يعيش ضغطا نفسيا كبيرا، فأنا كشاعر أتنافس مع كم هائل من الأفكار، ولذلك حاولت أن أقدم فكرة مغايرة للأفكار التي أتوقع أن يتبناها الآخرون، فكتبت النشيد العسكري، والذي يبدأ بمطلع: «يا حي يا قيوم»، فهو على الصعيد الموسيقى ظهر بوزن قصير جدا، من أجل أن يتم تلحينه وترديده بسهولة، وقد قسمته إلى ثلاثة مقاطع، الأول يتضمن دعاء لعمان، والثاني يتحدث عن عمان ورسالتها: (فلتسلمي عمان .. يا حرة المرام .. حصونك الأمان .. راياتك السلام .. عهدا لك الولاء .. يا موطني الكريم).
والثالث والأخير كان لابد لي من أن أدعو لصاحب الفضل في قيام النهضة العمانية، وهو صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه لله ورعاه، ونحن ندرك قيمة وأهمية النهضة التي أحدثها سلطاننا المعظم، والشكر في حقه قليل، ولكن أجل الشكر أن يأتي بصيغة بالدعاء: (شعارنا المصان .. الله والأوطان .. وعزة السلطان .. بعزة الرحمن .. وهديه القويم)، وفيه النشيد أبرزت للأجيال النهج العماني.

• هل توقفت عن كتابة النشيد الشعري، هل نقرأ في عملك الجديد أناشيد وقصائد يمكن أن تغنى؟

في ديوان «وصايا قيد الأرض» قطعتان شعريتان، يمكن أن تغنيا، لأنها بأوزان قصيرة، وهما قصيدة «نحن هذا الوطن»، ومنه هذا المقطع:
نحن هذا الوطن،
في روابي الزمن،
ساطعون وما
ننطفي في المحن
قد سمونا هدى
ونشرنا السنن
مرتقانا المنى
وجمال الفطن.

ونشيد آخر بعنوان «مشرق الزمان» ومنه:
يا مشرق الزمان
ومنبع الهنا
قلاعك الأمان
شراعك السنا
تاريخك المجيد
من عزمة الهمم
وعزك الفريد
منال القمم

نزوى قيمة سياسية وفكرية

• ونحن نعيش احتفائية نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، كيف تنظر إلى هذه المناسبة؟

نزوى كمدينة عمانية، هي قيمة كبرى لدى كل العمانيين، لأنها تمثل قيمة سياسية وفكرية وعلمية، وهي صاحبة أول قلعة بنيت بعد طرد البرتغاليين من عمان، وكانت أول قلعة تبنى فيها هي قلعة نزوى، بناها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي، بل إن العمانيين اختصروا عمان في مدينة نزوى، حيث يتردد في الموروث العماني الشفاهي جملة: أنا رايح عمان الداخل، ويقصد بها نزوى، هذه القيمة المتأصلة في وجدان العمانيين تعلي من شأن المدينة الكبيرةـ التي لها حضور متوارث في نفوس الأجيال العمانية، هناك مدن بحرية كصحار وصحار متميزة بتاريخها البحري، ومسقط متميزة بتاريخها السياسي والبحري أيضا، ورغم أن مدننا العمانية تشترك في مشتركات كثيرة إلا أن كل واحدة منها لها خصوصيتها، لذلك فأنْ تكون نزوى عاصمة للثقافة الاسلامية، فهو خيار واختيار موفق، لأن نزوى أنتجت كثيرا من العلوم والعلماء، الذين يتفخر بهم التراث الاسلامي وليس العماني فحسب، وقدموا الكثير من الانجازات والمنتجات فكرية، التي تحتاج من الأجيال الوقوف عندها، وتقديمها للعالم في مختلف صنوف العلم خصوصها في العلم الاجتماعي.
أما المدونات الفقهية فهي أيضا تتعامل مع الإنسان، وتشكل سيرة مهمة لتطوره الفكري، نزوى مدينة قديمة عريقة، وهي شاخصة في الوجود من قبل الإسلام، وهذه الأماكن التي عاش فيها الانسان العماني، حالها كحال مدننا التاريخية الموغلة في القدم مثل: بات ورأس الحد ورأس الجنز وبهلا، وفي مجموعتي الشعرية لدي قصيدة شعرية بعنوان «شمس التاريخ» تقول:
شمس التاريخ هنا درجت .. منذ الأزلِ
في رأس الحد وفي نزوى .. وذُرَى الجَبلِ
في صُورٍ، غنجة فينيقي .. عز الدقلِ
وعمان شراعٌ طوَّافٌ .. بسنا المُثلِ
يحكي فخرا للدنيا .. عن هذا الرَّجل.
كتب سومر في لوح الدهر وفي الأحجار
ما جان سفين حضارات وهَوَى إبحارِ.
وسواحل للنجمات، ومَرفأ من أسرارِ
عطر وادي النيلين وأرَّج في الأقطارِ.

جريدة عمان
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية