روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     ذكرى شاعرة في ربيع العمر [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     شوقان [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     جناح الخير [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     عودة حميدة نتمناها للجميع [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,475ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,733ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 7,972
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,440عدد الضغطات : 52,213عدد الضغطات : 52,319

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 27-05-2013, 11:18 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي حكاية شعبية


أبو البنات السبع

الجزء السابع عشر

سوف نهبكم نصف ما لدينا من المؤنة
على أن تُعوِّضونا عن ذلك بكلِ حمولة سفينتكم من البضائع
فوافق ساعِدة دون تردد, إذ خاف نقمة البحارة وصولتهم
ثم قرر العودة إلى الوطن, بعد أن خسِر ماله, وجهِل مصير إخوته الستة
وفي بندر مدينة مرباط وبعد أيام شاهد الناس سفينة مقبلة, وأبلغوا أبا ساعِدة
فجاء مسرعا وهو يظن ان أحد بنيه قد نجح في مسعاة, وعاد فائزا مُظفّرا
فلمّا عرف ما جرى لإبنائه, أصيب بخيبة أمل مريرة, ومرض مرضا عضالا
في ذات الوقت أراد أبو البنات السبع أن يسأل إبن أخيه ساعِدة ورفاقه
إن كانوا قد رأوا البنات السبع, ولكّن أبو ساعِدة أمر خدمه بمنعه من الإقتراب
ثم إن النوخذة الذي رافق ساعِدة طمأنه على بناته, وأبلغه أنهن
يبحرن بسلامة, وقد ربِحنَ حمولة سفينتين من البِضاعة النفيسة فأرتاح باله قليلا
أما سفينة البنات فقد دفعتها الريح الطيبة’حتى أوصلتها إلى جزيرة تسمى"ملقا"
في ماليزيا, وهناك حظين بمعاملة طيبة, ولكنهن لم يبعن شيئا من بضاعتهن, لكساد السوق
فواصلن رحلتهن إلى ميناء كانتون جنوب الصين, وبعد أيام من الإبحار وصلن إليه
فوفقهن الله لبيع حمولة السفينة, من الخيول و اللؤلؤ البحريني والعقيق والعاج و الكندر
واللُبان والبُخور والحلوى العمانية, وغيرها مما كان مع ساعدة وأخيه سعدي
ثم أبلغهن بعض التجار العرب بما جرى على أبناء عمومتهن, في يندر سيراف
وحذَّروهن من الإقتراب منه, وعندما قررن العودة إلى أرض الوطن, ذكَّرتهن
سعدى بالهدف الأساسي من هذه الرحلة, وهو إثبات مقدرتهن على منافسة الفتيانبل والتفوق عليهم
فلما سألتها أخواتها عما تعتزم فعله, قالت لهن :
سوف نكتري سفينة صينية, ونحملها بالذهب والعطور, والحرير و الديباج
والشاي والتوابل, والحديد الملون, والعود والمسك, والدار صيني
ونرسلها إلى بندر مسكت وهناك تنتظر قدومنا, أما نحن فيجب علينا أن
نحرر أبناء عمنا المحبوسين لدى علي بن بدرى في سيراف فوافقنها
ثم إستأنفت البنات رِحلتهن, بعد أن حُزنَ على بِضاعة كثيرةٍ و متنوِّعة
وبعد أيامٍ من الإبحار, لاح لهنَّ بندر سيراف في بلاد الفُرس, فلبِسنا لبس الرجال
وتنكَّرنَ على هيئتهم, وتقلّدن السيوف, وشددنَ الألثمة السوداء على وجوههن
فلمّا صارت سفينتهن على مقرِبةٍ من البندر, إعترضتها سفن السلطان الجائر
وعلى متنها العساكر والمُفتّشون, ثم إقتادوا السفينة, حتى أدخلوها إلى المرفاء
وهم يحسبون أن طاقم السفينة رجالا, عند ذلك دلف إليها وكيل السلطان, وسأل
عن حمولة السفينة فأنزلته سُعدى إلى الخنَّ (بطن السفينة) فذهل حين رأى
سبائك الذهب,و الأحجار الكريمة, وقناني العطور والعود والمسك, وطيات الحرير و الديباج
والكافور والزباد, ومختلف أنواع التوابل, والحديد الملون, والدارصيني, والأدوات الحديدية
ونزل مسرعا إلى سلطانه الذي دعاهن إلى قصره, وأقام مأدبة حضرها شخصيا
لغرض في نفسه, وكان مقصده المكر بهن وحبسهن
ولكن سُعدى كانت قد علمت من رجلٍ صالح بما جرى على بني عمها
وعلى سفنٍ أخرى, فأحتاطت من ظلم الحاكم ومكره
فأرسلت اخواتها إلى منزل ذلك الرجل الصالح سرا, وإتفقت مع جنِّ أمها على
أن يرافقها ستة منهم إلى قصر السلطان, وقد تشكّلوا على أنهم بحارتها
ثم نزلت مع الرجال الستة, وتوجّهوا إلى قصر الحاكم, إستجابة لدعوته
وحين صافحها علي بن بدرى وتلامست راحتيهما, شعر بشعور غريب
وبعد إستقبال الضيوف, وخلال الإستراحة, تمكّنت سُعدى من رِشوة
كبير خدم علي بن بدرى فأعطاها خاتما من خواتم الحاكم, لأنه كان يكرهه
وفي الليل وبعدما أوى الضيوف إلى مضاجعهم, إختلى على بن بدرى بأمه
وكاشفها وصارحها بما يختلجُ في صدره من شكوك بشأن كبير الضيوف
فلما سألته أمه عن شأنه, أجابها بأنّه يظّنُه فتاة عذرى, وليست رجلا, فهو
جميل جمالا أُنثويا, يتمايس في مشيته, كحيلة عيونه, ناهد صدره, مسترسلا شعره
فقالت أمه الخبيثة : بعدما ينام ضيوفك, مر خُدامك بوضع إنائين على رأس كل
واحد من الضيوف, إناء فيه ماء, وإنا آخر فيه طعام, فإناء الأنثى لن يفسد طعامه
وهكذا فعل الخادم, ولكنهم في الصباح وجدوا كل الآنية قد فسد طعامها وشرابها
إذ قامت سُعدى بإستبدال إنائها, بإناء جارها, قبل أذان الفجر بساعات
إحتار الحاكم, ولكنه لم يقتنع بعد, فهو متأكد من أنها فتاة عذرى, فعاد إلى أمه
فنصحته بتقديم طعاما حارُ لضيوفه, ولن يكون بمقدور الفتاة تناول الطعام الحار
ولكنه فغر فاه عندما لاحظ ان الجميع يتناولون طعامهم بلذة و شيهة مفتوحة
فقد إستعانت سُعدى بجانِّ أمها, فكان أحدهم يلتقم اللقمة قبل أن تصل إلى فمها
فشعر على بن بدرى بالقهر والإخفاق, وعاد إلى أمه الماكرة, وأخبرها
فمدته بالعديد من الحيل والألاعيب, ولكّنَ سُعدى تمكَّنت من تفنيدها وإفشالها جميعا
فقالت أم الحاكم : لم يبقى في جُعبتي, سوى حيلة أخيرة
قال إبنها : أسعفيني بها يا أماه
فقالت له : أدعو ضيوفك للسباحة في حوض القصر غدا, على مرأى ومسمع منك
وحينها سيتحقق مناك, وسوف تظهر و تبان علامات جسدها الأنثوية دون شك
وعندما عُرضت الدعوة على الضيوف, أبدى الجميع سعادته لهذه الدعوة الكريمة
وفي أثناء الإستعداد للنزول إلى حوض السباحة, أرسلت سُعدى ذلك الخادم الخائن
وطلبت منه المرور على حوانيت الحاكم, وأن يُحمل سفينتها, وسُفن أبناء عمها
بما خفَّ وزنه, وغلى ثمنه من مجوهرات, وأحجار كريمة, ومصوغات وحرير
مستخدِما خاتم علي بن بدرى ومن ثم يطلق سراح بني عمَّها المحبوسين
ويأمرهم بالرحيل مع أخواتها, وأنها ستلحقُ بهم في عرض البحر, عندما تنتهى
من تلقين ذلكم الحاكم الظالم درسا لن ينساه
ثم أمرت جنيا من جن أمها بالوقوف بجوار مِظلَّة الحاكم, وحين
يشاهدها قد نزلت إلى الحوض, فعليه إسقاط المِظلة على رأس علي بن بدرى

يتبع

إن شاء الله


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 03-06-2013, 11:27 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي حكاية شعبية



أبو البنات السبع

الجزء الأخير

وإحداث الكثير من الفوضى والهلع, ومن ثم يطير بها إلى سفينتها عندما تأمره
وهذا ما حدث فعلا. وشاهد الحاكم ضيوفه جميعا في الحوض يسبحون
وعندما أراد أن يدقق النظر في الفتاة, هوت المظلة فوق رأسه
فذهل وأنشغل في النجاة بنفسه, وهو يستشيط غيظا وحنقا
في تلك الأثناء خرجت سُعدى من الحوض, و كتبت على حائط المجلس:
{دخلت عذرى, و خرجت عذرى, على رغم أنفك, وأنف امك, يا علي بن بدرى}
ولم يغب نهار ذلك اليوم حتى كانت السفن الخمس, تسابق الريح في عرض البحر
و عندما سكن روع على بن بدرى أراد أن يتفقد ضيوفه, ولكنه أصيب
بخيبة أمل مريرة, عندما عثر خدمه على الكتابة التي تركتها الفتاة ورائها
وفيما هو متفكِرا في أمرها, جأته أنباء إطلاقها سراح المحبوسين, وسطوتها على
حوانيته, ومغادرتها البندر منذ ساعات, فأهتاج , وثار في قلبه الغضب, وأقسم
بكل مًقدّسٍ لديه, على أن يلحق بها إلى بندر مرباط وأن يقتلها, و أن يشرب من دمها
أما البنات السبع و رفاقهن, فقد واصلوا إبحارهم إلى بندر مسكت فوصلوه
في مُدّة وجيزة. إذ كانت الجِّن تسبح بالسفن وتدفعها من ورائها
ثم إنّ البنات إصطحبن السفينة الصينية التي سبقتهن, وغادرن إلى بندر مرباط
كانت الرياح مواتية, ولذلك لم تستغرق رحلة العودة سوى ستة أيام
وفي اليوم السابع شاهد المرباطيون الجالسون على رمال الفرضة (ميناء مرباط)
سفن سِتّ, تتقدمها سفينة سعود بن أبي ساعِدة, فهرع البعض يبشره
بمقدم أبنائه الغائبين, فأتى على عجلٍ, يجر ردائه تيها وعجبا, وقد أرسل
إلى زوجته من أنبأها بعودة الأبناء المظفرين, فأتت تزفها خادماتها
وهن يغنين, وينشُدن الاشعار, ويضربن الدُفوف وكأنها عروس الموسم
وحين علم أبو البنات السبع بقدوم السفن, أراد أن يسأل عن بناته
فتعرَّض له أبوساعِدة وأهانه, وأسمعه ما يكره, ثم إنصرف عنه
تاركا إيّاه يبكي, خوفا على بناته
وبينما هو في حزنه وخوفه وبكائه, أتاه بعض الصبية, وأكدوا له
أنّهم شاهدوا سفينة بناته, وهي تتقدم نحو الفرضة, تكاد تغرق من ثقل حمولتها
فكفكف دموعه, وأخذ يجري بإتجاه رأس زهير(قبر صحابي مُزار في مرباط)
حيث يمكنه رؤية السفن بوضوح, وعندما شاهد بعينيه سفينة بناته
أخذ يلوح لهن, ويناديهن, فسمعت البنات صوته, ورأينه يقف وحيدا
فوق حصاة عبد الله (موقع سياحي في مرباط)
فأرسلنا إليه أحد الجِّن الصالح الذي طار به
وأوصله إلى سفينة سعود, فوجد بناته, وبعد البكاء والعناق
حكت له سعاد عن كل ما جرى عليهن, منذ إنطلاق السفن
وحتى هذه اللحظة, فحمد الله, وسجد سجدة شكر لله تعالى
ثم نزل إلى السفينة الأخيرة, والتي فيها أبناء أخيه, فسلَّموا عليه
وأعتذروا إليه, وأبدوا رغبتهم في بناء علاقة جديدة معه ومع بناته
أما أبوساعِدة وزوجته, فكانا يوزعان الحلوى والنقود, وهما
يظنان أن تلك السفن هي سفن أبنائهم, وقد طاشا كبرا وغرورا
وعندما أرست السفن في الفرضة, بادر إليها وكيل الوالي, فأستقبلته سعدى
وأبوها وأخواتها, وأخبروه بأن السفن, وما فيها هي ملك للبنات
فنزل مسرعا, ثم توجُه إلى الوالي والقاضي, وأبلغهما الخبر فسرا سرورا عظيما
ثم إن البنات السبع و أبوهن نزلوا على متن الجالبوت(قارب خشبي)
فلمَّا عاينهم أبو ساعِدة ورأى أخاه وقد لبس دشداشة صورية
مطرّزة بال"زري"وخيوط الفضة, وتخنجر بخنجرٍ"نزوانية"
وتعممَ بعمامة "كشميرية"ولف حول جسمه "بشت"من بشوت الشيوخ
ولبس في رجليه حذاء مصنوعا من جلود التمساح, وقد أمسك بخيزران
