|
|
|
| روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
      |
|
|||||||
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
07-12-2014, 10:31 PM
|
||||
|
||||
مختارات من أفانين الأدب 10
مختارات من أفانين الأدب (10) إنّ لفظة الأدب في اللغة العربيّة مرتبطة من حيـث الأساس بالخلق الكريم والأدب الإسلامي جزء من رسالة جامعة هي الدعوة إلى الله فإختياراتنا من التراث الإسلامي ثم الإنساني *** مصطلحات أدبية ترنيمة Carol أغنية مرحة ـ ترنيمة سرور وإبتهاج مثل ترنيمات عيد ميلاد المسيح عليه السلام *** حِكم ومواعظ عَنِ التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنِي رجل من أهل البصرة، عَنْ رجل من بني تميم، قَالَ: حضرت مجلس الأحنف بن قيس وعنده قوم مجتمعون فِي أمر لهم، فحمد الله وأثني عليه ثم قَالَ: إن الكرم، ومنع الحرم، ما أقرب النقمة من أهل البغي، لا خير فِي لذة تعقب ندما لن يهلك من قصد، ولن يفتقر من زهد، رب هزل قد عاد جدا، من أمن الزمان خانه ومن تعظم إليه أهانه ، دعوا المزاح فإنه يؤرث الضغائن، وخير القول ما صدقه الفعل احتملوا لمن أدل عليكم، واقبلوا عذر من اعتذر إليكم، أطع أخاك وإن عصاك، وصله وإن جفاك أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك، وإياكم ومشاورة النساء، واعلم أن كفر النعمة لؤم وصحبة الجاهل شؤم، ومن الكرم الوفاء بالمذمم، ما أقبح القطيعة بعد الصلة، والجفاء بعد اللطف والعداوة بعد الود، لا تكونن عَلَى الإساءة أقوي منك عَلَى الإحسان ولا إِلَى البخل أسرع منك إِلَى البذل واعلم أن لك من دنياك، ما أصلحت به مثواك، فأنفق فِي حق، ولا تكونن خازنا لغيرك وإذا كان الغدر فِي الناس موجودا، فالثقة بكل أحد عجز ، اعرف الحق لمن عرفه لك واعلم أن قطيعة الجاهل ، تعدل صلة العاقل قَالَ : فما رأيت كلاما ما أبلغ منه ، فقمت وقد حفظته *** من أحسن ما قيل في مدح المشيب  والشّيب إن يحلل فإنَّ وراءه :::::: عمرا يكون خلاله متنفّسُ لم ينتقص منِّي المشيب قلامةً ::::: أَلآنَ حين يدا ألبُّ وأكْيَسُ وقال أبو بكرٍ الأنْبَاري: لا يُرِعك المشيب يا ابنة غبد الله ::::: فالشّيبُ حُلَةٌ ووِقَارُ إِنّمت تَحْسُنُ الرِياضُ إذا ما :::: ضَحِكتْ في خِلالها الأنوارُ وقال آخر: قالتْ وقدْ راعها مَشيبي ... كنتَ ابنَ عَمٍّ فصِرْتَ عَمَّا فقلتُ لا تَعْجَبِي لِهذا ......... قد كنتِ بنتاً فصرتِ أُمَّا *** من أسباب زيادة الإيمان أولاً : معرفة الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} فاطر: ٢٨ ثانياً : طلب العلم الشرعي استدلالا بالآية السابقة ثالثاً : التأمل في آيات الله الكونية ومخلوقاته جل وعلا ويدل على ذلك: قول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} عمران: ١٩٠ وقوله تعالى:{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} الذاريات: ٢١ وقوله:{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ} يونس: ١٠١ فإن العبد إذا تفكر في آيات الله تعالى في هذا الكون عرف عظمة الله تعالى فازداد إيمانه قال عامر بن عبد قيس: " سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون : (إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر) رابعاً : قراءة القرآن وتدبره قال الله عز وجل في وصف المؤمنين الصادقين: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} الأنفال: ٢ خامساً : الإكثار من ذكر الله تعالى ويدل على ذلك : قول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}الرعد: ٢٨ وقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي موسى: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت) رواه البخاري سادساً : تقديم ما يحبه الله ورسوله على هوى النفس ويدل على ذلك: حديث أنس قال صلى الله عليه وسلم : (ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار) متفق عليه سابعاً : حضور مجالس الذكر والحرص عليها ومصاحبة الأخيار قال الشاعر: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ::: فكل قرين بالمقارن يقتدي وقال آخر: فصاحب تقياً عالماً تنتفع بـه ::::: فصحبة أهل الخير ترجى وتطلبُ وإياك والفسـاق لا تصحبنهم :::::::::: فقربهمُ يُعدي وهذا مجَّــربُ فإنا رأينا المرء يسرق طبعه ::::: من الألف ثم الشرُ للناس أغلبُ ثامناً : البعد عن المعاصي تاسعاً : الإكثار من النوافل والطاعات عاشراً : سؤال الله تعالى زيادة الإيمان وتجديده ويدل عليه : حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه و عبد الله بن عمر رضي الله عنه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فا سألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم) رواه الطبراني عن ابن عمر وهناك أسباب أخرى: كالأمر بالمعروف والنهي عن النكر ، وزيارة القبور وتأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، والقراءة في سير السلف الاهتمام بأعمال القلوب كالخوف والرجاء والمحبة والتوكل وغيرها ، والدعوة إلى الله تعالى والتقلل من الدنيا ومن المباحات والفضول في الطعام والكلام والنظر ، وتنويع العبادة وتذكر منازل الآخرة ، ومناجاة الله تعالى والانكسار بين يديه ، وتعظيم حرماته وبضد أسباب زيادة الإيمان نعرف أسباب نقصانه والله أعلم *** عَنِ الأصمعي، قَالَ: اشترى أعرابي خمرا بجزة من الصوف فغضبت عليه امرأته فأنشأ يقول: غضبت عَلَى أن شربت بصوف :::::::: ولئن غضبت لأشربن بخروف ولئن غضبت لأشربن بنعجة ::::::::::::: دهساء مالئه الإناء سحوف ولئن غضبت لأشربن بسابح :::::::::::::::: نهد أشم المنكبين منيف ولئن غضبت لأشربن بناقة :::::::::::::::كوماء ناوية لعظام صفوف ولئن غضبت لأشربن بواحدي :::::::::::: ولأجعلن الصبر منه حليفي ولقد شهدت الخيل تعثر بالقنا :::::::: وأجبت صوت الصارخ الملهوف ولقد شهدت إذا الخصوم تواكلوا :::::::::: بخصام لا نزق ولا علفوف