روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     ذكرى شاعرة في ربيع العمر [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     شوقان [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     جناح الخير [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     عودة حميدة نتمناها للجميع [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,475ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,733ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 7,975
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,440عدد الضغطات : 52,213عدد الضغطات : 52,319

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2014, 10:54 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي (( الأحرى القول : شعر ما قبل الإسلام وليس الشعر الجاهلي))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...



يسرني عرض هذه الإضاءة النقدية في إستدراك بعض جوانبِ الكلِمِ الشائع وتصحيحه إن ترآءَ به نوع من الإبهام....



الجاهلية وصف ملازم للعرب ما قبل الإسلام، نقول العصر الجاهلي وشعراء الجاهلية وحكماء العرب في الجاهلية،والشعرالجاهلي، وهذه التسمية وإن كانت صحيحة في جانب إلا أن فيها من الظلم الكبيرللعرب في ذلك العصر، فهي تجـرّد كل العرب في ذلك العصر عن كل فضيلة وخُلق وتصف المجتمع في ذلك العصر بأنه مجموعة من السلبيات والفوضى.

وحتى ننصف العرب في ذلك العصر علينا أن نعـِّرف معنى كلمة الجاهلية.

كلمة الجاهلية ليست مشتقة من الجهل الذي هو ضد العلم ونقيضه، وإنما مشتقة من الجهل بمعنى السفه والغضب والنزق والحمِّية والطيش وما شابه ذلك.

بهذا المعنى يكون وصف العرب بالجاهلية في مكانه. فقد كان العرب وثنيين، إلا قلة من بقايا أهل الكتاب، وكانت أخلاقهم قوامها الطيش والغضب والأخذ بالثأر واقتراف ما حرمه الله عز وجل من موبقات، إلا أنه من الإنصاف لا يصح هذا التعميم على كل المجتمع في ذلك العصر، حيث أن في كل مجتمع وفي كل عصر إيجابيات وسلبيات، فهناك في ذلك العصر من الحكماء والعقلاء والمصلحين ممن شهدت لهم أشعارهم وخطبهم ووصاياهم ومآثرهم بتمسكهم بالفضائل التي جاء ونادى بها الإسلام فيما بعد.

وأما الجهل الذي هو نقيض العلم، فقد كان العرب في عصر ما قبل الإسلام بعيدين عن هذا الوصف. ولقد كان أحمد حسن الزيات محقاً في قوله: ..." ولو ساغ لنا أن نحكم على العرب بمقتضى لغتهم وآدابهم لوجدنا لهم نفوساً كبيرة وأذهاناً بصيرة وحنكة خبيرة ومعارف واسعة، كوّنوا أكثرها من نتائج قرائحهم وثمار تجاربهم فإن لغتهم وهي صورة اجتماعهم لم تدع معنى من المعاني التي تتصل بالروح والفكر والجسم والجماعة والأرض والسماء وما بينهما إلا استوعبت
أسماءه و رتبت أجزاءه ... ولعمري ما يكون التمدن اللغوي إلا بعد تمدن اجتماعي راق في حقيقته. "

و يقول جرجي زيدان في بحثه عن العرب في ذلك العصر " لم يتصد أحد للبحث في آداب اللغة العربية قبل زمن التاريخ لقلة المواد المساعدة على ذلك ولاعتقاد أن العرب ـ حتى في الجاهلية الثانية ـ كانواغارقين في الفوضى والجهالة، ولا عمل لهم إلا الغزو والنهب والحرب في بادية الحجاز والشام وفي نجد وفي غيرها من بلاد العرب، على أننا إذا نظرنا إلى لغتهم كما كانت في عصرالجاهلية نستدل على أن هذه الأمة كانت من أعرق الأمم في المدنية، لأنها من أرقى لغات العالم في أساليبها ومعانيها وتراكيبها .... واللغة مرآة عقول أصحابها ومستودع آدابهم ".

إن العرب في ذلك العصر كغيرهم من الأمم كانت لهم جوانب إيجابية وجوانب سلبية، فالجوانب الإيجابية كثيرة منها سعة الخيال وسرعة الخاطرة ودقة الإحساس كما أكسبتهم البيئة براعة في الأنساب والأخبار والأشعار.

وكما مهروا في الفراسة والقيافة ووصف الأرض لكشف العي فيهم وطلب الهارب منهم. أما في الجانب الخلقي والتربوي فقد كان للعرب الحظ الأوفر، فأكثم بن صيفي كان من خيرة حكماء العرب وقضاتها وكان مثالاً في الرصافة والتعقل والحكمة ومما يروى عنه أنه سار إلى كسرى أنو شروان في وفد من العرب لإظهار فضل العرب وتفوقهم وكان الخطيب المفوّه فقال له كسرى: "لو لم يكن للعرب غيرك لكفى" فقال أكثم كلمته المشهورة: "رب قول أنفذ من صول".

والمتتبع لخطب أكثم بن صيفي يرى أنها تتصل بالمواعظ وتكثر فيها الحكم التي تصدر عن نفس راقية متأملة واعية لأحوال المجتمع كما تعالج شخصية الإنسان في ذلك المجتمع، ومن الثابت أن مؤرخي ورواة الشعر قديماً وحديثاً اعتادوا على أن يوسموا الشعر العربي قبل الإسلام بالشعر الجاهلي واستُعمل هذا في مؤلفاتنا ومناهجنا الدراسية إلى يومنا هذا.

وفي تصورنا أن هذه التسمية لا تليق بالشعر العربي قبل الإسلام أن يوسم بالجهل، ذلك لأنه يمتاز عن غيره من الشعر الذي قيل بعد الإسلام إلى يومنا هذا، ولأنه يعبّر عن مكارم الأخلاق والشهامة والمروءة والشرف والشجاعة والفروسية والوفاء بالعهد في ذلك العصر عند العرب كما أسلفنا سابقاً، وكذلك اللغة العربية السليمة النقية التي يعتز بها كل عربي فهي تعتبر من أرقى اللغات قلما نجد مثيلها في أمة من الأمم في ذلك الزمن.

كما أنه أرسى لنا بناء القصيدة وأوزانها وقواعد اللغة العربية وبلاغتها. إنه تاريخنا يجب علينا أن نعتزبه، فليس من الوفاء أن نوصمه بالجهل .

إن هذا الشعرفي ذلك العصر مرجعنا في مختلف قضايانا الشعريه والأدبية واللغوية، وهو ديوان العرب وكذلك مرجعنا في تفسيركثير من معاني كلمات القرآن الكريم، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما لما سئُل عن معنى الأية الكريمة:
"يوم ُيكشف عن ساق ويُدعون إلى السجود فلا يستطيعون" (القلم 42)

قال: إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنه ديوان العرب أما سمعتم قول الراجز:
صـــبراً عناق إنه شـر بــاق
قد سن لي قومك ضرب الأعناق
وقــامـة الحرب بنا على ســاق

وفي التفسير: كشف الساق يراد به الشدة في البلاء، وقد كانوا إذا ابتلوا بشدة كشفوا عن الساق.

وعن محمد بن سلاَّم الجمحي صاحب طبقات فحول الشعراء قال: "ما عُرض لابن الخطاب أمر إلا
واستشهد فيه بالشعر."

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال " أفضل صناعات الرجل الأبيات من الشعريقدمها في حاجته، يستعطف بها قلب الكريم، ويستميل فؤاد اللئيم"

وقال أيضاً " الشعر جزل من كلام العرب تسكن به ثائرتهم، ويطفأ غيظهم ويبلغ بها القوم في ناديهم، ويعطى به السائل" .

وقال أبوهلال العسكري:"لا تعرف أنساب العرب وتواريخها وأيامها ووقائعها إلا من جملة أشعارها، فالشعر ديوان العرب وخزانة حكمتها ومستنبط آدابها ومستودع علومها."

إذا لم نعرف هؤلاء الشعراء الذين كانوا قبلنا لما عرفنا مثل هذا الشعر الراقي في معناه لغة ً وأدباً، وحكماً وأمثالاً، لذلك ليس من الإنصاف والوفاء أن نوسم هذا الشعرالعظيم الذي حفظ لنا تاريخنا في ذلك الزمن بالجهل، وإذا كان في نظر البعض أن هذه التسمية تليق به فلماذا نتعلم الطيش والنزق ونكتبه في كتبنا وندرسه لطلابنا في مدارسنا وجامعاتنا. وإذا كان لابد لنا من هذا النعت فهل ننعت الكرم في ذلك العصر و نقول الكرم الجاهلي والوفاء بالعهد الوفاءالجاهلي وما شابه ذلك من الشجاعة والمروءة والأمانة.

وقد قرأتُ لأحد الكتاب قوله "لابد لنا أن نستمر على هذه التسمية فقد اقتدى عليها آباؤنا السلف والخلف" ، فنقول فهل يا ترى نكون مثل ما قال الأولون "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون."

يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
" كان الشعر علم قوم ولم يكن لهم علم أصح منه "

هناك في ذلك العصر مكارم أخلاق ووفاء بالعهد و شهامة وشجاعة كما سجلها لنا التاريخ. وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إنمابُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق". ومما يروى عنه صلى الله عليه وسلم أن سفانة بنت حاتم الطائي وقد وقعت في الأسر في إحدى الغزوات وعندما عرفتّه بأبيها أنه كان كريماًً في ذلك العصر قال لها يا جارية هذه صفات المؤمن حقاً لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه،فقال لأصحابه خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق. إذ هناك في ذلك العصر مكارم اخلاق.


ومن أهمية اللغة العربية في ذلك العصر أن القرآن الكريم لم ينزل بلغة قريش وحدها وإنما نزل بلغة أكثر القبائل العربية ليتحداهم بما لديهم من قوة البلاغة في اللغة و الخطابة والشعر وبأن يأتوا بآية من مثله، حتى قال قائلهم كلمته المشهورة بما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ عليّ، فقرأ عليه :

إن الله يأمر بالعدل والإحسان و إيتاء ذي القربى ... إلى آخر الأية، فقال أعد فأعاد، فقال الوليد: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، وما يقول هذا بشر.

وكلامنا هذا بصدد الشعر واللغة العربية ومكارم الأخلاق في ذلك العصر شعراً كان أم خطابة أم نثراً وليس بصدد الديانات والحكم بغيرما شرعه الله ورسوله والتقاليد الوثنية السائدة في ذلك العصر.
ونؤكد ذلك بما قاله سيد قطب – رحمه الله – في كتابه في ظلال القرآن " فالجاهلية كما يصفها الله و يحدد قرآنه هي حكم البشر للبشر لأنها هي عبودية البشر للبشر والخروج من عبودية الله ورفض ألوهية الله والاعتراف في مقابل هذا الرفض بالوهية البشر وبالعبودية لهم من دون الله.

ويتابع قوله: إن الجاهلية ليست فترة من الزمان ولكنها وضع من الأوضاع هذاالوضع يوجد بالأمس، ويوجد اليوم، ويوجد غداً، فيأخذ صفة الجاهلية المقابلة للإسلام،مناقضة للإسلام....فالعبودية لغير الله جرّتهم الى كل الضلالات السابقة وتحكيم الأهواء والعادات والتقاليد، وهي بناءً على ذلك تعني مفهوم الضلالات والسفه والطيش وتحكيم العادات والتقاليد بعيداً عن منهج الله في السياسة والاقتصاد والعقائد والحياة الاجتماعية .. وعدم تحكيم شرع الله."

إذن لم يكن العرب بتلك السلبية التي تتبادر إلى الذهن بمجرد ذكر الجاهلية ويظهر ذلك جلياً في خطب أكثم بن صيفي وعمرو بن كلثوم، وعامر بن الضراب وغيرهم، وفي كثير من أشعار شعراءتلك الحقبة من الزمن حيث تؤكد هذه الخطب وهذه الأشعار بأن للعرب نفوساً كبيرة وأذهاناً بصيرة وحنكة خبيرة ومعارف واسعة أكثرها من نتاج قرائحهم وثمار تجاربهم كما تشهد هذه الآراء والحكم على عمق نظرتهم السياسية والاجتماعية والإنسانية.



هنا تتوقف الإطلالة النقدية جزاكم الله خير الجزآء...





__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-06-2014, 06:40 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأستاذ القدير زياد الحمداني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لك على هذه الإضاءة النقدية الرائعه وماشاء الله عليك

تمتلك قدرة فائقة على التعمق في القراءة والتوضيح بطريقة

جداً جميله وسهله ..

فشكراً لك من القلب أيها الأصيل

سجل إعجابي وتقديري العميق .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-06-2014, 01:32 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الوشاحي مشاهدة المشاركة
الأستاذ القدير زياد الحمداني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لك على هذه الإضاءة النقدية الرائعه وماشاء الله عليك

تمتلك قدرة فائقة على التعمق في القراءة والتوضيح بطريقة

جداً جميله وسهله ..

