روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,342
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2012, 10:46 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي الحلقة الثامنة من مذكرات جامعية

مضى على وجودنا في الجامعة ثلاثة أشهر... تعودنا على وضعنا بدت حياتنا مرتبة بعض الشيء ... كنت أتصل بأمي كلما سنحت لي الفرصة ... صوتها ينعش قلبي ... نصائحها تٌصلح لي إتجاهاتي .... فيطمئن قلبي ... أصبحت الحياة مع رفيقات القاعة ((ت)) أكثر ألفة طبعا لا يخلو الموضوع من شجار خفيف كل فترةٍ وأخرى ولكن تلك الشجارات الصغيرة كانت تمثل وقود الحياة في ذلك التجمع الصغير... تنوعت حياتنا بين رفيقات القاعة ورفيقات الدراسة والتي لا تخلو الحياة معهن أيضا من مواقف تنثر حبات الفرح وحبات الأسى أحيانا فلا نستطيع القول أن العالم ملائكي ... أما أنا فكنت أظن حتى الآن أن العالم فسحة واسعة من السهول اليانعة... ترقص على جنبات مروجها زهورا متفتحة ... كنت أقول لنفسي أن الأشرار قليلون وإن وجدوا فالبتأكيد ليس في طريقي فدعوات والديّ كفيلةٌ بإبعادهم....
... فتح باب القاعة ودخلت سهام متأففة من حرارة الجو.. وتبعها بقية الطاقم على نفس الموال... نظرت اليّ حياه وهي تقول: سلام بسووم ؟؟ ماذا تفعلين؟؟
أسرعت خلود قبل أن أرد قائلة : يعني تتوقعي ماذا ستفعل معيدة الدفعة هههههههه آنسة بسمة!! أكيد تقرأ كتاب أو تكتب بحث؟؟؟ قالت حياه : ألا تتعبين !!! اتركي هذه الأوراق ؟؟ كفاكِ دعينا نخرج قليلا؟؟ قلت لها وأنا أرفع ساعديّ قرب رأسي ... لا .... اذهبن أنتن... أريد أن أنتهي من البحث الليلة لأسلمه غدا !!!
أقتربت مني جواهر وهي تمسك بظهر الكرسي الذي أجلس عليه : سمعت موزة من جناح ((ب))
تطلب منك الإطلاع على البحث أمس ... أنصحك لا تعطيها بحثك؟؟
قلت لها لماذا جوهرتنا؟؟
ردت وهي تميل الكرسي الى الخلف : لأنهم ياحلوة سيأخذون بحثك ويتم نسخه وتسليمه للأستاذ بأسمائهن قبلك ؟؟
ضحكت وأنا اعيد الكرسي للأرض وأقول لها: يابناتي لماذا أين نعيش نحن ؟؟؟ قالت تريد الإطلاع عليه فقط؟؟
ردت عليّ وهي ترتب هندامها : أنا حذرتك وانتِ حرة !!
.. لم أستمع اليهن .. اكملت بحثي .. وذهبت الى موزة رفيقتنا بمقرر عمان والحضارة وأعطيتها البحث .... وأنتظرت الى الغد ولم أرى البحث ... ذهبت اليها مساء اليوم التالي ... أعطتني بحثي شاكرة واعتذرت لي عن تأخيره .... قلت لنفسي لم أرى شيئا من تحذيرات جواهر هاهو بحثي بين يديّ لم يصب بسوء... وهكذا تصورت أن الموضوع انتهى ...
استيقضت متفائلة في صباح يوم مشرق .... تناولنا فطورنا وتأبطت بحثي لأنطلق به فمحاضرتي اليوم الساعة التاسعة ... لايزال لديّ متسع من الوقت ... قمت لأنصرف من المطعم .. فإذا بشيء يعيدني للوراء بقوة .. كانت خلود قد تعمدت وضع عبائتي تحت رجل الكرسي الذي تجلس عليه .. كنوع ٍ من دعابتها التي لاتنتهي ... نظرت اليها وأنا اهددها بوضع الصحن على رأسها : ليس وقتك الآن خلود ؟؟ ليس لدي وقت ؟؟
أفلتت عبائتي وهي تبتسم وتضع المزيد من الطعام في فمها .. تركت المطعم وانطلقت الى مكتب الدكتور أحمد أستاذنا بمادة عمان والحضارة .. طرقت الباب فسمعت صوته الجهوري : تفضل .. ألقيت السلام وأخبرته انني هنا بصدد تسليم بحثي ... بسمه مُرحب بها في كل وقت أليست طالبتنا المجتهدة ؟ قالها وهو يتناول بحثي ويضع نظارته السميكة على عينيه
تفحص بحثي ملية ... طاف بين أوراقه وبين لحظة وأخرى يتأملني وأنا متعجبة من موقفه
وضع بحثي جانبا .. اعتدل في جلسته نظر اليّ وهو قاطب الجبين : انتِ طالبة مجتهدة ومحاوِرة ممتازه !! لماذا تفعلين ذلك؟؟
قلت : بقلق مالأمر أستاذ ؟
قال وهو يمسك ببحثي كأنه أداة جريمة لماذا تحضرين لي بحثا منقولا ؟؟ لم تكلفي نفسك حتى عناء تغير العنوان؟ هل تظنينني غبيا لتمر عليّ مثل هذه الحركات ؟؟ صُدمت فيك يابسمة!!
قلت وقد حاولت أن أتماسك فأنا لم أدرك بعد مايحدث أمامي العفو أستاذ ولكن هذا بحثي .. تعبت في اعداده أياما وليالي... تعهدت المكتبة اسبوعا كاملا ذهابا وإيابا لأنتقي أفضل المراجع... لم يترك لي فرصة لأكمل حديثي .. مد يده الى الأدراج القريبة من مكتبه وناولني بحث ....
وضعت عليه كلمة ممتاز وبجدارة !!!
قال لي : وهو ينظر لي نظرة الجلاد الذي عثر على المذنب استلمته امس ؟؟؟ وهو لموزه ووفاء
بحث ممتاز بكل المقاييس وليس من حقك نسخه ؟؟ قلت بصوت عال ٍ لأول مره : هذا بحثي استاذ ... انا تعبت فيه أخذته مني.......... .. موزه لتطلع عليه قبلها بيوم ... لن أتهم أحدا بدون دليل سأحضر لك مسودة البحث انه بحثي هل تفهم بحثي ؟؟؟
قال غاضبا : حسنا اهدأي الآن ... احضري لي المسودة لأراها ولكن اعلمي أيضا ان القانون لا يحمي المغفلين؟؟
قلت بصوتٍ بدا واضحا جدا لست مغفلة؟؟؟ أخذت بحثي وانصرفت
خرجت بعينين تغرقهما الدموع ... دموع مؤلمة ... لأول مرةٍ أشعر أن هناك من عبث بي.. خدعني .. أستغل طيبة قلبي .. لم أنتبه لنفسي أثناء خروجي من الباب فعيني وإن بدتا مبصرتين كانتا عبارة عن بؤرتين يملأهما الأسى ... اصطدمت به وتناثرت أوراقي هنا وهناك ... انحنيت لألتقطها .. ولم أبالي بأي شيءٍ آخر ألتقط ورقة أخيرة لم أنتبه لها ووضعها فوق أوراقي قائلا : عندما تصطدمين بشخص قولي له : عذرا !!!!
رفعت عيناي الدامعة لأجد أبولو امامي وكأن الدراما كان ينقصها طلته البهية ... أزكم أنفي رائحة عطره القوي كما أزكم عقلي رائحة غروره الغريب .. لم أعره اي اهتمام ومضيت في طريقي غير عابئة بكلامه ولا بأي شيء آخر في تلك اللحظة
كان كل همي أن أعثر على المسودة وأثبت حقي ... لم أذهب للمحاضرة يومها .. عدت للقاعة باكيه ... طاقة حزن ٍ كبيرة سكنت قلبي ولا أستطيع إحتمالها .. ارتميت على السرير .. هكذا بعبائتي .. حرارة غريبة تسكن جسمي ... اختلال في موازيني الداخلية شارك قلبي ماحدث له ... كنت اعرف السبب فيما يحدث لي فلم أجهد نفسي في البحث عنه
تكورت على نفسي بعد ان تركت المكيف على اعلى درجاته وكأنني استجديه ليطفئ مابي من ألم ... لا اعلم ماحدث بعدها وكم مضى من الوقت و أنا على تلك الحالة هل نمت ؟؟ هل فقدت وعي ؟؟ لست أدري !! فتحت عيناي بصعوبة .. نظرت حولي لم يكن هناك أحد غيري ركزت النظر لا ..... يبدو أن فاطمة هنا أرى حركة على سريرها ولكن لما الغرفة معتمه هكذا ؟؟ كم الساعة ؟؟ تناولت المنبه نظرت للساعة كانت تشير للرابعة راودتني فكرة مجنونة ... ياترى هل هي الساعة الرابعة عصرا أم فجرا ؟؟ ضحكت من نقسي وضربت رأسي بحركة جنونية كيف تكون الرابعة فجرا ياذكيه؟؟ ولا يوجد فتاه واحدة في سريرها...انسحبت من سريري وانا أفكر فيما حدث صباحا وماذا حدث لي بعدها أيعقل انني في السرير منذ العاشرة صباحا ... أزحت الستارة قليلا كانت السماء ملبدة بالغيوم ويبدو أن هذا هو سبب الظلام في القاعة .. نهضت فطووم على حركتي ... وركضت كاالمجنونة الى الإضاءة أشعلتها وركضت اليّ قائلة بسوووووم الحمدلله انك بخير ظننا انك رحلت ؟؟؟ اعوذ بالله هل كل ذلك كان نوما ؟؟ لقد ازعجناك بطريقة غريبة ولكنك لم تلقي لنا بالا ؟؟ ولماذا كانت عيونك تدمع وأنتي نائمة ؟؟؟ قلت وأنا ابعد يديها عني برفق ..... اسأليني سؤال واحدا حتى أستطيع الإجابة؟ قالت حسنا ابدأي ... قلت لها بهدوء ماتوقعته الفتيات حدث ؟؟ يعني فعلا الهوانم سرقوا بحثي وسلموه للدكتور !! ....... وأصبحت انا الغبية في نظره هذا كل ماحدث لم أستوعب كل هذا الشر فتعبت هل كان نوما أم غيره لا أدري ؟؟؟
قالت فاطمة وهي تجلس بسريرها إذا قلت تستحقين ماحدث لك ستغضبي ولكنك تستحقين فعلا لقد حذرناك ؟؟ أشرت اليها أن كفى ؟؟ أرجوكِ فاطمة يكفي ماسمعته من دكتور أحمد
أردفت قائلة ماذا ستفعلين الآن ؟؟ قلت لها سأبحث عن المسودة طبعا وأذهب بها اليه غدا
أخذنا أنا وفاطمة نبحث عن المسودة ولم نجد صعوبه في العثور عليها فلم أكن من ذلك النوع الذي يتخلص من أوراقه بسهولة وكثيرا ماكانت امي تشتكي من كثرة أوراقي وتطالبني بالتخلص منها ... قالت فاطمة هذه المسودة احتفظي بها أما موووووزوه ورفيقاتها فأنا من سيتكفل بهن لن أمررها لهن على خير؟؟ أعادت لي فطوم بعض الإبتسامة والثقة فيمن حولي ... تذكرت انني نمت بدون أن أصلي أستأذنت فطووم وخرجت لأتوضأ بعد ان أخبرتني انها ستعد لي كوبا من النسكافيه الى ان أعود ... انتهيت من الصلاة وقبل ان نكمل اعداد القهوة كان جيش القاعة ت قد اكتمل واستلمن بسمة جميعهن ولم تنتهي النصائح والتعليقات حينما عرفن بموضوع البحث وطبعا كانت جواهر في مقدمة الجمع الذي لم أسلم من تعليقاته بما أنها نصحتني مسبقا ..... أتفق الثماني على تأديب موزة ورفيقاتها وتكفلت بذلك فطوووم أما أنا فقد أخذت المسودة لدكتور أحمد الذي عبر عن أسفه حين رآها ووعدني خيرا وأردف قائلا : الطيبة التي لا حدود لها تسمى سذاجة يابسمة .. احذري ياابنتي .. وأنا كنت مقتنع انك صاحبة البحث حتى بدون أن تحضري لي هذه المسودة ولكني قسوت عليكِ لتتعلمي وأيضا هناك من شهد معك قائلا انه كان يراك كل يوم لا تفارقي قسم التاريخ بالمكتبه ؟؟؟؟
تعجبت مما قاله استاذ أحمد فأردف قائلا زميلك مازن هو من اخبرني يجب أن تشكريه
استأذنت الدكتور شاكرة له موقفه وانصرفت وهناك علامة استفهام جديدة في رأسي ماخطب هذا الفتى هل كان يراقبني ؟؟؟؟

الى هنا انتهت الحلقة الثامنة ترقبوا معي جديدنا بالحلقة التاسعة ياترى ماذا سيحدث؟؟؟
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة رحيق الكلمات ; 01-05-2012 الساعة 11:26 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية