مقال / همسات من حياتنا نافذة يومياتي

[أمل عبدالرحمن]

وقفات وهمسات من حياتنا.

أمل اليربوع

وقفة لأترجم ما بداخلي وايقظها لعلها لبرهة ما قد تستفيق لتري البعد الاخر الذي تكون وتراكم مع مرور السنين..

افقت فى الصباح الباكر لأجد كما هائلا من الملاحظات والاتصالات التي بحاجة الى رد منى بحاجة الى من ينتشلها من كبوة الادراج او من كبوة الاهمال كثير ما ارى نفسي بعيدا جدا عن احبتي او من هم بحاجة الى و فى نفس الوقت ارى انى بحاجة الى من يسمعني و يدرك لما انا هكذا لم اتغير بتاتا ولكن هناك شئ ما عالقا بصدري بحاجة الى البوح ولكنى لم اجد من يستسيغ الى وينصت بكل رحابة ان الاتساع والانصات الى الاخرين بات شيئا صعبا جدا الناس بدأت تتدارك مسألة الاستماع او السؤال واصبح التواصل جديد بغير حلته السابقة التي عهدناها, بات التواصل بارد جدا وبحاجة الى اكسجين بحاجة الى انتعاش ,الحياة ليست هي التي نعيشها بحاجة الى نبض حقيقي جدا,

بمصطلح من نحن او الحياة , اصبح الانسان يعيش حياته بعيدا عن الاخرين فضل التعايش بحب الانانية منزويا وغير مكترث لقوانين الحياة الا وهي التعايش, الكل اختار الطريق الاخر الذي يبعده كثيرا عمن يريد وعن أحبته الكل اصبح ممتعض لكل شي , فقط لا نري سوئ العتاب والتجاهل ,لربما هناك شيء قد منع الاخر من التواجد او من السؤال يجب ان نضع دائما اسباب حقيقية وليس من باب ان اسد فى وجه الاخرين .

وقفة قد تحول الكثير مما مررت به فى حياتي مما عشته بحلوة وألمه ومرة كل تلك الالوان هى , مراحل مهمة حملت معها الحب والقسوة ومن ثم تحولت الى قسوة ومن ثم الحب ,اهو تمرد الحياه علينا ام تمردنا نحن على انفسنا وعلى الحياة معا , الحياة ليست تمرد ابدا لان الحياة اعطتنا كل شي جميل وبمقياس , والانسان تجرد من كل ما اعطاه الله , لم نضع تلك القوانين نصب اعيننا ,لم نتقيد بما جاء فى كتاب الله , تجاهلنا الكثير والكثير واخفقنا اكثر من مرة فى تغيير انفسنا لما هذا العناد ولما هذا الكره ولما هذا النفاق, يا بنى البشر ,لنحمل انفسنا على التبعات التي سوف تؤرقنا وتتعبنا .
معاناه البعض منا قد تكشف الكثير والكثير مما خبأ , ولكننا لا نستطيع ان نخفي كل تلك الكبوة ,فالإنسان اولا واخيرا يملك مقدرة بسيطة على التحمل ولكن هذا لا يضع كل العبء بداخلة ويتحمله علية مشاركة الاخرين بأحزانه وأفراحه ومشاركتهم, للتخفيف عن أعبائه ,وليس علية ان يتهرب من مشاكلة ويتحمل كل ذلك التعب او العبء علينا ان نكون صريحين لأقصى درجة لتكتمل معنا تلك الحياة فليس عيبا ,فالعيب نحن من نؤسسه ونوطده , نغتاب انفسنا اولا فكيف للحياة ان تقينا من شرور انفسنا , الانسان اهو الشر نفسة ام ماذا ,من بين تلك الرسائل المعلقة التي اتتني والتي لا تحتاج منى الى رد بتاتا. وهى من انتي ؟ سؤال عجيب هل بحاجة منى الى رد مقنع وايضاح بأسلوب ادبي ودبلوماسي لكى اعرف عن نفسي ام اكتفى بالتجاهل ان لم يكن السؤال مرغوب فلا حاجة الى الرد لان السؤال اتى بصيغة تكوينه من انت ,من انا ولما ارسلت تلك الرسالة ان لم تكن تعرفني .فاتت كل تلك الرسالة محملة بمضمون واحد ان لم اكن أعيه او افهمه ,فأصبحت كتابتي عبارة عن رسائل مطولة تملا كل الفراغات وتضيف البعد الاخر فى استرسال كتابتي الى ان انطلقت بسرعة الصاروخ واخذت تدون ما تدون .فاتت كل تلك الكتابة معبرة موجزة لما اردت البوح به .