ملبس بالفضة والصفر(النحاس) وهو واقف بفخرٍ و إعتزاز, وحوله بناته
أغمي على أبي ساعِدة ولما فاق أخذ يفرك عينيه غير مصدِّق
ولما لم يشاهد أبنائه, أصابته لوثة, وأخذ يسأل الناس :
هل رأيتم أبنائي ؟
أين سفنهم؟ أين أموالي؟
ماذا فعلوا بها ؟
وراح يبكي في حرقة ومرارة, ثم توجه إلى أم ساعِدة مغضبا
فوجدها في حالٍ أسواء من حاله, فقد مزَّقت ثيابها, وحثت الرمال
على رأسها, وبركت على الساحل مثلما تبرك الناقة, وهي تنوح وتولول
فوقف أبو ساعِدة أمامها, ثم قال لها ما كان ينبغي ان يقوله سابقا:
أنتِ سبب بلائى وشقائى, لقد أفسدتي علاقتي بأخي, وضيعتي أبنائى
وتحكمتي ... وبينما هو كذلك نزل أبو البنات السبع إلى اليابسة
وذهبت بناته إلى الدار, ترافقهن بنات ونساء الصيادين والأطفال الأيتام
بينما أسرع أبوهن إلى أخيه, وأنفرد به يحدِثه, فرأى الناس
وجه أبي ساعِدة وقد تهلل وأشرق, ثم عانق أخاه وهما يبكياني
والناس لا تفهم شيئا
ثم إنهما ركبا في الجالبوت وتوجَّها إلى السفينة الأخيرة, وبعد برهة
عادا برفقة سعود وإخوته الثلاثة, وقد لبسوا ملابسا حسنة
فلما رأتهم أمهم, نزلت إلى الماء, وأخذت تحاول السباحة, فلم تفلح
فلما نزلوا عانقتهم, وقبّلتهم, وهي تبكي
ثم أمر الوالي بعمل وليمة كبيرة, وأحتفل الناس بهذا الحدث الجميل
ثم إن أبا ساعِدة تقدّم إلى أخيه وطلب منه تزويج بناته من أبنائه فوعده خيرا
إستمرَّت الإحتفالات لمدة يومين, وفي اليوم الثالث صباحا شاهد الناس
سفينة كبيرة ضخمة, تدخل فرضة مرباط فهبوا لأستقبالها, وتسآلوا
عن شأنها, وبعد قليل نزل منها رجل يبدو كملك أو سلطان
قد أحاط به العساكر, المدجدجون بالسلاح, فأستقبله والي المدينة وشيوخها
وبعد مراسم الحفاوة والإستقبال, سأله الوالي :
من تكون أيها الرجل المبّجل؟
فرد عليه : أنا علي بن بدرى صاحب سيراف وملكها
وقد أتيت بحثا عن سبع أخوات, زرنَ بلادي منذ شهر
وأعجبت بمهارتهن وشجاعتهن, وأرغب في الزواج من أميرتهن
فلما سمع الوالي منه هذا المقال, أرسل إلى أبي البنات السبع
فجاء على الفور, وحين طلب منه علي بن بدرى الزواج من إبنته, قال له :
إنني قد وعدت أخي, فإن رغب إبنه عن إبنتي, فلك ما تريد
فذهب علي بن بدرى إلى سعيدان الذي تنازل عن إبنة عمه
مقابل أموالا جزيلة, فتم عقد قران علي بن بدرى على سعدى
وفي ليلة الدخلة عزم علي بن بدرى على الفتك ب سعدى إنتقاما منها
فهي الوحيدة التي قهرته وأذلته, وداست كبريائه
كانت سعدى تعلم هذه الحقائق, وتعرف أن مراده قتلها, لذلك أخذت حذرها
وقبل دخول العريس إلى مخدعها, عمدت إلى قربة كبيرة, وملأتها
عسلا, ثم البستها ثوبا, وأجلستها على هيئة آدمية, بينما إختبأت هي
تحت السرير, وحينما دخل "علي بن بدرى" وشاهد القربة, ظنَّ أنها
غريمته "سعدى" ولشدة حقده, إستلَّ خنجره, و وجاء بها عنق القربة
فأندلق العسل, و حين أراد أن يشرب من دمها, وجده عسلا مصفَّى
فقال نادما : إذا كان هذا طعم دمك, فكيف بطعم لحمك ؟!!
وجلس يأسف على تسرعه في قتلها
فلما شاهدت الفتاة ذلك, خرجت من تحت السرير, وقد لبست الحلل
البهية, وتزينت بأجمل زينة, وتمضّخت بالمسك والصندل والبخور
كأنها حورية نزلت من جنان الخلد, متورّدة الخدين, بارزة النهدين
فلمّا رآها "علي بن بدرى" واقفة أمامه, طار لبه, وهام فيها حبا
فوقع عليها, ولما قضى وطره, قال لها :
أنشدك بالله, إلا أخبرتيني لماذا فعلتي ما فعلتي بي؟
فقصت عليه الحكاية من بدايتها, إلى نهايتها, فزاد إعجابه وحبه لها
ثم بعد أيام تم زفاف أخواتها على بني عمها, وسافرت هي مع زوجها
وعاشوا في هنا وسرور, وهكذا الحياة تدور.

والى اللقاء مع حكاية

التوأم

كتبها / ناجي جوهر
سلطنة عمان


التعديل الأخير تم بواسطة ناجى جوهر ; 03-06-2013 الساعة 11:54 PM سبب آخر: إملاء
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 02-10-2013, 11:53 AM
الصورة الرمزية أمل فكر
أمل فكر أمل فكر غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 297

اوسمتي

Thumbs up رائع بكل معنى للكلمة

ما شاء الله رائع ائع جداً، وفوق الرائع
رجعت المنتدى وأنا أبحث عن بقية أجزاء هذه القصة، ووجدتها ولم أندم على أنتظاري وتكميلتي بقية قصة البنات السبع
؛ فهي شيء يستحق بالفعل القراءة وتجذب المرء أو القارئ على القراءة والمواصلة لما تشده الأحداث التي في القصة،


بصراحة من لم يقرأ هذه القصة فقد فاته الكثير من المتعة القصصية المتمثلة هنا في قصتك المجزئة هذه أبو البنات السبع

أعجبتني المصطلحات القديمة والتي تعد موروثاً عمانياً جميلاً، وطبعاً من الرائع شرح معناها بين قوسين، مثل:
(خن، وبندر مسكت أي مسقط، الجلبوت،...)
وأعجبني ذكرك اسماء ومواقع حقيقة لأغلبها أثر تاريخي..

أخي أنت كاتب تكتب قصص تستحق النشر والقراءة وأن يكون لك قراء بحق يحبون بحق قراءة (القصة أو الرواية أو الحكاية)

أترقب قصة التوأم، لدي فضول في قراءة لذات الكاتب لربما بذات الأسلوب أو بأسلوب مختلف
؟؟


أطرائي الصادق
تقديري أمل فكر#
__________________
رزقني الله سبحانه بنعمة اسمها فلذة كبد
اللهم أحفظه لي"


"كم أتباهى وذاكرة لهذا الحب الرباني"..
اللهم أسألك حبك وحب من يحبك
وحب عملٍ يقربني لحبك
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 12-10-2013, 12:15 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



السلام عليكم أمل فكر
أشكرك عظيم الشكر
و يشرفني إنطباعك
و يسعدني أن يقرأ لي
المثقفون من أمثالك
آمل أن تجدي المتعة و الفائدة
في الحكايات القادمة
أكرر شكرا و إعتزازي بشهادتك
و تقبلي تحياتي

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية