افتتاح معرِض ملتقى الفنانات التشكيليّات الدولي حوار الثقافات

[سالم الوشاحي]

خالد البوسعيدي: سنظل داعمين للجمعية للرقي إلى آفاقٍ أوسع -

متابعة: بدريّة العامريّة:-- تحت رعاية معالي السيّد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، افتتح مساء أمس معرِض ملتقى الفنانات التشكيليّات الدولي (حوار الثقافات) بالجمعية العمانيّة للفنون التشكيليّة، بحضور اصحاب السمو والمعالي واصحاب السعادة، وقد جاءت لوحات المعرض نتاج ورشة العمل التي عملت عليها ثلاثة وأربعين فنانة تشكيليّة عمانيّة وعربية وأجنبيّة على مدى خمسة أيّام.
وقد أعرب معالي السيّد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني في تصريحٍ له عن سعادته بما وصلت إليه الجمعية من تطوّرٍ وعطاء، قائلا: سعدت جدا بالمشاركة في هذه الاحتفائية، ومثل هذه الاحتفائيات يعبر عن المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، بفضل العناية الكريمة التي تجدها الجمعية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم متمثلة في ديوان البلاط السلطاني، ونود أن نؤكّد أننا سنظل داعمين لهذه الجمعية إلى أن ترتقي إلى آفاقٍ أوسع بإذن الله تعالى".
وفي كلمة مديرة الجمعيّة العمانيّة للفنون التشكيليّة مريم بنت عبدالكريم الزدجاليّة في الكلمة التي ألقتها أشارت إلى أنّ الجمعية أتت في أمسيتها بجواهر الفن وشكّلتها كوكبةً رائعة من الفنانات المشاركات؛ لترصّع ريشتهن عالما جميلا أخرجنه في لوحات تنبض بالحياة وتنطق بالأمل، مضيفةً: يسعدنا أن نحلّق بكم في آفاق الفن وأرجاء الإبداع في ملتقى تشكيلي ضمّ ثلاثة وأربعين فنّانة تشكيليّة من أقطار وبلدان مختلفة، تجمّعن تحت مظلّة الفنون التشكيليّة إشارة إلى الاحتفاء بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد الذي يشكّل مادة إلهام لريشة الفنان، تمازجت فيها الثقافات وتحاورت بلغة واحدة، لغة الفن الخالدة؛ حيث أن حوار الثقافات يهدف إلى التبادل الخلاق بين ثقافات الشعوب واستبعاد الصّور النمطيّة السلبيّة من أجل العيش في عالم أكثر سلاما"
كما ألقت الفنانة التشكيليّة الإماراتيّة خلود الجابرية كلمة الفنانات الخليجيّات، فيما ألقت الفنانة العراقيّة زينة سليم كلمة الفنانات العربيّات. وقدّمت الفنانة التشكيليّة الهولنديّة تانيا هانس كلمة الفنانات المقيمات، وقد أجمعت كل الفنانات عن سعادتهن بهذا الملتقى الذي جمع الكثير من الأساليب التقنيات تحت سقفٍ واحد.
وقد تحاورنا مع الفنانة التشكيليّة القطريّة بدريّة الكبيسي التي تُعد من رائدات الحركة التشكيلية النسائية في قطر، إذ شاركت في العديد من المعارض المحلية والخارجية، ولها إسهامات كاريكاتيرية وتعبيرية في عدد من المجلات المحلية، تقول في البدء عن مشاركتها في ملتقى الفنانات التشكيليّات الدولي ( حوار الثقافات): سررت جدا بتلقي دعوة من رئيسة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية للمشاركة في هذه الفعالية الرائعة والتي حوت مجموعة رائعة من الوجوه التشكيلية النسائية من مختلف البلدان الخليجية والعربية والصديقة ولاشك بأن هذه اللقاءات تثري الخبرات الفنية بين المشاركات بصفة عامة كما أنها تنشئ علاقات ودية بينهن وقد كنت سعيدة جدا بحضوري ببلدي الثاني عمان؛ لأنها الزيارة الأولى لهذا البلد العزيز والجميل جدا بطبيعته وتنظيمه وشعبه الودود وسعيدة بالتعرف على نخبة من الفنانات المبدعات المشاركات.
وعن اللوحة التي عملت عليها في فترة الملتقى تقول: عملي المشارك به حوى تعبيرا عن بيئتنا الخليجية المتشابهة من خلال الألوان التي توحي بالحرارة والدفء بدرجات متداخلة من البني والبرتقالي والتي تعكس ارتباطا وثيقا ببيئتنا الصحراوية تتخللها نقوشا وطبعات تنتمي للتراث الخليجي والاسلامي.
مضيفةً: بمناسبة الختام أتمنى للجمعية كل التوفيق برئاسة الفنانة المعطاءة ( مريم الزدجالي ) ولكل من قدم لنا التسهيلات للوصول للهدف المرجو واشكرها على حسن الضيافة وأدعو للسلطنة باستمرار التقدم والازدهار بعون الله. وعن مشاركتها في الملتقى تقول الفنانة التشكيليّة البحرينيّة مياسة بنت سلطان السويدي: تلقيت دعوة من جمعية الفنون التشكيلية لتمثيل مملكة البحرين لحضور ملتقي الثقافات الخاص بالفنانات في سلطنة عمان . و طالما تمنيت المشاركة في السلطنة لوجود فنانين قديرين أحببت التعرف عليهم عن قرب و الاطلاع على تجربتهم الفنية .
وتضيف عن محافظتها على خصوصيتها في اللوحة التي عملت عليها:
في البداية واجهت بعض الصعوبة في التعامل مع اللوحة؛ وذلك لأنها المرة الأولى التي أرسم بين هذا العدد الكبير في مكان مفتوح فلكل من الفنانات الحاضرات في الملتقي مدرسة خاصة واتجاه معين، لكن كانت مجرد ساعات قليلة اعتدت فيها على الجو العام وشرعت في الرسم والمحافظة على خصوصية أسلوبي الذي يميزني من حيث اللون والخطوط .
مؤكِّدة أنّ: ملتقى الثقافات في عمان كان من أجمل اللقاءات التي حضرتها لوجود نخبة مجيدة من الفنانات القديرات، و أحببت تلك الألفة التي جمعتنا سريعا بالجميع بوجود السيدة مريم الزدجالية رئيسة الجمعية التي جمعتنا بروحها المرحة المحبة للفن .
وتضيف عن استفادتها: الاستفادة كانت كبيرة من خلال التعرف علي الفنانات من مختلف الاتجاهات الفنية، و تبادل الخبرات فيما بيننا . ففي هذا الملتقى عدد من الفنانات القديرات التي لهن تجربة و بصمة مميزة في عالم الفن التشكيلي . والاطلاع على لوحاتهم خلال تحضيرها ومراقبة خطوات تطور اللوحة يساعدنا في التعرف على أساليب جديدة .
فشكرا لكل القائمين الذين بذلوا جهودا واضحة في إنجاح هذا الملتقي و جمعونا لتمثيل أوطاننا بالريشة و اللون

جريدة عمان