روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المعتوهة والعجوز الجزء الرابع
المعتوهة والعجوز الجزء الرابع يا مجنونة يا مجنونة *** عودي لبيتك يا ملعونة وأخذ المجرمون الكبار يهددونها ويخيفونها ويستفزونها , فجلست تبكي حتى أنهارت أعصابها , وداهمتها الحالة العصبية , فتشنجت أطرافها وزاغ بصرها , وفقدت السيطرة على جسمها , فوقعت على الأرض مغشيا عليها وعندما شاهدوا ذلك هربوا مذعورين . فرآها إنسان حملها و أدخلها دارها وحينما علمت العجوز بما فعله الصبية مع المسكينة خرجت من فورها , فتعرضوا لها وأخذوا يقذفونها بالحجارة فعادت أدراجها ثم كرّت عليهم حاملة عصا غليظة , ففروا من امامها واعلموا كبارهم بما فعلت , فتصدى لها السفهاء منهم عديمو الرحمة يهزئون بها ويتوعدونها , ثم أخذوا يذيعون الأخبار الكاذبة عنها ويهولون من فعلها , ويزيدون ما شأوا من ضلالات وشائعات وأكاذيب ويدَّعون انها وابنة أخيها قد فقدتا عقليهما تماما وأنهما تطاردان الأطفال في الأزقّة , وتفتكان بمن وقع في يديهما وأمستا تشكلان خطرا عظيما على الجميع , فيتوجب حبسهما أو طردهما وفي الصباح توجه قطيع منهم بهذه الشكوى إلى الوالي فأستدعى أخا العجوز , وبلّغه شكوى الأهالي فقال النذل متصنعا الأسف : لا حول ولا قوة إلا بالله لقد فعلت كل ما بوسعي لمنعهما من إيذاء الناس وتخويف الأطفال فلم أفلح لكنني سأحاول أن أنصحهما وأن أمنعهما مجدد ا من هذا البغي والطيش فإن عاودتا مهاجمة الأطفال , حق لكم حبسهما أو طردهما ثم إجتمع بأوغاده وقال لهم : أريد من أبنائكم أن يهاجموا أختي وابنة أخي في عُقر دارهما مرارا وتكرارا حتى يُخرجوا العجوز عن طورها ووقارها , إلى أنْ تفقد أعصابها وليبذلوا أقصى جهودهم في إستفزازها , لكي تمّد يدها على أحد منهم فإذا فعلت فليبك جميع الصبية ولينوحوا , ثم أشهدوا المارة على عدوانهما ليتمكن الوالي من حبسهما أو طردهما , فوثب المجرمون كأنهم كلاب مسعورة وأوصوا شياطينهم بفعل كل ما يخرج العجوز عن طورها , ويزيد من هلع المعتوهة لكنّ الله سبحانه وتعالى أراد أن يفشل خطة المتآمرين. وإذ أوشك البغاة على التحرّك سمعوا من يصيح : هيريا هيريا هيريا هيريا وكانت تلك شيفرة وصول السفن إلى مياه البلد الإقليمية فهرعوا جميعا غير مكترثين بأمر العمِّ لهم بالعودة , وراحوا يراقبون تقدّم السفينة البطيء , وأخيرا صلت السفينة الشراعية إلى بندر(الميناء) البلدة مساء ذلك اليوم , فخرج الناس عن بكرة أبيهم لإستقبالها وقد طغت عليهم الفرحة , وبعد أن رست السفينة نزل النوخذة (رُبّان) برفقة عدد من البحارة و المسافرين ورجل آخر لا يعرفه أحد من أهل البلدة , ثم سأل ذلك الرجل الغريب يتبع إن شاء الله |
|
|