والسحوف التي لها سحفتان من الشحم، أي طبقتان الصفوف: التي تصف بين رجليها عند الحلب ويقَالَ: التي تصف بين محلبيها والسحف: القشر، يُقَال: سحفت الشيء قشرته والعلفوف : الحافي *** من روائع الجناس ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﻓﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ : ﺍﻟﺠﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ﻳﻘﻮﻝ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ (ﺟﻤﻴﻞ ﺑﺜﻴﻨﺔ): ﺧﻠﻴﻠﻲّ ﺇﻥ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺜﻴﻨﺔ : ﻣﺎ ﻟﻪ :::::: ﺃﺗﺎﻧﺎ ﺑﻼ ﻭﻋﺪٍ؟ ﻓﻘﻮﻻ ﻟﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺃﺗﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺸﻐﻮﻝٌ ﻟﻌﻈﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ::::: ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺕ ﻳﺮﻋﻰ ﺍﻟﺴّﻬﺎ ﺳﻬﺎ ﺑﺜﻴﻨﺔ ﺗﺰﺭﻱ ﺑﺎﻟﻐﺰﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻰ :: ﺇﺫﺍ ﺑﺮﺯﺕ ﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﻳﻮﻣﺎ ﺑِﻬﺎ ﺑَﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﻠﺔ ﻛﺤﻼﺀ ﻧﺠﻼﺀ ﺧﻠﻘﺔ ::::::: ﻛﺄﻥ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﺍﻟﻈّﺒﻲ ﺃﻭ ﺃﻣّﻬﺎ ﻣﻬﺎ ﺩﻫﺘﻨﻲ ﺑﻮﺩّ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻠﻔﻲ :::::: ﻭﻛﻢ ﻗﺘﻠﺖ ﺑﺎﻟﻮﺩّ ﻣﻦ ﻭﺩّﻫﺎ ﺩﻫﺎ *** ذكر رجلٌ رجلاً بالعيِّ فقال: رأيت عورات الناس بين أرجلهم وعورة فلان بين فكيه وقال آخر لرجل دفعه: لتجدني ذا منكب مزحم، وركن مدعم، ورأس مصدم ولسان مرجم ووطء ميثم *** لسيف الدولة في وصف قوس قزح وساق صبيح للصبوح دعوته ::::::::::::::: فقام وفي أجفانه سينة الغمض يطوف بكاسات العقار كأنجم :::::::::::::::: فمن بين منقض علينا ومنفض وقد نشرت أيدي الجنوب مطارفاً :::: على الجو دكناً والحواشي على الأرض يطرزها قوس الغمام بأصفر ::::::::::::: على أحمر في أخضر تحت مبيض كأذيال أقبلت في غلائل :::::::::::::::::: مصبغة والبعض أقصر من بعض *** ذم أعرابي رجلاً فقال: عبد البدن، خز الثياب، عظيم الرواق، صغير الأخلاق الدهر يرفعه وهمته تضعه. قيل لأعرابي ينسج: ألا تستحي أن تكون نساجاً؟ فقال: إنما أستحي أن أكون أخرق لا أنفع أهلي رأى أعرابي عوداً فلما عاد إلى البادية وصفه لأصحابه فقال: رأيت خشباً محدودب الظهر، أرسح البطن، أكلف الجلد، أجوف أغضف جبينه في استه، وعيناه في صدره، وأمعاءه خارج بطنه بها يتكلم، وعينه تترجم، معروك الأذن، مخنوق الحلق *** عَنِ ابن الأعرابي ، قَالَ ، قَالَ رجل لأخيه : لأهجونك قَالَ : وكيف تهجوني وأبونا واحد وأمنا واحدة! فقَالَ : غلام أتاه اللؤم من شطر نفسه :::: ولم يأته من نحو أم ولا أب قَالَ وقَالَ آخر يهجو أخاه : أبوك أبي وأنت أخي ولكن :::::: تفاضلت الطباع والظروف وأمك حين تنسب أم صدق ::::::::: ولكن ابنها طبع سخيف وقومك يعلمون إذا