روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,511ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,771ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,220
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,477عدد الضغطات : 52,254عدد الضغطات : 52,361

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 14-07-2010, 01:52 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي وعضيدتي نبيله مهدي

ظننتك وضعتي القصه

فجئت مهرولاً ...لكن

يقولوا العتب على النظر

شياب مثل ما قالوها هههههه

ننتظر القصه بكل شوق
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21-07-2010, 05:23 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سامي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي وعضيدتي نبيله مهدي

ظننتك وضعتي القصه

فجئت مهرولاً ...لكن

يقولوا العتب على النظر

شياب مثل ما قالوها هههههه

ننتظر القصه بكل شوق
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
صباح الخير أخوي أبو سامي..
ولا يهمك الحين أضع لكم بعض من القصة..
و شكرا لمتابعتك الطيبة..

كن بخير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21-07-2010, 05:25 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

[ 3 ]

تغير مفاجئ..



مرت الأيام و بدأ صالح يخرج من قوقعة الحزن، دفن أحزانه في أعماقه و بدأ الحياة. لكن لم يتغير داخله ذلك الشعور نحو طفلته أحلام التي لا تعي شيئا من حولها.. فكان لا يحملها بل لا ينظر لها. لاحظت ريم لذلك قامت ببعض الحيل عله يغير هذا الشعور، فكانت تتظاهر بأنها مشغولة عندما تراه و تطلب منه أن يعتني بأحلام قليلا لكنه كان لا يأبه لذلك بل يقول : لا أستطع فأنا أيضا مشغول أو متعب فقد كان يتهرب بهذه الكلمات. ظل هكذا، و ريم لم تعجز أو تيأس بل كانت مصممة على تحريك مشاعره التي يقيدها. حتى جاء يوم كانت ريم مشغولة هذه المرة بصدق مما جعلها لا تستطيع أن تكون مع أحلام طوال الوقت. في ذلك اليوم دخل صالح البيت عائدا من عمله. ناده على أخته فلم تجبه فقد كان البيت شبه خالي ناداها..
ريم... ريم.. أين أنتم ..ماذا هناك.؟ ريم... ريم..
بعد دقائق سمع صوت أخته ..
أنا هنا يا صالح في المطبخ أني مشغولة جدا..
لكن أين أمي و أبي يا ريم لا أراهما...؟
ذهبا إلى بيت أخيك أحمد فزوجته وضعت مولدوها اليوم و لذلك ذهبا، فكما تعرف زوجة أخيك أمها مسافرة لهذا ذهبت أم لتقوم بدورها و أنا الآن مشغولة لتحضير العشاء لنا جميعا و هناك و رائي أعمال كثيرة. و ما أن أكملت كلماتها حتى سمعا صوت بكاء أحلام..
أحلام تبكي يا أخي أعتني بها لدقائق حتى أنتهي أرجوك أرضعها فهي الآن جائعة فقد نامت و لم تشرب الحليب أرجوك يا أخي أفعل ذلك من أجلي.
انصرفت عنه لتكمل عملها و هي تتمتم في أعماقها جاءت الفرصة التي تتحرك فيها مشاعرك لقد جاءت...
وقف صالح حائرا ماذا يفعل..هل يحمل أحلام بين ذراعيه..لكن كيف وهو لا يستطيع النظر لها ما هذه الحيرة التي تحتويه هل يتركها تبكي أم ماذا يفعل..؟ كان بكاء أحلام يزداد. تحرك شيئا ما داخله لا يستطيع أن يترك تلك الطفلة تبكي هكذا سار بخطى مترددة.. عندما وصل للسرير الذي كانت أحلام نائمة فيه و قف قليلا يفكر هل يتركها و يذهب لغرفته أم يأخذها..؟ لم تطل هذه اللحظة.. فقد كانت مشاعر العطف تتحرك داخله مد يديه و أمسك بالطفلة رفعها عن السرير شعر بشيء ما داخله شعور غريب لم يشعر به من قبل كان شعورا جميلا.. حمل أحلام بين ذراعيه و أمسك بزجاجة الحليب و قدمها لأحلام.أخذت أحلام تشرب الحليب و توقفت عن البكاء، ظلت هادئة و كأنها أحست بأن هذه الأحضان أحضان والدها الذي لم يحملها من قبل.. كان صالح يراقب أحلام و هي تشرب الحليب لأول مرة يرى ملامحها كم هي جميلة عيناها تشبه عيني أمها شعرها الأشقر كشعر أمها أيضا. سرح في تأمله تلك البراءة التي تشع من وجهها الصغير أحس بسكون داخلي لأول مرة يحمل طفلته كأن روحه ردت له.. ظل يتأملها و على هذا الحال ظل حتى انتهت ريم من أعمالها.جاءت ورأت منظراً جميلاً منظر أخيها و هو يحمل طفلته و علامات الراحة ترتسم على وجهه وقفت تراقب ذلك المنظر بصمت. شعر صالح بوجودها نظر لها وقال: هل انتهيتِ من عملكِ تعالي خذيها..
وقد تغيرت معالم وجهه و ارتسم الوجوم عليه تفاجأت ريم لما حدث، لماذا تغير فجأة ..؟ أخذت منه أحلام، و نهض صالح بسرعة و صعد الدرج مسرعاً و دخل غرفته و هو يكاد يختنق، تذكر سارة قبل أن ترحل و هي متعبة لم ينسها أبداً. ظل في غرفته يحاول التماسك.. رغم ما رأته ريم من أخيها في اللحظات الأخيرة إلا أنها سعيدة فقد رأت معالم الراحة ترتسم على وجه أخيها، لم تره على هذه الحال منذ ثلاثة شهور.. حدثت نفسها أنها الخطوة الأولى و الأيام قادمة.. و سيكون هناك الكثير...
ذهبت تستعد لذهاب إلى بيت أخيها أحمد و بعد أن استعدت و انتهت من كل شيء ذهبت لصالح حتى يذهبا معا. طوال الطريق لم يتحدث صالح لاحت ريم الضيق على أخيها فلم تشأ إزعاجه و ظلت ساكتة حتى وصلا إلى منزل أخيها.. طرق صالح الباب ففتح ابن أخيه سالم الذي كان عمره اثني عشرة عاماً.. تفضل يا عمي كيف حالك.؟، عمتي تفضلي كيف حالكِ..؟
أجابته ريم : بخير الحمد لله كيف حالك أنت و أخيك مصطفى هل أنتما بخير..؟
دخلا المنزل و صالح يحاول إخفاء ذلك الوجوم بابتسامة باهته على شفتيه و هو يقول لسالم : اشتقت لك يا سالم كيف حالك..؟
أمسك سالم بيد عمه . تفضل يا عمي أنا أيضا اشتقت لك كثيرا يا عمي..
دخل صالح و الجميع ينظر له رأت ريم ذلك و حتى تبعد الأنظار عن أخيها قالت : أمي لقد حضرت العشاء و هو الآن في السيارة، صالح لو سمحت أحضره، و يا سالم هل ساعدت عمك في هذا..و أنت يا مصطفى أيضا هيا ساعدهما..
ذهب صالح و معه ابني أخيه..
أمي.. أمي.. صالح.. صالح.. يا أمي حمل أحلام اليوم و أعطها الحليب أيضا... هل تصدقين ذلك كان سعيداً لكن حدث شيء و تبدل مزاجه، لكن يا أمي المهم أنه حملها.. ولا تخبريه بما قلت لكِ حتى لا يتضايق و أنت كذلك يا أبي ..
قال الأب : أنها البداية و الله يهديه إن شاء الله تعالى.. أعطني أحلام يا ريم أريد أن أراها..
حمل أبو أحمد حفيدته و قبلها وقال لها بهمس : أبوكِ سوف يحملكِ من جديد فتدللي عليه و تمسكي به..
دخل صالح يحمل العشاء و أبنا أخيه وراءه وكانوا يضحكون..أدخلوا الطعام للمطبخ..
أريد أن أرى أحلام يا جدي.. نظر لها و قبلها وقال مصطفى بمرح جدي.. جدي.. هل ستكون أختي هكذا جميلة كأحلام..؟ ضحك الجميع و قال له الجد نعم يا بني ستكون أختك جميلة أيضاً..
رغم التغير الذي طرأ على صالح إلا أنه كان يحاول تجاهل طفلته.. كان كلما وقع نظره عليها أشاح بوجهه نحو ابن أخيه مصطفى ذلك الطفل المشاغب عمر مصطفى عشر سنوات، قد تعلق مصطفى بعمه صالح كثيراً كان عندما يراه يتشبث به ، يلاحقه أينما ذهب، و كان صالح يحبه هو الآخر كثيرا كان دائما يلاعب معه و يأخذه معه كثيرا قد كانت علاقتهما قوية كان مصطفى عندما يرى عمه يطير فرحا ليلعب معه ولم يمل صالح من ذلك أبدا لكن فجأة تغير صالح أصبح بعيدا عن مصطفى لم يراه كثيراً و قل لعبه معه. و ها بعدما توفيت زوجته، فصالح أصبح ينعزل كثيرا في الأيام الأخيرة.. و مصطفى عندما يذهب لزيارة جده يسأل عن عمه فلا يسمع جواب سوى أنه متعب ولا يستطيع اللعب معك الآن و أن صادف و راءه كان لقائهما ليس كما سبق فلم يعد صالح ذلك الشخص الذي يلاعب ابن أخيه فتباعد مصطفى شيئا فشيء عن عمه الذي تبدل لشخص أخر لا يعرفه فالتغير الذي حدث له جعل مصطفى ينفر منه بعض الشيء كادت تتلاشى هذه العلاقة بين صالح و ابن أخيه ، حتى جاء هذا اليوم الذي عندما حضر صالح إلى منزل أخيه أحمد و بدأت معالم صالح تعود كما كانت و أحس مصطفى بهذا التغير وهكذا بدأت أيضا بدأت علاقتهما تعود كما كانت.. وقد بدأ ذلك الستار يتبدد..



يتبع>>>>>>>
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21-07-2010, 06:52 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

أختي وعضيدتي نبيله صباح الخير

لكم أشتقت لهذه القصه كثيراً وأخيراً جأت

وبدت معالم التقبل مع صالح لأبنته شيئاً

فشيئا وأول الغيث قطره ...

هي الحنان والأبوه أخيّتي لابد أن تتحرك هذه المشاعر ...

ويرجع صالح إلى طبيعته .. لايجب أن نستسلم إلى

للمآسي والكرب... يجب أن نقدم على الحياه مهما كانت

تلك الظروف ..

أخيّتي .. والله أننا ننتظر القصه وتكملتها بفارغ الصبر

أنتي ماشاء الله تمتلكي الموهبه الرائعه والحقيقيه

فلكِ مني السلام ... مع نسائم الصبح الجميله




رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22-07-2010, 04:05 PM
طه حسين طه حسين غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 123
افتراضي

لازلت صغيرا على تقييم أو انتقاد قصصك
تقبلي مروري ودمتي بخير
__________________
رحلـتُ فكـم بــاكٍ بأجفــانِ شــــــادنٍ ... علي وكم بــاكٍ بأجفـانِ ضيــــــغمِ
ومـا ربـةُ القـرط المـليح مكــانـــــــهُ ... بأجزعَ من ربِّ الحُسام المصـــمَّمِ
رمى واتقى رميي ومن دون ما اتقى ... هوى كاسراً كفي وقوسي وأسهمي
ومـا كـل هـــــاوٍ للجمـيل بفــاعـــــلٍ ... ومـا كــل فعّـــــالٍ لـه بــــــــــمتممِ
إذا ســـــاء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصـدَّق مـــا يعتـــاده مـن تـوهــــمِ
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25-07-2010, 11:46 AM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

مرحبا نبيلة ..
لي عودة للمشاركة
تسجيل حضور
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 31-07-2010, 02:31 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سامي مشاهدة المشاركة
أختي وعضيدتي نبيله صباح الخير

لكم أشتقت لهذه القصه كثيراً وأخيراً جأت

وبدت معالم التقبل مع صالح لأبنته شيئاً

فشيئا وأول الغيث قطره ...

هي الحنان والأبوه أخيّتي لابد أن تتحرك هذه المشاعر ...

ويرجع صالح إلى طبيعته .. لايجب أن نستسلم إلى

للمآسي والكرب... يجب أن نقدم على الحياه مهما كانت

تلك الظروف ..

أخيّتي .. والله أننا ننتظر القصه وتكملتها بفارغ الصبر

أنتي ماشاء الله تمتلكي الموهبه الرائعه والحقيقيه

فلكِ مني السلام ... مع نسائم الصبح الجميله






أخي العزيز الروح الطيبة
أبو سامي..

كم يسعدني متابعتك الجميلة لهذه القصة..
و كم أشكرك كثيرا لهذا الحضور و الكلمات الطيبة و تشجيع المستمر لي و للجميع..
و أعتذر أن كنت تأخرت عليكم هنا..
شكرا لك و لكلماتك التي تسعدني كثيرا

كن بخير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 31-07-2010, 02:32 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه حسين مشاهدة المشاركة
لازلت صغيرا على تقييم أو انتقاد قصصك
تقبلي مروري ودمتي بخير
أخي العزيز
طه حسين

أشكرك كثيرا على حضورك الجميل..
و نحن نتعلم منكم

دمت بألف خير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 31-07-2010, 02:34 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد مبارك مشاهدة المشاركة
مرحبا نبيلة ..
لي عودة للمشاركة
تسجيل حضور
أهلا أستاذي العزيز
فهد مبارك..
يسعدني حضورك
و حتما سأنتظر عودتك بفارغ الصبر فكم يسعدني أن تكون هنا
و تكتب لي ملاحظاتك و أنتقدك و رأيك..

سأنتظر عودتك..

ودمت بخير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 31-07-2010, 02:38 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي أحلام ..] أحلام [....!!

[ 4 ]

أحلام ]أحلام..[...



صالح منذ ذلك اليوم بدأ بتغير للأحسن رغم انه لازال ينفر من أبنته أحلام. ها هي الأيام تمر سنة تليها سنة. وها هي أحلام تكبر و تكبر وهي الآن في السادس عشر من عمرها.. تسكن مع والدها فجدتها توفيت و هي في السابعة و بعد سنتين من وفاتها تزوجت عمتها ريم، فاضطر صالح أن يعتني هو بابنته فواجبه كأب يحتم عليه ذلك و خصوصا بعد أن توفيت أمه، و تزوجت ريم و أصبحت لها حياتها الخاصة..
لكنه كان يعامل أحلام بجفاء، كانت تخشاه و تلجئ إلى جدها الذي بقى معهما. هو الذي كان يبعث داخلها السرور و الاطمئنان، لكن القدر يكتب الفراق رحل الجد وهي في الحادية عشر من عمرها. و ها هي تعود وحيدة مع والدها الذي تجهل معاملته لها بهذه الصورة.
هي الآن في سن المراهقة تعيش صراع داخلي و تحول في حياتها من الطفولة إلى النضج.. ولكن رغم ما تجده من عدم اهتمام من والدها إلا أنها لم تسلك طريق الانحراف بل كانت تحاول أن تكون في كل شيء شخصية متمسكة بالأخلاق و الأدب. و كانت عندما تصادفها مشكلة تلجأ لعمتها ريم في بعض الأحيان. و في يوم من الأيام ذهبت أحلام لعمتها كالمعتاد و الحزن يعلو وجهها تشعر بالضيق. استقبلتها عتها برحابة صدر رأت الحزن يعلوها سألتها : أحلام يا عزيزتي ماذا بكِ.؟
لا شيء يا عمتي..أجابتها و عادت لصمت تحاول التظاهر بالارتياح..
طال الصمت بينهما لم ترد العمة أن تضغط على أحلام و تجبرها على الحديث لأنها تعلم بأن أحلام تحاول دائما أن تخفي مشاعر الحزن عن الجميع و لا تخبر أحداً عن ما يضايقها.
فجأة قطع بكاء أحلام ذلك الصمت كان بكاؤها غريباً. رغم محاولتها بأن لا تبكي إلا أنها لم تستطع فقد تفجر البركان الخامد في أعماقها منذ زمن.
احتضنتها عمتها تحاول تهدئتها.
حبيبتي أحلام اهدئي ماذا بكِ ماذا حدث لما كل هذا البكاء..؟
لم تستطع أحلام الكلام فبكاؤها كان شديداً حاولت التماسك و تهدئة نفسها، وعمتها لازالت تحتضنها.. بعد فترة هدأت أحلام قليلا، و رفعت عمتها رأسها و رأت تلك الدموع الحبيسة في تلك العينين قد كسرت القيود و انفلتت من ذلك السجن و كأنها سيلاً من الإمطار قد تساقطت تبلل وجهها.. أحمرت عيناها. مسحت عمتها دموعها و قبلتها على جبينها.
حبيبتي تكلمي ماذا بكِ.؟ لم تحاول الضغط عليها بل ظلت صامتة تنتظر أحلام تتكلم. بعد تنهدات طويلة...
عمتي لماذا.. لماذا..؟ ... كانت أنفاسها متقطعة مضطربة... لماذا يا عمتي يعاملني والدي هكذا..؟ لماذا لا يحبني. يتجاهل وجودي، أحس بأني وحيدة لا يشعر بي.. هل أنا لست ابنته لماذا يا عمتي..؟ أجيبيني يا عمتي أطفئي هذه النار التي تشتعل داخلي.. أحاول أن أكسر الحاجز الذي بيننا لكنه لا يحاول بل يبنيه من جديد.. أريد أن يضمني مرة واحدة، أريد أن أشعر بحنانه، لم أشعر بأبوته لم أشعر بدفء أحضانه أريد أن أعيش هذه اللحظات مرة واحدة يا عمتي ... لماذا.. لماذا..؟
صمت أحلام تحاول أن تخفي عبراتها المختنقة. ضمتها عمتها إليها.
يا عزيزتي كل هذا و صابرة تعاني و حدكِ.. قلت هذا ريم و هي تحاول أن تخفي دموعها التي انفلتت من عينيها. ماذا عساها تقول لأحلام هل أبوكِ يكرهكِ لأنه يظن بأنكِ السبب في موت أمكِ أم ماذا..؟
لا يا عزيزتي أبوكِ يحبكِ كثيراً إنكِ فقط تتوهمين. قد يكون والدكِ مشغولاً لذلك تشعرين بأنه غير مبالي بكِ لكنه غير ذلك و أما أنه لم يضمكِ قد يظن بأنه لا مبرر لذلك و يظن بأن حبه لكِ لا يحتاج أن يضمكِ له حتى تعلمي مدى حبه ولكن لماذا لا تضميه أنتِ يا أحلام..؟
حاولت يا عمتي مرة قلت لنفسي إذا كان أبي لا يعانقني لماذا أنا لا أعانقه ذهبت له ذات يوم و عانقته لكنه قابلني بجفاء غضب و قال لي ما هذا لا تفعلين هذا مرة أخرى هل فهمتني..؟.. تفاجأت لماذا غضب هل أخطأت؟ و منذ ذلك اليوم و أنا أتساءل لماذا يعاملني والدي بهذه الطريقة.. أتصدقين يا عمتي أنه حتى عند ما طلبت منه أن يكتب موافقته على التحاقي في العطلة الصيفية بمعهد التمريض لم يرفض بل كتب الموافقة دون أن يقرأ محتوياتها.. و لم يعارض أو حتى يسألني لماذا هذا المجال بالذات التحقت به و لا يعلم للآن بأني أدرس و أمارس التمريض في أوقات فراغي أيضا، لا يلاحظ غيابي لا يسأل عني أحاول التحدث معه لكنه لا يستمع ولا يعيرني أي اهتمام لم أحتمل هذا و لجأت لكِ يا عمتي لتعرفيني الحقيقة و بكل هذا الذي يحدث. قالت أحلام هذا و هي تتنهد.. و أكملت كلامها لم يسألني أبي عن أحلامي قط أتعلمين يا عمتي أنني أتمنى .. أتمنى أن أعانق والدي مرة واحدة و من ثم أموت بعدها... أتعلمين يا عمتي لماذا اخترت دراسة التمريض أيام الإجازة حتى أعوذ نفسي و تصبح لدي خبره في المستقبل عند ما التحق بجامعة لأدرس الطب حتى أحقق حلم أمي التي حلمت به مع والدي لأحقق له هذا الحلم الذي أنتِ أخبرتين به.. لو لم تخبريني يا عمتي لما عرفت حلم أمي و أبي المشترك.. قالت هذا و سكتت لأول مرة تخبر عمتها بهذا لأنها لم تكن تقول أي شيء و حتى عندما التحقت بذلك المعهد للتمريض سألتها عمتها عن سبب اختيارها لهذا المجال بالذات لتقضي وقت فراغها. لكنها لم تجب عليها بل قالت أريد شيئاً يفيدني و لم تقل شيء عن هذا الذي قالته الآن.. وما أن عرفت العمة سبب شغف أحلام بهذا المجال و إقبالها على كتب الطب و لتحقيق حلم أمها التي لم تراها أبدا و لترضي والدها... تحلم بأن ترضي والدها حلماً عجيباً.. بعد أن سمعت ريم كلمها قررت أن تذهب لتقابل أخاها و تخبره بما يحدث لأبنته.. كان الشحوب مرتسم على ملامح أحلام لحظت ريم هذا و لكنها كانت مشغولة في التفكير كيف تجعل قلب أخيها القاسي يفيق حتى تريح أحلام من هذا التعب...
خرجت أحلام من عند عمتها بعد أن نفست بعض ما بداخلها اتجهت لترى صديقتها أمل التي كانت تبعث إلى نفسها الأمل و السرور..و عندما وصلت قرب منزل صديقتها أحست بالتعب الشديد و كل ما حولها يدور.. سقطت أحلام على الأرض فاقدة الوعي كانت أمل عائدة للمنزل ذلك الوقت و وجت أحلام على الأرض أسرعت و رفعتها وهي تنادي والدتها حتى تساعدها رفعها و أدخلها المنزل و طلبا الطبيب. استفاقت أحلام على صوت الطبيب و هو يناديها باسمها تساءلت كيف جاءت هنا و ماذا حدث..؟ هدأها الطبيب و طلب منها الحضور للمستشفى لأجراء الفحوصات حتى يطمئن عليها..
ناد الطبيب على أمل و أخبرها أنها أحلام بخير و لكنه يريد أن يجري بعض الفحوصات لها في المستشفى حتى يطمئن عليها أكثر و طلب من أمل أن تحضرها.. عندما أوصلت أمل الطبيب لباب المنزل سألته : ماذا بها هل هي بخير..؟
لا شيء مجرد إرهاق كما أعتقد و لكن أريد منكِ أن تحضريها للمستشفى كما أخبرتكِ حتى أستطيع تشخيص حالتها.. بعد أن غادر الطبيب ذهبت أمل لأحلام و هي تعاتبها.. ألم أخبركِ بأن تذهبين لطبيب من قبل لكن لم تفعلين فهذه ليست المرة الأولى التي يحدث لكِ هكذا أرجوكِ يا عزيزتي أذهبي للمستشفى و أنا سأذهب معكِ أن أردتِ ذلك...
حسناً... حسناً سوف أذهب لكن ليس الآن لدينا عمل كثير نريد أن ننتهي منه.. قالت هذا أحلام و هي تخفي ألمها و حزنها.. نهضت من على السرير و بدأت تعمل على إكمال ما كانتا تكتبان لدراستهما..
و بعد أن انتهى الموعد المحدد لعملهما وعدت أمل أن تذهب للمستشفى لتجري الفحوصات التي طلبها الطبيب و عادت لمنزلها و هي تحاول تجاهل كل ما حدث لها اليوم..



يتبع >>>>>>
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية