مقال / مبدأ القبول والاقناع

[أمل عبدالرحمن]

مبدأ القبول والاقناع

أمل اليربوع

لا استغرب كل شيء واتقبل كل شيء ,فالحياة تفرض علينا القبول والاقناع وان كنا نملك ادواتنا فى عملية الاقناع والتأثير فلا بد ان تكون الحصيلة ذات قناعة للكل ,فرضيات الحياة المغرية التي تنشر سمومها اينما كانت فهي تحتاج منا الى وسيلة ,ذات ايقاع يحدد ماهية الاولويات ,وايضا يعطي مؤشرات حسية ,جميعنا نتمتع بالحس الافتراضي فى قولبة الاشياء ونحرص جيدا ان نلبي كل تلك القناعات فمن منطلق الا نخدش احد والا نتسبب فى جرح شخص ما او الاساءة اليه مهما كان نوعها ,لنعطي انفسنا نوعا بما يسمي, عدم التدخل فى شؤون الاخرين ,مؤثرات الحياة ان الامتزاج الذي نراه قد يحقق لنا الكثير

لن نحاول الامتعاض لما نراه ويبدد من ما نحمله من تطلعات فالإقناع محاولة ليست فردية فهي تحتاج الى من يوقظها ويحملها معك لربما حقيبة مملؤة بالدبلوماسيات والبعض الاخر يركنها الي اجل مسمي.
محاولة ان نترك الامور علي حالها تسلب منا النوم وتدعونا الى ان نبحث وان نقرا لنكون نحن المحللين الذين ينفردون و يفردون صدورهم في مواجه الازمات والعقبات التي سوف تطرا يوما ما .
فالسبيل الى الاقناع يحتاج منك مبدا معينا وان تكون متمرسا لتبعد الشك اولا ولتدع الاخر ينجذب اليك ليرى بصورة غير مشوشة مدى قدرتك على ان تلتمس منه القبول فيري اكثر بمنظاره ان العملية لا تحتاج الى متاهات بقدر ما تحتاج منه فقط الى الوصول لعقلة من خلال فرز أفكاره ومعرفة توجهاته الى اي منحني ستذهب .

كثرة المقالات والكتب ,التي تتحدث عن الاقناع من خلال فرض قراءات والتفسيرات والطرق التي يمكن ان نتبعها فهناك العشرات ممن ينتهجون تلك الوسائل فالإقناع فن يبحث عن صانعة الذي يستطيع قولبة الاشياء او بالأحرى كيف يصنع كعكته بطريقته الخاصة فقط هو بحاجة الى المكونات الخاصة بتلك الكعكة فالعملية هي مهارات اتصال , وتعبئة رجع الصدى فهي تسترعي انتله الاخرين ,بغية الفوز والنجاح ودور المرشد او المحلل او الباحث فى عملية استرسال الاقناع فى عدة توجهات ان التأثير السلبي هو من ينزوي على عملية تسهيب الاقناع لان هناك مواقف متعددة ومجردة وبعض المعتقدات التي يراها البعض من خلال تغيير موقف معين او سلوك شخص خاطئ فيفرض علية ان يغير ذاك الاتجاة,وعندما نستدلي بالاستنارة هنا نتحدث عن موقف علني ربما كلمات مكتوبة وهي امتداد لنقل المعلومات والمشاعر والهدف منها الاقناع لأنها الأداة الوحيدة التي تستخدم كثيرا فى السعي لتحقيق مكاسب شخصية.

[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

الكاتبة المفكرة أ. أمل عبدالرحمن..

موضوع يستحق الإدلاء فيه بأرتباطه المباشر بالمؤلفاتِ والنشراتِ كيف أجذب المتلقي ليستلقي أما ذلك الكتاب أو تلك العبارة الشادةِ للذهنِ بشتى أنواع الإقناع..

تصوري المتواضع أختي الفاضلة أن الإقناع يسري في إتجاهين لا ثالث لهما ...


فالأول الإقناع الناتج من هِبة تتجسد في الكاتب أو المتكلم بحيث لا يتطلب منه أي جهد بأختيار المصطلحات والعبارات الملهمة وغيرها بل يعتمد على قدراته الخاصة فهنا القبول نتيجته معهودة ومعروفة وهي تلقي نجاح توصيل ما يريد بثه إلى المتلقي...

والثاني الإقناع ذو القِناع الذي يترتب عليه بذل جهدٍ واسع في جذب الآخر من ناحية اختيار المفردات والتركيب اللغوي الجذاب والنبرة الصوتية الجذابة حتى لو اضطر احيانا لتقليدِ غيره فهذه التركيبة نتيجتها تحتمل القبول والعدم....

فعند توغلها في ذهنٍ سطحي الإداراك - فالعامية تمشي عليه - العبارة وينجذب نحوه ...

وأما لو يلتمس تلك الفكرة أو العبارة راسخ في استنباط الفكر لوجد اسلوب المُلقِن متكلف ولفُضِح أمره..


جزاك الله خير اختي الكريمةعلى الموضوع الشيّق.

..

[أمل عبدالرحمن]