روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,281
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,374

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2014, 01:27 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي ملوك الراس لحمر الجزء الرابع



وقعت أحداث هذه الحكاية في عام

1979 ميلادية

حكاية رائعة


ملوك الراس لحمر

الجزء الرابع

هاشاباشا


قال : فإنا أول من سكن هذه المدينة

وقد أسس أسلافنا مدينة هاشاباشا على البر والتقوى

ولا نسمح أبدا بدخول المال أو المتاع الحرام إليها

نخشى أن تصيبنا قارعة بسبب فسادكم يا بني آدم

قال حمود برْ غبّرى : فو الله لكأنه القمني حجرا , فلم أحر جوابا

ثمّ أسعفني لساني فقلت له شامتا :

أوليس ما أنتم فيه الساعة من رق بمصيبة؟

فقال مبتسما : كلا ما هذا إلا إبتلى وإمتحان من الله سبحانه وتعالى

فعجبت من إكتمال عقله وقوة إيمانه , ثم سألته عن أولئك الأشرار

فقال : جاورتنا في هذه المدينة عشيرة من الجِّن الرماديين المنافقين

الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر , وكانوا تحت سلطتنا

ولا يبرمون أمرا إلا بعد موافقتنا, وقد تعلموا الكثير من علومنا

وحينما كثروا وفاقونا عددا

إنقلبوا علينا منذ أيام فغدروا بنا بعدما خرج معظم شبابنا المحاربين الأشداء

لنصرة قبيلة من الجن المسلمين إستغاثوا بنا بعد الله

وتركوا في مدينة هاشاباشا حامية قليلة العدد

لثقتنا في جيراننا المنافقين الرماديين

فهاجمونا ونحن نصلي الجمعة , وقتلوا ونهبوا وحرقوا ودمّروا المدينة وخرّبوها

حقدا وضغينة وأسرونا كما ترون , واقتادونا إلى قلعتهم هذه كرهائن

فهم يدركون أن محاربينا سيعودون عاجلا وسيفتكون بهم

وما تسمعونه من دوي وإنفجارات فتلك أسلحة أبطال الحامية

الذين يطاردون المعتدين , ولا أشك في وصول مقاتلينا في أية لحظة

فلقد إتصل بهم القادة , وطلبوا منهم العودة على وجه السرعة

فقلت له : وكيف إتصلوا بهم وهم على البعد من هنا؟

فقال : إنها تقنية متطورة نسميها الومض

وهو جهاز مثل هذا الذي أخفيه في عضدي

فما إن أومئ إليه حتى يبدأ في نقل صوتي وصورتي فاذكر

إسم الشخص الذي أرغب في محادثته فيجيبني على الفور

فقلت له : وما هذا المكان الذي نحن فيه؟

ومن هولاء الذين إستقبلونا ذلك الإستقبال الوحشي؟

فقال : هولاء بعض نساء وأبناء أولئك الأشرار

وقد حبسونا هاهنا كضمانة لسلامتهم إذا ما هزموا.

أما هذه القلعة الغواصة فيسمونها سيموفر

صمموها على غفلة منا وقد سرقوا تقنية صناعتها وكذلك تقنية

صناعة الأسلحة الفتاكة التي كنا نخفيها عنهم

وهى كما ترون مدينة بكل ما تعنيه الكلمة ذات أبراج للمراقبة وأخرى للمناورة

وتستمد الطاقة اللامتناهية من شعاع الشمس التي لا تكاد تغيب

حتى تشرق مرة ثانية خلال ثمان ساعات

فاليوم في الأرض الثانية بإثنتين وثلاثين ساعة وليست بثمان وأربعين

كما هي عندكم . وهم يعتمدون في توفير الطاقة على إزدواجية موجة الجسم

كما أن سرعة سيموفر فوق ما قد يتصوره عقل بشري

فهي تنطلق بسرعة مائة وواحد عقدة بحرية في الساعة الواحدة

وتزداد سرعتها لتصل إلى ثلاثمائة عقدة بحرية في الساعة

قال الرُبّان حمود : وما لبث أولئك الرماديون أن أفرغوا شحنة الميمونة

ونقلوا كل ما فيها من بضاعة إلى القلعة

فأصابني غم شديد لضياع أموال الناس التي أستودعوني

وشعرت بغضب عارما, وأردت أن أدفع عن أمانتي

وقد فقدت الأمل في العودة إلى سطح الأرض ومن ثم إلى دياري

فنهضت واقفا وصحت في كبيرهم :

دع الحمولة أيها الخائن فإنها أمانة في رقبتي

فأشاح عني بوجهه وكأنه لم يسمعني

فأشتدّ سخطي عليه لتجاهله إياي , فصرخت عاليا :

أيها اللص الحقير إن كنت رجلا فواجهني , وأترك ما ليس لك فيه حق

فما كان منه إلا أن تقدّم مني هازئا وأخرجني من القاعة

فلكمته لكمة أدمت أنفه الطويل عندما تحررت يدي

فلطمني لطمة أفقدتني وعيي برهة من الزمن , فتركني ومضى

وأدخلني أصحابي

وعندما أسترددت عافيتي رأيت أولئك النساء والأطفال

الرماديون يأكلون التمر فرحين , فأشتد حزني على ضياع الأمانة

وسمعت رفاقي يقولون :

دع عنك مقاومة ذلك الخبيث , وأصبر عسى الله أن يكتب لنا فرجا قريبا

وبعد مدة توقفت تلك الأصوات المدوية , ولم نعد نسمع فرقعة ولا أزيزا

فأشعل حراسنا مصابيحا أشبه بمسارج الساحرات أو جماجم الوحوش خافتة الإضأة

فعلمنا أنّ الليل قد دخل , ورأينا النساء والأطفال يستعدون للنوم

وكان التعب قد نال منا فنما على أرض باردة بردا قارسا

وعند منتصف الليل نهضنا مذعورين على صرخات ونواح

جيراننا من النساء والأطفال الرماديين , فتجاوب معهم اطفالنا ونساءنا واطفال الشقر

ونساءهم فكانت نياحة لا أسمعكم الله مثلها أبدا

وبالكاد سمعنا ذلك الأزيز وتلك الرعود القاصفة تزمجر على مقربة منا

وكنا نشعر بإهتزاز جدران تلك القلعة الغواصة الحديدية

فخفنا خوفا ملك جوارحنا يؤججه بكاء وزعيق النساء والأطفال

ورأينا النيران تشتعل في أجزاء خارجية منها, وما هي سوى لحظات

حتى عاد الكثير من الرجال الرماديين يحملون آخرين مصابين بحروق

وجروح غائرة وهم يئنون ويتأوهون , فتولَّت نساؤهم تضميد جراحهم وسقيهم وإغاثتهم

وأستمرت تلك المعركة حتى أشرقت الشمس بأنوارها

وقد أنزوينا في القاعة نترقب الموت في خوف وهلع

وبعد برهة إنفجر برج من أبراج القلعة

فأيقنا أنها ساعة الرحيل ثم شاهدنا بعض الرماديين يهرعون إلى الخارج

في محاولة لإطفاء النيران فأستقبلتهم جحافل الشقر بزخات عنيفهم

من القذائف والمتفجرات فعادوا هلعين وأغلقوا بوابة القلعة

ثم سمعناهم يتناقشون , ولم يطل نقاشهم فقد هاجمونا وأخرجوني

مع خمسة من ركاب سفينتي ميمونة ومجموعة من الأنونانكي الشقر

والبسونا مثل أحذية الشقر ثم وضعوا أغلالا في أعناقنا

وأقتادونا إلى الخارج , وقد غطّوا وجوهنا

وعندما رآنا المحاربون الشقر نخرج توقفوا عن إطلاق النار

فأخذ أحد الرماديين يكلمّهم بكلام لا أفهمه

وشرع رجاله في إطفاء النيران المشتعلة في البرج

ثم دخلوا وأغلقوا بوابة القلعة بإحكام

وأقبل المحاربون الشقر فأخذونا إلى معسكرهم

وعندما كشفوا عن وجوهنا أصيبوا بخيبة أمل مريرة

وأراد قائدهم أن يطردنا , فتصدى له رفاقنا فتركنا وهو ينظر إلينا شزرا

ثم أمر بنقلنا إلى مدينة هاشاباشا المدمّرة

بينما أستأنف المحاربون هجومهم على القلعة التي فاجئنا دوي محركاتها النفاثة

العملاقة التي أخذت تأز أزيزا مزعجا

ثم رأيناها تتحرّك ببطء قبل أن تنطلق بسرعة البرق

فما كان من الأنانوكي إلا أن ركبوا مراكبا مختلفة الأشكال والأحجام

وطاروا بها يطاردون تلك القلعة الطائرة

ويقذفون عليها قذائفا قد تصيبها وقد تخطئها

فأصطحبنا حُرّاسٌ من الأنوناكي إلى مدينتهم , وفي الطريق مررنا

