جمعية الكتاب والأدباء توزع جوائز الإبداع الثقافي وتؤكد استمرار المسابقة

[سالم الوشاحي]

كرمت أحمد المعيني وجمعة المفرجي -

(عمان ): احتفلت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء أمس بتكريم الفائزين بجائزتها للإبداع الثقافي لعام 2013. وسلم الجوائز الشاعر هلال بن سالم السيابي في مقر الجمعية بمرتفعات المطار.
وكان ديوان «لدي ما أنسى» للشاعر حسن المطروشي قد فاز بجائزة الجمعية في مجال الشعر، وفي مجال القصة فازت مجموعة «النهايات ليست مفتوحة» لحمود بن حمد الشكيلي وهو نفسه الذي فاز كتابه «تحليل خطاب الراوي في نماذج من الرواية العمانية» عن مجال النقد. وكانت لجان تحكيم الجائزة قد حجبت جوائز المجال الروائي والمجال المسرحي والفكر الديني والفكر السياسي نظرا لعدم تقدم أي أعمال في هذه المجالات.
وقرأ الشاعر حسن المطروشي في حفل التكريم بعض نصوصه من المجموعة الفائزة، فيما قرأ حمود الشكيلي قصة قصيرة من مجموعته وسط حضور ثقافي جيد. وشدد حضور على أهمية استمرار الجائزة ودعمها من أجل البقاء، وهو ما أكده مجلس إدارة الجمعية.
كما احتفلت الجمعية أيضا بتكريم الباحث أحمد بن حسن المعيني صاحب مدونة أكثر من حياة على جهوده الكبيرة التي يبذلها في تفعيل المشهد الثقافي العماني.. وتبذل مدونة أكثر من حياة جهودا كبير لاستعراض الكتب الصادرة حديثا سواء في المشهد العماني او المشهد العربي. وتقدم المدونة مكافأة مادية لكتابها وهي بذلك تقدم سابقة نادرة في مجال المدونات الثقافية. كما كرمت الجمعية جمعة بن علي المفرجي رئيس قسم الآداب بدائرة الآداب بوزارة التراث والثقافة على جهوده الطويلة التي استمر يبذلها طوال العقدين الماضيين لخدمة المثقفين العمانيين وكان همزة وصل بين المثقف والمؤسسة.. وبرز اسم المفرجي مع استحداث الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية السابقة للملتقى الأدبي الشبابي في عام 1996 والذي انتقل لاحقا إلى وزارة التراث والثقافة. وقد تشكلت لجنة المحكمين في مجال الشعر من الدكتور خالد بن محمد البلوشي والشاعر خميس قلم، وفي مجال القصة من القاصة بشرى خلفان والقاص يحيى سلام المنذري، وفي مجال النقد من الدكتور محمد المحروقي والدكتور صلاح الدين بوجاه.
وقال الشاعر حسن المطروشي إن «الفوز بهذه الجائزة يمثل لي أولا إعادة ثقة بمنجزي الشعري، ويرفع من سقف الطموح والمواصلة والتحدي. لأن الجوائز الحقيقية ذات التقاليد الراسخة في تنظيمها وتحكيمها وتكريمها تعد إضافة هامة للشاعر والمبدع والكاتب على حد سواء، لاسيما وأنها تمنح من قبل مؤسسة ثقافية أهلية ليس لديها أية اعتبارات أو أجندات أو معايير سوى الإبداع وخدمة الثقافة والمثقف. وهذا يكسب الجائزة أهمية إضافية ومصداقية أخرى». وأضاف المطروشي «هو شعور بالغبطة والفرح أن ترى إبداعك يتوج بين الفائزين على منصات التكريم. ومما يزيد سعادة وفخرا بأنني أفوز بهذه الجائزة للمرة الثانية بعد أن فزت بها سابقا عن مجموعتي الشعرية السابقة (على السفح إياه). من جانبه عبر حمود الشكيلي عن فرحته بالفوز مؤكدا «لا أخفي أني عندما شاركت في مسابقة القصة والنقد كان الهدف هدفين، أولا تقييم ما كتبت من قبل اللجنة المحكمة، ثم قلت لعلي أفوز ولو في مسابقة واحدة، هذا هو الهدف الثاني، لكني تفاجأت بفوز العملين المقدمين للمسابقة، كنت لحظتها منزعجا مما جلبته لي الكتابة من مشاكل، يبدو أنها لن تنتهي، عموما فرحت كثيرا، ولا أخفي أني شعرت بدمعة فرح تنساب من عيني، عموما أنا فرح بكل ما أكتب، أكتب أولا لنفسي، ثم ثانيا للقارئ أن أعجب بما أكتب فليشاركني قراءة ما كتبت، لعلي هنا أسمح لنفسي بتوجيه دعوة للأصدقاء بالمشاركة، يكفي المشارك أن يقرأ محكمات اثنان عمله، الفوز ليس شرطا، المهم هو أن يثق الكاتب فيما يكتبه.

جريدة عمان