يوميات أبلة بسمة

[رحيق الكلمات]

أهلا أصدقائي والله اني مشغولة اليوم ومع ذلك لم يمنعني انشغالي ان أسرق بعض الثواني من أجلكم
هل نبدأ هيا أربطوا الأحزمة بسرعة .......حتى لا نتأخر في الإقلاع ... في مدارسنا بالحلقة الأولى نهتم كثيرا بالبحث عن طرق مبتكرة لتشجيع التلاميذ على التحصيل المجد وكان من بين إبتكاراتي أن قمت بعمل نموذج سلم بحجم حقيقي وضعت في قاعدته أسماء التلاميذ وهكذا يرتقون السلم للوصول الى القمة والحصول على هدايا مميزة وضعت هناك... وكنا نسير بشكل رائع الى أن أضحكني موقف أحد تلاميذي الذين تعودت منهم المرح وروح الظرافة وهو طفل اسمه عيسى وعيسى هذا سلمكم الله متأخر قليلا عن زملائه في التحصيل ودائما أحاول مساعدته ليرتقي السلم ولكن محاولاتي ترتد ألما في رأسي وشكاوي من أم عيسى المهم في يوم من الأيام دخلت القاعة فإذا بعيسى متسلق الى أعلى السلم وجالس على القمة ويعبث بالهدايا : عيسى ماذا تفعل عندك إنزل هيا؟
ألم تطلبي مني الوصول الى القمة انت وامي هاأنا فعلت!!!
جميل انت طلبنا منك الوصول بعقلك لا بقدمك ياعيسى
المهم ان نصل أستاذه وأنا في القمة ولن أنزل إلا بهدية
يومها ضحكت على تصرفه وعلى فكاهته وأعطيته هدية إرضاء له ولأنني أعجبتني طريقة تفكيره رغم صغر سنه ولكنني أخبرته ان من يصل سريعا يسقط سريعا فانتبه المرة القادمة ياعيسى

[رحيق الكلمات]

--------------------------------------------------------------------------------

سلام عليكم كيف حالكم؟كيف حال تلاميذي الأوفياء وإخوتي وأخواتي بالمنتدى أعلم انكم مشغولون .... فموجة لإمتحان لها طقوسها التي تشغل الجميع وفقكم الله وأنار لكم الطريق ومهد السبل.........سأكتب لك لعلكم تدخلون بوقت ما وتجدون ما كتبت ينتظركم........
في حصصنا الدراسية نستخدم أحيانا العلم في مجموعات وهذا النوع من التعلم يحتاج الى كثير من الضبط والربط حتى لا تصبح الأمور مبعثرة
وكان من ضمن أفكار أستاذة بسمة والتي عودتكم على شطحاتها الجنونية في التدريس(هاها) وعلى فكرة شطحاتي احيانا لا تعجب طاقم الإدارة
قمت بعمل فكرة مبسطة اسمها وراء القضبان وهي عبارة عن شكل قضبان الحبس من الخشب تناسب طول التلميذ ويوضع بداخلها كرسي
وأثناء تطبيق العمل في مجموعة فإن المجموعة التي يقوم أحد أفرادها بتصرف خاطئ وغير ملتزم يذهب ليجلس وراء القضبان وعلى مجموعته ان تجيب على ست أسئلة على الأقل ليخرج ولكم ان تتخيلوا مقدار الحماس الذي يشعر به الصغار وهم يساهمون في إنقاذ زميلهم ولكم ان تخيلوا أيضا لؤم الصغار حين يكون الجالس وراء القضبان شخص أساء لهم وحانت فرصتهم للإنتقام فيتعمدون إهدار إجابتهم ليظل هناك ولكني طبعا اتدخل لأهدر فرصتهم أيضا وسط توسلاتهم ومرحي معهم لأخبرهم بالبطاقة الحمراء ومعناها ان صاحبهم حصل على العفو نتيجة لحسن سلوكه أثناء فترة العقاب .........
قد تتعجبون من هذه الطرق ولكن صدقوني هي تجعل التدريس عملية لا تمل وهي ماتجعل صغاري ينتظرونني كل يوم بلهفة وشوق لأنهم كل يوم ينتظرون شيئا جديدا ومميزاال

مع تحيتي