بجثث كثيرة للرماديين يقوم رجال آليون بجمعها إستعدادا لدفنها

بينما كان هناك الكثير من الشقر يحملون على بُسطٍ طائرة

قتلاهم ويدخلونهم في مبنى مهيب كأنه مغسلة أموات

أما الجرحى فكانوا ينقلون إلى قباب متحركة لا أشك في أنها مستشفيات متنقلة

ولمّا توسطنا هاشاباشا رأينا أعجب الأشياء و أغربها

فمع الدمار الذي لحق بها إلاّ أنّ رونقها لم يختفي

وبهاؤها لم ينطفىء وجمال عمارتها لم يندثر

فما بين تلك الأنقاض تبرز تحف معمارية بديعة الحسن

إنَّ بيوتهم أو بالأحرى قصورهم مبنية بحجر الزجاج الصلب المصهور

في قوالب البلاتين النقي

وأبوابها ونوافذها البديعة من النيكل المطعمة بالجواهر النفيسة

مغاليقها ومفاتيحها ومقابضها كلها مصنوعة ببراعة فائق من الزبرجد

واللازورد والمعادن الثمينة الأخرى

أما الشرفات فهي قطعا خلابة من الجمال والروعة

إنها من أخشاب الماهوجني الأسود أو من السنديان العنابي الثمين

وقد حفر النقاشون في جوانبها رسوما وتصاوير ونقوشا وزخارف

في غاية الإتقان والدقة

وطعّمت تلك النقوش بالمجوهرات والأحجار الكريمة البراقة

وكل صفٍّ يزيِّنه معدن أو حجر كريم , بلون واحد

فهذا مطعم بالفيروز الأزرق

وذاك بالعقيق الأحمر وثالث بالبريل الأصفر ورابع بحجر الدم وهكذا

وهي مدعمة بأعمددة من الزجاج الصلب

وأمام كل قصر حديقة غنّاء فيها من النبات والثمر والطيور المغرِّدة

ما يبهج القلب ويسعد النفس

العاب

يتبع إن شاء الله


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-05-2014, 06:33 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

ما شاء الله اخي الراقي أ. ناجي جوهر...


مخيلة أخذت اذهاننا نحو هذه المفردات الجديدة على مباني القصص اعجبني هاشا باشا...

وعرفنا سر الانفجارات التي تم سماع دويها في الجزء الثالث إلى حين وجود هذا التحالف بين مسلمي الجن وهاشا باشا ..


افكار ذكرتني بأساطير الروايات كهركليس والآلهة اليونانية وغيرها مذهل بكل ما أوتيت الكلمةمن معنى ننتظر الجزء التالي بفارغ الصبر...


تحيتي لك اخي الرائع...
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-05-2014, 12:53 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي




أهلا بك أخي الحبيب الرائع / زياد الحمداني
كم هي ثمينة كلماتك النبيلة
أخي زياد أحببت أن أضفي على الحكاية جو من الفرح
وأشتققت إسم هاشاباشا من العبارة الشهيرة
هاش باش المعبرة عن السرور
فآمل أن تجد في تالي الأجزاء ما يحقق السعادة
ولو كانت مؤقتة , فهي أهم هدف أسعى إليه
لعلنا نعرف طريق السعادة الخالدة
تحياتي أستاذ زياد


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-05-2014, 12:58 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



سلّمك الله المصممة المبدعة
أستاذة / سوير
فإنّ الأحداث تجري في الأرض الثانية
التي يعمرها خلق من خلق الله
هم أكثر علما وحكمة من بني آدم
ولكن يبقي الآدمي هو أفضل خلق الله
بعد الملائكة الكرام (مسألة جدلية)
وسوف تتتوالى الأحداث حتى يعترف
الشقر بفضل الأنسان
فكوني بالقرب
حفظك الله ورعاك


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية