حب بين تجاويف الخيانة :

[مريم مريم]

حب بين تجاويف الخيانة :
يهترئ بداخلنا الدمع وعلى مضاضة اللهفة يئن الجرح عاجزا.....تصاب الخيبة بالخيبة ويعلن للنسيان الرحيل .....كفاكم ولعا .....ففي مساءات الحب خداع ينسج في براح الانتظار .......
كان يردد هذه الكلمات كلما تعرف على انثى .....كانه يرتل تسابيح كاهن متعبد يحاول اخلاء مسؤوليته .........لكن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لا شي يولد من عدم ولا شي ينتهي بلا مقدمات ،فالنتيجة حتمية لشوق اخلف وعده مع الصدق وصدق تخلى عن قداسته ....اصبحنا نجيد التمثيل والكل يبرع في ارتداء مايناسبه ..........
كان الصبح فضفاضا كعادته يتنفس على يقين الروتين ...تعاد فيه نفس الاحداث ..وتمر الذكريات من اجداثها منسلة .......لا احد يعرف احد ,,اصبحنا غرباء بمنفى الوداع ......سكارى بماض ليس له داع واحلام تجذرت بمكامن الخيبة فأوردت زهورا مفترسة تقتات على ذباب وبعوض الاسى ........
عنيد بطبعه رجل التثم الصمت وفي هجير الرغبة رمى كل احلامه كان يتوق لان يكون مختلفا....... جبارا ..........يهادن الشوق ببراعة ويهدي الاحلام كسانتا كلوز لمن .....لفح لياليها صقيع الجفاء والوحدة ......تمرن كثيرا على اداء ادوار البطولة وكذلك ادوار الضعف والمسكنة لم يكن يوما ذاته ......حاول مرارا ان يتخلى عنه .....أن لا يبحث عنه بين تجاويف النساء ...بين اجساد لطختها اياد حقيرة قبله ....حاول ان لا يلوث نظره بجسد التهمته قبله الكثير من العيون ............ناح على زمانه وشد عنان الاسى وانطلق في رحاب البحث عنه ....ضائع يحمل كفن شوقه على يده .... المرأة المثال ..المرأة الوفية ....المراة الكاملة ........ هذف نبيل لرجل تلعثم النبل بين فخذيه .........فكانت الشهوة من تحرك عقله وقلبه ..........
كلما ما التقى امراة انتابه هوس مرضي فالترويض مهنته الاساسية ان يروضها وان يفجر بها كل مثالب الانوثة ان تنصاع له كانصياع البومبو لرياح عاتية ...
هاهو يشتهي الوافدة الجديدة........ يحبها .....مغمور بها حد الاسى.... يخاف ان ياخذها غيره لهذا لا يترك لها مجالا ...يحيطها من كل صوب ...وينصب لها كل الفخاخ .....يحيطها بمرونة الاجذب وبمكر الحكيم يستقطبها .......
التقيا في صوب منعزل من عالم يسوده الفراغ كان الجو حليما رؤوفا بهما ...تلفح وجهيهما نسمة عابرة من مشارق الولع ........ انتابه احساس غريب ......هي امراة تجيد قطب حاجبيها تتفاعل بمرونة مع ما اقول اعتقد ان الهرم دب بصميم الرغبة
سالها باسما :اي الاشياء تفضلين ؟واي الالوان تجذبك واي نوع من الموسيقى تسمعين ؟؟؟؟؟؟
_احب الاشياء النادرة فهي تستهويني احب الاشياء التي لا تتكرر ففيها سحر خاص ورونق ابدي يغريك بامتلاكها
_ جميل عشقك ومذهبك في الحياة راق .....
_الجمال ياعزيزي صفة نسبية ففي الفلسفة مذهب للقبح..... مذهب يخلص البشاعة من قبحها ويمنحها حق الوجود ويلبسها لبوس الفنية بمهارة عالية
_ جميل ان كان للقبح جمالية................ فالجمال هنا سيتخلى عن معالمه وينتبذ بعيدا ،لكن المشكل اننا سنعود غير قاديرين على التفريق بين الجميل والقبيح وتختلط موازين الذوق .....
_ههههههه الذوق ......اممممم ..... موازينه مختلفة.... فللناس فيما يعشقون مذاهب
...
_ لما تضحكين باستهزاء صارخ الا يروق لك كلامي ام انني من غوغاء المدينة تجرأ على كاتبة مثلك ؟؟؟؟
_ لا ادري ان كان حديثك معي نوع من التجرأ او اني استصغر الحياة بالوقوف معك ؟؟؟
_ اندهش من ردها صمت بلا حراك
_اردفت وقالت : من يستصغر نفسه يهون على الناس .....نزعت الكلفة بيننا لانك مرفوع بالحب مجرور الي باللهفة ......وانا اعلم حد اليقين اني مضاف الى حياتك .... شدة عابرة بافق عالمك
_ ابتسم واردف : ايتها الغجرية ماتجرات امراة قط على الحديث معي قبلك ....
_اذا تشرفت بامراة غير كل النساء تراقص احايينك على وتر مبتور واهازيج متقطعة من كل الازمان
_احب جراتك سعة خيالك تمردك الارقط على شريعة الحب احبك وانت تختالين برشاقة بين افانين الود وان تمطيريني كلمات ساحرة تردني الي
_ امممممممم ليس في الحب ياسيدي قانون.... وشريعة الحب ان تكون الاقوى او ان ترحل بصمت حتى لا تشهد موتك باعين من تحب
_ وهل ستقبلين في العزاء يوما ؟؟؟
_ اكيد ساقبل فيك العزاء واعلن خيبتي بك عبر تسابيح القلم ......لكن لن امنحك شرف البقاء بين حروفي
_تنحنح بكل عزة الغرور وابتسم برونق الشرقي :لا عليك الايام ستثبت اني الاوفى واني الاجدر واني الابقى واني انا...................
_ لا احد يظل لاحد ..كف عنك اسطورة البقاء وامنحني من وقتك دهرا امرغ بين ثناياه لهفتي واستنشق عطرك حتى تخالط جزيئاته دمي
- انكمشت الرغبة بداخله...... وانشبت اللهفة اظفارها بصقيع مشاعره ...اراد ان يضمها كما كان يفعل دائمامع غيرها ..... لكنه خاف ان يخسرها فمثلها لا تباع في سوق الاجساد ولا تشترى بقبلة زائفة ولا تحن الى صدر ملطخ بعطور غيرها .....استند على صخر اصم من ذاكرة مثقوبة وشك يعصر افئدة الامان بفاشية مطلقة
كيف لي ان استأمنك علي؟؟؟كيف ان اجعلك تحوين قلبي ؟؟؟
_ ضحكت بخفة وقالت لا عليك رهان البقاء معك امره محسوم منذ البداية هاهو الفراق يهوي وهاهي تسابيحنا تغتسل من تمثيلية رائعة اجاد كل منا دوره فيها
_قال :الا اعرفك اريد ان اعرفك اريد ان الامس ملامح الزمن فيك وان اغوص بين مرادفات عشقك الراحل اريد ان اعرف اسمك وعمرك وكلك
_ صمتت بلهفة ثم قالت : كان حبنا وليد الدهشة وبالدهشة سيوارى ثرى النسيان لا اعتقد ان الملامح او الاسماء مهمة
_ومضى كل منهما وفي حناياه ذكرى هامدة لكنها ذكرى غجرية تعاند صمت النسيان
هناك ذكريات لا تموت الا بانقضاء الاجل