التقينا :::::::: من المرجو منا والمخوف *** حُشي كرما روي عن بعض بني أمية ولي الكوفة مدة طويلة وكان بها رجل من وجوهها وأكابرها وكانت لا تجف له لبدة, ولا يستريح و لا تسكن حركته في طلب حوائج إخوانه وإدخال السرور على قلوبهم, والموافق على ذراريهم وكان عفيفا في دينه وأمانته, ليّن اللكمة للإخوان وقيل له يوما أخبرنا: بالذي هوّن عليك النصب وقواك على التعب في حوائج إخوانك وأصدقائك وما هو الباعث على ذلك ومن أي شكل هو؟ فقال: والله سمعت تغريد الأطيار بالأسحار على الأشجار, وتجاوب العود والمزمار وسمعت فنون العيدان والقينات الحسان, فما طربت منم صوت حسن كطربي من لسان يثني على رجل قد أحسن, ومن شكر حر لمنعم حر فقيل له: لله دُرّك لقد حشيت كرما. *** قال الأصمعي: نظر أعرابي إلى الهلال فقال: لا مرحبا بك عقفان يحل الدين، ويقرب الآجال وسئل أعرابي عن ألوان الثياب فقال: الصفرة أشكل والحمرة أجمل والخضرة أنبل والسواد أهول والبياض أفضل فإن سبكتهم وجدتهم كالزبد يذهب جفاء *** في الحلم وطيب ثمرته والعفو وحسن عاقبته  قال أبو الفرج السلمي حدثني عمر بن المعلى قال: جلس النعمان بن المنذر وعليه حُلة مرصّعة بالدر لم يُر مثلها قبل ذلك اليوم, وأذن للعرب في الدخول عليه وكان فيهم أوس بن حارثة, قال فجعلت العرب تنظر إلى الحُلّة وكُلاّ منهم يقول لصاحبه: ما رأيت مثل هذه الحلة قط, ولا سمعت أنّ أحدً من الملوك قدر على مثلها وأوس بن حارثة مطرق لا ينظر إليها, فقال له النعمان: ما أرى كل من دخل إليّ إلاّ إستحسن هذه الخلّة وتحدّث مع صاحبه في أمرها إلاّ أنْتَ مع نقصان قدرها عندي, ما رأيتك استحسنتها, ولا نظرت إليها قال أوس: أسعد الله الملك إنّما يُستحسن الحلّة إذا كانت في يد التاجر أمّا إذا كانت على الملك وأشرق فيها وجهه فنظري مقصور عليه لا عليها فأسترجح عقله وأستحسن قوله, فلمّا عزموا على الإنصراف قال لهم النعمان: إجتمعوا إليّ في غدٍ فإنّي ملبسٌ هذه الحلّ’ لسيّد العرب منكم فأنصرف العرب عنه, وكلٌ يزعمُ أنهُ لابسٌ الحُلّة في الغد فلمّا أصبحوا تزيّنوا بأفخر الملابس وتقلّدوا بأحسن السيوف وركبوا أجرد الخيل وحضروا إلى النعمان, وتأخر عنه أوسٌ بن حارثة فقال له أصحابه: ما بالك لا تغدو مع الناس إلى مجلس الملك, فلعلّك تكون صاحب الحُلّة فقال أوس: إن كنتُ سيّد قومي فما انا بسيّد العرب عند نفسي وإنْ حضرت ولم آخذها إنصرفت منقوصا, وإن كنت المطلوب لها فسيعرف مكاني فأمسكوا عنه, ونظر النعمان في وجوه القوم فلم يرى أوس بن حارثة فأستدعى بعض خاصته, وقال: اذهب لتعرف خبر أوس فمضى رسول النعمان واستخبروا بعض فأخبره بما قاله, فعاد إلى النعمان فأخبره بذلك, فبعث النعمان إليه رسولا وقال لها: احضر آمنا مما خفت عليه, فحضر أوس بثيابه التي حضر بها بالأمس وكانت العرب قد استبشرت بتأخره خوفا من أن يكون آخذ الحلّة فلمّا حضر وأخذ محلّه قال له النعمان: إنّي لم أرك غيّرت ثيابك في يومك, فألبس هذه الحلّة لتتجمّل بها. ثمّ خلعها, والبسها له, فأشتدّ ذلك على العرب وحسدوه, وقالوا لا حيلة لنا فيه إلاّ أن نرغب الشعراء يهجوه بقبيح الفعل, فإنّه لا يخفض رفعته إلاّ الشعر فجمعوا بينهم خمسمائة نافة, وأتوا بها إلى رجلٍ يقال له جدول, وقالوا له: خذ هذه وأهج لنا أوس بن حارثة, وكان جدول يومئذ أشعر العرب وأقواهم هِجاءا فقال لهم: يا قوم كيف أهجو رجلا حسيبا لا ينكر بيته كريما لا ينقطع عطاؤه فضيلا لا طعن على رأيه, شجاعا لا يضام نزيله, محسنا لا أرى في بيتي شيئا إلا أنه فضله, فسمع بذلك رجل يقال له بشر بن أبي حازم شاعر فرغب في البذل, وأخذ الخمسمائة ناقة وهجا أوسا وذكر أمّه سُعْدَى فسمع أوس بذلك فوجّه في طلبه فهرب وترك الإبل فأتوا بها إلى أوس بن حارثة فأخذها وشدّ في طلبه وجعل بشر بن أبي حازم يطوف في أحياء العرب يلتمس عزيزا يجيره على اوس, وكل من قصده يقول له: قد أجرتك إلا من أوس بن حارثة فإنّي لا أقدر أجيرك عليه, وكان أوس قد أدلى عليه العيون فرآه بعض من كان يرصده فقبض عليه وأتى به إليه فلمّا مثل بين يديه قال له: ويلك أتذكر أمّي وليس في عصرنا مثلها؟ قال: قد كان ذلك أيها الأمير فقال: والله لأقتلّنّك قتلة تحيا بها سعدى يعني أُمّه, ثمّ دخل أوس إلى أُمّه سعدى وقال: قد أتيتك بالشاعر الذي هجاكِ, وقد آليت إلاّ أقتله قتلة تحيين بها قالت: يا بني, أو خير من ذلك؟ قال: وما هو؟ قالت: إنّّه لم يجد ناصرا منك ولا مجيرا عليك, وإنّا قوم لا نرى في إصطناع المعروف من بأسٍ فبحقي عليك إلاّ أطلقته ورددت عليه إبله وأعطيته من مالك مثلها, ومن مالي مثل ذلك وأرجعه إلى أهله سالما, فإنّهم أسوا منه, فخرج له أوس, وقال: ما تقول إنّي فاعلٌ بك؟ قال: تقتلني لا محالة قال: أتستحقُّ ذلك؟ قال: نعم قال إنّ سعدى التي هجوتها أشارت بكذا وكذا وأمر بحلّ كتافه فرفع يشير بيده إلى السماء وقال: اللهم أنت الشاهد عليّ لا أعود إلى شعرٍ إلا يكون مدحا في أوس بن حارثة يتبع إن شاء الله 
|
|
#2
07-12-2014, 11:30 PM
|
|||
|
|||
 مصطلحات أدبية "حِكم ومواعظ "حث على التدبر والتفكر" "نصائح ترتقي بالنفس البشرية الى المراتب العليا" كل ذلك تضمنه النص وأكثر لينال منا التقدير والثناء الاخ العزيز ناجي امتازت هذه الجمل بخاصية الحركة وسمة التوتر والإيحاء الناتج عن الإكثار من الجمل الفعلية، كما نلاحظ ذلك عند معاينة، وذلك على حساب الجمل الاسمية الدالة على الثبات والديمومة والإيقاع الوصفي.وتميز الإيقاع القصصي كذلك بحدة السرعة والإيجاز والاختصار والارتكان إلى الإضمار، فيصبح المتلقي شريكا في تأويل النص وفق مكوناته الثقافية والنفسية ومرجعياته الأيديولوجية.  بارك الله فيكم هذا العطاء 
__________________
عذوبـــــــــــة الــهمس فواصــ،،،،ـــل
|
|
#3
08-12-2014, 09:30 PM
|
||||
|
||||
|
حفظك الله ورعاك أستاذ / نبيل محمد وللحقيقة فإن جميع النصوص منقولة من أمهات الكتب الأدبية مثل: الأمالي / أبي علي القالي أدب الكاتب / لابن قتيبة جمع الجواهر في الملح والنوادر / الحُصري أخبار الزجاجي / أبي القاسم الزجاجي قصص العرب / إبراهيم شمس الدين ...وغيرها حيث الثراء اللغوي, والإشباع الفكري, والبلاغة التامة والفصاحة الكاملة, والطرفة النادرة والحكمة الغالية والقصيدة البديعة والمثل المشهور والنصيحة القيّمة جزاك الله خيرا أستاذ / نبيل محمد وتقبل تحياتي
|
|
#4
09-12-2014, 08:11 AM
|
||||
|
||||
|
الأستاذ الفاضل ناجي جوهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كم هو جميل حين يكون الإثراء متوج بجمال الوصف وروائع الأدب المنثورة.....لإنك تكتب بعمق وتجعل القراءة جداً ممتعة .... سلم الفكر وطاب مداد القلم تحياتي وجل تقديري
|
|
#5
09-12-2014, 01:12 PM
|
||||
|
||||
|
يسعد مساك استاذي وخوي وابوي ناجي
هالباقة جدا جميلة بما حملته من نصح وارشاد وحب المساعدة... واختيارك دائما يتبعه الابداع أينما كنت... اختيارك ونثرك لهذه الزاوية من أكثر المواضيع المثرية للأدب.... دمت قلم نابض بالحياة شكرا من القلب
__________________
"الله لا يُخبرنا بمن يَدعون لَنا سرّاً ويُحاولون حِراسَتنا بالخَفاء؛ لكنَّه يُنير بَصيرَتنا على مَحبّتِهم، فَنتبعُ أرواحِهم دُون إدرَاك منَّا لِماذا نَخصُّهم بِهذا التعلق الروحي"
|
|
#6
09-12-2014, 11:12 PM
|
||||
|
||||
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بك يا أبا سامي يشرّفني دائما مرورك المبهج, ويسعدني تفاعلك وتحليلك المتزن فلك مني جزيل الشكر والتقدير وتقبل تحياتــــي
|
|
#7
09-12-2014, 11:17 PM
|
||||
|
||||
|
أســعدكِ ربي دائما وأبدا أستاذة / وهـــــج الــــــــــروح فإن لتفاعلك نكهة أدبية خاصة يتذوقها كل مثقّف ومثقّفة فلك بالغ التقدير وجزيل الشكر والإحترام حفظك الله بنيّتي الغالية ورعاكِ وسدد خطاكِ وحقق مناكِ وتقبلي تحياتـي
|
|
#8
10-12-2014, 02:12 PM
|
||||
|
||||
|
الأخ الغالي ناجي جوهر
أيها الراقي نعتذر منك لعدم دخولنا لانشغالنا في أعمال كثيرة فعلا فموضوعاتك مكتبة نعتز بها لك الشكر على هذا النقل المميز كتميزك بيننا
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
|
|
#9
10-12-2014, 09:35 PM
|
||||
|
||||
|
أنتم والله أولى بالشكر والتبجيل أستاذ / خليل عفيفي لما بذلتموه وتبذلونه من نصح وإرشاد وتوجيه لهواة الشعر ومحبي القصة وكتاب الخواطر والمقالات فرعاكم الحافظ بعين رضاه, ومن عليكم بالصحة الدائمة والسعادة الغير المنقطعة ونسأله وهو الكريم المنان أن يحقق أمانيك وان يعلّي مراتبك وان يحفظك ذخرا وعدّة وتقبل تحياتـــي
|
|
#10
11-12-2014, 10:15 AM
|
||||
|
||||
|
أخي العزيز ناجي جوهر
استمتعت بقراءة هذه المقتطفات الأدبية فشكرا لك على هذا الإثراء الطيب دمت بخير ،،،،
__________________
لاتخلط بين شخصيتي وأسلوبي ... فشخصيتي هي أنا ... وأسلوبي يعتمد عليك !
|
|
|
|
 |
 |
العرض العادي