فشكراً لك من القلب أيها الأصيل

سجل إعجابي وتقديري العميق .




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...


أخي الفاضل العزيز الشاعر أ. سالم الوشاحي....


لجمال تعزيزك الأثر الواضح على أيِ عملٍ أدبيٍ كان فهذا بحد ذاتهِ يعطي المرء الدافع لبذل المزيد من العطاء...

ما زلت أكررها حتى آخر رمقِ حياة هنيئاً لنا بِك سيدي الراقي...
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20-06-2014, 02:10 PM
بو ميحد بو ميحد غير متواجد حالياً
شاعر ميدان
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,172

اوسمتي

افتراضي

صدقت اخي زياد تسلم يمينك ...
نعم ان من يصف العرب بالجهل قبل الإسلام هو مخطئ .لأن ذلك الوصف يصف حتى الديانات التي كان يدين بها العرب بأنها جهالة وهذا غير منطقي ان يوصف الزبور و التوراة و الانجيل بأنها ديانات جهال ...ولكن مثل ما تكرمت اخي زياد أن الجهاله المقصوده بذلك هي بعض العادات التي عند العرب و التي لم يأمر بها دين من الديانات السابقة للإسلام . واضيف و اكرر ان من يصف العرب الاوائل بالجهل هم مدعي الثقافة و اصحاب الافكار التكفيرية ..تشكر أخي العزيز و تقبل مروري ...
__________________
يا لابتي يا هل الفخر // سلطاننا شــهمن كريم
لجلالته حن ف الامر //لو ان يبانا ف الجحيم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20-06-2014, 05:38 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو ميحد مشاهدة المشاركة
صدقت اخي زياد تسلم يمينك ...
نعم ان من يصف العرب بالجهل قبل الإسلام هو مخطئ .لأن ذلك الوصف يصف حتى الديانات التي كان يدين بها العرب بأنها جهالة وهذا غير منطقي ان يوصف الزبور و التوراة و الانجيل بأنها ديانات جهال ...ولكن مثل ما تكرمت اخي زياد أن الجهاله المقصوده بذلك هي بعض العادات التي عند العرب و التي لم يأمر بها دين من الديانات السابقة للإسلام . واضيف و اكرر ان من يصف العرب الاوائل بالجهل هم مدعي الثقافة و اصحاب الافكار التكفيرية ..تشكر أخي العزيز و تقبل مروري ...

الأخ الفاضل الراقي أ. بوميحد..


ذكرت معاني نبيلة لابد من التمعن في إسترسالها للذهن والأخذ بها من قبل رواد المجال الفكري المتطلع لتفنيد الحقيقة بكل أوجه متطلبات تغيير التصورات الحالية بتتصورات منطقية إتجاه العصر الجاهلي أو الشعر الجاهلي لتُباد صفة الجاهلية إلى مرحلة زمنية اتصفت بعدم وجود الاسلام ..

فالنبي صلى الله عليه وسلم قال (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) نستشف من الحديث الكريم أن الأخلاق والمكارم موجودة آنذاك ، والإضافة التي جعلها الله لنبيه إضافة تتممة لهذه المكارم وفق منهاج ثابت صاالح لكل زمان ومكان بحيث ينشيء نوعاً من التعامل الإنساني بين المحيط المتعايش به وفق معايير تنظيمية تجعل الأمور واضحة اتجاه الفرد ومجتمعه..


على سبيل المثال عنترة بن شداد شاعر ما قبل الاسلام والاحرى انهم دونو عصره كشاعر جاهلي فهل يعقل اخي العزيز ان شاعراً مثله يقول عندما خرج من بيته وخرجت من الجوار إمرأة ، فمن سماحة وعفة معدنه واخلاقه قال:

أُغضُ طرفي إذْ ما بدت لي جارتي

حتـــى يــواري جــارتــي مــأواها


مثل هذه المعاني الاخلاقية النبيلة هل يعقل تسميتها اتت من خضمِ حُقبةٍ تاريخية تسمى الجاهلية ..

والكثير من الأمثلة اخي الراقي بارك الله فيك وجزيت خيراً على إثراءك النبيل أيها الأصيل..
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18-07-2014, 01:53 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

مرحبا زياد ..
موضوع مثير للنقاش والتداول ..
فقط اردت اضافة أن مصطلح (الجاهلية ) بشكل عام كان عليه اشتغال من قبل المؤرخين واﻷدباء الذيا اشتغلوا على اﻷدب الجاهلي وبالتالي فإن شيوع هذه المصطلح كان اولا .. من طرف اﻷدباء والمؤرخين بحيث أنهم حاولوا التأريخ لمرحلة اﻷدب وحبذ بعضهم مصطلح .. الجاهلية والجاهلية اﻷولى .. حيث الجاهلية تؤرخ إلى ما دون 200 سنة قبل ظهور اﻹسلام في منطقة الحجاز .. أما ما قبلها فإنهم اصطلحوا على تسميتها الجاهلية اﻷولى ولا يعرفون عن أخبارها شيئا او ربما تكون بعض الروايات .. هنا الحديث يكون من ناحيتين .. من ناحية اﻷحداث التاريخية واﻷدب الشفاهي العربي او المدون بالنقش والذي كان يستخدم الكتابة السريانية في نقش اللغة العربية ..إلى أن جاء القرآن وجعل لهذه اللغة الشفاهية حروفا ترسم بها بعد تطورها من رسومات لغات اخرى في شبه الجزيرة العربية ..
أما البعض فقد كان يؤيد مرحلة ما قبل اﻹسلام ، بحكم أن مصطلح الجاهلية يحمل ما يحمله من هنات في مفهومه ..لكن مرحلة ما قبل اﻹسلام لا يعبر عن ما ذكرنها بحكم أنه مفتوح .. ورغم ذلك كنت اتمنى أن يستخد اصطلاح يتناسب والفترة تلك بدل العصر الجاهلي
ملاحظة .. بعض تفسيرات مفهومي الجاهلية والجاهلية اﻷولى هي أنها مرحلة تم جهل ما بها ولا يعرف منها إلا النزر اليسير فقط ..
يبقى تفسير يؤكد على أن المصطلح هو من الجهالة والرجعية قورنت باﻹسلام كمرحلة فصلت بين تلك المرحلة وما بعدها كعصر تنوير .. كما طرح سابقا في الموضوع الرئيس
وعذرا على اﻹطالة
__________________


لا أملك إلّا نفسي ، وباستطاعتي أن أتحكم فيها في حالات الوعي ، أما في حالات أخرى فلا استطيع ، ورغم أنها سوف تقع في الخطأ ربما حسب مقياس المجتمع للخطأ فلن ألومها أبدا ، وستستمر الحياة سواء بالملامة أو بدونها
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22-07-2014, 01:08 AM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد مبارك مشاهدة المشاركة
مرحبا زياد ..
موضوع مثير للنقاش والتداول ..
فقط اردت اضافة أن مصطلح (الجاهلية ) بشكل عام كان عليه اشتغال من قبل المؤرخين واﻷدباء الذيا اشتغلوا على اﻷدب الجاهلي وبالتالي فإن شيوع هذه المصطلح كان اولا .. من طرف اﻷدباء والمؤرخين بحيث أنهم حاولوا التأريخ لمرحلة اﻷدب وحبذ بعضهم مصطلح .. الجاهلية والجاهلية اﻷولى .. حيث الجاهلية تؤرخ إلى ما دون 200 سنة قبل ظهور اﻹسلام في منطقة الحجاز .. أما ما قبلها فإنهم اصطلحوا على تسميتها الجاهلية اﻷولى ولا يعرفون عن أخبارها شيئا او ربما تكون بعض الروايات .. هنا الحديث يكون من ناحيتين .. من ناحية اﻷحداث التاريخية واﻷدب الشفاهي العربي او المدون بالنقش والذي كان يستخدم الكتابة السريانية في نقش اللغة العربية ..إلى أن جاء القرآن وجعل لهذه اللغة الشفاهية حروفا ترسم بها بعد تطورها من رسومات لغات اخرى في شبه الجزيرة العربية ..
أما البعض فقد كان يؤيد مرحلة ما قبل اﻹسلام ، بحكم أن مصطلح الجاهلية يحمل ما يحمله من هنات في مفهومه ..لكن مرحلة ما قبل اﻹسلام لا يعبر عن ما ذكرنها بحكم أنه مفتوح .. ورغم ذلك كنت اتمنى أن يستخد اصطلاح يتناسب والفترة تلك بدل العصر الجاهلي
ملاحظة .. بعض تفسيرات مفهومي الجاهلية والجاهلية اﻷولى هي أنها مرحلة تم جهل ما بها ولا يعرف منها إلا النزر اليسير فقط ..
يبقى تفسير يؤكد على أن المصطلح هو من الجهالة والرجعية قورنت باﻹسلام كمرحلة فصلت بين تلك المرحلة وما بعدها كعصر تنوير .. كما طرح سابقا في الموضوع الرئيس
وعذرا على اﻹطالة


مرحباً بك اخي فهد مبارك...




إضافة تسلب البنان فيما نضحت من برهانٍ يُثري النقاش ..

اذهلني التفسير الأخير المبين بلون مميز ، أرى أن هذا التفسير اتى بعد عصر النهضة عندما زاد الهجوم على العالم الإسلامي واتحدت القوى ضده كحركات الاستشراق والتنوير بإعتبار كما ذكرت اخي الإسلام به من مظاهر الرجعيةِ والجهالة وهذه الصفة موجودة بعصرنا الحديث كما كنا نقول عندما كان الإسلام حضارة راقية بها مظاهر الفكر النير والتطور المعرفي حتى وصف رجالات الاسلام الدول الأوروبية أو الغربية بشكل عام بالعصور الوسطى أو عصر الظلام الذي اكتسى بالجهل والعجلة تعود ولكن بالمعكوس حيث تلك الدول ترمي ثقل هذا الفكر على وضع الإسلام ومن ينتمي إليه ..


جزاك الله خير اخي الإفادة مضمونة من قِبلِك......
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28-07-2014, 05:29 AM
الصورة الرمزية مملكة الطموح
مملكة الطموح مملكة الطموح غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: بين حلاوات الرؤى
المشاركات: 946

اوسمتي

افتراضي

كذاك هو الأدب والثقافة تثرى راقت لي تلك المداخلات التي تتوج ثقافة الحوار منطقها بالدلالة والبرهان فتقنع الآخر و تلك الأسباب التي أدرجت وضعت عدلا للتاريخ في تسميته وبهكذا نتعلم دائما..أدركنا بمكونات الحوار بأن العصر الجاهلي سمي بهذا الاسم ايضا لغياب نور الاسلام وتعاليمه عنهم وتفشي الأمية في طرق القراءة والكتابة وهذا ما اوضحه الرحمن في آياته بأنه نبي أمي..
روائع التقدير سيدي لك ولصحبك هنا في اثراء هذا الركن بما يستحق المتابعه
__________________



عندما تصل إلى جوهر الحياة ستحس الجمال في كل شيء حتى في العيون التي عميت عن رؤية الجمال
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29-07-2014, 06:38 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الطموح مشاهدة المشاركة
كذاك هو الأدب والثقافة تثرى راقت لي تلك المداخلات التي تتوج ثقافة الحوار منطقها بالدلالة والبرهان فتقنع الآخر و تلك الأسباب التي أدرجت وضعت عدلا للتاريخ في تسميته وبهكذا نتعلم دائما..أدركنا بمكونات الحوار بأن العصر الجاهلي سمي بهذا الاسم ايضا لغياب نور الاسلام وتعاليمه عنهم وتفشي الأمية في طرق القراءة والكتابة وهذا ما اوضحه الرحمن في آياته بأنه نبي أمي..
روائع التقدير سيدي لك ولصحبك هنا في اثراء هذا الركن بما يستحق المتابعه

الأخت الفاضلة أ. مملكة الطموح....

جميل أن تنال الأقلامُ الإشادة والإيجادة وكيف إن كانت تلك من جوهرِ فكرِك البناء ونبعِ فيضِ كلماتِكِ الصفاء....


ما شاء الله هنا الفكر يبلغ مرامَ تبادلِ وجهات النظر والإفادة مضمونة بكل تأكيد...


وصحيح ما ذكرتيه المبين اعلاه بلونٍ مُغاير ،فكانت تلك المرحلة بها مظاهر الأخلاق والمكارم ولكن كان ما ينقصها تنظيم تلك المعاني وإزالةِ بعض الأفكار الناجمة عن عاداتٍ وتقاليد لم ينزل الله لها من سلطان بل ، نشئت عن طريق الأهواء ...


والأُمية بحد ذاتها معجزة لرسولِ الرحمة - صلى الله عليه وسلم - ، ولغة الضاد أرتوت خير زاد ألا وهو كتاب الله وسراجهِ الذي يغشى القلوب التي في الصدور....



بارك الله فيك أختي النبيلة ...
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية