وعجلت إليك رب لترضى،،

[رمزي]

تتردد في ذهني دائما،،

أتفكر وأتعجب من نبي الله موسى،،

أي لهفة كنت تحمل بين جنبات قلبك،،

يا رسول الله؟!

وتثور في قلبي،،

مع تلك الخطرات،،

رسائل الرحمن،،

ناثرة كل ظلمة تلبست قلبي،،

هاتفة بأعلى صوت،،

لا آلاء إلا آلاء الإله،،

فكيف لا أحبه،،

بل كيف لا أطلب رضاه،،

فهو الله الذي قال عن نفسه:

{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا}

وهو الذي قال أيضا:

{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ}

وهو الذي بعث الرجاء في قلبي وقال:

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}

اللهم إني أسالك علماً ونافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا،،

ولن أرفع صوتي بالدعاء بل سأطبق أمر النبي صلى الله عليه وسلم،،

فقد قال:
{(أيها الناس،،
أربعوا على أنفسكم،،
إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً،،
ولكن تدعون سميعاً قريباً،،
إنَّ الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته}}

فيا نبضات قلبي،،
لنهتف بكل أمانينا،،
فإن لنا رباً يرزقنا ويكفينا،،

وإن نفسي لتعجب من أولئك الذين،،
غرقوا في الحزن والخوف،،
من الغد الذي لم يخلق بعد،،
كيف يخافون كيف يبتئسون؟؟

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}

!!!!

فلماذا ترتسم الكآبة على هذه الوجوه؟؟

ألم يسمعوا قول الله عزوجل:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
{مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ}

أولم يصدقوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه:
{يا عبادي،،
لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وإنسَكم وجنَّكم،،
اجتمَعوا في صعيدٍ واحدٍ،،
فسألوني،،
فأعطيتُ كلَّ إنسانٍ منهم مسألتَهُ،،
ما نقصَ ذلِكَ في مُلكي شيئًا،،
إلَّا كما يَنقصُ البحرُ إن يُغمَسْ فيهِ المِخيَطُ غمسةً واحدَةً}

عجيب حال هؤلاء ألم يسمعوا أمر رب الأرض والسماء:
{فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ}

سبحان الله،،
أليس لهم في الطيور عبرة،،
ألم تصغي قلوبهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((لَو أنكُم توكَّلْتُم علَى اللهِ حقَّ تَوَكُّلِهِ،،
لَرَزَقَكُم كما يَرْزُقُ الطَّيْرَ،،
تغدُو خِمَاصًا وتَروحُ بِطَانًا))

سبحان الله،،
ألم تحرك دعوة نبي الله هود لقومه فيهم شيئا:
{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}
{يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ}

وما أصدق قول الشاعر:

إذا أصبح عندي قوت يومي،،
فخل الهم عني يا سعيد،،

ولا تخطر هموم غد ببال،،
فإن غداً له رزق جديد،،

رزق تكفل به رب الأرض والسماوات،،

فكيف لا تحلو هذه الحياة؟؟
ونحن نعبد رباً يغدق علينا،،
بالنعم والرحمات،،